MinbarLogMinbarLogMinbarLogMinbarLog
  • الرئيسية
  • خطب منبرية مكتوبة
    • خطبة الاسبوع
    • موسوعة الخطب المنبرية
    • خطب منبرية بصيغة ” وورد – Word “
  • خطب منبرية صوتية
  • دروس وندوات
  • أخترنا لكم
    • القرأن الكريم – فلاش
    • القرأن الكريم – إستماع
    • تفسير القرآن الكريم – الشيخ نشأت أحمد
    • تفسير القرأن الكريم -الشيخ الشعراوى
    • شرح صحيح البخارى – الشيخ هتلان
    • المكتبة الشاملة – تحميل
    • إذاعة القرآن الكريم
    • شرح زاد المستقنع – الشنقيطي
    • سلسلة السيرة النبوية – راغب السرجانى
    • أحداث النهاية – محمد حسان
      • صوتى
      • فيديو
    • موقع الشيخ محمد حسين يعقوب
    • نونية ابن القيم في وصف الجنة
      • عبدالواحد المغربى
      • فارس عبّاد
  • الخطب القادمة
  • إتصل بنا
    • سياسة الخصوصية
  • من نحن؟
  • English Friday Sermons
خطبة عن حديث (طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي . طُوبَى لِمَنْ آمَنَ بِي وَلَمْ يَرَنِي)
8 ديسمبر، 2018
خطبة عن (مشيئة الله وقضائه وقدره) (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ)
8 ديسمبر، 2018

خطبة عن احذر مخالفة الرسول (وَجُعِلَ الذُّلُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي)

8 ديسمبر، 2018

                     الخطبة الأولى  احذر مخالفة الرسول (وَجُعِلَ الذُّلُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي)

 الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين                                

                                                    أما بعد  أيها المسلمون    

يقول الله تعالى في محكم آياته : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (7) الحشر ، وقال الله تعالى : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (63) النور ، وروى أحمد في مسنده : (عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذُّلُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِى ..)

إخوة الإسلام

لقد أوجب الله تعالى على عباده المؤمنين طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعدم مخالفة أمره ،فقال الله تعالى في محكم آياته : (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) (92) المائدة ، وقال الله تعالى : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (7) الحشر ، وقال الله تعالى أيضًا مُحذِّرًا مَن يخالف أمره صلى الله عليه وسلم : ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63]، فالله تعالى يَنْصح عباده بألاَّ يُخالفوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه سيصيبهم شرٌّ من جراء مُخالفته في الدنيا ، وعذابٌ أليم في الآخرة . ولَم يقف الحدُّ عند هذا، بل جعلَ الله تعالى من طاعته – صلَّى الله عليه وسلَّم – طاعةً لله تعالى ؛ أيْ: مَن يُطِع الرَّسول فهو مطيعٌ لله تعالى ؛ قال الله تعالى : ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ [النساء: 80]، فمَن أخذ بأوامره وانتهى عن نواهيه، فقد أطاع الله؛ لأنَّه كما ذكرتُ آنِفًا أنَّ أوامره ونواهيه إنَّما هي من عند الله، قال الله تعالى : ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3 – 4]، وقال الله تعالى : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ) (44) :(47) الحاقة  ،وفي الصحيحين :(أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ : « مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ ،..)، فهذه النُّصوص توجب علينا طاعة الرَّسول بِما جاء به مشرِّعًا عن الله تعالى؛ وذلك بالاقتِداء به قولاً وعمَلاً، بكلِّ ما أُثِر عنه وثَبت، وأن نتجنَّب ما نهى عنه، وإنَّ طاعة الله مرتبطةٌ بطاعته – صلَّى الله عليه وسلَّم. بل طاعة الرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – دليلٌ على محبَّة العبد لله تعالى، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ﴾ [آل عمران: 31]، فعَلامة مَحبَّة الله تعالى هي الاتِّباع، ولا يَكون هذا إلاَّ إذا كان واقِعًا نَحْياه في حياتنا، في السرَّاء والضرَّاء، وفي الشدَّة والرَّخاء، وفي العسر واليُسر، والمَنْشَط والمَكْرَه.

وطاعة الرسول يترتَّب عليها الثَّواب ،وفي مخالفته عقاب؛ فإنَّ هذه النُّصوص ليست فقط لِمُجرَّد السَّرد والمُطالَعة ، وليس فِعْل أوامره واجتناب نواهيه مجرَّدَ طقوسٍ تُؤدَّى في الحياة الدُّنيا وحَسْب ، بل رتَّب الله تعالى على طاعته ثوابًا وعلى مخالفته عقابًا في الآخرة، فالثَّواب الجزيل لِمَن أطاعه، والعذاب الأليم والنَّكال لمن عصاه، وفي صحيح البخاري :(عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « كُلُّ أُمَّتِى يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، إِلاَّ مَنْ أَبَى » . قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ « مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى » ،فطاعته سببٌ لدخول الجنَّة، ومخالفة أمره سببٌ للوقوع في الفتنة في الدنيا ، والعذابِ الأليم ودخول النَّار في الآخرة . وروى الإمامُ مسلمٌ في صحيحه”  حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَجُلاً أَكَلَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِشِمَالِهِ فَقَالَ « كُلْ بِيَمِينِكَ ». قَالَ لاَ أَسْتَطِيعُ قَالَ « لاَ اسْتَطَعْتَ ».  مَا مَنَعَهُ إِلاَّ الْكِبْرُ. قَالَ فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ. وفي الحديث المتقدم الذي رواه الامام أحمد في مسنده : (عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذُّلُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِى ..) ، بل وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مخالفة أمره ، والسير على غير طريقته ومنهجه ،وتغيير سنته سبب في حرمان العبد من الشرب من حوضه يوم القيامة ، ففي صحيح مسلم يقول صلى الله عليه وسلم : (أَلاَ لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ أُنَادِيهِمْ أَلاَ هَلُمَّ. فَيُقَالُ إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا ». لهذا فقد حذر الله المسلمين له والمؤمنين به من مخالفة أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) (36) الاحزاب ، ولما خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد حل بهم ما حل من القتل والهزيمة ، فقد قال الله تعالى : (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (165) آل عمران ، وروى البخاري في صحيحه 🙁عَنِ الْبَرَاءِ – رضى الله عنه – قَالَ لَقِينَا الْمُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ ، وَأَجْلَسَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – جَيْشًا مِنَ الرُّمَاةِ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ وَقَالَ : « لاَ تَبْرَحُوا ، إِنْ رَأَيْتُمُونَا ظَهَرْنَا عَلَيْهِمْ فَلاَ تَبْرَحُوا وَإِنْ رَأَيْتُمُوهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْنَا فَلاَ تُعِينُونَا » . فَلَمَّا لَقِينَا هَرَبُوا حَتَّى رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ فِي الْجَبَلِ ، رَفَعْنَ عَنْ سُوقِهِنَّ قَدْ بَدَتْ خَلاَخِلُهُنَّ ، فَأَخَذُوا يَقُولُونَ الْغَنِيمَةَ الْغَنِيمَةَ . فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ عَهِدَ إِلَىَّ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – أَنْ لاَ تَبْرَحُوا .  فَأَبَوْا ، فَلَمَّا أَبَوْا صُرِفَ وُجُوهُهُمْ ، فَأُصِيبَ سَبْعُونَ قَتِيلاً..)  

                                                     أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم

                                 الخطبة الثانية ( احذر مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم )

 الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين                                   

                                                        أما بعد  أيها المسلمون    

ولقد فهم الصحابة وأدركوا أهمية طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدم مخالفة أمره ، ولذا فقد ضربوا أروع الأمثلة في ذلك ، ففي سنن أبي داود (عَنْ جَابِرٍ قَالَ لَمَّا اسْتَوَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَالَ « اجْلِسُوا ». فَسَمِعَ ذَلِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَجَلَسَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « تَعَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ». وروى مسلم في صحيحه : (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَأَى خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِ رَجُلٍ فَنَزَعَهُ فَطَرَحَهُ وَقَالَ « يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ فَيَجْعَلُهَا فِي يَدِهِ ». فَقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خُذْ خَاتَمَكَ انْتَفِعْ بِهِ. قَالَ لاَ وَاللَّهِ لاَ آخُذُهُ أَبَدًا وَقَدْ طَرَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. وهذا هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمضي للقتال ولا يلتفت ، وبعدما سار قليلا تذكر أمرا يستشير فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنه تذكر أن الرسول قال له ( ولا تلتفت ) فماذا فعل ، نادى على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكانه ، ولم يلتفت ، ففي صحيح مسلم (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ « لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ». قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَا أَحْبَبْتُ الإِمَارَةَ إِلاَّ يَوْمَئِذٍ – قَالَ – فَتَسَاوَرْتُ لَهَا رَجَاءَ أَنْ أُدْعَى لَهَا – قَالَ – فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا وَقَالَ « امْشِ وَلاَ تَلْتَفِتْ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ ». قَالَ فَسَارَ عَلِىٌّ شَيْئًا ثُمَّ وَقَفَ وَلَمْ يَلْتَفِتْ فَصَرَخَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى مَاذَا أُقَاتِلُ النَّاسَ قَالَ « قَاتِلْهُمْ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ مَنَعُوا مِنْكَ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ». وحين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه ألا يصلوا العصر إلا في بني قريظة ، لم يخالف البعض أمره حتى صلى العصر بعدما وصل بعد ما غربت الشمس ، وذلك طاعة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدم مخالفته ، ففي الصحيحين (  عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ نَادَى فِينَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ انْصَرَفَ عَنِ الأَحْزَابِ « أَنْ لاَ يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الظُّهْرَ إِلاَّ فِي بَنِى قُرَيْظَةَ ». فَتَخَوَّفَ نَاسٌ فَوْتَ الْوَقْتِ فَصَلُّوا دُونَ بَنِى قُرَيْظَةَ. وَقَالَ آخَرُونَ لاَ نُصَلِّى إِلاَّ حَيْثُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَإِنْ فَاتَنَا الْوَقْتُ قَالَ فَمَا عَنَّفَ وَاحِدًا مِنَ الْفَرِيقَيْنِ. وفي صحيح البخاري 🙁عَنْ أَبِى بَكْرَةَ أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – وَهْوَ رَاكِعٌ ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ « زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلاَ تَعُدْ »

                                                 الدعاء

Print Friendly, PDF & Email
مشاركة
2

Related posts

3 أكتوبر، 2023

خطبة عن اختلاف أعمال الناس ،وقوله تعالى ( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى )


Read more
26 سبتمبر، 2023

خطبة حول قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ؟)


Read more
23 سبتمبر، 2023

خطبة عن رسول الله خير الناس (قد جِئتُكُم مِن عِندِ خَيرِ النَّاسِ)


Read more

أحدث الخطب

  • خطبة عن اختلاف أعمال الناس ،وقوله تعالى ( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى )
    3 أكتوبر، 2023
  • خطبة حول قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ؟)
    26 سبتمبر، 2023
  • خطبة عن رسول الله خير الناس (قد جِئتُكُم مِن عِندِ خَيرِ النَّاسِ)
    23 سبتمبر، 2023
  • خطبة عن التسامح وحديث (سَهْلاً إِذَا بَاعَ سَهْلاً إِذَا اشْتَرَى)
    23 سبتمبر، 2023
  • خطبة عن ( ذَلِك مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي )
    19 سبتمبر، 2023
  • خطبة حول حديث (لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إلَّا بإحْدَى ثَلاثٍ)
    16 سبتمبر، 2023
  • خطبة عن المهانون (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ)
    12 سبتمبر، 2023
  • خطبة عن (مرافقة الرسول في الجنة)
    7 سبتمبر، 2023
  • خطبة عن (البشرية قبل البعثة النبوية)
    6 سبتمبر، 2023
  • خطبة عن (أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ)
    5 سبتمبر، 2023
  • خطبة عن (رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ) مختصرة1
    5 سبتمبر، 2023
  • خطبة عن (رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ) مختصرة 2
    5 سبتمبر، 2023
  • خطبة عن (أَرْسَلْنَاكَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)
    5 سبتمبر، 2023
  • 0
    خطبة عن خاتم الأنبياء (فَأَنَا اللَّبِنَةُ وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ)
    5 سبتمبر، 2023
  • 0
    خطبة عن حديث (أَنَا دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى)
    5 سبتمبر، 2023
  • 0
    خطبة عن (ماذا يعني ميلاد الرسول؟) مختصرة
    5 سبتمبر، 2023
  • خطبة عن (من جوانب عظمة خلق الرسول) مختصرة 3
    5 سبتمبر، 2023
  • خطبة عن (العدل من شيم وأخلاق الرسول)
    5 سبتمبر، 2023
  • 0
    خطبة عن (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا)
    5 سبتمبر، 2023
  • 0
    خطبة عن (أحبك يا رسول الله)
    5 سبتمبر، 2023
  • 0
    خطبة عن (رسول الله قدوتنا) (فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)
    5 سبتمبر، 2023
  • 0
    خطبة عن (صفات الرسول وشمائله الخلقية والخُلقية)
    5 سبتمبر، 2023
  • 0
    خطبة عن (مقام الرسول ومنزلته عند ربه)
    5 سبتمبر، 2023
  • 0
    خطبة عن (اجلال وتعظيم وحب الصحابة للرسول)
    5 سبتمبر، 2023
  • 0
    خطبة عن (ميلاد الرسول ميلاد للهداية والنور والعدل)
    5 سبتمبر، 2023
  • 0
    خطبة عن (هذا هو رسول الله) مختصرة
    5 سبتمبر، 2023
  • 0
    خطبة عن (يوم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم)
    5 سبتمبر، 2023
  • 0
    خطبة عن (البشارة بالنبي محمد) (وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)
    5 سبتمبر، 2023
  • خطبة عن محبة الله لرسوله (رَبَّكَ إِلاَّ يُسَارِعُ لَكَ فِي هَوَاكَ)
    5 سبتمبر، 2023
  • 0
    خطبة عن (ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم)
    5 سبتمبر، 2023

ادعم الموقع

ساهم في دعم الموقع علي باتريون
iSpace | Dezone
© 2019 All Rights Reserved. iSpace