MinbarLogMinbarLogMinbarLogMinbarLog
  • الرئيسية
  • خطب منبرية مكتوبة
    • خطبة الاسبوع
    • موسوعة الخطب المنبرية
    • خطب منبرية بصيغة ” وورد – Word “
  • خطب منبرية صوتية
  • دروس وندوات
  • أخترنا لكم
    • القرأن الكريم – فلاش
    • القرأن الكريم – إستماع
    • تفسير القرآن الكريم – الشيخ نشأت أحمد
    • تفسير القرأن الكريم -الشيخ الشعراوى
    • شرح صحيح البخارى – الشيخ هتلان
    • المكتبة الشاملة – تحميل
    • إذاعة القرآن الكريم
    • شرح زاد المستقنع – الشنقيطي
    • سلسلة السيرة النبوية – راغب السرجانى
    • أحداث النهاية – محمد حسان
      • صوتى
      • فيديو
    • موقع الشيخ محمد حسين يعقوب
    • نونية ابن القيم في وصف الجنة
      • عبدالواحد المغربى
      • فارس عبّاد
  • الخطب القادمة
  • إتصل بنا
    • سياسة الخصوصية
  • من نحن؟
  • English Friday Sermons
خطبة عن ( العلاقة بين الصلاة وسعة الرزق)
1 يوليو، 2017
خطبة عن ( إذا الإيمان ضاع فلا أمان)
1 يوليو، 2017

خطبة عن قوله تعالى(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)

1 يوليو، 2017

                                   الخطبة الأولى ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ  )  

 الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

                                                     أما بعد  أيها المسلمون    

يقول الله تعالى في محكم آياته :{ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (فصلت (34 – 35). وروى الترمذي في سننه بسند حسن : (عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُنَفِّذَهُ دَعَاهُ اللَّهُ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ فِي أَيِّ الْحُورِ شَاءَ ».

إخوة الإسلام

إن الحلم والعفو والصفح من الصفات الكريمة والخصال الحميدة ، والتي يجب على المسلم أن يتحلى بها، فقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم- الأسوة الحسنة والقدوة الصالحة في ذلك، فحين سئلت السيدة عَائِشَة عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلاَ مُتَفَحِّشًا وَلاَ صَخَّابًا فِي الأَسْوَاقِ وَلاَ يَجْزِى بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ ) رواه الترمذي . وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الأعمال مقابلة السيئة بالحسنة، ففي مسند أحمد : (عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لِي « يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ صِلْ مَنْ قَطَعَكَ وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ »، فما أجمل أن يعفو المرء عمن أساء إليه, ويقبل اعتذار المعتذرين, ويكون ممن يرجى خيره, ويؤمن شره, رحيما بالعامة والخاصة, يصل من قطعه, ويتجاوز عمن ظلمه. وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته من بعده: أن يحسن بعضهم إلى بعض، ففي صحيح البخاري (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضى الله عنهما – قَالَ صَعِدَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – الْمِنْبَرَ وَكَانَ آخِرَ مَجْلِسٍ جَلَسَهُ مُتَعَطِّفًا مِلْحَفَةً عَلَى مَنْكِبَيْهِ ، قَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ بِعِصَابَةٍ دَسِمَةٍ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ « أَيُّهَا النَّاسُ إِلَىَّ » . فَثَابُوا إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ « أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ هَذَا الْحَىَّ مِنَ الأَنْصَارِ يَقِلُّونَ ، وَيَكْثُرُ النَّاسُ ، فَمَنْ وَلِىَ شَيْئًا مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ – صلى الله عليه وسلم – فَاسْتَطَاعَ أَنْ يَضُرَّ فِيهِ أَحَدًا أَوْ يَنْفَعَ فِيهِ أَحَدًا ، فَلْيَقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ ، وَيَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيِّهِمْ » ، وفي ذلك حث على العفو والصفح، قال سبحانه : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) الشورى 40. أي: لا يضيع أجر ذلك عند الله. فأثابهم وأعطاهم، ومدحهم وزكاهم، وأظهر محبته لهم، ورضاه عنهم؛ فقال تعالى:( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آل عمران (134)  ،والمعنى : إذا ثار بهم الغيظ كتموه، وعفوا عمن أساء إليهم… فلا يبقى في أنفسهم ضغينة لأحد، ولا حقد ولا حسد، وهذا هو أكمل الأحوال؛ لأن التغاضي عن الإساءة؛ ومقابلتها بالإحسان يحول البغضاء إلى محبة، والعداوة إلى مودة

أيها المسلمون

فالحلم والصفح  والعفو من الصفات الكريمة التي لا يقدر عليها إلا أصحاب الهمم العالية، والنفوس الشامخة، والشمائل الفاضلة، والانسان في هذه الحياة لابد أن يخالط الناس، فحوله الجيران والأقارب ، وهناك الزملاء في الدراسة، وفي أماكن العمل. وبحكم هذه المخالطة فإنه لا بد وأن يصدر من بعض الناس شيء من الإساءة يقل ذلك أو يكثر ، بقصد أو بغير قصد ،ولذلك فقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة فقال تعالى:      (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34). وأنت حين تتحلى بهذا الخلق الكريم فإنك تحافظ على وقارك واتزانك، فلا تنجرف مع استفزازات المحرشين اللاغين ، فتكون بذلك من عباد الرحمن الذين وصفهم عز وجل بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ). (المؤمنون:3) وقوله تبارك وتعالى:  (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ). (القصص:55) ،وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً). (الفرقان: من الآية63) وإن من أعظم ثمرات الدفع بالتي هي أحسن أن يتحول العدو الذي يجابهك بما يسوؤك ويؤذيك إلى نصير مدافع وصديق حميم. نعم ! إنه سحر الخلق الفاضل ،ليفوق في كثير من الأحيان قوة العضلات وسطوة الانتقام، وقد ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قوله: ادفع بحلمك جهل من يجهل عليك. ولقد رأينا خير الخلق محمدا صلى الله عليه وسلم يتحمل إساءة المسيئين، ليس هذا فحسب بل كان يعفو ويصفح، وهذا ما وصفته به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين قالت: ” وَلاَ يَجْزِى بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ ) رواه الترمذي . وهكذا كان الصالحون رضي الله عنهم على نهجه صلى الله عليه وسلم يسيرون ، فهذا أحدهم يُسب فيقول لسابه: إن كنتَ كاذبا فإني أسأل الله أن يغفر لك، وإن كنت صادقا فإني أسأل الله أن يغفر لي. وإننا وإن كنا جميعا مطالبين بالتحلي بهذا الخلق فإن من رزقه الله سلطانا أولى بهذا من غيره، ولهذا كان من آخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته قبل وفاته أن قال موصيا بالأنصار خيرا: (فَمَنْ وَلِىَ شَيْئًا مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ – صلى الله عليه وسلم – فَاسْتَطَاعَ أَنْ يَضُرَّ فِيهِ أَحَدًا أَوْ يَنْفَعَ فِيهِ أَحَدًا ، فَلْيَقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ ، وَيَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيِّهِمْ » رواه البخاري ، ولما جاءه صلى الله عليه وسلم رجل يشكو خادمه ، كما في مسند أحمد : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلاً أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي خَادِماً يُسِىيءُ وَيَظْلِمُ أَفَأَضْرِبُهُ قَالَ « تَعْفُو عَنْهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً » ،كذلك يحتاج إلى هذا الخلق بصفة خاصة من كان له قرابة وأرحام يسيئون إليه، فإنه لا يقابل سيئتهم بمثلها ولكن يعفو ويصفح ويزداد إحسانا، ففي مسند أحمد  عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي ذَوِى أَرْحَامٍ أَصِلُ وَيَقْطَعُونِي وَأَعْفُو وَيَظْلِمُونَ وَأَحْسِنُ وَيُسِيئُونَ أَفَأُكَافِئُهُمْ قَالَ   « لاَ إِذاً تَتْرُكُونَ جَمِيعاً وَلَكِنْ خُذْ بِالْفَضْلِ وَصِلْهُمْ فَإِنَّهُ لَنْ يَزَالَ مَعَكَ ظَهِيرٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا كُنْتَ عَلَى ذَلِكَ » . فالدفع بالتي هي أحسن هو الدواء لما يبلى أو ينهدم من الروابط الاجتماعية ، والمصلح لما يفسد منها ، والمجدد لما ينطمس منها، وبه تحيا معاني الخير في النفوس ، ويتبارى الناس في الإحسان ، وتغلق أبواب الشر على الشيطان، ولا يتاح للإساءة أن تتفاقم بل يغمرها الإحسان ويقضي على دوافعها ورواسبها .

                                            .أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم 

                                         الخطبة الثانية ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ  )  

 الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

                                                      أما بعد  أيها المسلمون    

 وهناك بعض الأسباب التي تعين المسلم على مقابلة السيئة بالحسنة : فمما يُعين المسلم على مقابلة السيئة بالحسنة : تذكُّر أنَّ الداعي إلى مقابلة السيئة بالسيئة هو الشيطان؛ ليُفْسد المحبَّة بين المسلمين، ويُوقِع بينهم العداوة؛ فعن جابر – رضي الله عنه – قال: سمعتُ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول: (إنَّ الشيطان قد أَيسَ أنْ يعبُدَه المصلُّون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم) رواه مسلم ، فلا تعملْ بما يُمْليه عليك عَدوُّك ، ومما يُعين على مقابلة السيئة بالحسنة : تذكُّر أنَّ هذا الفِعْل عبادة وقُربة، بل هو من أحبِّ القُرَب إلى الله – تبارك وتعالى – فهو شاقٌّ على أغلب النفوس، فلا بُدَّ من الصبر عليه، فهذه العداوة ستتحوَّل بعد حين إلى مَحبَّة وصفاء. ومما يُعين على مقابلة السيِّئة بالحسنة : مُراغمة الشيطان، فيُعامَل بنقيضِ قَصْده، فإذا وَسْوس لكَ وحاوَلَ إيغارَ صَدْرك على أحدٍ من المسلمين والمسلمات، فعامِلْه بنقيضِ قَصْده، فبَدِّلِ السبَّ بِمَدْحه بما فيه، ادعُ له في صلاتك في سجودك، قد تقول: هذا ثقيل على النفس، كيف أدعو لِمَن يؤذيني بالخير؟! أقول: نعلم أنَّه صعبٌ على النُّفوس؛ فهو متعسِّر على أكثر النُّفوس، لكنَّه ليس مُتَعذِّرًا، وتأكَّد أنَّك إذا تحرَّرتَ من عبوديَّة نفسك، وسألتَ الله الإعانةَ، سهَّل الله عليك هذا الأمرَ، ثم في نهاية الأمر يكون ذلك سَجِيَّة لك، وخَصْلة من خِصالك، تَفعله من غير تَكَلُّف، ومِن غير مُرَاغَمة للنفْس. ومما يُعين على مقابلة السيئة بالحسنة : الالتجاءُ إلى الله بالدعاء بأنْ يزيلَ ما في صَدْرك على إخوانك المسلمين، وخصوصًا ممن هو معاصر لكَ، ومَن هو من أقرانك، فالأقران وأصحاب الأعمال المتماثِلة يَحصل بينهم نزاعٌ وشِقاق لأسباب دنيويَّة، ورُبَّما أوْهَمَ الشيطان بعضَهم أنَّ هذه العَداوة لله، والأمر قد يكون بخلاف ذلك؛ يقول ربُّنا – تبارك وتعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10]. فالأسلاف غالبًا يُعَظَّمون، ولا يَغَار الشخصُ منهم، بخلاف القرن المعاصر؛ فلذا احْتِيج إلى الدعاء بدَفْع الغِلِّ ورَفْعِه عن القلب تجاه المؤمنين. ومما يُعين على مقابلة السيئة بالحسنة : تذكُّر أنَّه ليس للمسلم راحةُ بالٍ وسعادة في الدنيا، وتلذُّذ بالطاعات إلاَّ إذا كانتْ مَحبَّته وعداوته لله، لا لأمرٍ من أمور الدنيا؛ فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حلاوة الإيمان: أنْ يكونَ الله ورسولُه أحبَّ إليه ممَّا سواهما، وأنْ يُحبَّ المرءَ لا يحبُّه إلاَّ لله، وأنْ يَكْرَه أن يعودَ في الكفر كما يَكْره أنْ يُقْذَف في النار))؛ رواه البخاري، ومسلم. ومما يُعين على مقابلة السيئة بالحسنة : تذكُّر أنَّ مِن أَخَصِّ صفات أولياء الله الذين لهم المنزلة الرفيعة عند الله، أنَّهم لا يترفَّعون على إخوانهم المؤمنين، وأنهم يذلُّون أنفسَهم حينما يتعاملون معهم؛ تعبُّدًا لله، وليس بهم هوانٌ، وهذا ظاهر حينما يتعاملون مع الكفار؛ قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 54].

                                                 الدعاء

Print Friendly, PDF & Email
مشاركة
0

Related posts

25 يونيو، 2022

خطبة عن (يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمُ التبَاهِي) 


Read more
25 يونيو، 2022

خطبة عن (العشر من ذي الحجة) مختصرة


Read more
25 يونيو، 2022

خطبة عن ( أيام العشر من ذي الحجة ويوم عرفة )


Read more

أحدث الخطب

  • خطبة عن (يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمُ التبَاهِي) 
    25 يونيو، 2022
  • خطبة عن (العشر من ذي الحجة) مختصرة
    25 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن ( أيام العشر من ذي الحجة ويوم عرفة )
    25 يونيو، 2022
  • خطبة عن ( منزلة الحج ويوم عرفة) مختصرة
    25 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن ( أفضل الأيام يوم عرفة )
    25 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن ( يوم عرفة ) 1
    25 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن ( يوم عرفة وفضائله )
    25 يونيو، 2022
  • خطبة عن (أيام العشر أقبلت فاغتنموها)
    11 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن ( الحج رحلة إيمانية )
    11 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن (ترك فريضة الحج مع الاستطاعة من كبائر الذنوب)
    11 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن نداء التوحيد (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ.لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ)
    11 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن (الحج دروس وعبر)
    11 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن (فضائل العشر من ذي الحجة)
    11 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن (في مدرسة الحج نتعلم)
    11 يونيو، 2022
  • خطبة عن الحج (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ)
    11 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن (في الحج وحدة وتوحيد)
    11 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن (الحج: حقائق وأسرار ومعاني)
    11 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن (من أهداف الحج ومقاصده)
    11 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة حول حديث (الشُّؤْمُ فِي ثَلاَثَةٍ فِي الْمَرْأَةِ وَالْمَسْكَنِ وَالدَّابَّةِ)
    11 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن النجوى وحديث (إِذَا كَانَ ثَلاَثَةٌ فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ وَاحِدٍ)
    11 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة حول قوله تعالى (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)
    11 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة عن (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ)
    4 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة حول حديث (الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ)
    4 يونيو، 2022
  • 0
    خطبة حول حديث (إِنَّ اللَّهَ يُحِبَّ أَنْ يُرَى أَثَرُ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ)
    4 يونيو، 2022
  • خطبة عن (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)
    30 مايو، 2022
  • خطبة عن (الْجَهْلُ والْجَاهِلُونَ)
    29 مايو، 2022
  • 0
    خطبة عن الحق وكلمة الحق (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ)
    28 مايو، 2022
  • 0
    خطبة عن النبي أَحْسَنُ مِنَ الْقَمَرِ وحديث (فَإِذَا هُوَ عِنْدِي أَحْسَنُ مِنَ الْقَمَرِ)
    28 مايو، 2022
  • 0
    خطبة عن هداية القرآن (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)
    28 مايو، 2022
  • خطبة عن (حقيقة الموت)
    22 مايو، 2022

ادعم الموقع

ساهم في دعم الموقع علي باتريون
iSpace | Dezone
© 2019 All Rights Reserved. iSpace