خطبة حول معنى قوله تعالى ( وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ )
نوفمبر 18, 2023خطبة عن (أيها المؤمنون كونوا أنصار الله)
نوفمبر 19, 2023الخطبة الأولى (الأرض المباركة)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (1) الاسراء، وقال تعالى: (قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) (69): (71) الأنبياء، وقال تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ) (81) الأنبياء،
إخوة الإسلام
الأرض المباركة، والتي بارك الله فيها للعالمين، إنما هي أرض الشام، وخاصة أرض فلسطين وبيت المقدس، ففي حديث موسى عليه السلام لقومه: {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ} [المائدة:٢١]، أي: الطاهرة، النقية، الطيبة، المباركة، وفي سنن الترمذي وصححه الألباني: (عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ مِنَ الرِّقَاعِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «طُوبَى لِلشَّأْمِ». فَقُلْنَا لأَىٍّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «لأَنَّ مَلاَئِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا»، فعُرِفَت أرضُ الشَّامِ بأنَّها أرضُ خَيرٍ وبَركةٍ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كثيرًا ما يَدْعو لها ويَستبشِرُ بفَتحِها.
والشَّامُ يُقصَدُ بها البِلادُ المعروفةُ الآن، وهي الَّتي تقَعُ إلى الشَّمالِ مِن الجزيرةِ العربيَّةِ، وتضمُّ سُوريَة والأردنَّ وفِلَسطينَ ولُبنانَ. فملائكة الله عز وجل تبسط أجنحتها على الشام خاصة من دون بلاد الله عز وجل، فأي شيء أطيب من دعاء النبي عليه الصلاة والسلام لأهل الشام بطيب العيش والراحة، وحراسة الملائكة، وحفظها للشام وأهله؟، قال العز بن عبد السلام: أشار صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه وتعالى وكل بها الملائكة يحرسونها، ويحفظونها. ففي الأرض المباركة اجتباء واصطفاء واختيار وتشريف، وتعظيم وتقديس ومحبة وتكريم من الله سبحانه وتعالى. لأنها أرض الأنبياء ومُتعبدهم، ومحراب الأتقياء ومهد الرسالات ومهبط الوحي، وقد ذُكرت بركتها في خمس آيات من القرآن الكريم. وفي سنن البيهقي في حديث طويل: (قَالَ ابْنُ حَوَالَةَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اخْتَرْ لِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ :« إِنِّي أَخْتَارُ لَكَ الشَّامَ فَإِنَّهُ صِفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلاَدِهِ وَإِلَيْهِ يَجْتَبِى صِفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ يَا أَهْلَ الْيَمَنِ عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ فَإِنَّ صِفْوَةَ اللَّهِ مِنْ أَرْضِهِ الشَّامَ)، وفي رواية حسنها الألباني في الترغيب والترهيب: (عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لحذيفةَ بنِ اليمانِ، ومعاذِ بنِ جبلٍ، وهما يستشيرانه في المنزلِ، فأومأ إلى الشَّامِ، ثمَّ سألاه فأومأ إلى الشَّامِ قال :عليكم بالشَّامِ، فإنَّها صفوةُ بلادِ اللهِ يُسكِنُها خيرتَه من خلقِه، فمن أبَى فليلحَقْ بيمنِه، وليسْقِ من غُدَرِه، فإنَّ اللهَ تكفَّل لي بالشَّامِ وأهلِه)، وإذا فسد أهل الشام فقد فسد الزمان، وقل الخير، ففي سنن الترمذي: (عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلاَ خَيْرَ فِيكُمْ لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى مَنْصُورِينَ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»، وفي الأرض المباركة: حُبست الشمس عن الغروب لنبي الله يوشع ليالي سار لفتح بيت المقدس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ لِبَشَرٍ, إِلَّا لِيُوشَعَ , لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ» (السلسلة الصحيحة)،
فمن خلال هذه الأحاديث المذكورة وغيرها، تظهر لنا كذلك تلك المنزلة العلية التي حظيت بها تلك البقعة الطاهرة، منذ عهود النبوة وحتى آخر عصور الخلافة الإسلامية، بل وإلى يوم القيامة. وعمود الكتاب والإسلام بالشام، وتمام دين الله عز وجل بالشام، قال النبي عليه الصلاة والسلام -أي: في ليلة الإسراء- كما في مسند أحمد: (أن عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «بَيْنَا أَنَا فِي مَنْامِي أَتَتْنِي الْمَلاَئِكَةُ فَحَمَلَتْ عَمُودَ الْكِتَابِ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِى فَعَمَدَتْ بِهِ إِلَى الشَّامِ أَلاَ فَالإِيمَانُ حَيْثُ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ»، فهذا العمود الذي انتزع من تحت وسادة النبي عليه الصلاة والسلام يضيء حتى استقر به المقام في أرض الشام، وهذا دليل على استقرار الأمن والإيمان في أرض الشام في آخر الزمان. قال العز بن عبد السلام: أخبر صلى الله عليه وسلم أن عمود الإسلام الذي هو الإيمان يكون عند وقوع الفتن بالشام، بمعنى: أن الفتن إذا وقعت في الدين كان أهل الشام برآء من ذلك ثابتين على الإيمان، وإن وقعت في غير الدين كان أهل الشام عاملين بموجب الإيمان ومقتضاه، وأي مدح أتم من ذلك لأهل الشام؟! والمراد بعمود الإسلام ما يعتمد أهل الإسلام عليه، ويلتجئون إليه، والعيان شاهد لذلك، فإنا رأينا أهل الشام على الاستقامة التامة، والتمسك بالكتاب والسنة عند ظهور الأهواء واختلاف الآراء. ويقول العز بن عبد السلام: أخبر صلى الله عليه وسلم أن الشام في كفالة الله تعالى، وأن ساكنيه في كفالته وحياطته، ومن أحاطه الله تعالى وحفظه فلا ضيعة عليه، ولا يزال العلماء في كل عصر يوصون بسكنى الشام؛ لفضل الشام وفضل أهلها، وخير دليل على ذلك تحطم جميع الحملات الصليبية التي توجهت لبلاد الشام، وتحطيم هؤلاء التتار على أرض الشام، وجعله الله تبارك وتعالى مقبرة تبتلع أصحاب الحملات الصليبية وكذلك التتار، فكانت أرض الشام مقبرة لأعدائها على طول التاريخ وعرضه. وأرض الشام أرض رباط وثغر إلى يوم القيامة، وهي عقر دار المؤمنين، وقلب دار المؤمنين، وأصل ديار المؤمنين في آخر الزمان، وإليها المرجع والمآب، وهي أرض حشر ورباط وثغر، يعني: أرض جهاد إلى يوم القيامة، يعني: لا ييأس أحد قط من وجود الشر بها؛ لأن الله تعالى كتب أن تكون أرض رباط وجهاد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إلى آخر الزمان، فتنتهي من جهاد ويأتي جهاد آخر، ولابد من إحياء مصطلح الجهاد في قلوب العامة فضلاً عن الخاصة
أيها المسلمون
ومن بين أرض الشام أرض (فلسطين)، والتي شرفها الله تعالى ببيت المقدس والمسجد الأقصى، فمدينة القدس ثاني مدينة عرفت التوحيد بعد مكة المكرمة، لأنها تشرفت ببناء وتأسيس المسجد الأقصى بعد وضع المسجد الحرام في مكة بأربعين سنة، لتحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى. ففي صحيح البخاري: (عَنْ أَبِي ذَرٍّ – رضي الله عنه – قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . أَىُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلُ قَالَ «الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ». قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ «ثُمَّ الْمَسْجِدُ الأَقْصَى». قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا قَالَ «أَرْبَعُونَ»، والمسجد الأقصى سماه الله مسجدا قبل أن يفتح المسلمون القدس، فهو موضع سجود لله وحده. قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى). الإسراء:1. والصلاة في المسجد الأقصى أجرها مضاعف، ففي الصحيحين: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ – صلى الله عليه وسلم – وَمَسْجِدِ الأَقْصَى»، والمسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين: ففي صحيح مسلم: ( أن الْبَرَاءَ يَقُولُ صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا ثُمَّ صُرِفْنَا نَحْوَ الْكَعْبَةِ). وفي الأرض المباركة أحد أربعة مساجد لا يدخلها الدجال. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَبْلُغُ سُلْطَانُهُ – أي الدجال- كُلَّ مَنْهَلٍ وَلَا يَقْرَبُ أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ: مَسْجِدَ الْحَرَامِ, وَمَسْجِدَ الْمَدِينَةِ, وَالْمَسْجِدَ الْأَقْصَى, وَمَسْجِدَ الطُّورِ). (السلسلة الصحيحة)، وبيت المقدس والمسجد الأقصى مسرى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). الإسراء:1. ومن هناك بدأ رحلة معراجه إلى السماء، وفُتحت له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة وفُرضت عليه الصلوات الخمس. ففي صحيح مسلم: (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ – وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ – قَالَ فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ – قَالَ – فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ – قَالَ – ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ .. ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ)،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (الأرض المباركة)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
ومن صلى في المسجد الأقصى يكفر الله عنه سيئاته، ففي سنن ابن ماجه: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللَّهَ ثَلاَثًا حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ وَمُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ وَأَلاَّ يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ الصَّلاَةَ فِيهِ إِلاَّ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ». فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- «أَمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِىَ الثَّالِثَةَ». وقد رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه، ففي سنن ابن ماجه: (عَنْ مَيْمُونَةَ مَوْلاَةِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْتِنَا فِى بَيْتِ الْمَقْدِسِ. قَالَ « أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ فَإِنَّ صَلاَةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلاَةٍ فِي غَيْرِهِ ». قُلْتُ أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ قَالَ «فَتُهْدِي لَهُ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ كَمَنْ أَتَاهُ». وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن بأرض الشام وبيت المقدس الجماعة المنصورة، والعصابة المؤيدة، ففي المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية عن أبي صالح الخولاني، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة)، وأخرج الحاكم وصححه ووافقه الذهبي عن أبي ذر رضي الله عنه قال : تذاكرنا – ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بيت المقدس؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً”. أوقال: (خير له من الدنيا وما فيها).
الدعاء