MinbarLogMinbarLogMinbarLogMinbarLog
  • الرئيسية
  • خطب منبرية مكتوبة
    • خطبة الاسبوع
    • موسوعة الخطب المنبرية
    • خطب منبرية بصيغة ” وورد – Word “
  • خطب منبرية صوتية
  • دروس وندوات
  • أخترنا لكم
    • القرأن الكريم – فلاش
    • القرأن الكريم – إستماع
    • تفسير القرآن الكريم – الشيخ نشأت أحمد
    • تفسير القرأن الكريم -الشيخ الشعراوى
    • شرح صحيح البخارى – الشيخ هتلان
    • المكتبة الشاملة – تحميل
    • إذاعة القرآن الكريم
    • شرح زاد المستقنع – الشنقيطي
    • سلسلة السيرة النبوية – راغب السرجانى
    • أحداث النهاية – محمد حسان
      • صوتى
      • فيديو
    • موقع الشيخ محمد حسين يعقوب
    • نونية ابن القيم في وصف الجنة
      • عبدالواحد المغربى
      • فارس عبّاد
  • الخطب القادمة
  • إتصل بنا
    • سياسة الخصوصية
  • من نحن؟
  • English Friday Sermons
خطبة عن حديث ( لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِى مَا أَتَى عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ)
20 يوليو، 2019
خطبة عن قوله تعالى ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ، وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ )
20 يوليو، 2019

خطبة عن قوله تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ )

20 يوليو، 2019

                 الخطبة الأولى ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ )  

 الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين                                    

                                    أما بعد  أيها المسلمون    

يقول الله تعالى في محكم آياته :

(  وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) (87) ،(88) الحجر

إخوة الإسلام

موعدنا اليوم إن شاء الله مع هذه الآيات من كتاب الله ، وقد اختلف أهل التأويل في معنى قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ )  

فقال بعضهم هي : السبع السور من أوّل القرآن اللواتي يُعْرفن بالطول ،

وقال آخرون : السبع المثاني هي سورة الفاتحة ، فقد روى البخاري (عَنْ أَبِى سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ كُنْتُ أُصَلِّى فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – فَلَمْ أُجِبْهُ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّى . فَقَالَ « أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ ( اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ ) ثُمَّ قَالَ لِي لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ » . ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ أَلَمْ تَقُلْ « لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ » .

قَالَ « ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِى أُوتِيتُهُ » .

وفي البخاري : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم –

« أُمُّ الْقُرْآنِ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ »

فهذا نص في أن الفاتحة هي السبع المثاني والقرآن العظيم ، ولكن هذا لا ينافي وصف غيرها من السبع الطول بذلك ، لما فيها من هذه الصفة ، كما لا ينافي وصف القرآن بكماله بذلك أيضا ، كما قال الله تعالى :

(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (23)  الزمر   

فهو مثاني من وجه ، ومتشابه من وجه ، وهو القرآن العظيم أيضا ، كما أنه – عليه السلام – لما سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى ، فأشار إلى مسجده ، والآية نزلت في مسجد قباء ، فلا تنافي ، فإن ذكر الشيء لا ينفي ذكر ما عداه إذا اشتركا في تلك الصفة

وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُوتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّبْعَ الطِّوَالَ، وَأُعْطِيَ مُوسَى سِتًّا فَلَمَّا أَلْقَى الْأَلْوَاحَ رُفِعَ ثِنْتَانِ وَبَقِيَ أَرْبَعٌ.

وقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ السَّبْعُ الطِّوَالُ مَثَانِيَ لِأَنَّ الْفَرَائِضَ وَالْحُدُودَ وَالْأَمْثَالَ والخير والشر والعبر والخبر ثُنِّيَتْ فِيهَا.

وَقَالَ طَاوُوسٌ: الْقُرْآنُ كُلُّهُ مَثَانِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:

﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ ﴾ [الزُّمَرِ: 23].

وَسُمِّيَ الْقُرْآنُ مَثَانِيَ لِأَنَّ الْأَنْبَاءَ وَالْقَصَصَ ثُنِّيَتْ فِيهِ، وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ الْمُرَادُ بِالسَّبْعِ سَبْعَةُ أَسْبَاعِ الْقُرْآنِ، فَيَكُونُ تَقْدِيرُهُ عَلَى هَذَا وَهِيَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ.

أيها المسلمون

والمعنى الاجمالي للآيات أن الله تعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم : كما آتيناك القرآن العظيم ، فلا تنظرن إلى الدنيا وزينتها ، وما متعنا به أهلها من الزهرة الفانية لنفتنهم فيه ، فلا تغبطهم بما هم فيه ، ولا تذهب نفسك عليهم حسرات حزنا عليهم في تكذيبهم لك

 ففي هذه الآيات يمن الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم بهذا القرآن، وهذه المنة بالقرآن تجعل النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعه لا ينظر إلى زينة الحياة الدنيا، فمن أعظم ما يعين الإنسان على ترك التعلق بالدنيا قراءة وتلاوة القرآن، على أنه ينبغي أن يفهم أن قول الله جل وعلا لنبيه: {لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ} [الحجر:88] لا يعني تحريم طيبات الحياة الدنيا؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال كما في مسند أحمد وغيره : (عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « حُبِّبَ إِلَىَّ مِنَ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاَةِ ».

فالإنسان قد جبل على أن يحب شيئاً من الدنيا، فهذا يحب التجارة، وهذا يحب السيارات، وهذا يحب العقار، وهذا يحب الصيد، فالناس في ذلك يختلفون، وهذا لا ينافي الشرع إذا كان الإنسان يأخذ منه بقدر، وفي غير ما حرم الله تعالى من المباحات ؛ فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يحب النساء، ويحب أن يتجمل بالطيب، ولكن المؤمن يجد مكمن الحلاوة ،وجليل اللذة في صلاته؛ لأنها تقف به بين يدي رب العالمين جل ذكره،  

أيها المسلمون  

إن نعمة القرآن العظيم من أعظم النعم التي منَّ الله بها على عباده المؤمنين، وقد قدَّم الله سبحانه وتعالى هذه النعمة على خلق الإنسان ، فقال الله تعالى :

﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴾ [الرحمن: 1 – 3]،

وكأنَّ الإنسان الذي لا يتعلم القرآن ليست فيه حياة، وورد هذا المعنى أيضًا في سورة الأنفال؛ حيث قال الله تعالى :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24]،

وكأن الإنسان الذي لا يستجيب لكلام الله تعالى ، ولا لكلام رسوله – صلى الله عليه وسلم – إنسانٌ ميت لا حياة له.

ومن المعلوم أن قراءة القرآن وتلاوته عبادة من العبادات ،مثلها مثل سائر العبادات، وهي من الذكر ، ويؤجر القارئ على قرأته له، ولذلك حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على تلاوته ، ودلنا على عظيم أجره ، فكثرة تلاوة القرآن تولد عند المسلم راحة نفسية ، واطمئنان في القلب، قال الله تعالى:

﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].

ولأن القرآن هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة والباقية والخاتمة فهو محفوظ بوعد من الله بحفظه، قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]،

فلم ينقص منه حرف ،أو يزيد فيه حرف ،منذ أُنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم حتى الآن

وقد وردت أحاديث كثيرة تبين لنا فضل القرآن على سائر كلام البشر، و منها: ما رواه الترمذي بسند حسن (عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :

« يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ وَذِكْرِى عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِى السَّائِلِينَ وَفَضْلُ كَلاَمِ اللَّهِ عَلَى سَائِرِ الْكَلاَمِ كَفَضْلِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ »

وروى البخاري عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه : عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

“خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ”.

وفي صحيح مسلم (عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ ».

 وفي صحيح الترمذي : (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :

« يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا »

وروى الطبراني في المعجم الكبير عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :”الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ، مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ”  ومعنى الماحِلُ: أي : المجادلُ لصاحبه لما يتبع ما فيه

                           أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم

                 الخطبة الثانية ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ )  

 الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين                                     

                                    أما بعد  أيها المسلمون    

وأما عن أصناف الناس حسب تعاملهم مع القرآن الكريم ، فقد روى البخاري ( عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « مَثَلُ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ وَالَّذِى لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلاَ رِيحَ لَهَا ، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ ، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِى لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلاَ رِيحَ لَهَا » .

والمداومة على قراءة القرآن تهدف أيضا إلى الوصول إلى فهمه ،وتدبر آياته ،والعمل بما فيها من أوامر، واجتناب ما فيها من نواهي في واقع الحياة ،حتى نكون من المهتدين إلى طريق الحق.

وقد دلنا الله على صفات من هداهم إليه تعالى، فقال الله تعالى :

﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 18].

وإذا كان المقصود والهدف من القراءة للقرآن هو التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بتلاوة آيات كلامه الكريم، ولا يتم ذلك إلا بفهم ما يُـقرأ، وتدبر ما يُتلى، ليتذكر القارئ معاني الآيات، ويفقه ما فيها من حِكَم ومواعظ، ويعرف ما تنطوي عليه من عقائد وعبادات وأحكام، وآداب وفضائل، وحلال وحرام، وقصص وأخبار، وتذكير واعتبار.

وإذا لم يتحقق المقصود من القراءة وهو التدبر والفهم، فإنه لا خير في تلك القراءة.

والله سبحانه ما أنزل كتابه إلا ليتدبَّره قارئوه، ويفقهه تالُوهُ، قال الله تعالى:

﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].

والقراءة مع التفهم والتدبر تُحْدِثُ تأثراً في نفس القارئ وخشوعاً في القلب، وخوفاً من الله عزَّ وجل، وطمعاً في رحمته، وشوقاً إلى لقائه، وهذه نتيجة التفهم والتدبر حين القراءة والتلاوة.

 لقد أنزل الله سبحانه القرآن الكريم ليقدم للبشرية جمعاء أحكم الأحكام التشريعية، وأروع الحقائق العلمية، وأوضح الآيات الكونية.

وأنزل الله سبحانه القرآن الكريم ليحققوا في ضوئها دراسات لا مثيل لها، وليبنوا منها ثروة ضخمة من العلم لا تزال، وستبقى المادة الأولى والوحيدة لقيام حضارة عالمية لا مثيل لها، تنعم في ظلها وظلالها البشرية بكل مستوياتها وكافة أشكالها وعامة أجناسها، بحياة أفضل وعيش أرغد, ولذلك كان فهمه وتطبيقه من الضروريات اللازمة.

                                            الدعاء

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email
مشاركة
0

Related posts

20 أبريل، 2021

خطبة حول محبة القرآن وتوقيره ،وحديث ( كُنْتُ فِي سُورَةٍ أَقْرَأُهَا فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ أَقْطَعَهَا )


Read more
10 أبريل، 2021

خطبة حول (علاقة رمضان بالقرآن ) مختصرة


Read more
10 أبريل، 2021

خطبة حول ( لماذا نقرأ القرآن ؟ ) مختصرة


Read more

أحدث الخطب

  • خطبة حول محبة القرآن وتوقيره ،وحديث ( كُنْتُ فِي سُورَةٍ أَقْرَأُهَا فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ أَقْطَعَهَا )
    20 أبريل، 2021
  • خطبة حول (علاقة رمضان بالقرآن ) مختصرة
    10 أبريل، 2021
  • خطبة حول ( لماذا نقرأ القرآن ؟ ) مختصرة
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن ( رمضان شهر الانتصار على أعداء الانسان ) 1
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن ( رمضان شهر الانتصار على أعداء الانسان ) 2
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن ( عقوبة المفطرين في شهر رمضان بغير عذر)
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن( رَمَضَانُ شَهْرُ الصَّبْر )
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن (شهر رمضان نعمة)
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن (خير الأعمال في شهر رمضان ) 1
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن(خير الأعمال في شهر رمضان ) 2
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن ( كيف تحقق التقوى من الصيام ؟)
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن( رمضان شهر الانتصارات والتمكين ) 1
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن( رمضان شهر الانتصارات والتمكين ) 2
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن ( رمضان شهر التغيير) مختصرة
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن ( رمضان شهر الخير )
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن ( مع شهر رمضان)
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن ( صوم رمضان من أسباب العتق من النار) 1
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن(مع الصحابة في رمضان ) 1
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن (رمضان شهر القرآن ) 1
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن(مع الصحابة في رمضان ) 2
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن (رمضان شهر القرآن ) 2
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن (مع القرآن في رمضان)
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن (من مقاصد الصيام وحكمته ) 1
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن ( من فضائل شهر رمضان )
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن ( رمضان شهر التوبة والغفران )
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن ( رمضان شهر التغيير )
    10 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن ( فضائل شهر رمضان )
    10 أبريل، 2021
  • خطبة عن الصوم ( إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ) مختصرة
    3 أبريل، 2021
  • 0
    خطبة عن فضل الصيام في سبيل الله ، وحديث ( مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ )
    3 أبريل، 2021
  • ( استقبال رمضان) (قصيرة ومختصرة )
    3 أبريل، 2021

ادعم الموقع

ساهم في دعم الموقع علي باتريون
© 2019 All Rights Reserved. iSpace