MinbarLogMinbarLogMinbarLogMinbarLog
  • الرئيسية
  • خطب منبرية مكتوبة
    • خطبة الاسبوع
    • موسوعة الخطب المنبرية
    • خطب منبرية بصيغة ” وورد – Word “
  • خطب منبرية صوتية
  • دروس وندوات
  • أخترنا لكم
    • القرأن الكريم – فلاش
    • القرأن الكريم – إستماع
    • تفسير القرآن الكريم – الشيخ نشأت أحمد
    • تفسير القرأن الكريم -الشيخ الشعراوى
    • شرح صحيح البخارى – الشيخ هتلان
    • المكتبة الشاملة – تحميل
    • إذاعة القرآن الكريم
    • شرح زاد المستقنع – الشنقيطي
    • سلسلة السيرة النبوية – راغب السرجانى
    • أحداث النهاية – محمد حسان
      • صوتى
      • فيديو
    • موقع الشيخ محمد حسين يعقوب
    • نونية ابن القيم في وصف الجنة
      • عبدالواحد المغربى
      • فارس عبّاد
  • الخطب القادمة
  • إتصل بنا
    • سياسة الخصوصية
  • من نحن؟
  • English Friday Sermons
خطبة عن ( حجاب المرأة المسلمة: معناه ، وشروطه ، وفضائله )
7 يوليو، 2018
خطبة عن قوله تعالى ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )
14 يوليو، 2018

خطبة عن ( منزلة الأخلاق من الدين الاسلامي )

7 يوليو، 2018

                     الخطبة الأولى ( منزلة الأخلاق من الدين الاسلامي )  

 الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

                                   

                                    أما بعد  أيها المسلمون    

يقول الله تعالى في محكم آياته :

(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) (35) الاحزاب 

 

وروى الإمام أحمد في مسنده (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-                      « إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ صَالِحَ الأَخْلاَقِ ».

إخوة الإسلام 

 

لقد عُنيَ الإسلام بالأخلاق منذ بزوغ فجره وإشراقة شمسه، فالقرآن في عهديه المكي والمدني على السواء اعتنى اعتناء كامل بجانب الأخلاق؛ مما جعلها تتبوأ مكانة رفيعة بين تعاليمه وتشريعاته، حتى إن المتأمِّل في القرآن الكريم يستطيع وصفه بأنه كتاب خلق عظيم،

وبداية : إن الدين الاسلامي يقوم على أربعة أصول : وهي  :

الإيمان ، والأخلاق ، والعبادات ، والمعاملات .

ولذلك فللأخلاق منزلة عظيمة في الدين الاسلامي ، ولها مكانة جليلة ، لأنها أحد أركانه ، وأصوله الاساسية

ومعنى الخُلق لغة: هو السَّجيَّة والطَّبع والدِّين، وهو صورة الإنسان الباطنية،                                      أما صورة الإنسان الظاهرة فهي الخَلق؛

ومعنى الخُلق اصطلاحًا: عبارة عن هيئة في النفس راسخةٍ تصدُرُ عنها الأفعالُ بسهولةٍ ويُسرٍ، من غير حاجة إلى فكرٍ ولا رويَّة،

وهذه الهيئة إما أن تصدُرَ عنها أفعالٌ محمودة، وإما أن تصدُرَ عنها أفعالٌ مذمومةٌ،                          

فإن كانت الأولى، كان الخُلُق حسَنًا، وإن كانت الثانية، كان الخُلُق سيِّئًا.

وهناك فَرْقٌ بين الخُلُق والتخلُّق؛ إذ التخلُّق هو التكلُّف والتصنُّع، وهو لا يدوم طويلاً، بل يرجع إلى الأصل، والسلوك المتكلَّف لا يسمَّى خُلقًا حتى يصير عادةً وحالةً للنفس راسخةً، يصدُرُ عن صاحبِه في يُسر وسهولة؛

فالذي يصدُقُ مرة لا يوصَفُ بأن خُلقَه الصدقُ، ومن يكذِبُ مرَّةً لا يقال: إن خُلقَه الكذب،                

بل العبرةُ بالاستمرار في الفعل، حتى يصيرَ طابعًا عامًّا في سلوكه.

ومن الأدلة والشواهد والبراهين على علو منزلة الأخلاق ،ومكانتها السامية في الدين الاسلامي :

أولا : أنها من أهم مقاصد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للناس: قال تعالى:                                {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ} (الجمعة: 2)،

فيمتن الله على المؤمنين بأنه أرسل رسوله لتعليمهم القرآن وتزكيتهم، والتزكية بمعنى تطهير القلب من الشرك والأخلاق الرديئة كالغل والحسد وتطهير الأقوال والأفعال من الأخلاق والعادات السيئة،

وقد قال عليه الصلاة والسلام بكل وضوح: « إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ »  رواه البيهقي ، وفي مسند أحمد :  « إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ صَالِحَ الأَخْلاَقِ ».

فأحد أهم أسباب بعثته صلى الله عليه وسلم : هو الرقي والسمو بأخلاق الفرد والمجتمع.

ثانيا : أن الأخلاق جزء وثيق من الإيمان والاعتقاد: فإتمام الأخلاق وصلاحها من أهم مقاصد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. ولما سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ قَالَ :   « أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا » رواه ابن ماجة.  

وقد سمى الله الإيمان براً، فقال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} (البقرة: 177)،

والبر اسم جامع لأنواع الخير من الأخلاق والأقوال والأفعال، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ” (رواه مسلم ).

ويظهر الأمر بجلاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم:  « الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ ». (رواه مسلم ).

ثالثا :  أن الأخلاق مرتبطة بكل أنواع العبادة: فلا يأمر الله بعبادة ،إلا وينبه إلى مقصدها الأخلاقي، أو أثرها على النفس والمجتمع، وأمثلة هذا كثيرة، منها:

الصلاة: قال تعالى {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} (العنكبوت: 45).

الزكاة: قال تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} (التوبة: 103)،

فمع أن حقيقة الزكاة إحسان للناس ،ومواساتهم ،فهي كذلك تهذب النفس ،وتزكيها من الأخلاق السيئة.

الصيام: قال تعالى {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 183)

فالمقصد هو تقوى الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه، ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم:                          « مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ » رواه البخاري  

فمن لم يؤثر صيامه في نفسه وأخلاقِه مع الناس لم يحقق هدف الصوم.

 رابعا : ومن دلائل منزلة الاخلاق في الاسلام : الفضائل العظيمة والأجر الكبير الذي أعده الله لحسن الخلق: والأدلة على ذلك كثيرة من الكتاب والسنة ومن ذلك:

فحسن الخلق : أثقل الأعمال الصالحة في الميزان يوم القيامة:

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « مَا مِنْ شَيْءٍ يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ »  (رواه الترمذي ).

وحسن الخلق : من أكبر الأسباب لدخول الجنة: فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ فَقَالَ « تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ ». (رواه الترمذي).

وأن حَسَن الخلق أقرب الناس منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة: كما قال صلى الله عليه وسلم:« إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَىَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا  » (رواه الترمذي).

 وأن حسن الخلق منزلته في أعلى الجنة بضمان الرسول صلى الله عليه وسلم وتأكيده: قال صلى الله عليه وسلم: « أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِى وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ ».(أبو داود) ، ومعنى زعيم : أي ضامن.

والأخلاق الكريمة تدعو إليها الفطر السليمة: فالعقلاء يجمعون على أن الصدق ،والوفاء بالعهد ،والجود ،والصبر ،والشجاعة ،وبذل المعروف ،أخلاق فاضلة ،يستحق صاحبها التكريم والثناء، وأن الكذب ،والغدر ،والجبن ،والبخل ،أخلاق سيئة ،يذم صاحبها.

                                أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم

 

 

                     الخطبة الثانية ( منزلة الأخلاق في الدين الاسلامي )  

 الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

                                   

                               أما بعد  أيها المسلمون    

ومن المعلوم أن حسن الخلق هو من صفات النبي صلى الله عليه وسلم :  فقد قالت خديجة – رضي الله عنها – للنبي صلى الله عليه وسلم في حديث بدء الوحي كما في البخاري : ( كَلاَّ وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا ، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ ، وَتَقْرِى الضَّيْفَ ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ )

وفي مسند أحمد (عَنْ قَيْسِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِى سُوَاءَةَ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ (إِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) 

ولذلك فقد رويت أحاديث متعددة يحث فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته على حسن الخلق ، ومنها :

أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « السَّمْتُ الْحَسَنُ وَالتُّؤَدَةُ وَالاِقْتِصَادُ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ » رواه الترمذي  

 وسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ فَقَالَ « تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ ». وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ فَقَالَ « الْفَمُ وَالْفَرْجُ » رواه الترمذي  

 وعَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَيَبْغَضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ » رواه الترمذي  

وفي مسند أحمد (عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ الْخُلُقِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ » 

وعن أنس رضي الله عنه قال: ” لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر , فقال: يا أبا ذر، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر , وأثقل في الميزان من غيرها؟ ” , قال: بلى يا رسول الله , قال: “عليك بحسن الخلق ,وطول الصمت، فو الذي نفسي بيده، ما تجمل الخلائق بمثلهما ”  الطبراني في المعجم

وعن هانئ بن يزيد رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بشيء يوجب لي الجنة، قال: ” طيب الكلام، وبذل السلام , وإطعام الطعام ”  الطبراني في المعجم

 وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { إنَّكُمْ لَا تَسَعُونَ النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ لِيَسَعْهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ } أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ .

عن أسامة بن شريك العامري رضي الله عنه قال: (شهدت الأعراب يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقالوا: يا رسول الله) (ما خير ما أعطي الناس؟ ,                                              

قال: ” إن الناس لم يعطوا شيئا خيرا من خلق حسن ” الطبراني في المعجم  

وعَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ ،قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ » رواه الترمذي

وأَخْرَجَ الْحَاكِمُ { سُوءُ الْخُلُقِ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ }

وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَرِيمٌ يُحِبُّ مَعَالِىَ الأَخْلاَقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا » رواه البيهقي.

وروى احمد (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الْمُؤْمِنُ يَأْلَفُ وَلاَ خَيْرَ فِيمَنْ لاَ يَأْلَفُ وَلاَ يُؤْلَفُ ».

وروى البخاري (لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – فَاحِشًا وَلاَ مُتَفَحِّشًا ، وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ              « إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقًا »

وفي سنن الترمذي (عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَىَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَىَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ » قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ قَالَ « الْمُتَكَبِّرُونَ »

 وفي سنن الترمذي (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَفَ عَلَى أُنَاسٍ جُلُوسٍ فَقَالَ « أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِكُمْ مِنْ شَرِّكُمْ ». قَالَ فَسَكَتُوا فَقَالَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ رَجُلٌ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا بِخَيْرِنَا مِنْ شَرِّنَا. قَالَ « خَيْرُكُمْ مَنْ يُرْجَى خَيْرُهُ وَيُؤْمَنُ شَرُّهُ وَشَرُّكُمْ مَنْ لاَ يُرْجَى خَيْرُهُ وَلاَ يُؤْمَنُ شَرُّهُ ».

الدعاء

Print Friendly, PDF & Email
مشاركة
2

Related posts

23 يناير، 2021

خطبة حول (الاعتذار: من شيم الأبرار ،وقبول الاعتذار: من أخلاق المطهرين الأخيار)


Read more
16 يناير، 2021

خطبة عن ( البطولة في الإسلام )


Read more
16 يناير، 2021

خطبة عن ( أعمال تمنحك رضا الله )


Read more

أحدث الخطب

  • خطبة حول (الاعتذار: من شيم الأبرار ،وقبول الاعتذار: من أخلاق المطهرين الأخيار)
    23 يناير، 2021
  • 0
    خطبة عن ( البطولة في الإسلام )
    16 يناير، 2021
  • 0
    خطبة عن ( أعمال تمنحك رضا الله )
    16 يناير، 2021
  • خطبة عن ( الصحابة يسألون والنبي صلى الله عليه وسلم يجيب )
    16 يناير، 2021
  • خطبة حول :الاعتراف بمزايا الآخرين ومواهبهم وأفضليتهم (وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا)
    9 يناير، 2021
  • 0
    خطبة عن : الاستعانة بالصبر والصلاة ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ )
    9 يناير، 2021
  • 0
    خطبة عن حديث ( ثَلاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ وَيَسْتَبْشِرُ بِهِمْ )
    9 يناير، 2021
  • خطبة عن (من السنن الربانية: (سنة التداول) (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)
    4 يناير، 2021
  • خطبة حول ( الإسلام ومبدأ المساواة بين الناس ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ)
    2 يناير، 2021
  • خطبة عن ( كورونا آيَةٌ مُبْصِرَة: ( وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا )
    27 ديسمبر، 2020
  • خطبة عن : اصبروا أيها المستضعفون ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ )
    26 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن أحوال يوم القيامة ، وعقوبة الظلم ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا )
    26 ديسمبر، 2020
  • خطبة عن ( الْمُؤْمِنُ المستقيمُ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ )
    21 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة حول قوله تعالى ( وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا)
    19 ديسمبر، 2020
  • خطبة عن (من علامات الموت ،ونذر النهاية : بَيَاضَ شَعْرِكَ بَعْدَ سَوَادِه ،وَضَعْفَ بَدَنِكَ بَعْدَ قُوَّتِه، وَانحِنَاءَ ظَهْرِكَ بَعْدَ اسْتِقَامَتِه)
    16 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن (الوقت والزمن والعمر هي رأس مال المسلم )
    16 ديسمبر، 2020
  • خطبة عن( قيمة الوقت والزمن في حياة المسلم )
    16 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن ( احتفالات نهاية العام أو ( رأس السنة ) ليست من الاسلام )
    16 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن مراقبة الله ( وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا )
    12 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن ( خَيْرِ النَّاسِ )
    12 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن : الله يخلق ويملك ويختار ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ )
    12 ديسمبر، 2020
  • خطبة عن ( الإسلام والتغيير للأفضل )
    7 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن فتنة الدنيا وقوله تعالى ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا )
    5 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن ( عند الشدائد تُعرف الإخوان )
    5 ديسمبر، 2020
  • خطبة عن ( الإحسان للآخرين ،وصوره وثمراته)
    3 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن أصناف الناس ( النَّاسُ ثَلاثَةٌ : فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ ، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ)
    28 نوفمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن مجاهدة النفس ،وحديث(الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ لِلَّهِ)
    28 نوفمبر، 2020
  • خطبة عن ( العمل التطوعي ومنزلته في الإسلام )
    26 نوفمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن مبدأ العدالة والمساواة ( إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ )
    21 نوفمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن السعي للرزق ( فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ )
    21 نوفمبر، 2020

ادعم الموقع

ساهم في دعم الموقع علي باتريون
© 2019 All Rights Reserved. iSpace