خطبة حول(آداب إسلامية في سورة الحجرات
سبتمبر 12, 2016خطبة عن ( في الاتحاد قوة وتمكين )
سبتمبر 12, 2016الخطبة الأولى ( أسباب سوء العلاقة بين الناس )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا) (149) النساء
وروى الترمذي في سننه بسند صحيح (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِيَّاكُمْ وَسُوءَ ذَاتِ الْبَيْنِ فَإِنَّهَا الْحَالِقَةُ ». وَمَعْنَى قَوْلِهِ « وَسُوءَ ذَاتِ الْبَيْنِ ». إِنَّمَا يَعْنِى الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ وَقَوْلُهُ « الْحَالِقَةُ ». يَقُولُ إِنَّهَا تَحْلِقُ الدِّينَ. وفي مسند الإمام أحمد : (عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصَّلاَةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ ». قَالُوا بَلَى. قَالَ « إِصْلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ ».
وفي رواية « هِيَ الْحَالِقَةُ لاَ أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ ».
إخوة الإسلام
إن سوء العلاقة بين الناس تعتبر من أهم الأسباب التي أدت إلى تفكك وتفرق جماعة المسلمين ووحدتهم، وكذا ضعفهم واختلافهم وتفرق كلمتهم ، وتأخرهم عن الركب ، لذلك كان لزاما علينا أن نبحث عن العلل والأسباب والداءات التي أدت إلى سوء العلاقة بين الناس ، لنبتعد عنها ونتحاشاها ونعالج آثارها المدمرة ، لتعود إلى المسلمين لحمتهم ووحدتهم وقوتهم ، فمن أول أسباب سوء العلاقة بين الناس سوء الظن : فسوء الظن بالآخرين هو القنبلة أو اللغم الذي يدمر العلاقات بين الأفراد، ويُفجِّر الصلات بين أفراد المجتمع، ويفكك الروابط بين العائلات، ويجفف العواطف بين الناس،
فكم من زوجةٍ عانت من زوجها! وكم من زوجٍ تألَّم من زوجته! وكم من أبناء ضاقوا بآبائهم! وكم من آباء تحسروا على أبنائهم! وهل تستمر علاقات أسرية تقوم على المعاناة والألم والضيق والحسرة؟!. وأصدقاؤك هم حياتك، فلماذا تقتل هذه الحياة بسوء الظن بهم؟، وزملاؤك في العمل هم جزء من حياتك اليومية، فلماذا تصيبها بالشلل حينما يكون التعامل معهم بسوء الظن؟! وجيرانك هم سرٌّ من أسرار حياتك، فلماذا تخنقها بيدك حين تتعايش معهم بسوء الظن؟!.
ونتساءل: ما سبب سوء الظن الذي أتى بهذه النتائج المسيئة في المجتمعات؟ فإذا كان سوء الظن قد أتى بكل هذه المظاهر والأشكال فلا بد أن يكون سببه مرضًا عضالاً من الأمراض المستعصية التي لا علاج لها بسهولة، فأدركت على الفور أنه (الهوى). ففي شدة حادثة الإفك في المجتمع النبوي تأتي الآيات من السماء تؤكد السبب الذي دفعهم إلى سوء الظن، فيقول تعالى: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ﴾ (النور: 15). وفي مجتمعاتنا كم من حوادث يجمعها الإفك، ويحركها الهوى، ويصنعها سوء الظن!، وإليك هذه المشاهد التي نعيشها ونراها ويلمسها المتأملون – مجالس القيل والقال والخوض فيما لا يفيد، وقد قال الحكماء في ذلك: عدم الخوض في كلامٍ لا ينبني عليه عمل؛ فإنه من التكلف الذي نُهينا عنه شرعًا. والعجيب أن هذه المجالس قد يقدمها أصحابها باسم التربية أو التوظيف أو ترقية بعض الأشخاص أو لدواعي الأمن؛ فقد تتعدد المبررات وسوء الظن واحد. – انتقال الحديث دون وعي أو تثبُّت، وهذا مشهد آخر يُعكِّر الأجواء الصافية، ويكدِّر الأوقات الحالمة، ويرهق القلوب الطاهرة، فما الذي يجعل الإنسان ينقل كلامًا عن الآخرين دون وعي به، أو تحقُّق أو تثبُّت منه؟!.
ألا تتفق معي في أن سوء الظن منطلق من هوى النفس؟. فإذا سئلت عن الأدلة، كان القول الجاهز: (قالوا لنا، أو سمعنا به، أو وصل إلينا، أو جاءنا من ثقة). لقد قيل لأحد السلف حينما سأل: وما دليلك؟ فقال: جاءني من ثقة، فرد عليه: الثقة لا يبلغ. إذن فما الداعي وما الدافع لهذا القول الجاهز ولا يقدم دليلاً واحدًا لإثبات ما يقول أو يخبر به؟! إنه سوء الظن الذي صنعه الهوى في النفس. ولذلك شدد النبي صلى الله عليه وسلم وحذَّر الحبيبُ أحبابَه وأصحابه من ففي الصحيحين (قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – « إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ » ، ولكي تختفي هذه الأعراض أوضح الله لنا العلاج في أكمل صورة وأيسر سلوك، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ (الحجرات: 6). واعلموا أنه لا يكتمل إيمان الإنسان إلا بأمرين: حسن الظن بالناس وحسن الظن بالله، فالاثنان يكمل بعضهما الآخر، ولا يتحقق أحدهما إلا بالآخر، وبهما معًا يكتمل إيمان المرء. فمن وثق بربه واعتمد عليه وفوض الأمر إليه، لا يظن بالناس إلا خيرًا، ويحمل ما يصدر منهم على أحسن الوجوه، ويغلب جانب الخير دائمًا على جانب الشر معهم، فمن أعظم شعب الإيمان حُسن الظن.
فتأن أخي ، ولا تعجل بلومك صاحبًا لعل له عذرًا وأنت تلومه، فمن أخطر ما يأكل الإيمان اتهام النيات، والحكم على السرائر، وإنما علمها عند الله. وصاحب جميل الظن يرجو الله تعالى بالدعاء، والدعاء لا يكتمل إلا بعد الأخذ بالأسباب، ولذلك فكل ما يؤدي به إلى الالتزام بهذه السلوكيات الأربعة، يأخذ به، ويمارسه في حياته، ويحققه في مواقف عملية مع المجتمع والناس وأسرته. وبذلك نفسر هذه الحركات الدميمة، التي لا تحس فيها بأي قطرة جمال في الظن، من دعوة إلى اليأس، أو كلمة إحباط، أو مفاجئتك عند طلبك بكلمة (لا)، أو تضيق كل ما اتسع من الأمور، أو غلق كل باب من أبواب الخير، أو توقع الشر والأذى قبل وقوعه، وملخص ذلك كله في (رفض كل جميل) ،وهذا هو الظن الدميم. فيما رواه مسلم : (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ »
أيها المسلمون
ومما لا شك فيه أن لسوء الظن والشكوك بين الزوجين أثرًا كبيرًا على حياتهما الزوجية؛ إذ تُحيلها إلى جحيم لا يُطاق، وتولِّد جوًّا من الاضطرابات والقلق وعدم الاستقرار. ولْندَعْ إحدى الزوجات اللاتي ابتُلين بهذا الداء؛ لتعبر عن تلك الآثار، إذ تقول: “إذا دخل الشك في محيط الحياة الزوجية، خرجَت السعادة على الفور، الشك عاصفة مزلزلة لا تُبقي ولا تذر، لكنني عشته بتفاصيله المؤلمة، وبدايته تنطلق من الغلوِّ في الغيرة. كنا ننعم بحب لا مثيل له، وتفاهم لا تشوبه شائبة، ولكن دارت الأيام، وجرَّعَتنا كؤوس الأسى والعذاب، وأنستنا كل لحظات الهناء، وأيام السعد التي عشناها،
وكان السبب: الشك الذي لا داعي له؛ فمِن حبي الشديد لزوجي، وغيرتي عليه، صرتُ أفسر كل تأخير عن البيت، أو مكالمات هاتفية طويلة خاصةٍ على أنها خيانة، ومؤامرةٌ تُغزَل من وراء ظهري، ووصلت بي التوجسات أن أترصد حركَتَه؛ أتصل وأسأل عنه في مكان العمل، وأفتش ملابسه عسى أن أجد شيئًا، وأحاول معرفة محتويات بريده الإلكتروني دون جدوى، ولكن هذه التصرفات أتت بنتيجة عكسية، فزاد نُفوره، وسقطتُ في نظره بسبب شكوكي، وصار يعاملني بعكس ما كان في الماضي، وكثر الجدال بيننا، وأخذَت ترتفع الأصوات في كل نقاش يدور، واضطربَت حياتنا وحياة أطفالنا بسبب الشكوك” .
أيها المسلمون
أما عن أهم وسائل علاج سوء الظن بالآخرين : فيمكن تلخيصها في الخطوات الآتية: 1. بناء العقيدة السليمة القائمة على إحسان الظن بالله وبرسوله، والمؤمنين الصالحين؛ فإنَّ هذه العقيدة تحرسنا من أن نظن السوء بالآخرين من غير مبرر ولا مقتضًى، ولو وقع منا فإننا نبادر بالتوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى. 2. التربية على تغذية هذه العقيدة بما يثبتها في النفس وينميها؛ وذلك بترك المعاصي والسيئات، والمواظبة على فعل الطاعات وأعمال البر؛ فإنَّ التربية بهذه الصورة تجعلنا نتورع أن نقع في سوء الظن بمن ليس له أهلًا، وإن وقعنا فالتوبة والندم. 3. التنشئة على الالتزام بآداب الإسلام في الحكم على الأشياء والأشخاص؛ من: الاعتماد على الظاهر، وترك السرائر إلى الله وحده الذي يعلم السر وأخفى. 4. تجنب الوقوع في الشبهات، ثم الحرص على دفع هذه الشبهات إن وقعت خطأ، أو عن غير قصد.
5. مجاهدة النفس وقمع الهوى والشهوات، حتى تعرف النفس أنه ليس من السهل توجيه تهمة لأحد من الناس، لمجرد ظنٍّ أو تخمينٍ لا دليل عليه ولا برهان، وما في الدنيا شيء أعظم من أن يكون هوانًا؛ تبعًا لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31]. 6. دوام النظر في كتب السيرة والتاريخ، ولا سيما تاريخ المسلمين؛ فإنها مليئة بصور حية عن الظن السيِّئ وآثاره، وطريق الخلاص منه، بحيث يسهل على النفس التخلص من هذا الداء. 7. التذكير الدائم بعواقب سوء الظن في الدنيا والآخرة، وعلى الفرد والزوجين؛ فإنَّ الإنسان كثيرًا ما ينسى، وعلاج هذا النسيان يكون بالتذكير، كما قال سبحانه: ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55].
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( أسباب سوء العلاقة بين الناس )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن أسباب سوء العلاقة مع الناس الانشغال بالنفس والأسرة فقط : فقد أصبحنا ننشغل بأنفسنا وأعمالنا وأسرنا بشكل كبير لا يجعلنا نشعر بالآخرين لدرجة أننا أصبحنا لا نعرف جيراننا ولا يعرفنا جيراننا ، لا نرى أقاربنا ولا يرانا أقاربنا إلا في المناسبات .. وحتى من نعرفهم فقد أصبحت المعرفة سطحية وجامدة .. زملاء الدراسة السابقين انقطعت علاقاتنا بهم .. زملاء العمل السابقين لم يعد لنا أي صلة بهم . ومن أسباب سوء العلاقة مع الناس ابتغاء المثالية في الآخرين : فكثيرون يؤثرون البعد عن الناس لأنهم يبتغون المثالية في الآخرين – رغم أنهم هم أنفسهم غير مثاليين- فحينما لا يجدون المثالية في الآخرين أو على الأقل حينما يجدون الأشخاص يعاملونهم بطريقة غير التي يرغبونها فيبتعدون عنهم .ومن أسباب سوء العلاقة مع الناس الكبر : فمن الناس من يتكبر على السعي لإقامة علاقات طيبة مع الآخرين أو حتى يتكبر على الآخرين وهذا لا يمكن أن يقيم علاقات طيبة مع أحد . ومن أسباب سوء العلاقة مع الناس اليأس : فكثير من الناس يعتريه اليأس من إمكانية إقامة علاقات طيبة مع الآخرين حين يرى الآخرين مشغولين بأنفسهم وأسرهم فيحجم هو عن المبادرة . ومن أسباب سوء العلاقة مع الناس الصراعات والتنافس : فلا شك أن الصراعات الشديدة والتنافس الشديد سواء في مجال الدراسة أو مجال العمل تؤدى إلى سوء العلاقة بين الناس .
من أسباب سوء العلاقة مع الناس البخل : وليس المقصود هنا البخل المادي فقط .. إنما كذلك بخل العواطف .. بخل المشاعر والأحاسيس . ومن بخل المشاعر والأحاسيس ألا تهتز مشاعرك لأحوال يتيم أو أرملة أو مسكين .من بخل المشاعر والأحاسيس ألا تشعر بآلام الآخرين وهمومهم وأن تضيق سريعًا بهم إذا هم أرادوا أن يبثوا إليك همومهم وآلامهم . ومن بخل المشاعر والأحاسيس ألا تشارك الآخرين أفراحهم وأحزانهم . ومن بخل المشاعر والأحاسيس ألا يعرف معظم الناس كيف يكون وجهك حين تبتسم لا لشيء إلا لأنهم لم يروك أبدًا تبتسم ، ومن بخل المشاعر والأحاسيس أن تبخل بكلمة النصح لمن يحتاجها وكلمة المواساة لمن ينتظرها وكلمة التشجيع لمن يفتقدها ومن بخل المشاعر والأحاسيس أن تبخل بالمودة الصادقة والكلمة الطيبة . من بخل المشاعر والأحاسيس أن تبخل بأذنك عن شخص يحتاج من يستمع إليه .. ومن البخل أن تبخل بعينك عن شخص يحتاج من ينظر إليه نظرةً حانيةً .. ومن البخل أن تبخل بعقلك عن شخص يحتاج من يفكر له فكرة صائبة .. ومن البخل أن تبخل بلسانك عن شخص يحتاج منك دعوة صادقة . ومن أسباب سوء العلاقة مع الناس عدم معرفة الأسلوب والطريقة : فالبعض يحب أن يقيم علاقات طيبة مع الآخرين لكنه يجهل الطريق لذلك ، لا يعرف كيف يقيم علاقات طيبة مع الناس وكيف يحب الناس وكيف يحبه الناس . ومن مظاهر سوء العلاقة مع الآخرين : قلة عدد مرات إلقاء السلام على الآخرين . ومن مظاهر سوء العلاقة مع الآخرين قلة عدد مرات التبسم الصادق في وجوه الآخرين . من مظاهر سوء العلاقة مع الآخرين قلة عدد الاتصالات التليفونية التي يقوم بها للآخرين بغرض الود فقط والتي يقوم بها الآخرون له . ومن مظاهر سوء العلاقة مع الآخرين قلة عدد زيارات الشخص للآخرين وقلة عدد زيارات الآخرين له . ومن مظاهر سوء العلاقة مع الآخرين الشعور كثيرا بالوحدة والغربة وربما الاكتئاب . ومن مظاهر سوء العلاقة مع الآخرين انتشار الحقد والحسد والغيرة .
ومن مظاهر سوء العلاقة مع الآخرين افتقاد معانى الصفح والتسامح والعفو . ومن مظاهر سوء العلاقة مع الآخرين افتقاد قيم البذل والعطاء . هذه هي بعض أسباب سوء العلاقة بين الناس ، ولا شك أن العلاج يكمن في تلافي هذه الأسباب ، والعمل على البعد عنها أو تلاشيها
الدعاء