خطبة عن ( أعمال الحج )
يوليو 13, 2016خطبة عن ( اسم الله الحفيظ والحافظ )
يوليو 13, 2016الخطبة الأولى ( ركن الحج وفضائله )
الحمد لله رب العالمين .. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام….. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد ايها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) آل عمران 97.. وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ » .. وفي الحديث القدسي ” إن عبداً أصححت له جسمه ، ووسعت عليه في معيشته ، تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليّ لمحروم ” صحيح الجامع ..
اخوة الاسلام
الحج شعيرة من شعائر الإسلام ..ونسك دعا إليه سيد الأنام ..وهو فرض مرة واحدة في العمر على كل مسلم ملك الزاد والراحلة .. وللحج فضائل متعددة ..وفوائد كثيرة ..أذكر لكم منها : أن الحج يبعد الفقر ويكفير الذنوب ، كما دل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ” تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ “.. وعن عمرو قال قلت: يا رسول الله، ابسُط يمينك لأبايِعكَ. فبسطَ يده، فقبضتُ يدي. فقال: «ما لكَ يا عمرو؟» قال: أردتُ أن أشترطَ. قال: «تشترطُ ماذا ؟» قال: أن يُغفر لي. قال: «أما علمتَ يا عَمرُو أن الإسلام يَهِدمُ ما كان قبله، والهجرة تَهدِمُ ما كان قبلها، وأنَّ الحج يهدمُ ما كان قبله؟) ، ومن فضائل الحج: أنه يعدل الجهاد في سبيل الله ، وخصوصاً للنساء والضعفة فعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرَى الْجِهَادَ أَفْضَلَ الْعَمَلِ أَفَلاَ نُجَاهِدُ مَعَكَ؟ قَالَ :« لاَ وَلَكُنَّ أَفْضَلُ الْجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ » . قالت ” فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ، وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « جِهَادُ الْكَبِيرِ وَالصَّغِيرِ وَالضَّعِيفِ وَالْمَرْأَةِ الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ ». ومن فضائل الحج : أن الحج المبرور جزاؤه الجنة : فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُمَا ، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ »…..ومن فضائله أيضا محو الخطايا والسيئات : فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ » رواه البخاري ومسلم، والحج أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد : فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أَىُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ :« الإِيمَانُ بِاللَّهِ ». قَالَ ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ :« ثُمَّ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ». قَالَ ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ :« ثُمَّ حَجٌّ مَبْرُورٌ » ، أما عن فضل التلبية : ( فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّى إِلاَّ لَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ أَوْ شَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ حَتَّى تَنْقَطِعَ الأَرْضُ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا ».” . وأما عن فضل الطواف: ( فعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ : مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ سَبْعًا لاَ يَتَكَلَّمُ فِيهِ إِلاَّ بِتَكْبِيرٍ أَوْ تَهْلِيلٍ كَانَ عَدْلَ رَقَبَةٍ.: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” « مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ أُسْبُوعًا فَأَحْصَاهُ كَانَ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ ». وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ « لاَ يَضَعُ قَدَمًا وَلاَ يَرْفَعُ أُخْرَى إِلاَّ حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً وَكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً » ” صحيح الترمذي ، وجاء في فضل مسح الحجر والركن اليماني : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “« إِنَّ مَسْحَهُمَا كَفَّارَةٌ لِلْخَطَايَا »
اخوة الاسلام
ومن فضائل الحج: ان الدعاء فيه مقبول ..وأن السائل فيه مجبور : فالحجاج والعمار وفد الله : ( فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« الْحَاجُّ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ وَإِنِ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ » ” وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ” :« مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ » “. متفق عليه ، ففي هذا الحديث بيان أن الحج يكفر جميع ذنوب الإنسان السابقة التي اقترفها في مدة حياته. وعنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:” الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ” متفق عليه. ويدل أيضاً على فضل الحج ما يكون في عشية عرفة من تنزّل الرب سبحانه وتعالى ومباهاته سبحانه لملائكته بالحجاج فقد صح عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِى المَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ : مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ ».. ويدل أيضاً على فضل الحج ما يكون فيه من إقامة لذكر الله والتقرب إليه بالهديّ والذبائح، كماسئل صلى الله عليه وسلم:” يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ الْحَجِّ أَفْضَلُ؟ قَالَ :« الْعَجُّ وَالثَّجُّ ».” العج/ رفع الصوت بالذكر- الثج / الدم.. وفي فضل الهدي قال تعالى: { وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ} (36: الحج )
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( ركن الحج وفضائله )
الحمد لله رب العالمين .. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام….. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد ايها المسلمون
عن عبد الله بن قرط عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر“. ويوم القر هو اليوم الحادي عشر, وسمي بذلك لاستقرار الحجاج فيه في منى ،وفي فضل الهدي قال تعالى: { وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ…} (36/الحج ), وعن عبد الله بن قرط عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر“. ويوم القر هو اليوم الحادي عشر, وسمي بذلك لاستقرار الحجاج فيه في منى
ايها الموحدون
ومن فضائل الحج أنه فيه تصفو النفوس وتسمو الارواح ..وفيه يجتمع المسلمون من كل بقاع الارض فيتعارفون فيما بينهم ويتقاربون ..ويتناقشون في أحوال المسلمين ومشكلاتهم .. وفي الحج تظهر المساواة بين السلمين فلا فرق بين عربي ولا عجمي ولا لاسود على ابيض فالكل سواء ..وفي الحج يري الحجاج الاماكن المقدسة والارض التى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجددون العهد على السير على طريقته ومنهجه
الدعاء