خطبة عن ( فتنة المسيح الدجال )
يوليو 7, 2016خطبة عن ( المهدي )
يوليو 7, 2016الخطبة الأولى ( المهدي: صفاته وأسباب مجيئه)
الحمد لله رب العالمين .. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام….. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة .. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
في سنن الترمذي : ( عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ خَشِينَا أَنْ يَكُونَ بَعْدَ نَبِيِّنَا حَدَثٌ فَسَأَلْنَا نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « إِنَّ فِى أُمَّتِى الْمَهْدِىَّ يَخْرُجُ يَعِيشُ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا أَوْ تِسْعًا ». زَيْدٌ الشَّاكُّ. قَالَ قُلْنَا وَمَا ذَاكَ قَالَ « سِنِينَ ».قَالَ «فَيَجِىءُ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَيَقُولُ يَا مَهْدِىُّ أَعْطِنِى أَعْطِنِى». قَالَ « فَيَحْثِى لَهُ فِى ثَوْبِهِ مَا اسْتَطَاعَ أَنْ يَحْمِلَهُ».
إخوة الإسلام
ونواصل حديثنا عن (المهدي) فقد ادعى الكثير من الناس كذبا انه المهدي وقد اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك بقوله(وَإِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ دَجَّالِينَ كَذَّابِينَ قَرِيبًا مِنْ ثَلَاثِينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ) .. لذلك فقد جعل رسول الله آية وعلامة للمهدي .. لا تخفى على مؤمن حددها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في سنن ابي داود..(فعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « يَكُونُ اخْتِلاَفٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ هَارِبًا إِلَى مَكَّةَ فَيَأْتِيهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثٌ مِنَ الشَّامِ فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَإِذَا رَأَى النَّاسُ ذَلِكَ أَتَاهُ أَبْدَالُ الشَّامِ وَعَصَائِبُ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ).. كما يبايعه اصحاب الرايات السود القادمة من جهة المشرق كما في الحديث الذي رواه بن ماجة (عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: ( بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم اغرورقت عيناه وتغير لونه, قال: فقلت:ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه, فقال:إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا, وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا, حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الحق(اي الخلافة) فلا يُعْطَونه, فيقاتلون فيُنْصَرون فيُعْطَون ما سألوا, فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي, فيملؤها قسطا كما ملؤها جَوْرا, فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم, ولو حبوا على الثلج, (فإنه المهدي ) ،ومن علاماته ايضا ما اخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنن ابي داود (عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « الْمَهْدِىُّ مِنِّى أَجْلَى الْجَبْهَةِ أَقْنَى الأَنْفِ يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ » وبعد ان تدور معارك بين اهل الحق واهل الباطل وتكون الغلبة والنصرة فيها لاهل الايمان ..تملأ البركة الارض ويفيض المال .كما جاء في الحديث الذي يرويه لنا الامام احمد عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ خَشِينَا أَنْ يَكُونَ بَعْدَ نَبِيِّنَا حَدَثٌ فَسَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « يَخْرُجُ الْمَهْدِىُّ فِى أُمَّتِى خَمْساً أَوْ سَبْعاً أَوْ تِسْعاً ». زَيْدٌ الشَّاكُّ قَالَ قُلْتُ أَىُّ شَىْءٍ قَالَ سِنِينَ. ثُمَّ قَالَ « يُرْسِلُ السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَاراً وَلاَ تَدَّخِرُ الأَرْض ُمِنْ نَبَاتِهَا شَيْئاً وَيَكُونُ الْمَالُ كُدُوساً – قَالَ – يَجِىءُ الرَّجُلُ إِلَيْهِ فَيَقُولُ يَا مَهْدِىُّ أَعْطِنِى أَعْطِنِى – قَالَ – فَيَحْثِى لَهُ فِى ثَوْبِهِ مَا اسْتَطَاعَ أَنْ يَحْمِلَ »
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( المهدي: صفاته وأسباب مجيئه)
الحمد لله رب العالمين .. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام….. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة .. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
وفي حديث آخر (تنعم أمتي في زمانه نعيما لم يتنعموا مثله قط, البر والفاجر, يرسل الله السماء عليهم مدرارا, ولا تدخر الأرض شيئا من نباتها )وقوله (يخرج فى آخر أمتى المهدى يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض نباتها ويعطى المال صحاحا وتكثر الماشية وتعظم الأمة يعيش سبعا أو ثمانيا) ..وفي رواية( أَبْشِرُوا بالمَهْدِى رجل من قريش من عِتْرتى يخرج فى اختلاف من الناس وزلزال فيملأ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ويقسم المال صِحاحاً بالسوية ويملأ قلوب أمة محمد غنى ويسعهم عدله حتى إنه يأمر منادياً فينادى من له حاجة إلىَّ فما يأتيه أحد إلا رجل واحد يأتيه فيسأله فيقول ائت السادن حتى يعطيك فيأتيه فيقول أنا رسول المهدى إليك لتعطينى مالاً فيقول احثُ فيحثى ولا يستطيع أن يحمله فيلقى حتى يكون قدر ما يستطيع أن يحمله فيخرج به فيندم فيقول أنا كنت أجْشَع أمة محمد نفسًا كلهم دعى إلى هذا المال فتركه غيرى فيرد عليه فيقول إنا لا نقبل شيئاً أعطيناه فيلبث فى ذلك ستاً أو سبعاً أو ثمانياً أو تسع سنين ولا خير فى الحياة بعدُ )
الدعاء