خطبة عن ( مرحبا شهر رمضان )
يونيو 7, 2016خطبة عن ( بادر قبل أن تغادر )
يونيو 13, 2016الخطبة الأولى ( عليك بالمبادرة قبل المغادرة)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
قال الله تعالى : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ) ( 18) : (20) الحشر
إخوة الإسلام
عليكم بالمبادرة قبل المغادرة ، فيا من تقع في الغيبة والنميمة والكذب والبهتان ، والخوض في أعراض الناس ، فهذه كلها من كبائر الذنوب ، تستحق العقوبة عليها إن لم تتب إلى علام الغيوب ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12)) الحجرات ، وفي صحيح البخاري ومسلم واللفظ له (عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ حُذَيْفَةَ فِى الْمَسْجِدِ فَجَاءَ رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَيْنَا فَقِيلَ لِحُذَيْفَةَ إِنَّ هَذَا يَرْفَعُ إِلَى السُّلْطَانِ أَشْيَاءَ. فَقَالَ حُذَيْفَةُ – إِرَادَةَ أَنْ يُسْمِعَهُ – سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ » والقتات : هو النمام. فهذه صرخة مدوية ، من أخ ناصح ومشفق عليكم، بادروا قبل أن تغادروا ، فيا أيُّها اللاهون والمتكاثِرون بالأموال والأولاد وأعراض الحياة ، أنتم مفارِقون، وعما قليل راحلون ، وعن الصغير والكبير مسئولون وإلى حفرةٍ ضيِّقة صائرون ، لا تَكاثُرَ فيها ولا تفاخُر، استيقظوا وانظروا فقدْ قال الله تعالى : ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) التكاثر ( 1) : (8)، نعم ، لتسألنَّ عنه: مِن أين نِلْتُموه؟ وفيمَ أنفقتموه؟ أمِن طاعة وفي طاعة؟ أم مِن معصية وفي معصية؟ أمِن حلال وفي حلال؟ أم مِن حرام وفي حرام؟ هل شكرتُم؟ هل أدَّيتُم؟ هل شاركتُم؟ هل استأثرتُم؟ ﴿ لَتُسْأَلُنَّ ﴾ عمَّا تتكاثرون به وتتفاخرون، فهو عبءٌ تستخفُّونه في غمرتِكم ولهوكم، ولكن وراءَه ما وراءَه مِن همٍّ ثقيل! ، وها هو النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقرأ هذه الآيات، فيقول: مُطَرف عنْ أبيه: أتيت النبيَّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – وهو يقرأ: ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾، قال: ((يقول ابنُ آدم: مَالي ،مالي، قال : وهل لكَ يا ابنَ آدم مِن مالك إلا ما أكلتَ فأفنيتَ، أو لبِستَ فأبليت، أو تصدَّقْتَ فأمضيت))؛ رواه مسلم، وزاد في رواية: ((وما سِوَى ذلِك فهُو ذاهِبٌ وتارِكُهُ للنَّاس)). نعم يُنادي ابنُ آدم فيقول: مَالي ،مالي، كنوزي وثرواتي، مصانعي شركاتي أطياني، ذَهبي فِضَّتي أسهمي، مسكين هو!أي مال وأي ثَرْوة التي هو تارِكُها لمَن بعْدَه، ولو دامتْ لغيرِه ما وصلَتْ إليه؛ أيُّ مال؟! الطعام الشراب والملبَس جميعًا إلى فناء، بعدَ دقائق تزول لَذَّة أيَّة شهوة، ويَبقى الحسابُ عليها، والعمل الصالِح هو الباقي. ويُحكَى أنَّ رجلاً كان يَسكُن في بيت قديم متواضِع، وكانت أمنياته وحُلمه أن يبني بيتًا جديدًا، قصرًا كبيرًا، فظلَّ يجتهد ويكدح وسافَر هنا وهناك حتى استطاعَ أن يبني بناءً مًشيدًا على أحدث نِظام، وعلى أروعِ ما يكون، وكان يحلُم بيوم النُّقْلة إلى البيتِ الجديد حتى جاء هذا اليومُ، وانتقلت الأسرةُ إلى قصرِها الجديد، وأقاموا لذلك حفلاً، وسَهِروا وأكلوا، وشرِبوا وضحِكوا، وسعدوا سعادة بالِغة، ثم نام الجميعُ مبتهجين وفي الصباح إذا بهم يُوقِظون هذا الرجلَ مِن نومه فما قام مِن رقدته؛ جاءَه ملَكُ الموت وهو نائمٌ! بنى بيتًا جديدًا لتُقبض فيه رُوحُه في أوَّل ليلة، بنى قصرًا وسَكَن قبرًا، بنى قصرًا وأراد أن يَسكُنه وكتَب الله له قبرًا ليدخله، ثم تزوَّجَتِ امرأتُه برجل آخرَ هو الذي سَكَن هذا القصر، بنَى وسكَن غيرُه! وهو يُحاسَب على بيته الذي لم يسكُنْه، فكم مَن بنَى وسَكَن غيرُه! وكم مَن جمَع وأكَل وارثُه! وكم مَن كدح وتمتَّع غيرُه! وكم مَن تعِب ليستريحَ مَن بعدَه وهو في التراب يُحاسَب على مُتعةِ غيرِه! دَخَل أبو الدَّرْدَاء – رضي الله عنه – الشَّامَ فقال: يا أهلَ الشام، اسمعوا قولَ أخٍ ناصح، فاجْتَمعوا عليه، فقال: ما لي أراكم تبْنون ما لا تسكنون، وتَجْمعون ما لا تأكلون؟! إنَّ الذين كانوا قبلَكم بنوا مشيدًا، وأمَّلوا بعيدًا، وجمعوا كثيرًا؛ فأصبح أملُهم غرورًا، وجمْعُهم ثُبورًا، ومساكنهم قُبورًا؛
أيُّها المعتبِرون
اعتبروا بمَن سبقَكم، يا مَن تَبيعون الآخِرة بدُنيا غيرِكم، اعلموا أنَّ الدنيا تزول مع أوَّل قدمٍ في الآخرة؛ عن أنسِ بن مالك قال: قال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يُؤتَى بأنعمِ أهل الدنيا مِن أهل النار يومَ القيامة فيُصبَغ في النار صَبْغةً، ثم يُقال: يا ابنَ آدم، هل رأيتَ خيرًا قطُّ؟ هل مرَّ بك نعيمٌ قطُّ؟ فيقول: لا والله يا ربِّ. ويُؤتَى بأشدِّ الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة فيُصبَغ صَبْغةً في الجنة، فيقال له: يا ابنَ آدم، هل رأيتَ بؤسًا قطُّ؟ هل مرَّ بك شِدَّةٌ قطُّ؟ فيقول: لا واللهِ يا ربِّ، ما مرَّ بي بؤسٌ قط، ولا رأيتُ شدَّةً قطُّ))؛ رواه مسلم. هل أنتَ متخيِّل أنعمَ أهلِ الدنيا وهو مِن أهل النار؛ سيَّارات وقصور، ونساء وأموال، وصحة وعلم و….. و… و…. و…، يزول كلُّ هذا النعيمُ مع أوَّل صَبْغة في جهنم، صَبْغة واحدة في جهنم تمحو كلَّ هذا النعيم، فما حال مَن يَخلُد في نار جهنم والعياذ بالله؟! وتخيَّل حالَ أشدِّ الناس بؤسًا؛ مرض وفقر، وكدّ وتعَب، وشقاء وجوع وحرمان و… و… و…، ولكنَّه من أهلِ التقوى مِن أهل الجنة، يزول كلُّ هذا مع أول صَبْغة في الجنة، صَبْغة واحِدة تُزيل كلَّ هذا، وكأنَّه لم يكن ينسَى كلَّ بؤسه وشقائِه، فأنَّى بالخلود في الجَنَّة؟! إنَّ الناظر إلى الدنيا بعينِ البصيرة سيتيقن أنَّ نعيمها ابتلاء، وحياتها عناء، وحلالها حساب، وحرامها عقاب، وجديدها يَبْلى، ومالها يفْنَى، وعزيزها يذلُّ، وكثيرها يقلُّ، ودُّها يموت، وخيرها يفوت. عنِ ابن عمرَ عن ابنِ مسعودٍ عن النبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((لا تَزول قدمَا ابنِ آدم يومَ القيامة مِن عند ربِّه حتى يُسألَ عن خمس: عن عُمره فيمَ أفْناه، وعن شبابِه فيمَ أبْلاه، وماله مِن أينَ اكتسبه وفيمَ أنفقه، وماذا عمِل فيما عَلِم))؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني. يقولُ الحسنُ البصرِيُّ – رحِمَه اللهُ -: “أدركتُ أقوامًا لا يَفْرحونَ بشيءٍ مِنَ الدنيا أُوتُوه، ولا يأسفونَ علَى شيءٍ مِنْها فاتَهم، ولقَدْ كانَتِ الدنيا أهونَ عليهِم مِنَ الترابِ الذي يَمشُونَ عليهِ”. وكانَ أحدُهم إذا بلغَ أربعينَ سنةً طوَى فِراشَه، لا ينامُ مِنَ اللَّيلِ إلا قليلاً، يُصَلِّي ويُسبِّحُ ويَستغفرُ؛ لِيستدرِكَ ما مضَى مِنَ العُمرِ، ولِيسَتعدَّ لِما أقبلَ مِنَ الأهوالِ والغِيَرِ، حتىَّ إنَّهم لَيَصْدُقُ فِيهم قولُ القائلِ:
إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا فُطَنَا طَلَّقُوا الدُّنْيَا وَخَافُوا الفِتَنَا
نَظَرُوا فِيهَا فَلَمَّا عَلِمُوا أَنَّهَا لَيْسَتْ لِحَيٍّ سَكَنَا
جَعَلُوهَا لُجَّةً وَاتَّخَذُوا صَالِحَ الْأَعْمَالِ فِيهَا سُفُنَا
وقال الحسنُ البصريُّ: أدركتُ أقوامًا، وصَحِبتُ طوائفَ منهم ما كانوا يفرحون بشيءٍ مِن الدنيا أقْبَل، ولا يتأسَّفون على شيءٍ منها أدْبَر، ولهي كانتْ أهونَ في أعينهم مِن هذا التراب الذي تطؤونه بأرجُلكم، إنْ كان أحدهم ليعيش عُمرَه كله ما طُوِي له ثوب، ولا أمَر أهلَه بصنعة طعام قطُّ، ولا جعَل بينه وبين الأرض شيئًا قط، وأدركتُهم عاملين بكتاب ربِّهم وسُنَّة نبيهم، إذا جنَّهُم الليل فقيامٌ على أطرافهم، يفترشون وجوهَهم تجري دموعهم على خدودهم يُناجون ربَّهم في فَكاكِ رِقابهم إذا عَمِلوا الحسَنَةَ فرِحوا بها، ودأبوا في شُكرها، وسألوا الله أن يَتقبَّلها، وإذا عملوا السيئةَ أحزنتْهم، وسألوا الله – تعالى – أن يغفرَها لهم، واللهِ ما زالوا كذلك وعلى ذلك، وواللهِ ما سَلِموا من الذنوب ولا نَجَوْا إلا بالمغفرةِ”؛
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( عليكم بالمبادرة قبل المغادرة)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
( عليكم بالمبادرة قبل المغادرة) : فهذا ليس معناه أنْ نَترُك الدنيا ونُهمِلَها، ونعيش عالةً على غيرِنا، أو أنَّنا نُحرِّم الحياة الدنيا وزينتها، ليس هذا هو المقصود، ولكن عِشْ وتمتَّع، وكُلْ واشرب، وافعل ما بدَا لك ما دام حلالاً، ولكن اعمل حسابًا ليوم الحسابِ، تذكَّر الآخِرةَ، عِش في الدنيا عِيشةَ الغريب الذي يتمتَّع ويأكُل، ولكن يضع نصب عينيه هدفَه وهو الآخِرة، جنَّة عرْضُها السموات والأرض، وغايته وهو الله – عزَّ وجلَّ – وكما تعمل للدُّنيا بقَدْر بقائِك فيها فلا بدَّ أن تعملَ للآخِرة بقَدْر حياتك فيها. جاءَ جِبريلُ – عليه السلام – إلى النَّبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقالَ: ((يا محمَّدُ، يا محمد، عِشْ ما شئتَ فإنَّك ميِّت، وأحْبِبْ مَن أحببت فإنَّك مفارقُه، واعملْ ما شئتَ فإنَّك مجزيٌّ به، ثم قال: يا محمَّد، شَرفُ المؤمن قيامُ الليل، وعزُّه استغناؤُه عن الناس))؛ رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي وحسَّنه الألباني. فعِشْ وتمتَّع، ولكن اعلمْ أنَّ هناك آخِرةً، فيها حساب وعرْض وصراط، وكتب تتطاير، وجنة ونار، واعلمْ قِيمةَ الدنيا التي هي فانية. عن سَهلِ بن سعد قال: كنَّا مع رسولِ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – بذِي الحُلَيفة، فإذا هو بشاةٍ ميِّتة شائِلة برِجلها، فقال: ((أترون هذه هَيِّنةً على صاحبِها، فو الذي نفْسِي بيده، لَلدُّنيا أهونُ على الله مِن هذه على صاحبِها، ولو كانتِ الدنيا تزِنُ عند الله جَناحَ بعوضة ما سقَى كافرًا منها قطرةً أبدًا))؛ رواه ابن ماجه والترمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ صحيح، وصحَّحه الترمذي. عن ابن عمرَ أنَّه قال: كنتُ مع رسولِ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – فجاءَه رَجلٌ مِن الأنصار فسلَّم على النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – ثم قال: يا رسولَ الله، أيُّ المؤمنين أفضلُ؟ قال: ((أحسنُهم خُلُقًا))، قال: فأيُّ المؤمنين أكيسُ؟ قال: ((أكثرُهم للموتِ ذِكرًا، وأحسنهم لما بعدَه استعدادًا، أولئك الأكياس))؛ ابن ماجه، وفي رواية: ((ذَهبوا بشَرَف الدنيا وكرامةِ الآخِرة))، قال العراقي والمنذري: إسناده جيِّد، وقال الهيثمي: إسناده حسن، وحسَّنه الألباني. فالكيِّس الذكي هو الذي يُديم ذِكرَ الموت؛ ليعملَ لهذا اليوم – يوم موته – فيُبادر بالصالحاتِ قبل أن يُبادِره أجَلُه، قبل أن يبادره الموت، فيُنهي عملَه، ويختم على كتابه، فلا يستطيع أن يَزيدَ فيه حَسَنة. وَلَدَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ آدَمَ بَاكِيًا وَالنَّاسُ حَوْلَكَ يَضْحَكُونَ سُرُورَا فَاجْهَدْ لِنَفْسِكَ أَنْ تَكُونَ إِذَا بَكَوْا فِي يَوْمِ مَوْتِكَ ضَاحِكًا مَسْرُورَا) ( فعليكم بالمبادرة قبل المغادرة)
الدعاء