خطبة عن النفقة على الأهل وحديث (نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ صَدَقَةٌ)
ديسمبر 21, 2019خطبة عن (النظام في الإسلام)
ديسمبر 21, 2019الخطبة الأولى ( تعالوا بنا نبايع الله ورسوله )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) (10) الفتح
إخوة الإسلام
لقد بايع الصحابة الأطهار الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بدء من بيعة العقبة الأولى ، وبيعة العقبة الثانية ، إلى بيعة الرضوان بالحديبية ، بايعوا الله ورسول صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة ، وعلى الدفاع عن هذا الدين حتى الموت ، وعقدوا العقد معه ابتغاء جنته ورضوانه، ويد الله فوق أيديهم، فهو معهم يسمع أقوالهم، ويرى مكانهم، ويعلم ضمائرهم وظواهرهم، فمن نقض بيعته فإنما يعود وبال ذلك على نفسه، ومن أوفى بما عاهد الله عليه من الصبر عند لقاء العدو في سبيل الله ونصرة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فسيعطيه الله ثوابًا جزيلا وهو الجنة .، ففي مسند الإمام أحمد : ( عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ كُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ الْعَقَبَةَ الأُولَى وَكُنَّا اثْنَىْ عَشَرَ رَجُلاً فَبَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى بِيعَةِ النِّسَاء – وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُفْتَرَضَ الْحَرْبُ – عَلَى أَنْ لاَ نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلاَ نَسْرِقَ وَلاَ نَزْنِىَ وَلاَ نَقْتُلَ أَوْلاَدَنَا وَلاَ نَأْتِيَ بِبُهْتَانٍ نَفْتَرِيهِ بَيْنَ أَيْدِينَا وَأَرْجُلِنَا وَلاَ نَعْصِيَهُ فِي مَعْرُوفٍ « فَإِنْ وَفَّيْتُمْ فَلَكُمُ الْجَنَّةُ وَإِنْ غَشِيتُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً فَأَمْرُكُمْ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ عَذَّبَكُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَكُمْ ».، وفي مسند أحمد : (جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَبِثَ عَشْرَ سِنِينَ يَتَّبِعُ الْحَاجَّ فِي مَنَازِلِهِمْ فِي الْمَوْسِمِ وَبِمَجَنَّةٍ وَبِعُكَاظٍ وَمَنَازِلِهِمْ بِمِنًى « مَنْ يُئْوِينِي مَنْ يَنْصُرُنِي حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالاَتِ رَبِّى عَزَّ وَجَّلَّ وَلَهُ الْجَنَّةُ ». ، فَلاَ يَجِدُ أَحَداً يَنْصُرُهُ وَيُئْوِيهِ َحتَّى إِنَّ الرَّجُلَ يَرْحَلُ مِنْ مُضَرَ أَوِ الْيَمَنِ أَوْ زَوْرِ صَمَدٍ فَيَأْتِيهِ قَوْمُهُ فَيَقُولُونَ احْذَرْ غُلاَمَ قُرَيْشٍ لاَ يَفْتِنُكَ وَيَمْشِى بَيْنَ رِحَالِهِمْ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ حَتَّى بَعَثَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مِنْ يَثْرِبَ فَيَأْتِيهِ الرَّجُلُ فَيُؤْمِنُ بِهِ فَيُقْرِئُهُ الْقُرْآنَ فَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ فَيُسْلِمُونَ بِإِسْلاَمِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ دَارٌ مِنْ دُورِ يَثْرِبَ إِلاَّ فِيهَا رَهْطٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُظْهِرُونَ الإِسْلاَمَ ،ثُمَّ بَعَثَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَائْتَمَرْنَا وَاجْتَمَعْنَا سَبْعُونَ رَجُلاً مِنَّا فَقُلْنَا حَتَّى مَتَى نَذْرُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُطْرَدُ فِي جِبَالِ مَكَّةَ وَنَخَافُ فَدَخَلْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَيْهِ فِي الْمَوْسِمِ فَوَاعَدْنَاهُ شِعْبَ الْعَقَبَةِ فَقَالَ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ يَا ابْنَ أَخِي إِنِّي لاَ أَدْرِى مَا هَؤُلاَءِ الْقَوْمُ الَّذِينَ جَاءُوكَ إِنِّي ذُو مَعْرِفَةٍ بِأَهْلِ يَثْرِبَ. فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ مِنْ رَجُلٍ وَرَجُلَيْنِ فَلَمَّا نَظَرَ الْعَبَّاسُ فِي وُجُوهِنَا قَالَ َؤُلاَءِ قَوْمٌ لاَ أَعْرِفُهُمْ هَؤُلاَءِ أَحْدَاثٌ. فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلاَمَ نُبَايِعُكَ قَالَ « تُبَايِعُونِي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي النَّشَاطِ وَالْكَسَلِ وَعَلَى النَّفَقَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ وَعَلَى الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْىِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَعَلَى أَنْ تَقُولُوا فِي اللَّهِ لاَ تَأْخُذُكُمْ فِيهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ وَعَلَى أَنْ تَنْصُرُونِي إِذَا قَدِمْتُ يَثْرِبَ فَتَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ وَأَزْوَاجَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ وَلَكُمُ الْجَنَّةُ ». فَقُمْنَا نُبَايِعُهُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَهُوَ أَصْغَرُ السَّبْعِينَ فَقَالَ رُوَيْداً يَا أَهْلَ يَثْرِبَ إِنَّا لَمْ نَضْرِبْ إِلَيْهِ أَكْبَادَ الْمَطِيِّ إِلاَّ وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ إِنَّ إِخْرَاجَهُ الْيَوْمَ مُفَارَقَةُ الْعَرَبِ كَافَّةً وَقَتْلُ خِيَارِكُمْ وَأَنْ تَعَضَّكُمُ السُّيُوفُ فَإِمَّا أَنْتُمْ قَوْمٌ تَصْبِرُونَ عَلَى السُّيُوفِ إِذَا مَسَّتْكُمْ وَعَلَى قَتْلِ خِيَارِكُمْ وَعَلَى مُفَارَقَةِ الْعَرَبِ كَافَّةً فَخُذُوهُ وَأَجْرُكُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِمَّا أَنْتُمْ قَوْمٌ تَخَافُونَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ خِيفَةً فَذَرُوهُ فَهُوَ أَعْذَرُ عِنْدَ اللَّهِ. قَالُوا يَا أَسْعَدُ بْنَ زُرَارَةَ أَمِطْ عَنَّا يَدَكَ فَوَاللَّهِ لاَ نَذَرُ هَذِهِ الْبَيْعَةَ وَلاَ نَسْتَقِيلُهَا . فَقُمْنَا إِلَيْهِ رَجُلاً رَجُلاً يَأْخُذُ عَلَيْنَا بِشُرْطَةِ الْعَبَّاسِ وَيُعْطِينَا عَلَى ذَلِكَ الْجَنَّةَ.
أيها المسلمون
ومبايعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ليست قاصرة على هذا الرعيل الأول من الصحابة الكرام ، ولكن ، كل من دخل في هذا الدين الاسلام ، ورضي بالله تعالى ربا ، وبالإسلام دينا ، وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسوله فهو يبايع الله ورسوله ، ومبايعة العبد ربه هي عهد وميثاق ، يترتب عليه التزام السمع والطاعة لله ورسوله فيما ما أمر ، وفيما نهى، وفي تجسيد هذه المبايعة هناك نماذج من سيرة الرعيل الأول : فهذا صهيب بن سنان يبايع ربه على الهجرة ويقدم ثروته -التي كان يدخرها للنوائب -ليفتدي نفسه ويفر إلى الله. وهنا يستقبله النبي صلى الله عليه وسلم مبشراً له بنجاح صفقته فيقول: «رَبحَ البيعُ يا أبا يحيى ، رَبحَ البيعُ » وكررها ثلاثاً فعلت الفرحة وجه صهيب، وأنزل الله فيه: «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ» «البقرة:207 » وفي المستدرك للحاكم ووافقه الذهبي : يقول صهيب رضي الله عنه : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وخرج معه أبو بكر رضي الله عنه وكنت قد هممت بالخروج معه فصدني فتيان من قريش فجعلت ليلتي تلك أقوم ولا أقعد فقالوا قد شغله الله عنكم ببطنه ولم أكن شاكيا فقاموا فلحقني منهم ناس بعدما سرت بريدا ليردوني فقلت لهم : هل لكم ان أعطيكم أواقي من ذهب وتخلون سبيلي وتفون لي فتبعتهم إلى مكة فقلت لهم أحفروا تحت أسكفة الباب فإن تحتها الأواق واذهبوا إلى فلانة فخذوا الحلتين وخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتحول منها يعني قباء فلما رآني قال : يا أبا يحيى ربح البيع ثلاثا فقلت : يا رسول الله ما سبقني إليك أحد وما أخبرك إلا جبريل عليه السلام )
وهذا موقف آخر للبيعة ، لصحابي جليل يزهد في متاع الدنيا ليربح نعيم الجنة: فقد جاء رجل فقال يا رسول الله إن لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي بها فمره أن يعطيني أقيم حائطي بها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : «أعطها إياه بنخلة في الجنة». فأبى صاحب النخلة، وهذا حال بعض من يحرص على أرباح الدنيا. وهنا يتدخل صحابي يدعى «أبو الدحداح» فقال: بعني نخلك بحائطي ؛ أي بستاني ! وكيف يقارن بستان كثير النخل عذب الماء بنخلة واحدة؟لكنها التجارة مع الله فنخلة في جنة الخلود تعادل كل أشجار الدنيا الفانية ! هكذا يحسبها العقلاء. قال ففعل؛ أي باعها لأبي الدحداح، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني قد ابتعت النخلة بحائطي. والآن تأتي البشارة النبوية لمباركة هذا البيع ؛ فقال صلى الله عليه وسلم :«كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة ». والرداح: هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها. فأتى امرأته فقال يا أم الدحداح اخرجي من الحائط فإني بعته بنخلة في الجنة فقالت قد ربحت البيع ) . رواه ابن حبان وصححه الحاكم. وفي مسند أحمد : (عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِفُلاَنٍ نَخْلَةً وَأَنَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا فَأْمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- « أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ ». فَأَبَى ، فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَقَالَ بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي. فَفَعَلَ فَأَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي. قَالَ فَاجْعَلْهَا لَهُ فَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « كَمْ مِنْ عَذْقٍ رَدَاحٍ لأَبِى الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ ». قَالَهَا مِرَاراً. قَالَ فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ. فَقَالَتْ رَبِحَ الْبَيْعُ أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا)
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( تعالوا بنا نبايع الله ورسوله )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
فتعالوا بنا نبايع الله رسوله، ونعاهد ربنا على هجران المعاصي وترك أذية المسلمين فهذا يعطينا وصف المهاجر في سبيل الله. فتعالوا بنا نبايع الله على التزام صلاة الجماعة والاستجابة لنداء حي على الصلاة حي على الفلاح. تعالوا بنا نبايع الله على أن ننزه أسماعنا وألسنتنا عن الغيبة والنميمة والأغاني الهابطة . تعالوا بنا نبايع الله على أن نطهر بيوعنا وأموالنا عن الربا والصفقات المحرمة. فإذا بايعنا الله وأخلصنا النية في ذلك فإن بانتظارنا جنة عرضها كعرض السماء والأرض لا كدر فيها ولا صخب. تعالوا نبايع الله ورسوله على العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عيه وسلم. تعالوا بنا نبايع الله على إحقاق الحق وإبطال الأباطيل أينما كنا ، وأن نجعل كلمة الله هي العليا. تعالوا بنا نبايع الله على أن نخرج زكاة أموالنا نصيبا لله مفروضا ، ونتصدق مما آتانا الله من فضله ، تعالوا بنا نبايع الله على أن نقبل على القرآن الكريم تلاوة وتدبرا وتعلما، ونجعله نور حياتنا ومؤنس وحدتنا. تعالوا بنا نبايع الله على أن نتدبر سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم، وأن نجعله أسوتنا وقدوتنا، ونفخر بذلك. تعالوا بنا نبايع الله على أن نكون لبنة في رفعة أمة الإسلام، وصلة قوية بينها وبين ماضيها المشرق الوضّاء. تعالوا بنا نبايع الله على أن ننصر ديننا في أنفسنا وأسرتنا وعملنا، ونعمل به وله أينما كنا. تعالوا بنا نبايع الله على أن نتخلق بأخلاق الإسلام، وتحلّى بقيمه وآدابه في كل أعمالنا. تعالوا بنا نبايع الله على الجهاد في سبيله ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ بَايَعَ اللَّهَ ” ابن مرد ويه
الدعاء