خطبة عن (آداب المساجد) 1 مختصرة
أغسطس 15, 2022خطبة عن (السرقة: حكمها وصورها ونتائجها وعلاجها)
أغسطس 20, 2022الخطبة الأولى ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) (1) الانعام
إخوة الإسلام
القرآن الكريم: هو أساس رسالة التوحيد، وهو المصدر القويم للتشريع، ومنهل الحكمة والهداية، وهو الرحمة المسداة للناس، والنور المبين للأمة، والمحجة البيضاء التي لا يزغ عنها إلا هالك ، وموعدنا اليوم -إن شاء الله- مع مقطع من آية كريمة من كتاب الله ، نتلوها ، ونتفهم معانيها ، ونسبح في بحار مراميها ، ونعمل إن شاء الله بما جاء فيها ، مع قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ) الانعام (1) ،قال البغوي : ﴿ جَعَلَ الظُّلُمَاتِ والنور ﴾، لأنه خلق السموات وَالنُّورَ قَبْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وقَالَ قَتَادَةُ : خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ قَبْلَ الأرض، وخلق الظلمة قَبْلَ النُّورِ، وَالْجَنَّةَ قَبْلَ النَّارِ، وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ خلقَ خلقَهُ في ظُلمةٍ ، فألقى علَيهم من نورِهِ ، فمَن أصابَهُ من ذلِكَ النُّورِ اهتدى ، ومن أخطأَهُ ضلَّ ، فلذلِكَ أقولُ : جَفَّ القلمُ على عِلمِ اللَّهِ) صحيح الترمذي للألباني ، وقال الواقدي : كل ما في القرآن من الظلمات والنور فهو الكفر والإيمان ، إلا في هذه الآية فإنه يريد بهما الليل والنهار . وقيل : أراد بالظلمات الجهل وبالنور العلم .وقال قتادة : يعني الجنة والنار .
أيها المسلمون
والنور والظلمة من آثار ما يسكن القلب من الإيمان , فكلما جدد المؤمن الإيمان في قلبه، كلما شع من ذلك القلب نوراً يسري بعد ذلك على المنطق والجوارح والتعاملات , وكلما امتلأ قلب المؤمن بنور الإيمان ،كلما زاد تأثيره ،وقويت حجته ،وصدق حدسه , وتزيد حاجة الناس لحكمته ،وعلمه ودعوته , وارتقى معالي الأمور ،وارتفع عن دسائسها , وكل ذلك بسبب نور القلب ،والذي يسبب أيضاً نور الحكمة ،ونور العلم ،ونور الدعوة إلى الله، ونور يهتدي به الناس متى ما أظلمت طرقهم ،وتاهت عقولهم . وكلما تناقص الإيمان ،وتلاشى من القلب ،كلما زادت ظلمته ،والتي تسري أيضاً على المنطق والجوارح ،وكذلك الطريق ،قال الله تعالى : (أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) الأنعام122 ، وقد جاء في القرآن الكريم : أن القرآن نفسه نور ،أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعباده المؤمنين , فهو منطلق الإيمان ،وأس الثبات ، ومبتدأ كل خير , وهو نور: لأن فيه بيان طريق المؤمنين ،الذين أتبعوا ذلك النور ، وكيفية ذلك الطريق ونهايته , وفيه بيان طرق الكفر والنفاق المليئة بالظلمات , وهو نور : لأنه يهدي إلى النور ،وهو الإيمان الحقيقي في القلوب ،وفيه الحجة والدليل والبرهان ،وهي نور لمن يشكو من التيه ،والحيرة والظلمات , وهو نور : لأن من تمسك بتعاليمه ،وعمل بأوامره ونواهيه هدي إلى الفلاح في الدنيا والآخرة , وهو نور: لأن في تلاوة آياته ، وتدبرها والعمل بها نور يجده المؤمن في قلبه ،ينتج عنه اللذة الإيمانية ،والراحة النفسية . قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً ) النساء 174،وقال الله تعالى : (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ التي الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الأعراف157 , وقال عز من قائل : (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) التغابن 8
وقد بيّن الله تعلى في القرآن الكريم أنه خلق النور واحداً ،والظلمات متعددة 🙁 وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ): قال ابن القيم رحمه الله في كتابه (طريق الهجرتين وباب السعادتين) “والطريق إلى الله في الحقيقة واحد لا تعدد فيه، وهو صراطه المستقيم الذى نصبه موصلاً لمن سلكه إليه، قال الله تعالى: {وأَنَّ هذا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُل} [الأنعام: 153]، فوحد سبيله لأنه في نفسه واحد لا تعدد فيه، وجمع السبل المخالفة لأنها كثيرة متعددة، وقال الله تعالى: {اللهُ وَلَى الَّذِينَ آمَنُوا يَخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} [البقرة: 257]، فوحَّد النور الذى هو سبيله، وجمع الظلمات التي هي سبل الشيطان. ومن فهم هذا فهم السر في إفراد النور وجمع الظلمات في قوله تعالى: {الْحَمْدُ للهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} [الأنعام:1] ، مع أن فيه سراً أَلطف من هذا ،يعرفه من يعرف منبع النور، ومن أَين فاض، وعن ماذا حصل، وأن أَصله كله واحد، وأَما الظلمات ، فهي متعددة بتعدد الحجب المقتضية لها، وهى كثيرة جداً، لكل حجاب ظلمة خاصة، ولا ترجع الظلمات إلى النور الهادي جل جلاله أصلاً ، لا وصفاً ،ولا ذاتاً ،ولا اسماً ،ولا فعلاً، وإِنما ترجع إلى مفعولاته سبحانه، فهو جاعل الظلمات ومفعولاتها متعددة متكثرة، بخلاف النور فإنه يرجع إلى اسمه وصفته جل جلاله، تعالى أن يكون كمثله شيء وهو نور السموات والأرض”
وقد تحدث الله جل وعلا عن نور المؤمنين في سورة الحديد ،بأن بيّن الله تعالى تفضله على عباده ،بأن أنزل على نبيه عليه الصلاة والسلام آيات بيّنات ،ليخرج العباد من الظلمات إلى النور ، ومن ثم ذكر أن من نتائج إتباعهم لذلك النور ،أن يسعى نورهم يوم القيامة بين أيديهم وبأيمانهم ، وأن يبشروا بجنات تجري من تحتها الأنهار ، خالدين فيها ،ذلك الفوز العظيم , عندها تتجدد حسرة المنافقين ، وتتجلى للمؤمنين خيبة نفاق أولئك ،وسفول هممهم وخططهم ومآل مصيرهم ، يوم أن يتوسلوا لهم بأن يعطوهم من نورهم ولو القليل ، لينفكوا ولو لبرهة من تلك الظلمات التي تحاصرهم في ذلك المشهد العصيب ،فكان الجزاء والرد ، أن ضرب الله بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة (من جهة أهل الإيمان) ،وظاهره من قبله العذاب (أي من جهة المنافقين) ، ثم أثنى الله على أهل الإيمان بالله ورسوله عليه الصلاة والسلام من الصديقين والشهداء ،بأن لهم أجرهم ونورهم ،خلاف أهل الكفر بالله والمكذبين لآياته أنهم أصحب الجحيم والعياذ بالله , ثم بيّن الله جل وعلا في ختام السورة ، أن من نتائج التقوى أن يجعل الله للمتقين نوراً يمشون به في الدنيا والآخرة . قال الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) الحديد9 ، ثم قال الله تعالى : (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ) الحديد 13,12
ومن الملاحظ أن كل عمل يقوم به أهل النفاق والكفر والزندقة والفسق الهدف منه حرب الإسلام ،وإيذاء أهله ،وهدم مقدساته ،وزلزلة قيمه ومبادئه التي بناها في القلوب ، وهي من باب إطفاء نور هذا الدين , وهم وإن نجحوا في تنفيذ بعض مخططاتهم ،إلا أنهم لم ولن يستطيعوا حجب نور الإسلام وإطفاءه ،لأن الله يأبى ذلك ،وإن كرهوا أو غضبوا , قال الله تعالى :(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) التوبة 32 ، وقال الله تعالى: ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) الصف 8 , فإمكانات الكفار هائلة جداً ،وهم بهذه الإمكانات يريدون أن يطفئوا نور الشمس (الإسلام) ،ولن يستطيعوا , وهنا على الدعاة أن يبثّوا التفاؤل في قلوب الناس ،ويجب على المؤمن أن يقوم بواجب المدافعة تجاه تحركات أعداء الدين في كل مكان ،وأن يعمل بأن لا يؤتى الإسلام من قبله ،وأن يقدر تلك الإمكانات والقدرات التي وهبها الله إياه من خلال استثمارها في الدفاع عن الإسلام وأهله .
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن الإعجاز العلمي في قوله تعالى 🙁الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) (1) الانعام ، يقول الدكتور : عبد الدائم الكحيل : إن الحقيقة العلمية : هي أن الكون بدأ بعصور من الظلمات ،استمرت ملايين السنين، ثم بدأت النجوم بالتشكل وبث النور، وبالتالي فإن الظلمات خُلِقت أولاً ،ثم خُلق النور. وهذا ما بينته الحقيقة القرآنية : فمن عجائب القرآن أن الله تعالى تحدث عن بدايات الخلق ،وذكر الظلمات قبل النور!! يقول تبارك وتعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) [الأنعام: 1]. ولو تتبعنا آيات القرآن كلها التي تتحدث عن بداية الخلق ،نلاحظ أن الله تعالى يذكر الظلمات قبل النور دائماً. وهنا يتجلى وجه من وجوه الإعجاز فالله تعالى في هذه الآية الكريمة يبدأ بالثناء على نفسه لأنه خلق لنا السماوات والأرض: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ)، ثم ليؤكد لنا أنه هو خالق السماوات والأرض أعطانا حقيقة علمية وهي أن الظلام أولاً ثم النور: (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)، وعلى الرغم من ذلك فإن هؤلاء الكفار يشركون بربهم وينكرون نعمته: (ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ). وهذا يعني أن القرآن دقيق جداً في تعابيره ،وفي ترتيب كلماته، وتأملوا معي كيف أن القرآن لم يقل (خلق الظلمات والنور) بل قال (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)، لأن الظلام والنور هما نتيجة لخلق السماوات والأرض، فالله تعالى خلق مادة السماء والأرض، ومرت هذه المادة بعصور مظلمة ،ثم انبثق الضوء، وبالتالي فإن كلمة (جعل) هي الكلمة المناسبة في هذا المقام من الناحية العلمية. كذلك فإن القرآن دائماً يعبر عن الظلام بالجمع (الظلمات) وعن النور بالمفرد (النور)، والسبب أن نسبة الظلام في الكون أكثر من 96 بالمئة، أي أن معظم الكون هو ظلمات، وكمية النور قليلة جداً، وهذا إعجاز آخر. إذن في قوله تعالى (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ) ثلاث إشارات: 1- أشارت الآية إلى أن الظلمات والنور هما نتيجة خلق السماء والأرض، وهذا صحيح علمياً. 2- أشارت الآية إلى أن الظلام وُجد قبل النور، وهذا ما يؤكده العلماء اليوم. 3- تشير الآية من خلال كلمة (ظلمات) بالجمع وكلمة (نور) بالمفرد، إلى أن الظلام أكبر بكثير من النور في الكون، وهذا ما يقوله العلماء اليوم، حيث يؤكدون أن الكون يحوي أكثر من 96 % منه مادة مظلمة وطاقة مظلمة! ، ونقول كما قال الله تعالى: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [النمل: 93].
الدعاء