خطبة عن (إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ)
أكتوبر 2, 2024خطبة عن (إِنَّ لَكُمْ فِي الْأَحْداث لَعِبْرَةً)
أكتوبر 5, 2024الخطبة الأولى (حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ) (مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى الإمام الترمذي في سننه : (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ. وَمَنِ اسْتَجَارَ مِنَ النَّارِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ النَّارُ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنَ النَّارِ ».، وفي سنن أبي داود وغيره : (عَنِ ابْنٍ لِسَعْدٍ أَنَّهُ قَالَ سَمِعَنِي أَبِي وَأَنَا أَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَنَعِيمَهَا وَبَهْجَتَهَا وَكَذَا وَكَذَا ،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَسَلاَسِلِهَا وَأَغْلاَلِهَا وَكَذَا وَكَذَا ،فَقَالَ: يَا بُنَيَّ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ :« سَيَكُونُ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ ». فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ ،إِنْ أُعْطِيتَ الْجَنَّةَ أُعْطِيتَهَا وَمَا فِيهَا مِنَ الْخَيْرِ ،وَإِنْ أُعِذْتَ مِنَ النَّارِ أُعِذْتَ مِنْهَا وَمَا فِيهَا مِنَ الشَّرِّ).، وفي رواية للإمام أحمد : (أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ :« إِنَّهُ سَيَكُونُ قَوْماً يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ ». وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) الاعراف (55)، وَإِنَّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ ،وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ ،وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلِ أَوْ عَمَلٍ ».، وفي سنن أبي داود : (عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- لِرَجُلٍ :« كَيْفَ تَقُولُ فِي الصَّلاَةِ ». قَالَ أَتَشَهَّدُ وَأَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ ،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ ،أَمَا إِنِّي لاَ أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلاَ دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- « حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ ».
إخوة الإسلام
لقد حثَّ الشَّرعُ الحَنيفُ على طلَبِ الجنَّةِ ،والعمَلِ مِن أجلِ دُخولِها ،والفَوزِ بنَعيمِها، وبيَّنَ الرسول الرحيم صلى الله عليه وسلم أنَّ ذلك لا يَكونُ إلَّا بالتَّشميرِ ،والاجتِهادِ في أعمالِ الطَّاعاتِ، فقد جعَلَ اللهُ تعالى الجَنَّةَ جَزاءً لعِبادِه الصَّالِحيَن ،الذين استَقاموا على أمْرِه، وامتَثَلوا أمْرَه سُبحانَه وتَعالى، وأمَّا النَّارُ فقد جعَلَها اللهُ عقابًا لأُولئِكَ الذين غرَّتْهم الحَياةُ الدُّنيا، وتعلَّقَتْ بقُلوبِهم ،وقصَّروا في طاعَةِ مَوْلاهم؛ ولأجْلِ هذا ،فعلَى المُؤمِنِ أنْ يَسأَلَ اللهَ الجَنَّةَ، وأنْ يَستجيرَ به من النَّارِ، فالفوز كل الفوز هو دخول الجنة ،والنجاة من النار، وهذا هو التعريف الذي اختاره ربُّ العزة سبحانه للفوز؛ فقال الله تعالى : {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} [آل عمران:185]، وينبغي ألا تغيب هذه القضية عن أذهان المؤمنين أبدًا؛ لذلك كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسأل اللهَ الجنة، ويستجير به من النار، وفي سنن ابن ماجه -وقال الألباني: صحيح- عَنْ عائشة رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ: «..اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ..». ،وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مَنْ يُداوم على سؤال الله الجنة ،فإن الجنة بدورها تطلب من الله أن يُدْخِلَه إياها! وكذلك تسأله النار الإجارة منها! ،فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الجَنَّةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ الجَنَّةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الجَنَّةَ. وَمَنِ اسْتَجَارَ مِنَ النَّارِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنَ النَّارِ». ،وقد رَغَّب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون معظم دعائك على هذه الصورة؛ ففي سنن أبي داود -وقال الألباني: صحيح- عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: “قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ: «كَيْفَ تَقُولُ فِي الصَّلاَةِ؟» قَالَ: أَتَشَهَّدُ وَأَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، أَمَا إِنِّي لاَ أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلاَ دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ»”. ،فكل أنواع الدعاء تهدف في النهاية إلى دخول الجنة، والاستعاذة من النار، ومن هنا كانت سُنَّة سؤال الله الجنة ،والاستجارة به من النار، سُنَّة عظيمة ،ينبغي لنا المداومة عليها؛ ففيها الفوز الكبير؛ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ} [البروج:11].
أيها المسلمون
فقد جعل الله – سبحانه وتعالى- لهذه الدنيا نهاية، وجعل الدار الآخرة هي دار البقاء والخلود، وإنّ أول منازل الآخرة هو القبر، فيكون القبر روضة من رياض الجنة للمؤمن، أو حفرة من حفر جهنّم للكافر، والجنة هي الدار التي أعدّها الله -سبحانه وتعالى- لعباده المؤمنين المُوحّدين ، لتكون لهم جزاءً ونعيماً، فقد أعدّ فيها سبحانه ما تشتهيه أنفسهم ،وتطيب به أعينهم، وذلك ثواباً لهم على الأعمال الصالحة التي قدموها في دنياهم، وقد ورد اسم الجنة في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، وجاء بمصطلحات مختلفة، منها دار الخلد، وجنة المأوى، وجنة الفردوس، وغير ذلك، وقد جاء في وصفها أنّها بعرض السماوات والأرض، أُكُلها دائم، وظلّها دائم، أي أنّ النعيم فيها مقيم، والمساكن فيها طيبة، والأنهار تجري فيها، وهذه الأنهار هي على أنواع عديدة، فمنها ما هو من عسلٍ مُصفّىً، ومنها ما هو من ماء نظيف، وأنهار من لبنٍ لم يتغير طعمه ولا رائحته ولا مذاقه، ومن نعيم الجنة أيضاً: فاكهة بألوانها المختلفة، وخمر لذّة للشاربين ،وتمتاز خمر الآخرة عن الدنيا بأنّها لا تُذهب العقول ،وإنّما تُدخل السرور على قلب من يشربها، وملابس أهل الجنة الاستبرق والسندس، أي من الحرير الناعم الطبيعيّ، وإنّ المتقين الذين هم أهل الجنة ومن تبعهم بعمل صالح إلى يوم الدين يتّكئون في الجنة على سُرر، ويطلبون ما يشتهون من لحم طير وغيره، ويُزوّجهم الله تعالى بالحور العين، والحور العين خارقات الحُسن والجمال في عُمُر الشباب ،لم يطأهنّ أيّ من الإنس أو الجنّ من قبل، وغير ذلك الكثير من النعيم الدائم، ويجدر بالذكر أنّ للجنة درجات، أعلاها على الإطلاق الفردوس الأعلى،
وأما النار فهي الدار التي أعدّها الله تعالى خاتمة لعذاب من كفر به سبحانه، والناس والحجارة هم وقودها، وذلك مصداقاً لما جاء في قول الله تعالى في محكم كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّـهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم (6) ، وكما أنّ للجنة منازل ،فإنّ للنار دركات، ويُدخل الله تعالى أهل النار الدركات المختلفة بحسب مدى عصيانهم ،وسوء أعمالهم، وإنّ أسفل دركاتها اُعدّت للمنافقين ،كما جاء في قول الله جلّ وعلا: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا) النساء (145)، ،ويوجد في النار ألوان من العذاب ،يتمنى أهلها عندما يرونها لو يفتدون أنفسهم بأيّ شيء، ويمكن تخيل ذلك ببيان أنّ نار الدنيا بحرارتها ولهيبها ما هي إلا جزء قليل من جهنّم، وفي النار سلاسل يُسلك فيها أهلها، وأغلال تُسحب أعناقهم بها، وماؤها حميم، وظلها يحموم، وهواؤها سموم، وعند لفحها للوجوه تتركها عظماً بلا لحم، وتصهر البطون وما فيها، كما أنّ جهنّم ضيقة ،ينحشر بها الكافرون والمنافقون متراصّين، وذلك زيادة لهم في ألوان العذاب وأشكاله، وأمّا طعام أهل النار فهو الضريع، والضريع شوك مرّ نتن لا يُشبع، وهذا ما يدفعهم لتناول صديد وقيح الأبدان، وشرابهم حميم شديد الحرارة يُقطّع الأمعاء والأحشاء، وثيابهم من نار، وإنّ من شدة ما في جهنّم من عذاب يتمنى أهلها لو يموتون، ولكن يزداد عليهم العذاب، قال الله تعالى : (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) (74) :(78) الزخرف
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
قال الله تعالى: (رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (192) :(194) آل عمران ، والمعنى وآتنا ما وعدتنا على ألسنة رسلك من دخول الجنة ، فالجنة تسأل ربها أهلها ،وأهلها يسألونه إياها ،والملائكة تسألها لهم ،والرسل يسألونه إياها لهم ولأتباعهم ،ويوم القيامة يقيمهم سبحانه بين يديه ،يشفعون فيها لعباده المؤمنين ،وفي هذا من تمام ملكه وإظهار رحمته وإحسانه وجوده وكرمه وإعطائه ما سئل ،ما هو من لوازم أسمائه وصفاته ، فالرب تعالى جواد له الجود كله ،ويحب أن يسئل ،وهو يغضب إذا لم يسئل ،وأحب خلقه إليه أكثرهم وأفضلهم له سؤالا ،وهو يحب الملحين في الدعاء ،وكلما ألح العبد عليه في السؤال أحبه وقربه وأعطاه ،فجنة الفردوس هي هدفنا جميعاً ،ندندن حولها في كلّ عباداتنا، وكتاباتنا، وأقوالنا، وأفعالنا، وندور في فلكها ،ونطوف حول محورها، سواء أكان هدفنا مباشراً أم غير مباشر، مستدلين في ذلك بهدي الهادي الأمين حبيبنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم حين قال :« مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ. وَمَنِ اسْتَجَارَ مِنَ النَّارِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ النَّارُ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنَ النَّارِ »
الدعاء