خطبة عن (المسلمون ودراسة التاريخ) (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا)
يناير 5, 2023خطبة عن (نعمة الأمن والعافية والقوت )
يناير 8, 2023الخطبة الأولى ( ما مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلاَ قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاَثٍ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى البخاري في صحيح الأدب المفرد، وأحمد في مسنده : (عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « ما مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلاَ قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاَثٍ إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا ». قَالُوا إِذاً نُكْثِرُ. قَالَ « اللَّهُ أَكْثَرُ » ،وفي رواية عند الترمذي :(عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا عَلَى الأَرْضِ مُسْلِمٌ يَدْعُو اللَّهَ بِدَعْوَةٍ إِلاَّ آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاهَا أَوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا مَا لَمْ يَدْعُ بِمَأْثَمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ». فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ إِذًا نُكْثِرَ. قَالَ « اللَّهُ أَكْثَرُ ».
إخوة الإسلام
المسلم وظيفته أن يتعبد الله عز وجل بالدعاء وهو موقن بالإجابة ، مع إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى ، والأخذ بأسباب الإجابة ، ثم يتوكل عليه عز وجل ، ويكل أمر جوابه إلى رحمته ولطفه وحكمته ، فالله جل وعلا أعلم بما يصلح العبد في الدنيا ، وينجيه في الآخرة ، وعلى العبد المسلم ألا ييأس من الدعاء ،ولو طال الصبر والانتظار، وأن لا يعجل فيقول : دعوت فلم يُستجب لي ، فالدعاء نفسه عبادة خاصة لله ، مقصودة بالذات ، وليست مقصودة للإجابة فحسب، وفي هذا الحديث الذي بين أيدينا اليوم ، فالنَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا . قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ . قَالَ : اللهُ أَكْثَرُ) ،قال العلماء : فالمطلوب المعين- سواء كان من صلاح الدين أو صلاح الآخرة أو صلاح الدنيا- قد لا يتحقق في نفسه ، وإنما يحقق الله له بديله ، في الدنيا أو في الآخرة ، أو يصرف عنه في الدنيا من السوء بقدره ، ويقول ابن عبد البر – رحمه الله- عن الحديث المتقدم :” فيه دليل على أنه لا بد من الإجابة على إحدى هذه الأوجه الثلاثة ، فعلى هذا يكون تأويل قول الله عز وجل – والله أعلم : (فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ) الانعام 41،أنه يشاء ،وأنه لا مكره له ،ويكون قوله عز وجل : (أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) البقرة 186،على ظاهره وعمومه)، والدعاء خير كله ،وعبادة ،وحسن عمل ،والله لا يضيع أجر من أحسن عملا ،وقد روي عن أبي هريرة أنه كان يقول : (ما أخاف أن أحرم الإجابة ، ولكني أخاف أن أحرم الدعاء )، ويقول ابن حجر رحمه الله :” كل داع يستجاب له ، لكن تتنوع الإجابة ، فتارة تقع بعين ما دعا به ، وتارة بعوضه” ، ويقول الشيخ ابن باز رحمه الله :” الإلحاح ،وحسن الظن بالله ،وعدم اليأس ،من أعظم أسباب الإجابة ،فعلى المرء أن يلح في الدعاء ،ويحسن الظن بالله عز وجل ،ويعلم أنه حكيم عليم ،قد يعجل الإجابة لحكمة ،وقد يؤخرها لحكمة ،وقد يعطي السائل خيرا مما سأل ” ، ويقول الشيخ البراك حفظه الله : ” إجابة الدعاء أعم من قضاء الحاجة ، فلا يلزم من عدم حصول المطلوب أن الله لم يجب دعاءك ، فتقول : إن الله لم يستجب لي ! ،وما يدريك ؟ لعل الله أعطاك إحدى هذه الثلاث ، وهذا يعني أن تدعو وأنت موقن بالإجابة ، سواء شهدتها في دنياك ، أو تأخرت عنك في متحقق لكل من حقق أسباب الإجابة ). فعليك إذا تأخرت الإجابة أن ترجع إلى نفسك ،وأن تحاسبها ، فإن الله حكيم عليم ،قد يؤخر الإجابة لحكمة بالغة ، ليكثر دعاء العبد لخالقه ،وانكساره إليه ،وذله لعظمته ،وإلحاحه في طلب حاجته ، وكثرة تضرعه إليه ،وخشوعه بين يديه ،ليحصل له بهذا من الخير العظيم ،والفوائد الكثيرة ،وصلاح القلب ،والإقبال على ربه ،ما هو أعظم من حاجته ،وأنفع له منها ،فإذا تأجلت الحاجة فلا تلم ربك ، ولا تقل لماذا؟ لماذا يا رب؟ بل عليك أن ترجع إلى نفسك ،ولعل هناك أمرا آخر ،تأخرت الإجابة من أجله ،يكون خيرا لك ،فلا يجوز أن تتهم ربك بما لا يليق به سبحانه ،ولكن عليك أن تتهم نفسك ، وتنظر في أعمالك وسيرتك ،وأن تعلم أن ربك حكيم عليم ، قد يؤجل الإجابة لحكمة ،وقد يعجلها لحكمة ،وقد يعطيك بدلا من دعوتك خيرا منها
أيها المسلمون
فالله سبحانه وتعالى قد يؤجل الدعوة إلى أمد ليجتهد العبد في الدعاء ، ويلح في الدعاء ويستقيم على الحق ،ويحاسب نفسه ويجاهدها لله، فتكون هذه الحاجة من أسباب صلاحه ، ومن أسباب توفيق الله له، فينبغي له أن يلح في الدعاء ،ويجتهد ويحاسب نفسه، وقد تكون الدعوة أجلت لأنه مقيم على معصية لم يتب منها، أو أجلت لمصلحة له في الدنيا، أو لمصلحة له في الآخرة، فربك أعلم وأحكم، وفي الصحيحين : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ يَقُولُ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي » وفي رواية لمسلم في صحيحه : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الاِسْتِعْجَالُ قَالَ « يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ ».، وقد يكون هناك مطعم حرام من الربا أو السرقة أو الانتهاب أو الخيانة، أو هناك قطيعة رحم أو هناك عقوق والدين أو هناك أشياء أخرى، فتش وحاسب نفسك ، ولا تتهم ربك، فربك حكيم عليم يقول سبحانه: (إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) [الأنعام:83]،وقال الله تعالى :(إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ) [النساء:11] ، فهو عليم بأحوال عباده ، وحكيم فيما يعمل ، هو حكيم جل وعلا في منعك، وفي إجابتك، وفي تأخير الإجابة، لا تسء الظن بربك ولكن أسء الظن بنفسك وحاسبها وجاهدها، فالمجاهد من جاهد نفسه، فظن بربك الخير وظن بنفسك الشر ثم استقم على جهادها حتى تنجح، حتى تربح، حتى تجاب دعوتك، يقول سبحانه: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) [البقرة:186].
أيها المسلمون
ولقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء في جميع الأوقات وعلى كافة الأحوال ، سواءً في حالة اليُسر أو العُسر، في حالة الصحة أو المرض، في حال الرخاء أو الشدة والمحنة والابتلاء، وهو ما يجب أن يقتدي به المسلمون ويتأسون به، وإن عدم إدراك المسلمين لحقيقة الدعاء، وعدم فهمهم الصحيح لمكانة هذه العبادة العظيمة في الإسلام، كان وما زال سببًا مؤثرًا في تأخر نصر الله تعالى وفرجه على عباده المسلمين المنكوبين والمضطهدين في مشارق الأرض ومغاربها، وإذا كُنّا قد قصّرنا في إعطاء هذه العبادة حقها في أيام الرخاء والدعة، وفاتنا بذلك تحصيل وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن يفعل ذلك بقوله: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالكَرْبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ» (سنن الترمذي)، فلا أقل من الاستمرار في الدعاء والتضرُّع إلى الله تعالى دون سأمٍ أو يأسٍ من الاستجابة، ونحن في أشد الحاجة لهذه العبادة في أيام الكرب والشدة والابتلاء التي نعيشها.، واعلموا أن الدعاء وإن كان من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب، إلا أنه قد يتخلفُ عنه أثرُه؛ إما لضعفِه في نفسه؛ بأن يكون دعاءً لا يحبُّه الله؛ لِمَا فيه من العدوان، وإما لضعف القلب، وعدم إقباله على الله، وجمعيّته عليه وقتَ الدعاء، فيكون بمنزلة القوس الرخو جدًّا؛ فإن السهم يخرج منه خروجًا ضعيفًا، وإما لحصول المانع من الإجابة؛ من أكل الحرام، والظلم، ورَيْنِ الذُّنوب على القلوب، واستيلاء الغفلة، والسهو، واللهو، وغَلَبتها عليها؛ كما في مستدرك الحاكم من حديث أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم: (ادعُوا الله – وأنتم موقنون بالإجابة – واعلموا أن الله لا يَقبلُ دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ)؛ فغفلةُ القلب عن الله تُبطِل قوة الدعاء، وكذلك أكلُ الحرام يُبطِل قوته ويُضْعِفها؛ كما في “صحيح مسلم” من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (أيها الناسُ، إن الله طيبٌ لا يَقبَل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾ [المؤمنون: 51]، وقال:﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: 57]، ثم ذَكرَ الرجل يُطِيل السفر، أشعثَ، أغبرَ، يَمُدُّ يَدَهُ إلى السماء: يا ربِّ، يا ربِّ، ومَطْعَمُه حرامٌ، ومَشْرَبُه حرامٌ، ومَلْبَسُه حرامٌ، وغُذِيَ بالحرام؛ فأنَّى يُستجاب لذلك؟!)
والدعاءُ مع البلاءِ له ثلاثةُ أحوالٍ: يكونُ أقوى من البلاء، فيَدفعُه، أو أن يكون أضعفَ من البلاءِ، فيَقوَى عليه البلاءُ، فيُصاب به العبد، ولكن قد يخفِّفه – وإن كان ضعيفًا – أو يتقاومَا، ويَمنع كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه، وقد رُوِيَ عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (لا يُغنِى حَذَرٌ من قَدَرٍ، والدعاءُ ينفع مما نَزَلَ، ومما لم ينزل، وإن البلاءَ لَينزِلُ فيلقاه الدعاءُ، فيَعْتلِجَان إلى يوم القيامة)؛ رواه الحاكم، وحسَّنه الألباني.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( ما مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلاَ قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاَثٍ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
فالدُّعاءَ من جملة الأسباب التي أُمرِنا بأخذها؛ كالأكلِ، والشربِ، والتداوي، وليس شيءٌ من الأسباب أنفعَ من الدعاء، ولا أبلغَ في حصولِ المطلوبِ. قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة في “مجموع الفتاوى” : “الدعاءُ في اقتضائه الإجابة، كسائر الأعمال الصالحة في اقتضائها الإثابة، وكسائر الأسباب في اقتضائها المسببات، ومَن قال: إن الدعاء علامةٌ ودلالةٌ محضةٌ على حصول المطلوب المسؤول ليس بسببٍ، أو هو عبادةٌ محضةٌ، لا أثر له في حصول المطلوب؛ وجودًا ولا عدمًا، بل ما يحصل بالدعاء، يحصل بدونه – فهما قولان ضعيفان؛ فإنَّ الله علَّق الإجابة به تعليق المسبب بالسبب؛ كقوله: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]، وقال عمر بن الخطاب: “إني لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّ الدعاء، فإذا أُلْهِمت الدعاء؛ فإن الإجابة معه”، وأيضًا؛ فالواقع المشهود يدل على ذلك ويبيِّنه؛ كما يدل على ذلك مثله في سائر الأسباب، وقد أخبر – سبحانه – من ذلك ما أخبر به في مثل قوله: ﴿ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ﴾ [الصافات: 75]، وقوله – تعالى -: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 87، 88]، وقوله:﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ﴾ [النمل: 62]، وقوله – تعالى – عن زكريا: ﴿ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ﴾ [الأنبياء: 89 – 90]، وقال – تعالى -: ﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴾ [العنكبوت: 65].
الدعاء