خطبة عن حديث ( طهِّروا أجسادَكم )
ديسمبر 7, 2022خطبة حول شكر النعم وقوله تعالى ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ )
ديسمبر 10, 2022الخطبة الأولى ( ما استعاذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته:﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98] ،وقال سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [غافر: 56].، وقال سبحانه: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ﴾ [المؤمنون: 97، 98]. ، وقال الله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) الفلق (1) :(5) ، وقال الله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) الناس (1) :(6) ، وروى الامام الترمذي في سننه بسند حسنه : (عَنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالَ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِدُعَاءٍ كَثِيرٍ لَمْ نَحْفَظْ مِنْهُ شَيْئًا قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعَوْتَ بِدُعَاءٍ كَثِيرٍ لَمْ نَحْفَظْ مِنْهُ شَيْئًا. فَقَالَ « أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ بِكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ».
إخوة الإسلام
إن من أهم المطالب للعبد المسلم في هذه الدنيا :التعوذ بالله تعالى من الشرور في الدنيا والآخرة ،وطلب الاستعاذة بالله تعالى هو من معالم الإيمان، فطلب الاستعاذة هو برهان على اليقين بوحدانية الله سبحانه وتعالى ،والإيمان بقدرته عز وجل على دفع الشرور، قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) آل عمران:189، والمسلم يؤمن بأن النفع والضر بيد الله تعالى، ولذا يلجأ المسلم دوما للدعاء ،تذللا لله ملك الملوك طلبا للنفع والمصالح ،ودفعا للشرور والآفات، والدعاء عبادة جليلة أمر الله تعالى بها ، وحث النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليها، فعن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إنَّ الدُّعاءَ هوَ العبادةُ ثمَّ قرأَ: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)” (رواه ابن ماجه) ، وقد يتعرض المسلم في حياته للكثير من الشرور، والاستعاذة بالله تعالى هي الضمان والأمان لكل مؤمن بالله تعالى للاحتراز والبعد عن هذه الشرور، فعن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: ” كنتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا قال يا غلامُ، إني أعلِّمُك كلماتٍ: احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، (رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ)”(رواه الترمذي). والمتأمل في السنة النبوية يجد أن الرسول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علمنا الاستعاذة من كل أنواع الشرور في دار الدنيا والآخرة، ومن هذا المنطلق كان توثيق هذه الأدعية ونشرها وتعليمها للمسلمين ضرورة شرعية، مما يسهم في العيش بسعادة في الدارين، وعلى المسلم أن يثابر على المداومة على هذه الأدعية وتعليمها لأهله وتشجيع الزوجة والأبناء على تعلمها والمسارعة في نشرها بين المسلمين.
أيها المسلمون
فتعالوا بنا اليوم -إن شاء الله- نتناول بعض الأدعية النبوية للتعوذ بالله تعالى من الشرور : فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: ” كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَتَعَوَّذُ مِن جَهدِ البلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ” (رواه البخاري ).، وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: (وَكَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ جَهَنَّمَ وَفِتْنَةِ الْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ وَفِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ) (رواه النسائي). ، وكان سَعْدٌ يَأمُرُ بخَمسٍ، ويَذْكُرُهُنَّ عَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه كان يأمُرُ بهِنَّ: (اللَّهُمَّ إني أعوذُ بكَ مِنَ البُخلِ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الجُبنِ، وأعوذُ بِكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأعوذُ بِكَ مِن فِتنَةِ الدُّنْيا -يَعني فِتنَةَ الدَّجَّالِ- وأعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ)” (رواه البخاري). ، (وعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ لاَ أَقُولُ لَكُمْ إِلاَّ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ كَانَ يَقُولُ « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْهَرَمِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِى تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا ». (رواه مسلم ). (وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ ».(رواه ابن ماجه ).، (وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ » (رواه مسلم). وعن أبو اليسر كعب بن عمرو رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من التردِّي والهدْمِ والغرقِ والحرقِ، وأعوذُ بك أن يتَخبطَني الشيطانُ عند الموتِ، وأعوذُ بك أن أموتَ في سبيلِك مُدْبرًا، وأعوذُ بك أن أموتَ لديغًا” صححه الألباني في (صحيح الجامع) ،( وعَنْ أَنَسٍ – فِي حَدِيثِ حَمَّادٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ وَفِى حَدِيثِ هُشَيْمٍ – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا دَخَلَ الْكَنِيفَ قَالَ « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ ».(رواه مسلم ، (وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ » رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني ، (وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُعَلِّمُنَا يَقُولُ « أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَشِرْكِهِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِى إِثْماً أَوْ أَجُرُّهُ عَلَى مُسْلِمٍ ». رواه أحمد وصححه الألباني. وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ كَبَّرَ ثَلاَثًا ثُمَّ قَالَ « .. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ ». (رواه مسلم ).، وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، والجبنِ والبخلِ، والهرمِ، والقسوةِ، والغفلةِ، والعيْلةِ، والذلةِ، والمسكنةِ. وأعوذُ بك من الفقرِ والكفرِ، والفسوقِ والشقاقِ والنفاقِ، والسمعةِ والرياءِ. وأعوذُ بك من الصممِ، والبُكمِ، والجنونِ، والجُذامِ، والبَرَصِ، وسيِّئِ الأسقامِ” صححه الألباني في (صحيح الجامع ). وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كان يقولُ: اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من القِلَّةِ والفقرِ والذِّلَّةِ، وأعوذُ بك أن أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ” (رواه النسائي ). ، وعن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “الشركُ فيكم أخفى من دبيبِ النملِ، وسأدلُك على شيءٍ إذا فعلتَه أذْهَبَ عنك صَغارُ الشركِ وكبارُه، تقولُ: اللهمَّ إني أعوذُ بك أنْ أُشرِكَ بك وأنا أعلمُ، وأستغفرُك لما لا أعلمُ” صححه الألباني في (صحيح الجامع ). ، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا رأى ناشئًا في أفُقِ السَّماءِ ترَكَ العملَ وإن كانَ في صلاةِ، ثمَّ يقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من شرِّها، فإن مُطِرَ قالَ: اللَّهمَّ صيِّبًا هَنيئًا” (رواه أبو داود ). ، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ” كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا هبَّ مِن الليلِ كبَّرَ عشرًا وحمَّدَ عشرًا ، .. ثم قال: اللهم إني أعوذُ بك من ضيقِ الدنيا وضيقِ يومَ القيامةِ عشرًا ، ثم يَفتتحُ الصلاةَ.” (رواه أبو داود ). ، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ” كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: “اللهمَّ! إني أعوذُ بك من شرِّ ما عملتُ، وشرِّ ما لم أعملْ” . وفي رواية: “ومن شرِّ ما لم أعملْ” (رواه مسلم ). ، وعن شكل بن حميد العبسي رضي الله تعالى عنه قال: أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقلتُ يا رسولَ اللهِ عَلِّمْنِي تَعَوُّذًا أَتَعَوَّذُ به قال فأخذ بكَفِّي فقال قل اللهم إني أعوذُ بك من شرِّ سمعي ومن شرِّ بصري ومن شرِّ لساني ومن شرِّ قلبي ومن شرِّ مَنِيِّي -يعني فَرْجَه” (رواه الترمذي ). ، وعن قطبة بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: ” كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: اللهم إِنَّي أعوذُ بكَ منَ مُنْكَراتِ الأخلاقِ والأعمالِ والأهواءِ” (رواه الترمذي ).، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: “اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، وَهَمزِهِ، ونفخِهِ، ونفثِهِ قالَ: همزُهُ: الموتَةُ، ونفثُهُ: الشِّعرُ، ونَفخُهُ: الكِبرُ” (رواه ابن ماجه ).
أيها المسلمون
وما زال حديثنا موصولا عما كان يتعوذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فعن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: “ما خرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من بيتي قَطُّ إلا رفع طَرْفَه إلى السماءِ فقال اللهم أعوذُ بك أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ أو أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ أو أَجْهَلَ أو يُجْهَلَ عَلَيَّ” (رواه أبو داود ). وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ” كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا عصفتِ الريحُ قال: “اللهمَّ! إني أسألك خيرَها ، وخيرَ ما فيها ، وخيرَ ما أُرسلت به . وأعوذُ بك من شرِّها ، وشرِّما فيها ، وشرِّ ما أُرسلت به” (رواه مسلم ).، وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: ” كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في دعائِه: اللَّهمَّ! إنِّي أعوذُ بك من جارِ السَّوءِ في دارِ المُقامةِ ؛ فإنَّ جارَ الباديةِ يتحوَّلُ” (رواه النسائي) وصححه الألباني في (صحيح الترغيب).، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: ” أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كان يدعو بهؤلاءِ الكلماتِ: اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من غلبةِ الدَّيْنِ وغلبةِ العدوِّ، وشماتةِ الأعداءِ” (رواه النسائي).، وعن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من يومِ السوءِ، ومن ليلةِ السُّوءِ، ومن ساعةِ السُّوءِ ، ومن صاحبِ السُّوءِ، ومن جارِ السُّوءِ في دارِ المُقامةِ” حسنه الألباني في (صحيح الجامع). ،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( ما استعاذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
وما زال حديثنا موصولا عما كان يتعوذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم : فعن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “إذا تزوَّجَ أحدُكمُ امرأةً أوِ اشتَرى خادِمًا فليقلِ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها ومن شرِّ ما جبلتَها عليهِ وإذا اشترى بعيرًا فليأخذ بذروةِ سنامِهِ وليقل مثلَ ذلِكَ” (رواه أبو داود ).، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: فقدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليلةً من الفراشِ فالتمستُه فوقعتْ يدي على بطنِ قدميْه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ وهو يقول: “اللهم أعوذُ برضاك من سخطِك, وبمعافاتِك من عقوبتِك, وأعوذُ بك منك لا أُحْصى ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك” (رواه مسلم ).، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: ” كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعُ: اللهمَّ احْفَظْنِي بِالإسلامِ قائِمًا، واحْفَظْنِي بِالإسلامِ قاعِدًا، واحْفَظْنِي بِالإسلامِ رَاقِدًا، ولا تُشْمِتْ بي عَدُوًّا حاسِدًا، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من كلِّ خَيْر خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، وأعوذُ بِكَ من كلِّ شَرٍّ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ” حسنه الألباني في (السلسلة الصحيحة).، وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “اللهمَّ إنِّي أسألُكَ العَافِيَةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إنِّي أسألُكَ العَفْوَ والعَافِيَةَ في دِينِي ودُنْيايَ، وأهلِي ومالِي اللهمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي، وآمِنْ رَوْعَاتِي اللهمَّ احْفَظْنِي من بَيْنِ يَدَيَّ ومن خلفي، وعن يَمِينِي وعن شِمالِي، ومن فَوْقِي، وأعوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ من تَحْتِي” صححه الألباني في (صحيح الأدب المفرد ). ، وعن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يقول “اللهمَّ! لك أسلمتُ. وبك آمنتُ. وعليك توكلتُ. وإليك أنبتُ. وبك خاصمتُ. اللهمَّ! إني أعوذ بعزَّتِك، لا إله إلا أنت، أن تُضِلَّني. أنت الحيُّ الذي لا يموتُ. والجنُّ والإنسُ يموتون” (رواه مسلم ).، وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يقول إذا أوى إلى فراشه: ” أعوذ بك من شرِّ كلِّ ذي شرٍ أنت آخذُ بناصيتِه، ” (رواه أبو داود ) . ، وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: ” كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ قَمِيصًا أوْ إِزَارًا أوْ عِمامَةً أوْ رداء ثُمَّ يقولُ: اللهمَّ لكَ الحمدُ، وأنتَ كَسَوْتَنِيهِ، أسألُكَ من خَيْرِهِ، وخَيْرِ ما صُنِعَ لهُ، وأعوذُ بِكَ من شرِّهِ، وشرِّ ما صُنِعَ لهُ” صححه الألباني في (صحيح الجامع ). ، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “اللَّهمَّ ربَّ جَبرائيلَ وميكائيلَ، وربَّ إسرافيلَ، أعوذُ بِك من حرِّ النَّارِ، ومن عذابِ القبرِ”(رواه النسائي ).، وعن قيس بن عبادة رضي الله تعالى عنه قال: “صلَّى عمَّارُ بنُ ياسرٍ بالقومِ صلاةً أخفَّها، فَكأنَّهم أنْكروها! فقالَ: ألم أُتمَّ الرُّكوعَ والسُّجودَ؟ قالوا: بلى، قالَ أمَّا أنِّي دعوتُ فيها بدعاءٍ كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يدعو بِهِ .. وأعوذُ بِكَ من ضرَّاءٍ مُضرَّةٍ وفتنةٍ مضلَّةٍ اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ واجعَلنا هداةً مُهتدين” (رواه النسائي ).، وعن سليمان بن صرد رضي الله تعالى عنه قال: “استبَّ رجُلانِ عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فجعل أحدُهما يغضبُ ويحمرُّ وجهُه. فنظر إليه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال “إني لَأعلمُ كلمةً لو قالها لذهب ذا عنه: أعوذُ بالله من الشيطانِ الرجيم ِ فقام إلى الرجلِ رجلٌ ممن سمع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أتدرون ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آنفًا؟ قال: “إني لَأعلمُ كلمةً لو قالها لذهبَ ذا عنه: أعوذ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ” فقال له الرجلُ: أَمَجنونًا تراني؟” (رواه مسلم ).، وعن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “يا عقبةُ قل فقلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ فسَكتَ عنِّي ثمَّ قالَ يا عقبةُ قل قلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ فسَكتَ عنِّي فقلتُ اللَّهمَّ ارددْهُ عليَّ فقالَ يا عقبةُ قل قلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ فقالَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ فقرأتُها حتَّى أتيتُ على آخرِها ثمَّ قالَ قل قلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ قالَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فقرأتُها حتَّى أتيتُ على آخرِها ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ عندَ ذلِكَ ما سألَ سائلٌ بمثلِهما ولا استعاذَ مستعيذٌ بمثلِهما” (رواه النسائي ).
الدعاء