خطبة عن شكر الله وشكر الناس (مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ)
أغسطس 17, 2019خطبة عن النفقة على الأولاد والأهل (أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ)
أغسطس 17, 2019الخطبة الأولى ( فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى) (29) ،(30) النجم
إخوة الإسلام
القرآن الكريم : هو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ،والصراط المستقيم ،من عمل به أجر، ومن حكم به عدل ،ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم .القرآن الكريم: أساس رسالة التوحيد، والمصدر القويم للتشريع، ومنهل الحكمة والهداية، والرحمة المسداة للناس، والنور المبين للأمة، والمحجة البيضاء التي لا يزغ عنها إلا هالك وموعدنا اليوم إن شاء الله مع آية من كتاب الله ، نتلوها ، ونتفهم معانيها ، ونسبح في بحار مراميها ، ونعمل إن شاء الله بما جاء فيها ، مع قوله تعالى :(فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى) (29) ،(30) النجم ،فمن أقوال علماء التفسير فيما جاء في شأنها ، يقول الطبري : يقول جل ثناؤه لنبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – : (فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا ) ، أي دع من أدبر يا محمد عن ذكر الله ولم يؤمن به فيوحده ،ولم يطلب ما عند الله في الدار الآخرة ، ولكنه طلب زينة الحياة الدنيا ، والتمس البقاء فيها . وقال ابن كثير : أي : أعرض عن الذي أعرض عن الحق واهجره ، وإنما أكثر همه ومبلغ علمه الدنيا ، فذاك هو غاية ما لا خير فيه . ولذلك قال 🙁 ذلك مبلغهم من العلم ) أي : طلب الدنيا والسعي لها هو غاية ما وصلوا إليه ،وقد روى الإمام أحمد (عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لاَ دَارَ لَهُ وَمَالُ مَنْ لاَ مَالَ لَهُ وَلَهَا يَجْمَعُ مَنْ لاَ عَقْلَ لَهُ »، ومن دعائه صلى الله عليه وسلم كما في سنن الترمذي ( وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا) ، وقوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ) أي : هو الخالق لجميع المخلوقات ، والعالم بمصالح عباده ، وهو الذي يهدي من يشاء ، ويضل من يشاء ، وذلك كله عن قدرته وعلمه وحكمته ، وهو العادل الذي لا يجور أبدا ، لا في شرعه ولا في قدره . وفي التفسير الميسر : فأعْرِضْ عمَّن تولى عن ذكرنا، وهو القرآن، ولم يُرِدْ إلا الحياة الدنيا. ذلك الذي هم عليه هو منتهى علمهم وغايتهم. إن ربك هو أعلم بمن حادَ عن طريق الهدى، وهو أعلم بمن اهتدى وسلك طريق الإسلام. وفي هذا إنذار شديد للعصاة المعرضين عن العمل بكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، المؤثرين لهوى النفس وحظوظ الدنيا على الآخرة. وجاء في الوسيط لطنطاوي : أمر الله – تعالى – نبيه – صلى الله عليه وسلم – أي يمضى في طريقه الذى رسمه – سبحانه – له ، وأن يترك حساب هؤلاء الضالين لله – تعالى – الذى يجازى كل نفس بما كسبت ، والذى يعلم السر وأخفى ، والذى رحمته وسعت كل شيء . . . فقال – تعالى – : ( فَأَعْرِضْ عَن . . . ) .والمراد به هنا : ترك هؤلاء المشركين ، وعدم الحرص على إيمانهم ، بعد أن وصلتهم دعوة الحق . . . أي : إذا كان الأمر كما ذكرنا لك – أيها الرسول الكريم – من أن هؤلاء المشركين ، ما يتبعون في عقائدهم إلى الظن الباطل ، وإلا ما تشتهيه أنفسهم . فاترك مجادلتهم ولا تهتم بهم ، بعد أن بلغتهم رسالة ربك . . . فإنهم قوم قد أصروا على عنادهم . وعلى الإدبار عن وحينا وقرآننا الذى أنزلناه إليك ، ولم يريدوا من حياتهم إلا التشبع من زينة الحياة الدنيا ، ومن شهواتها ومتعها .ومن كان كذلك فلن تستطيع أن تهديه ، لأنه آثر الغى على الرشد ، والضلالة على الهداية . وجيء بالاسم الظاهر في مقام الإضمار ، فقيل : ( فَأَعْرِضْ عَن مَّن تولى عَن ذِكْرِنَا ) ولم يقل : فأعرض عنهم . . . لبيان ما تؤذن به صلة الموصول من علة الأمر بالإعراض عنهم ، وهى أنهم قوم أعرضوا عن الوحى ، ولم يريدوا سوى متع دنياهم ، وأما ما يتعلق بالآخرة فهم في غفلة عنه .
أيها المسلمون
وفي قوله تعالى : ﴿ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾ (29) النجم ، فحينما يجلس الإنسان في مجلس علم ، يشعر بقربٍ من الله عز وجل، فإذا خالطا الناس، وخالط أهل الدنيا، تذهب هذه الروحانية ، وتفتر هذه الحرارة ، وتضعف هذه الرغبة القوية ، وهذه العزيمة الصادقة تخور، والسر والسبب في ذلك أنه خالط أهل الدنيا، وفي قوله تعالى : (وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) ، فقد سميت هذه الحياة ( بالحياة الدنيا ) من الدنو وهو القرب؛ وذلك لانحطاط مرتبتها، ولسبقها على الآخرة، لأن الدار الدنيا هي أول دار ينزلها الإنسان، وهي سابقة في الزمن على الآخرة، فهي دنيا -أي: قريبة- وهي أيضاً دنيا من حيث المرتبة ليست بالشيء بالنسبة للآخرة، ولهذا جاء في صحيح البخاري : (عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ – رضى الله عنه – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا ، وَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا ، وَالرَّوْحَةُ يَرُوحُهَا الْعَبْدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ الْغَدْوَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا »، وقد ذكر أن ابن حجر العسقلاني رحمه الله ، أنه مر يوماً من الأيام في موكبه برجلٍ يهودي زيات -يبيع الزيت- قد تدنست ثيابه بالزيت، وشقي في طلب المعيشة، فأوقف اليهودي الموكب ، وقال لابن حجر : إن نبيكم يزعم أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، فكيف يتفق هذا الحديث مع الواقع؟ فقال: نعم، ما أنا فيه الآن بالنسبة للآخرة سجن؛ لأن الآخرة خير لمن اتقى، وما أنت فيه من الآخرة جنة؛ لأن الآخرة مالك فيها إلا النار وبئس القرار، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، انظر كيف فتح الله عليه حيث ظهر صدق كلام الرسول عليه الصلاة والسلام بكل سهولة. فالآخرة خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولهذا ذم الله هذا الذي أعرض عن ذكر الله ولم يرد إلا الحياة الدنيا، (ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ﴾ فأهل الإعراض والغفلة كل علمهم في الدنيا، وكل علمهم في كسب المال، وكل علمهم في إنفاق المال، وكل علمهم في متع الحياة، ومباهج الدنيا ، في الأطعمة والأشربة، وفي البيوت والعمارات، وفي الفسح المتنزهات، هذا مجمل علمهم، فإذا صاحبت هؤلاء، وخالطتهم، وأقمت معهم علاقةً حميمة ، وإذا ساكنتهم، وإذا رافقتهم، وإذا دعوته، وأقمت معهم علاقةً حميمة ، فهذا من شأنه أن يبعدك عن الحق، وعن طلب الآخرة، فالصاحب ساحب، أما المؤمنون الصادقون ، فهؤلاء تتعامل معهم وتزورهم، وتقيم معهم علاقةً حميمة، لأنهم يذكروك بالله عز وجل ، ولأنهم يعينوك على أمر دينك، ولأنهم يأخذوا بيدك إلى الدار الآخرة، ولأنهم معوانٌ لك على الشيطان.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
وما زال حديثنا موصولا عن قوله تعالى : ﴿ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾ [النَّجم: 29] ، فلا تأبه أيها الرسول ، وأيها المؤمن ، وأيها الداعية بعدم نجاتهم إن هم أعرضوا، ولا تأس عليهم إذ لم يهتدوا؛ فبعض الدعاة في دعوته الكفار إلى الإيمان قد يتنازل عن شيء من الشريعة ، يعلم أن الكفار لا يريدونه؛ وذلك لتحبيبهم في الإيمان، أو يكتمه عنهم حين يسأل عنه، فينكره أو يتأوله خوفا من إعراضهم عن الإسلام بسببه: مثلا : كالجهاد ولوازمه ،من الرق ،والجزية ،ونحوها، وكالتعدد، وقوامة الرجال على النساء، ومنع ولاية المرأة ونحو ذلك، وهذا مزلق خطير، وقع فيه بعض من يدعون الكفار إلى الإسلام، فاستدركوا على الله عز وجل، وحرفوا شريعته. والتوجيه الرباني واضح كل الوضوح في وجوب الإعراض عمن أعرض عن دين الله تعالى، وليس مساومته على شيء من الشريعة ليقبلها. فمن تولى عن ذكر الله تعالى، وجب الإعراض عنه بنص الكتاب؛ وذلك أن مهمة الداعية هي البلاغ لا الهداية، فمن تولى عن سماع البلاغ أو قبوله فلا حيلة فيه، قال الله تعالى : ﴿ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا البَلَاغُ ﴾ [الشُّورى: 48] ،وقال تعالى : ﴿ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البَلَاغُ ﴾ [آل عمران: 20] ، وقال تعالى :﴿ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ ﴾ [السجدة: 30]. وأما الإعراض عن المنافقين فجاء في آيات كثيرة؛ لأن خطر المنافق أعظم من خطر الكافر ، فقد قال الله تعالى : ﴿ سَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [التوبة: 95] ،فبين سبحانه وتعالى سبب الإعراض عنهم بأنهم رجس، فما يفوهون به من النفاق ،هو نجس ،وقذر ، تقذف به أفواههم، وتسكبه مدادهم، فينبغي للمؤمن أن يتنزه عنه، ويبتعد عن مواطنه، ويبارح مظانه؛ لئلا يتنجس بقذر قولهم، ومن سمع أقوال المنافقين في الشريعة، ورأى كتاباتهم، واطلع على أطروحاتهم في الفضائيات والصحف والمجلات والروايات تبين له ما فيهم من قذر القول ورجسه، علم لم أمر الله تعالى بالإعراض عنهم ، قال الله تعالى : ﴿ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ ﴾. [التوبة: 95] ،فالمنافقون يظهرون النصح للمؤمنين، ولكنهم في الحقيقة خدام لأعدائهم؛ ولذا وجب الإعراض عن قولهم، وعدم أخذ نصيحتهم، ولا اتخاذهم بطانة؛ لأنهم أهل غش وخيانة، فإذا أعرض المؤمنون عنهم، وتوكلوا على الله تعالى ،لم يضرهم المنافقون شيئا ،مهما بلغ كيدهم، وعظم مكرهم ، قال الله تعالى : ﴿ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلًا ﴾ [النساء: 81] ،وإنما البلاء كل البلاء، والفتنة كل الفتنة، والخيبة والفشل والخسران في اتخاذ المنافقين بطانة من دون المؤمنين، والاستماع إليهم، والاغترار بقولهم، والأخذ بنصيحتهم، وما سقطت الدول قديما وحديثا إلا بذلك. ومع الأمر بالإعراض عن أهل الإعراض من الكفار والمنافقين في رديء قولهم، وسيئ رأيهم، ومجانبة صحبتهم، ومفارقة مجلسهم؛ فإن المؤمن مع هذا الإعراض يبذل الموعظة لهم؛ لعل موعظته تغلب شياطينهم، وتصلح بها قلوبهم، فيقبلون على الله تعالى بعد إعراضهم عنه، فكم قادت الموعظة الحسنة، والقول البليغ المؤثر من معرضين عن الحق، ومناكفين للشرع، ومحادِّين لله تعالى.. قادتهم الموعظة إلى ترك إعراضهم، والإقبال على ربهم، والتوبة من كفرهم ونفاقهم.. قال الله تعالى : ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ﴾ [النساء: 63]. ففي هذه الآية دليل على أن أرباب النفاق والفسوق والعصيان وإن أُعرض عنهم، واجتنبت مجالسهم ونواديهم؛ فإنهم يناصحون سرًا أو جهرا ،حسب المصلحة، ويبالغ في وعظهم بما يظن حصول المقصود به. الدعاء