خطبة عن ( جسور المحبة )
يناير 25, 2017خطبة عن(فضائل صلاة الفجر وما يعين عليها
يناير 25, 2017الخطبة الأولى ( وما أدراك ما الحب )
الحمد لله رب العالمين ..اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واصحابه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ) البقرة 165 ،وقال سبحانه 🙁قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) آل عمران 31 ،وروى مسلم في صحيحه : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا .أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ ».
إخوة الإسلام
لقاؤنا اليوم -إن شاء الله- مع خلق الحب ، هذه الكلمة الرقيقة، وهذا الخلق الرفيع ، والذي دنسه أهل الفساد وأهل الفجور في هذا الزمان ، فجعلوا الحب مقرونا بحب الفاحشة والنساء ، وحب النزوات والشهوات ، وحب الغزل والهيام ، وحب الهوى والغرام ، وحب التمثيليات والأفلام ، نعم ، هذا هو الحب كما عرفه أهل هذا الزمان ، الذين تربوا على حب الغناء والرقص ، في بيئة المسلسلات والأفلام ،فأقول : إذا كان هذا هو معنى الحب عندكم ، وفي قامس لغتكم ، فأين حب الله ورسوله ؟، وأين حب الدين والوطن ؟، وأين حب البر والتقوى والإيمان؟ ، وأين حب الوالدين والأصدقاء ؟ وأين حب الصالحين والأتقياء ؟ ، وأين حب الأولاد والأحفاد ؟ بل أين حب الجمال والكمال ؟ ، فاللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ،
أيها المؤمنون
الحب نوعان : حب محمود مرغوب فيه ، وحب مذموم منهي عنه : فأما الحب المحمود : فهو ما أحبه الله ورسوله ، وأمرنا به ، يقول تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) البقرة 195 ، فهو يحب الإحسان ، وقال تعالى :(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) البقرة 222 ، فهو يحب التوبة والطهر ، وقال سبحانه 🙁فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) آل عمران 76 وقال (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) آل عمران 146 ،وقال تعالى : (فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) آل عمران 159 ، وقال تعالى 🙁إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة 8،، وروى البخاري في صحيحه : (عَنْ أَنَسٍ – رضى الله عنه – قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ » ،وقال « فَوَ الَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ » ،هذه هي بعض صور الحب المحمود ، والذي رغب فيه الله ورسوله … أما الحب المذموم : فهو كل حب يشغل العبد عن طاعة ربه ، وكل حب يؤدي إلى معصية الخالق سبحانه ،فمثلا :حب المال يصبح مذموما إذا شغلنا عن طاعة الله ، وبخلنا به عن المحتاجين ، قال تعالى : (وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا) الفجر 19 ، 20، ويصبح حب الدنيا وما فيها من الأبناء والنساء والأموال مذموما إذا كان حبها في قلوبنا أكبر من حب الله ورسوله ، قال تعالى : (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) التوبة 24، والحب المذموم هو الحب الذي حذرنا الله منه ، لأنه لا يستقيم مع النفس المؤمنة ، فقال سبحانه (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة (190)، وقال سبحانه (فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) آل عمران (32) ،وقال تعالى 🙁إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) النساء (36)، وقال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا) النساء( 107) ،وقال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) القصص (77) ،وقال تعالى : (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) آل عمران (57) ،وقال تعالى : (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ) النساء (148) ،وقال تعالى : (إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الانعام (141) ،وقال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) الانفال (58) ،وهكذا
أيها الموحدون
والحب ، هذا المعنى السامي ، وهذا الخلق الرفيع ، والذي من أجله قامت السموات والأرض ، وبالحب سجدت لرب العالمين ، قال سبحانه : (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) فصلت 11 ، وبغير الحب لا يصبح الإنسان مؤمنا ، كما في البخاري : (وَحَتَّى يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا » ، ولا يكون كامل الإيمان « لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ » ،هذا هو معنى الحب ، وتلك هي أنواعه ، فكيف كان الحب في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ كيف كان الحب في قلب رسول الحب والسلام ؟ كيف كان الحب في قلب من حن له الجذع ، وألقى عليه الحجر السلام ؟ ، ذلك ما نستكمله
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( خلق الحب )
الحمد لله رب العالمين ..اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واصحابه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
لقد ملأ الحب قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأحب الله ، وعبده وسجد له حتى تورمت قدماه ،فقد روى البخاري في صحيحه 🙁عَنْ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ « أَفَلاَ أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا » . فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ ، فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ) ،ومن مظاهر حبه لربه أنه صلى الله عليه وسلم كان يجد لذته وراحته في الوقوف بين يدي خالقه ، وفي التذلل والخشوع والخضوع له ، فيقول صلى الله عليه وسلم كما في مسند أحمد وغيره :(وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاَةِ »، ويقول صلى الله عليه وسلم « يَا بِلاَلُ أَرِحْنَا بِالصَّلاَةِ ». وفي صحيح مسلم : (عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ قَالَ « وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ. أَنْتَ رَبِّى وَأَنَا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِى وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ لاَ يَهْدِى لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ وَاصْرِفْ عَنِّى سَيِّئَهَا لاَ يَصْرِفُ عَنِّى سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ». وَإِذَا رَكَعَ قَالَ « اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِى وَمُخِّي وَعَظْمِى وَعَصَبِي ». وَإِذَا رَفَعَ قَالَ « اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ». وَإِذَا سَجَدَ قَالَ « اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ سَجَدَ وَجْهِى لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ». ثُمَّ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ « اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَفْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّى أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ». ويعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون حب الله وطاعته أكبر من كل شيء ، فلما مات إبراهيم ولده قال صلى الله عليه وسلم- « تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ وَلاَ نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ ) ، فهو لا ينسى أن حب الله وطاعته أكبر من فقد الولد ، وتقول عنه زوجته كما في البخاري (عَنِ الأَسْوَدِ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – يَصْنَعُ فِي أَهْلِهِ قَالَتْ كَانَ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ ) ، أما عن حبه لأصحبه وأمته ، فحدث عنه ولا تمل ، فقد كان يحبهم حبا لا يوصف ، فكان يدعو لهم ويعود مريضهم ويعطي سائلهم ، ويواسي حزينهم ، ويؤلف قلوبهم ، وفي البخاري : (قَالَ أبو هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – بَعَثَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – خَيْلاً قِبَلَ نَجْدٍ ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِى حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ « مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ » . فَقَالَ عِنْدِي خَيْرٌ يَا مُحَمَّدُ ، إِنْ تَقْتُلْنِي تَقْتُلْ ذَا دَمٍ ، وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ مِنْهُ مَا شِئْتَ . حَتَّى كَانَ الْغَدُ ثُمَّ قَالَ لَهُ « مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ » . قَالَ مَا قُلْتُ لَكَ إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ . فَتَرَكَهُ حَتَّى كَانَ بَعْدَ الْغَدِ ، فَقَالَ « مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ » . فَقَالَ عِنْدِي مَا قُلْتُ لَكَ . فَقَالَ « أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ » ، فَانْطَلَقَ إِلَى نَخْلٍ قَرِيبٍ مِنَ الْمَسْجِدِ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، يَا مُحَمَّدُ وَاللَّهِ مَا كَانَ عَلَى الأَرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَىَّ مِنْ وَجْهِكَ ، فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ إِلَىَّ ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ دِينٍ أَبْغَضَ إِلَىَّ مِنْ دِينِكَ ، فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَىَّ ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ بَلَدٍ أَبْغَضُ إِلَىَّ مِنْ بَلَدِكَ ، فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ الْبِلاَدِ إِلَىَّ)
إخوة الإسلام
ولكن ، وكما هي طبيعة الحياة ، قد تعكر صفو هذا الحب بين قلوب البشر بعض الخلافات أو المشكلات ، فتنقطع حبال الود بينهم ، وتنهار جسور المحبة بين قلوبهم ،والسؤال : كيف نصلح ما فسد ؟ وكيف نقيم جسور المحبة بين الأحباب بعد انهيارها ؟ ، وبماذا نصحنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لتبقى جسور الحب بيننا ممدودة ؟ وتزول القطيعة ؟ نسمع الإجابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وذلك هو لقاؤنا القادم إن شاء الله مع ( جسور المحبة )
الدعاء