خطبة عن ( الشح، والهوى، والعجب )
فبراير 3, 2018خطبة عن ( من الأخطاء نتعلم )
فبراير 3, 2018الخطبة الأولى ( أهمية الكلمة وآداب الحديث)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ) (24) :(26) إبراهيم ،وروى البخاري في صحيحه :(عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً ، يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً يَهْوِى بِهَا فِي جَهَنَّمَ »
إخوة الإسلام
إن من أَجَلِّ نِعَمِ الله على الإنسان نعمة الكلام والحديث والبيان، قال تعالى: {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن: 1-4]. ومِن ثَمّ كان على الإنسان أن يُحْسِنَ استخدام هذه النعمة، فلا يكون نطقه إلاَّ ما فيه طاعةٌ لله، وإلاَّ فالصمت أَوْلَى؛ وذلك لأن للثرثرة ضجيجًا يَذْهَب معه الرشدُ، ويقلُّ معه الصواب؛ وقد اعتنت الشريعة الإسلامية بآداب الكلام والحديث، فأمرت بحفظ اللسان ولزوم الصمت ولين الكلام، ولخطورة اللسان فقد ركزت الشريعة على آداب الكلام والمحادثة؛ فالإسلام يريد أن يميز المسلم بعقيدته وعبادته وأخلاقه وآدابه ومظهره. وقد بين الإسلام خطورة الكلمة ، فقال تعالى: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ ( الانفطار: 10-12). وروى الإمام أحمد في مسنده :(عَنْ بِلاَلِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ يَكْتُبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ يَكْتُبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا عَلَيْهِ سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ » وفيه : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ وَمَا يَرَى أَنَّهَا تَبْلُغُ حَيْثُ بَلَغَتْ يَهْوِى بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً » ، ولما كانت الكلمة بهذه الأهمية لما لها من خطورة ، كان من الواجب على المسلم أن يعتني بلسانه غاية الاعتناء، فيجتنب القول الباطل، وقول الزور، والغيبة، والنميمة، والفاحش من القول، وجماع ذلك أن يصون لسانه عما حرم الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم. وفي سؤال معاذ بن جبل رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، عن العمل الذي يُدخل الجنة ويباعد من النار، ذكر له النبي صلى الله عليه وسلم أركان الإسلام، وبعض أبواب الخير، ثُمَّ قَالَ « أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمَلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ». قُلْتُ بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ « كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ». فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ فَقَالَ « ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ » رواه الترمذي ، بل إن الأمر لم يقف عند هذا الحد، فقد ضمن الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة لمن صان لسانه وفرجه، ففي صحيح البخاري : (عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ :« مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ »
أيها المسلمون
ومن آداب الكلام ، ومهارات الحديث مع الغير ، والتي تنبغي على المسلم أن يراعيها أثناء حديثه مع الآخرين : أولا: البدء بالسلام قبل الكلام: فإذا قدمت على أناس ابدأ بالسلام قبل الكلام، وهذا أدب منصوص عليه في الحديث الصحيح، ففي سنن الترمذي (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى مَجْلِسٍ فَلْيُسَلِّمْ فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ ثُمَّ إِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتِ الأُولَى بِأَحَقَّ مِنَ الآخِرَةِ » ثانيا : المخاطبة على قدر الفهم: فينبغي أن يكون الكلام مع الآخرين متناسبًا مع ثقافة السامعين. ففي صحيح البخاري رحمه الله عن علي رضي الله عنه موقوفًا: ( حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ ، أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) وفي صحيح مسلم : (أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لاَ تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلاَّ كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً ». ثالثا : من آداب الحديث : حفظ سر المتكلم: فينبغي عليك أن تحفظ سر المتحدث إليك إذا طلب ذلك منك صراحة، أو صدرت منه إشارة تدل على أنه يريد أن تحفظ سره – طبعًا فيما لا يضر بالمسلمين -، روى البيهقي (عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ بِحَدِيثٍ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ » ، رابعا : من آداب الحديث : ترك المراء وإن كنت محقًا: فالجدال والمراء مع من تتحدث معه ليس من آداب المسلمين ، وقد رغب في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعَنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا ..) رواه أبو داود ، خامسا : من آداب الحديث : تقديم الأكبر في الكلام : فإن كنت تتحدث مع من هو أكبر منك سنا ، فمن أدب الحديث أن يبدأ هو بالكلام ، ففي الصحيحين (عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ أَنَّهُمَا قَالاَ خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ زَيْدٍ وَمُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ زَيْدٍ حَتَّى إِذَا كَانَا بِخَيْبَرَ تَفَرَّقَا فِي بَعْضِ مَا هُنَالِكَ ثُمَّ إِذَا مُحَيِّصَةُ يَجِدُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ قَتِيلاً فَدَفَنَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- هُوَ وَحُوَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ وَكَانَ أَصْغَرَ الْقَوْمِ فَذَهَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لِيَتَكَلَّمَ قَبْلَ صَاحِبَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « كَبِّرِ ». الْكُبْرَ فِي السِّنِّ فَصَمَتَ فَتَكَلَّمَ صَاحِبَاهُ وَتَكَلَّمَ مَعَهُمَا ..) ، سادسا : من آداب الحيث : التأني في الكلام وعدم الإسراع فيه: فأثناء الحديث عليك بالتأني وعدم التسرع والعجلة ، فإن العجلة في الحديث مظنة عدم فهم الكلام على وجهه من لدن المستمع، ولذا كان كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا عجلة فيه يفهمه من جلس إليه، وفي الصحيحين (عَنْ عَائِشَةَ – رضى الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – كَانَ يُحَدِّثُ حَدِيثًا لَوْ عَدَّهُ الْعَادُّ لأَحْصَاهُ ) ، سابعا : من أدب الحديث خفض الصوت عند الكلام : قال الله تعالى: ﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾ لقمان (19). ، فرفع الصوت على الغير سوءٌ في الأدب، وعدم احترام للآخرين ، ثامنا : من آداب الحديث : ألا يخلو الكلام من ذكر الله عز وجل : فكل كلام يخلو من ذكر الله فهو منزوع البركة ، وفي سنن الترمذي (عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ضَمْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « أَلاَ إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلاَّ ذِكْرَ اللَّهِ وَمَا وَالاَهُ وَعَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا »
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( أهمية الكلمة وآدب الحديث)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن آداب الحديث : إعادة الكلام المهم وتكراره: فإعادة الكلام المهم الذي يصعب على بعض الجالسين فهمه من أول وهلة أو لأول مرة ييسر عليهم فهمه ، ومتابعته ، وفي البخاري (عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَلَّمَ سَلَّمَ ثَلاَثًا ، وَإِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَعَادَهَا ثَلاَثًا) . وهذه الإعادة لغرض التفهيم، فإذا فهمت لا يحتاج إلى إعادة، وكذلك فإن الإعادة أقصاها ثلاث مرات، عاشرا : من آداب الحديث : الإنصات للمتكلم: فالإنصات للمتكلم يوحي إليه أنك تحترم كلامه ، وتسمع رأيه ، وتستجيب لفكرته ، الحادي عشر: من آداب الحديث : الإقبال على المتحدث بالوجه : فكان من أخلاق رسولنا صلى الله عليه وسلم أن يقبل بوجهه لمحدثيه ، وفي ذلك اشعار للاهتمام بما يقول ، الثاني عشر : من آداب الحديث : قلة الكلام وعدم كثرته: وذلك لأن كثرته تكون سببًا في الوقوع في الإثم، فلا يأمن المُكثر من الكلام من فلتات لسانه وزلاته، فمن أجل ذلك جاء الترغيب في الإقلال من الكلام، والنهي عن كثرته، فقد روى مسلم (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاَثًا فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ ». وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «من كثر كلامه كثر سقطه». وقال أبو هريرة رضي الله عنه: «لا خير في فضول الكلام». الثالث عشر : من آداب الحديث : أنْ يحرص الإنسان على تَجنب إحراج أخيه المُسلم عندما يتحدث؛ فلا يخطئه أمام النّاس ولا يحرص على كشف أخطائه، وتتبع هفواته وزلاته. الرابع عشر : من آداب الحديث : أنْ لا يتكلَّف الإنسان في الحديث عن الأمور والمواضيع التي لا يعلم عنها حتى لا يُقال عنه أنَّه جاهلٌ بها، وإنما عليه أنْ يصمتَ عن المواضيع التي لا يعملها؛ حتّى يستمع إلى حديث غيره عنها؛ فيستفيد من ذلك، ويضيف المزيد إلى ثقافته وعلمه؛ فالحكمة في الأثر هي ضالة المؤمن، وهو يسعى دائماً للوصول إليها ، الخامس عشر : أنْ يتجنب الإنسان توزيع النّصائح على مُحدثيه، إنما عليه أنْ يلتزم آداب الحديث، وذلك في اجتناب النّصيحة أمام الناس؛ فهي قد تكون كشفاً لعيوبٍ سترها الله على العبد ،السادس عشر : ومن آداب الحديث : أنْ يحرص الإنسان على عدم التَّحدث مع جانب من الناس في المجلس بعيداً عن الآخرين، وخاصّةً إذا كان الحديثُ بصوت منخفض؛ فهذا يُشعر غيره بأنه يتكلم عنه، وفي الصحيحين (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « إِذَا كَانُوا ثَلاَثَةٌ فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ » ، السابع عشر : أنْ يتحدّث الإنسان مع الآخرين وهو يُؤمن بأنَّ لِكل واحدٍ منهم الحق في الحديث، فلا يَمنع غيره من الحديث بعدم إفساح المجال له بذلك؛ بل يتكلّم بما يريد قوله، ثمّ إذا انتهى من حديثه سَكَتَ وصمت؛ حتى يفسح لغيره المجال في الحديث.
الدعاء