خطبة عن فضل تعلم القرآن، وحديث ( تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَاقْرَءُوهُ وَأَقْرِئُوهُ )
سبتمبر 10, 2022خطبة عن ( سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ )
سبتمبر 11, 2022الخطبة الأولى ( أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ) (9) :(14) القمر
إخوة الإسلام
موعدنا اليوم -إن شاء الله تعالى- مع قوله تعالى: (أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ) القمر (10)، فهذا الدعاء جاء على لسان نبي الله نوح عليه السلام ، فقال: { أَنِّي مَغْلُوبٌ } فلا قدرة لي على الانتصار منهم، لأنه لم يؤمن من قومه إلا القليل النادر، ولا قدرة لهم على مقاومة قومهم، {فَانْتَصِرْ} اللهم لي منهم، فإذا كان النصر من عند الله العزيز الحكيم ،فقد أمر الله عباده المؤمنين أن يطلبوا منه النصر، وأن يستغيثوا به سبحانه، وأن يلحوا في الدعاء ،فالدعاء من أعظم أسباب النصر، وهو سبب للثبات ،والنصر على الأعداء، قال تعالى عن طالوت وجنوده: {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة:250]، فماذا كانت النتيجة؛ قال تعالى: {فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ} [البقرة :251]. وفي صحيح مسلم: (قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلاَثُمِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ « اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ لاَ تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ». فَمَازَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ. وَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَذَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّى مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ) فَأَمَدَّهُ اللَّهُ بِالْمَلاَئِكَةِ… فَقَتَلُوا يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ وَأَسَرُوا سَبْعِينَ. فالله تعالى أقوى الأقوياء، وأعظم نصير للمظلومين والمغلوبين على أمرهم، وهو سبحانه يدافع عن رسله وأنبيائه وعباده المؤمنين، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا) الحج (38) ،فهذا إخبارٌ ووَعدٌ وبِشارةٌ مِن اللهِ للذين آمنوا، وكُلُّ مُؤمِنٍ له مِن هذه المدافَعةِ والفَضيلةِ بحَسَبِ إيمانِه، قال بَعضُ السَّلَفِ: مَن أقبَلَ على اللهِ بكُلِّيَّتِه أقبل اللهُ عليه جُملةً، ومن أعرَضَ عن الله بكُلِّيَّتِه أعرضَ اللهُ عنه جملةً، ومن كان مرَّةً ومرَّةً فاللهُ له مرَّةً ومرَّةً،
أيها المسلمون
وربما يقول قائل: أين النصر ،وأين دفاع الله عن الذين آمنوا وسط هذه الانتهاكات، وهذا الظلم ،وهذا الفجور والتجبر من أعداء الله؟ ، فالأعراض قد انتهكت، والحرمات قد استبيحت، والأبدان قد مُثل بها؟، فلماذا تأخر نصر الله عن الذين آمنوا؟، فنقول: إن النصر لآت لا ريب في ذلك ،ولكن الله سبحانه وتعالى له سنن في كونه، فالمعالي لا تُنال بالأماني، ولا يتأتى النصر إلا على ألوان البذل والتضحية بشتى صنوفها، وإذا عُرف أن الابتلاء سنة ماضية ،تبين أن النصر لا يقوم إلا على البذل في سبيل الحق. ومن سنن الله أن الأمور لا تأتي كما يهوى الناس، ولكن لابد أن تعمل السنن عملها حتى يحين الوقت ،ويأتي نصر الله. فالنصر قد يتأخر على الذين ظُلموا وأُخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا: ” ربنا الله “. فيكون هذا التأخير لحكمة يريدها الله. وقد يتأخر النصر لأن بنية الأمة المؤمنة لم تنضج بعد نضجها، ولم يتم بعد تمامها، ولم تحشد بعد طاقاتها، ولم تتحفز كل خلية وتتجمع لتعرف أقصى المكنون فيها من قوى واستعدادات. فلو نالت النصر حينئذ لفقدته وشيكاً، لعدم قدرتها على حمايته طويلاً، وقد يتأخر النصر حتى تبذل الأمة المؤمنة آخر ما في وسعها وطاقتها من قوة، وآخر ما تملكه من رصيد ،فلا تستبقي عزيزاً ولا غالياً، لا تبذله هيناً رخيصاً في سبيل الله. وقد يتأخر النصر حتى تجرب الأمة المؤمنة آخر قواها، فتدرك أن هذه القوى وحدها بدون سند من الله لا تكفل النصر. إنما يتنزل النصر من عند الله تعالى عندما تبذل الأمة آخر ما في وسعها وطاقتها، ثم تكل الأمر بعد ذلك إلى الله. وقد يتأخر النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله تعالى، وهي تعاني وتتألم وتبذل ،ولا تجد لها سنداً إلا الله، ولا متوجهاً إلا إليه وحده في الضراء. وهذه الصلة هي الضمانة الأولى لاستقامتها على النهج بعد النصر عندما يتأذن به الله تعالى . فلا تطغى ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها به الله. وقد يتأخر النصر لأن الأمة المؤمنة لم تتجرد بعد في كفاحها وبذلها وتضحياتها لله ولدعوته، فهي تقاتل لمغنم تحققه، أو تقاتل حمية لذاتها، أو تقاتل شجاعة أمام أعدائها. والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله، بريئاً من المشاعر الأخرى التي تلابسه. ففي صحيح البخاري: (عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَيُقَاتِلُ شَجَاعَةً وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، فَأَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ « مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ، فَهْوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ »، كما قد يتأخر النصر لأن في الشر الذي تكافحه الأمة المؤمنة بقية من خير، يريد الله تعالى أن يجرد الشر منها ليتمخض خالصاً، ويذهب وحده هالكاً، فلا تتلبس به ذرة من خير ،حتى إذا ذهب الشر ذهب غير مأسوفاً عليه، ولا يجد له شفعاء ولا مترحمين، وقد يتأخر النصر لأن الباطل الذي تحاربه الأمة المؤمنة لم ينكشف زيفه للناس تماماً. فلو غلبه المؤمنون حينئذ فقد يجد له أنصاراً من المخدوعين فيه، لم يقتنعوا بعد بفساده وضرورة زواله، فتظل له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة. فيشاء الله أن يبقى الباطل حتى يتكشف عارياً للناس، ويذهب غير مأسوف عليه من ذي بقية، وقد يتأخر النصر لأن البيئة لا تصلح بعدُ لاستقبال الحق والخير والعدل الذي تمثله الأمة المؤمنة . فلو انتصرت حينئذ للقيت مُعارضة لا يستقر لها معها قرار. فيظل الصراع قائماً حتى تتهيأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافر، ولاستبقائه ،فمن أجل هذا كله، ومن أجل غيره مما يعلمه الله تعالى قد يتأخر النصر، فتتضاعف التضحيات ،وتتضاعف الآلام، مع دفاع الله عن الذين آمنوا وتحقيق النصر لهم في النهاية. فللنصر تكاليفه وأعباؤه حين يتأذن الله به بعد استيفاء أسبابه وأداء ثمنه، وتهيؤ الجو حوله لاستقباله واستبقائه. قال تعالى: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ {40} الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} (الحج 40 – 41). فالثمرة لا تطيب إلا إذا اكتمل نضجها والطعام لا يستساغ إلا إذا اكتمل نضجه والجنين لا نأمن عليه إلا إذا استوفى مدة حمله.
أيها المسلمون
إن العاقل لا يشك أن المستقبل لهذا الدين، وسيبلغ ما بلغ الليل والنهار. وأن هذا النصر سيجعله الله تعالى على أيدي المسلمين أنفسهم وبجهودهم. وفي صحيح البخاري : يقول صلى الله عليه وسلم : (وَاللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرُ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لاَ يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ»، فالله سبحانه وتعالى قادر على إهلاك الكفرة بدون بذل أسباب بشرية، قال تعالى: ﴿وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ﴾ محمد (4). ولكن الله سبحانه وتعالى شَرَعَ لنا الجهاد ليختبرنا ﴿وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ﴾ محمد (4) ،ليُعلَمْ مَنْ الصادق في البذل لهذا الدين والتضحية من أجل رب العالمين، وصَدَقَ الله إذ قال: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾ آل عمران (142) ، فهل نحن أعز على الله تعالى من رسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم – إذ أخذ بكافة الأسباب حين أراد الهجرة من مكة، فالله قادر على إيصاله إلى المدينة بأقل من طرفة عين، لكنها السُنَنُ، وهل نحن أعز على الله من مريم البتول التي جاءها المخاض ،فأمَرَها الله: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾ مريم (25)، فسنة الله تجري بترتيب النتائج على الأسباب، ولكن الأسباب ليست هي التي تنشئ النتائج، فالفاعل المؤثر هو الله، والله يرتب النتائج على الأسباب بقدره ومشيئته، ومن ثم يطلب إلى الإنسان أن يؤدي واجبه وأن يبذل جهده وأن يفي بالتزاماته، وبقدر ما يوفي بذلك كله يرتب الله النتائج ويحققها. والأخذ بالأسباب مع تفويض الأمور إلى الله تعالى والثقة به هو من التوكل المأمور به، أما القعود عن الأسباب فليس من التوكل في شيء، وإنما هو اتكال أو تواكل، ففي سنن الترمذي بسند حسن: (يَقُولُ أَنَس بْن مَالِكٍ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ قَالَ « اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ »
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
إن أمة الإسلام اليوم لتشكو إلى الله ضعف قوتها ،وقلة حيلتها ،وهوانها على الناس، فحري بهذه الأمة أن تعمل لهذا الدين بذلاً لأسباب النصر، فالمدد لا يتأتى للقاعدين المسترخين، الذين ينتظرون دون بذل ولا يزيدون على الانتظار شيئًا. وحري بالأمة أن تعود إلى أصالتها موجهة للدنيا ،وداعية للحق. وحري بالأمة -وقد طال عليها ليل الظلمة- ألا تيأس، فإن صبحها قريب، وقد قيل: «عند اشتداد الظلمة تبدو تباشير الصباح» فلا سبيل إلى احتمال البلاء إلا بالرجاء، ولا سبيل إلى الفرج إلا بالتوجه إلى الله، ولا سبيل إلى الاستعلاء إلا بالاستعانة بالله، وسنة النصر لا تتخلف متى استوفت الشروط من الاستقامة على منهج الله بطاعة أمره واتباع رسوله ، قال الله تعالى: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ محمد (7)، وجاءت عوامل النصر جلية واضحة في قوله تعالي: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ الانفال (45) ،( 46)، ومن السنن الربانية مداولة الأيام بين الناس ،من الشدة إلى الرخاء ،ومن الرخاء إلى الشدة ،ومن النصر إلى الهزيمة ،ومن الهزيمة إلى النصر، قال الله تعالى: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ آل عمران (140) .
الدعاء