خطبة عن حديث (إِذَا تَقَاضَى إِلَيْكَ رَجُلاَنِ فَلاَ تَقْضِ لِلأَوَّلِ حَتَّى تَسْمَعَ كَلاَمَ الآخَر)
يناير 11, 2020خطبة عن حديث (وَإِنَّ أَوْلاَدَكُمْ مِنْ كَسْبِكُمْ وأَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيك)
يناير 18, 2020الخطبة الأولى (أَهْلِ الْجَنَّةِ وأَدْنَاهم مَنْزلَة )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روي الامام البخاري ومسلم في صحيحيهما (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنِّي لأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا وَآخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولاً الْجَنَّةَ رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ حَبْوًا فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلأَى فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلأَى. فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ – قَالَ – فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلأَى فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلأَى فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا أَوْ إِنَّ لَكَ عَشَرَةَ أَمْثَالِ الدُّنْيَا – قَالَ – فَيَقُولُ أَتَسْخَرُ بِي – أَوْ أَتَضْحَكُ بِي – وَأَنْتَ الْمَلِكُ » قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ. قَالَ فَكَانَ يُقَالُ ذَاكَ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً.
إخوة الإسلام
إن الحديث عن الجنة ونعيمها في القرآن والسنة عجيب ومشوق ، وله أسلوب فريد وأخاذ، وأساليب القرآن والسنة في ذلك كثيرة ومتنوعة وعجيبة، ومن ذلك أن المتأمل يجد أن حديث القرآن والسنة عن الجنة ونعيمها في أغلبه يتكلم ويصف ما نراه أنه الأقل في نظرنا في الدنيا ،ويصف أدنى النعيم في الجنة ، وذلك حتى يحار العقل ، ولا يقف عن تصور النعيم الأعلى ، ولذلك وردت أحاديث كثيرة في نعيم أدنى أهل الجنة منزلة، فماذا ستتخيل من نعيم أعلى أهل الجنة منزلة إذا عرفت أن أدناهم -وما فيهم دني- رجل يقول له ربه : (فَيَقُولُ اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا . أَوْ إِنَّ لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا » رواه البخاري ومسلم ، وتأمل معي في قوله صلى الله عليه وسلم : « مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا » رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم :« وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أَوْ تَغْرُبُ » رواه البخاري ،فإذا كان هذا موضع السوط ومقدار قاب قوسين (يعني قرابة متر أو أقل) فكيف بجنة عرضها السموات والأرض ؟! وتأملوا معي في قول الله تعالى : (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا) الانسان (19) وقوله تعالى :(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ) (24) الطور، فإذا كان هذا الجمال ،وذاك الخلود وهذا النعيم للولدان الذين هم خدم أهل الجنة فكيف بالمخدومين والمنعَّمين من أهل الإيمان ؟!وتأملوا معي في قوله تعالى : (مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) الرحمن 54، فإذا كان هذا الإستبرق الذي هو الحرير الخالص الصفيق هو ما في داخل تلك الأرائك ، وكان هذا هو حشو تلك المتاكئ ،فما بالك بظاهرها ،بل كيف يكون خارجها؟! وتأملوا معي في قوله تعالى : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) آل عمران (133) فإذا كان عَرْض الجنة بمسافة السموات السبع ،والأرضين السبع، متصلة بعضها ببعض ،فكيف يكون طولها وتأملوا معي في قوله تعالى : (يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ) المطففين 25،26،، قال بعض أهل العلم في قوله تعالى : (خِتَامُهُ مِسْكٌ) أن المراد به – والله أعلم – أنه ما يكون في آخر الشراب ،فإذا كانت حثالة شراب أهل الجنة من المسك ،فكيف بالشراب نفسه ،وتأملوا معي في قوله صلى الله عليه وسلم :« إِنِّي أُرِيتُ الْجَنَّةَ فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنْقُودًا ،وَلَوْ أَخَذْتُهُ لأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا » رواه البخاري ومسلم. ، فإذا كان هذا عنقودا واحدا فكيف بعناقيد العنب في الجنة ؟! ، وتأملوا معي ما رواه البخاري في صحيحه : أن (الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ – رضى الله عنهما – قَالَ أُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – بِثَوْبٍ مِنْ حَرِيرٍ ، فَجَعَلُوا يَعْجَبُونَ مِنْ حُسْنِهِ وَلِينِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا » ، فإذا كانت هذه هي المناديل ، فكيف بالثياب ؟! وكيف بصاحب المناديل ؟! وتأملوا معي في قوله صلى الله عليه وسلم : (وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلأَتْهُ رِيحًا ، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا »رواه البخاري ،فإذا كانت هذه الإطلالة السريعة والاطلاع اللطيف من الحورية على أهل الدنيا أضاء له ما بين المشرق والمغرب فكيف بمن ينظر لهذا الوجه وهو في قصره في الجنة بكرة وعشيا وإذا كان نصيف الحورية الذي على رأسها خير من الدنيا وما فيها ،فكيف بصاحبة النصيف ؟! ، ويكفي في نعيم الجنة قوله تعالى – عن أهل الجنة- : (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) الزمر (74) ، هذا هو النعيم الحق، أن تتبوأ من الجنة حيث تشاء، فليس هناك مناطق محظورة ، ولا أسلاك شائكة ، ولا صواعق مكهربة ،ولا لافتات تحذيرية ،ليس هناك حواجز أمنية ، ولا سواتر ترابية ، ولا كاميرات خفية ، ولا أبراج مراقبة ، ولا عسكر ،ولا حراس ،ولا طوارئ ، ولا تذاكر دخول ،ولا رسوم عضوية ، فمجرد الحرية في التنقل في الجنة ،والانطلاق في السير فيها ، والسياحة في أرضها لذة ونعيم ،وشعور نفسي عميق بالراحة والأمان والطمأنينة والحرية والسعادة ،ولقد كفل الله لأهل الجنة هذا الشعور ،ليجمع لهم كل مشاعر السعادة، وبالمقابل فقد حرم الله هذا الشعور النفسي أهل النار ،حتى يجتمع عليهم العذاب النفسي والجسدي ،فقال الله تعالى: (إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ) الهمزة (8 ) أي مغلقة
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (أَهْلِ الْجَنَّة وأَدْنَاهم مَنْزلَة )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
وجاءت الأحاديث ،لتنقل لنا هذا البشرى وترغبنا في هذا النعيم ، ففي مسند أحمد : (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ آخِرَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ يَمْشِى عَلَى الصِّرَاطِ فَيَنْكَبُّ مَرَّةً وَيَمْشِى مَرَّةً وتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً فَإِذَا جَاوَزَ الصِّرَاطَ الْتَفَتَ إِلَيْهَا فَقَالَ تَبَارَكَ الَّذِى نَجَّانِى مِنْكِ لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ مَا لَمْ يُعْطِ أَحَداً مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ قَالَ فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا فَيَقُولُ أَيْ عَبْدِى فَلَعَلِّى إِنْ أَدْنَيْتُكَ مِنْهَا سَأَلْتَنِي غَيْرَهَا. فَيَقُولُ لاَ يَا رَبِّ. وَيُعَاهِدُ اللَّهَ أَنْ لاَ يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا وَالرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَسْأَلُهُ لأَنَّهُ يَرَى مَا لاَ صَبْرَ لَهُ – يَعْنِى – عَلَيْهِ فَيُدْنِيهِ مِنْهَا ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ وَهِىَ أَحْسَنُ مِنْهَا فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا فَيَقُولُ أَيْ عَبْدِي أَلَمْ تُعَاهِدْنِي – يَعْنِى – أَنَّكَ لاَ تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا. فَيَقُولُ يَا رَبِّ هَذِهِ لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا وَيُعَاهِدُهُ وَالرَّبُّ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَسْأَلُهُ غَيْرَهَا فَيُدْنِيهِ مِنْهَا فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ هِيَ أَحْسَنُ مِنْهَا فَيَقُولُ رَبِّ أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَأَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا. فَيَقُولُ أَيْ عَبْدِى أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لاَ تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا. فَيَقُولُ يَا رَبِّ هَذِهِ الشَّجَرَةُ لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا وَيُعَاهِدُهُ وَالرَّبُّ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَسْأَلُهُ غَيْرَهَا لأَنَّهُ يَرَى مَا لاَ صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ فَيُدْنِيهِ مِنْهَا فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ الْجَنَّةَ الْجَنَّةَ. فَيَقُولُ عَبْدِى أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنَّكَ لاَ تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ. قَالَ فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ مَا يَصْرِينِي مِنْكَ أَيْ عَبْدِى أَيُرْضِيكَ أَنْ أُعْطِيَكَ مِنَ الْجَنَّةِ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا قَالَ فَيَقُولُ أَتَهْزَأُ بِي أَيْ رَبِّ وَأَنْتَ رَبُّ الْعِزَّةِ ». قَالَ فَضَحِكَ عَبْدُ اللَّهِ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ أَلاَ تَسْأَلُونِي لِمَ ضَحِكْتُ قَالُوا لَهُ لِمَ ضَحِكْتَ قَالَ لِضَحِكِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-« أَلاَ تَسْأَلُونِي لِمَ ضَحِكْتُ ». قَالُوا لِمَ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « لِضَحِكِ الرَبِّ حِينَ قَالَ أَتَهْزَؤُ بِي وَأَنْتَ رَبُّ الْعِزَّةِ »وروى مسلم في صحيحه :(عن الْمُغِيْرَةَ بْنَ شُعْبَةَ رضي الله عنه قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ: مَا أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزلَةً؟ قَالَ: هُوَ رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الجَنَّةَ فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ. فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ كَيْفَ؟ وَقَدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ وَأَخَذُوا أَخَذَاتِهِمِ؟ فَيُقَالُ لَهُ: أَتَرْضَىٰ أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا؟ فَيَقُولُ: رَضِيتُ، رَبِّ فَيُقُولَ: لَكَ ذَلَكَ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ. فَقَالَ فِي الْخَامِسَةِ: رَضِيتُ، رَبِّ فَيَقُولُ: هذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ. وَلَكَ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ. فَيَقُولُ: رَضِيتُ، رَبِّ قَالَ: رَبِّ فَأَعْلاَهُمْ مَنْزِلَةً؟ قَالَ: أُولئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي. وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ”قَالَ: وَمِصْدَاقُهُ فِي كِتَابِ الله عز وجل: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [السجدة: 17] رواه مسلم.
الدعاء