خطبة عن (لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى)
أغسطس 20, 2023خطبة حول قوله تعالى ( أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ،وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ،وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )
أغسطس 22, 2023الخطبة الأولى (إحْيَاءُ النُّفُوسِ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة (32)
إخوة الإسلام
إن المتدبر لهذه الآية الكريمة من كتاب الله العزيز يتبين له أنها تؤكد قضية ذات أهمية؛ ألا وهي تعظيم النفوس، وحفظها، وإحياؤها، وأن من تسبب ببقاء نفس واحدة، بنهي قاتلها، أو استنقاذها من أسباب الهلاك؛ فكأنما أحيا الناس جميعًا؛ بل ينال أجر كل عمل صالح تعمله تلك النفس: من صلاة، وصوم، وطاعة، وذكر، وخير، فإحياء النفس الواحدة كإحياء الناس جميعًا. ومن قتلها بغير حق، أو كان سببا في اهلاكها، وعدم حفظها، فكأنما قتل الناس جميعا، وفي مسند أحمد: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ جَاءَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اجْعَلْنِي عَلَى شَيْءٍ أَعِيشُ بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا حَمْزَةُ نَفْسٌ تُحْيِيهَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ نَفْسٌ تُمِيتُهَا ». قَالَ بَلْ نَفْسٌ أُحْيِيهَا. قَالَ « عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ ».
فهذه الآية الكريمة تحمل بين طياتها معانٍ جليلة؛ أعظمها الكف عن قتل النفس المحرم قتلها، فمن لم يقتل نفساً بغير حق استراح الناس منه وأمِنوه، فيرحمه الله ويعظم شأنه؛ فكأنه أحيا الناس جميعاً، فعن ابن عباس ومجاهد في قوله: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً﴾. قالا: من كف عن قتلها فقد أحياها. ومن كان سببا في رفع قتل الظلم عن مظلوم؛ كان كمن أحيا الناس جميعاً، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا» وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» رواه مسلم.
وقد حرم الإسلام كل الطرق والأسباب والمنافذ المؤدية إلى قتل النفس، ومن ذلك: اليأس والقنوط من رحمة الله، والانتحار، والهجرة غير الشرعية والتسبب في إغراق النفس في البحار وغير ذلك؛ والأولى من ذلك كله التفاؤل والاستبشار والسعي والأخذ بالأسباب مع تفويض الأمر لله فهو مسبب الأسباب، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} (الملك: 15).
أيها المسلمون
وإحياء النفس الإنسانية له صور متعددة، ومنها: إبقاء الجسد والمحافظة عليه، والارتقاء بالروح بعيدًا عن الأوهام والتصورات الخاطئة، والمعتقدات الضالة.
ومن معاني إحياء النفس: العفو عن القتل الخطأ في حكم القصاص، قال تعالى: ﴿ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ﴾ [البقرة: 178]، فالعفو نور المؤاخاة بين الناس، فكأن من عفا عن القاتل أحيا الناس جميعًا.
ومن صور إحياء النفس البشرية: استنقاذ نفسٍ معصومة من هلكة؛ كمن أنجاها من حرقٍ، أو غرقٍ، أو هدمٍ، أو علة يعاني منها، أو من أي وجه كان، فعن مجاهد قال : من أنجاها من غرق أو حرق فقد أحياها. ويدخل في هذا الباب : إسعافُ المرضى والمصابين، والمتعرضين للموت أو الخطر، فالعمل على إنقاذ نفس واحدة من الموت يأتي معادلا لإنقاذ حياة الناس جميعا، لأنه بذلك العمل الانساني يُعظم شأن الحياة ويدعو الآخرين إلى تعظيمها والمحافظة عليها وبذل أقصى الجهد لإنقاذ حياة الآخرين؛ لأن الحياة لا يأخذها إلا واهبها، وقلب المؤمن رحيم يغيث مستغيثاً، ويلبي حاجة مضطر؛ ويدفع الموت عن النفس البشرية في حالة إسعافها وإنقاذها، وهكذا شأن كل صاحب رسالة وحامل مسؤولية في التداعي لحفظ حياة أفراد المجتمع حتى يأتي أمر الله المقدور على كل أحد.
ومن صور إحياء النفس الإنسانية: إحياء العقل بالإيمان، وإحياء القلب الميت بالذكر، وزرع معاني الخير فيه، بل وإصلاح الفرد والمجتمع، فغرس الخير في النفوس حياة، وتعليم الجاهل حياة، والدعوة إلى الإسلام حياة، وتعليم وتحفيظ القرآن حياة، والدعوة إلى اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم حياة، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24] وهذا القيد “لما يحييكم” المراد به كشف حقيقة دعوة الله سبحانه وتعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم وأن بها الحياة للمستجيب لها، وأنها دعوة للحياة، بل الحياة بمفهومها الشامل، قال تعالى: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ﴾ [الأنعام: 122] أي: كافرًا فأحييناه بالإيمان والهدى، وهو موت دون موت، وفي الصحيح: “مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ”، فبقدر الإيمان تكون الحياة.
ومن صور إحياء وحفظ النفس: إحياء النفس معنويًا: ويتم هذا بحسن تأديبها، وتزكيتها، وتوفير الكرامة لها، وإعطائها حقوقها. وبزكاء النّفس وطهارتها يصير الإنسان زاكيًا، بحيث يستحقّ في الدّنيا الأوصاف المحمودة، وفي الآخرة الأجر والمثوبة، فليتحرّى الإنسان ما فيه تطهيره وزكاته وحياته. قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس:9 – 10]، أي: قد أفلح من كبرها وكثرها ونماها في طاعة الله، وخاب من صغرها وحقرها بمعاصي الله.
ومن صور إحياء وحفظ النفس: توفير الأكل والشرب واللباس والسكن، فإطعام المضطر واجب للحفاظ على بقاء نفسه، والنفقة على النفس تقدم على نفقة الآباء والأولاد والزوجات. قال تعالى: “وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ
عَلَيْهِمْ” (لأعراف: 157).
ومن صور إحياء وحفظ النفس: إحياء الجانب الوجداني، من جبر الخواطر، والتكريم، وعدم الاهانة والتجريح، فهناك قتل النفس المعنوي: ويقصد به ضياع الشخصية، والتنكب عن الهدي، والتخلي عن الدور الريادي في عمارة الأرض، كما تعد إهانة الإنسان واحتقاره نوعًا من أنواع القتل المعنوي، قال تعالى: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” (الحجرات: 11).
وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جزاء إحياء النفوس – ولو كانت حيوانا- فالجزاء المغفرة من الله، والفوز بالجنة، ففي الصحيحين: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِى فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ ، فَنَزَلَ بِئْرًا فَشَرِبَ مِنْهَا ، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي فَمَلأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ، فَسَقَى الْكَلْبَ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا قَالَ « فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ »، وفي رواية: « أَنَّ رَجُلاً رَأَى كَلْبًا يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ ، فَأَخَذَ الرَّجُلُ خُفَّهُ فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ بِهِ حَتَّى أَرْوَاهُ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ»، وفي الصحيحين: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ »، وعلى النقيض من ذلك، فكان جزاء من قتل النفس – ولو كانت حيوانا- العذاب في النار، ففي الصحيحين: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ لاَ هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَسَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا وَلاَ هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ ».
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (إحْيَاءُ النُّفُوسِ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
وكما أمر الاسلام ورغب في إحياء النفوس، فقد حذر من اعتداء الإنسان على غيره تحذيراً شديداً، وبين سوء عاقبته، وعظم عقوبة فاعله. قال الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا) (33) الاسراء، وفي الصحيحين: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ ». وفي صحيح البخاري: (عَنِ ابْنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما – قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا »، وفي سنن الترمذي وغيره: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ »، وفي سنن أبي داود وغيره: (أن أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ إِلاَّ مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا »، وفي الصحيحين: (عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما قَالَ قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – بِمِنًى «أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا » .قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ « فَإِنَّ هَذَا يَوْمٌ حَرَامٌ ، أَفَتَدْرُونَ أَيُّ بَلَدٍ هَذَا» . قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ «بَلَدٌ حَرَامٌ، أَتَدْرُونَ أَيُّ شَهْرٍ هَذَا». قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ « شَهْرٌ حَرَامٌ» .قَالَ «فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا»، وفي سنن النسائي ومسند أحمد: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «يَجِيءُ الْمَقْتُولُ بِقَاتِلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ سَلْ هَذَا فِيمَ قَتَلَنِي »
الدعاء