خطبة عن (أَنْفِقُوا يُنْفِق اللَّهُ عَلَيْكُمْ)
يناير 14, 2025الخطبة الأولى (إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى: (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) (49) هود.
إخوة الإسلام
إن المتدبر للآية القرآنية السابقة، يتبين له: أنها جاءت من باب الامتنان والموعظة والتسلية من الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فذلك القصص الذي قصه الله تعالى عليك -أيها الرسول- عن الأمم السابقة، هو من أخبار الغيب، يوحيها إليك، ما كنت تعلمها أنت ولا قومك مِن قبل هذا البيان، فاحمد الله، واشكره، واصبر على ما أنت عليه، من الدين القويم، والصراط المستقيم، والدعوة إلى الله، واصبر على تكذيب قومك، وإيذائهم لك، كما صبر الأنبياء من قبلك، وانظر إلى العواقب: {إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}: فإن العاقبة الطيبة في الدنيا والآخرة للمتقين، الذين يخشون الله تعالى، والذين يتقون الشرك، وسائر المعاصي، فستكون لك العاقبة على قومك، كما كانت للرسل من قبلك على أقوامهم، فهذه سنة الله في خلقه.
(إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ): فالعاقبة الحميدة لأهل التقوى، متى صبروا، واحتسبوا، وأخلصوا لله أعمالهم، وجاهدوا في الله أعداءهم، وجاهدوا أنفسهم وأهواءهم، فالعاقبة لهم في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} العنكبوت (69)، وقال تعالى: (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (110) النحل، وفي مسند أحمد: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِشِعْبٍ فِيهِ عَيْنٌ عَذْبَةٌ – قَالَ – فَأَعْجَبَتْهُ – يَعْنِى طِيبَ الشِّعْبِ – فَقَالَ لَوْ أَقَمْتُ هَا هُنَا وَخَلَوْتُ. ثُمَّ قَالَ لاَ حَتَّى أَسْأَلَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-. فَسَأَلَهُ فَقَالَ «مَقَامُ أَحَدِكُمْ – يَعْنِي – فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ أَحَدِكُمْ فِي أَهْلِهِ سِتِّينَ سَنَةً أَمَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَتَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ جَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ»، وفيه أيضا: (عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «جَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُنَجِّى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهِ مِنَ الهَمِّ وَالْغَمِّ»
فنحن في أشد الحاجة إلى تقوى الله، ولزومها، والاستقامة عليها، والجهاد في سبيل الله، مهما أصابنا من الابتلاءات، والأذى، من أعداء الله، ونذكر الرسل الكرام – عليهم الصلاة والسلام، ونذكر أتباعهم بإحسان، فقد أوذوا، واستهزئ بهم، وسُخر منهم، ولكنهم صبروا، فكانت لهم العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة،
(إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ): وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه هذه السنة الالهية، ففي صحيح البخاري :(عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ قَالَ شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – وَهْوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَقُلْنَا أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلاَ تَدْعُو لَنَا. فَقَالَ «قَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فَيُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهَا، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ، وَيُمَشَّطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ وَعَظْمِهِ، فَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرُ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لاَ يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ»،
(إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ): فالمتأمل في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتبين له: أنه صلى الله عليه وسلم قد يصيبه أحيانا الهم والحزن، ولكن كانت له العاقبة والنصر والتمكين: ففي غزوة أحد دفع المسلمون ثمنا باهظا، وقدموا سبعين شهيدا، وبكى النبي ﷺ، لما رأى ما أصاب عمه حمزة- واشتد حزنه، قال ابن مسعود: (ما رأينا رسول الله صلّى الله عليه وسلم باكيا قط أشد من بكائه على حمزة بن عبد المطلب، وضعه في القبلة، ثم وقف على جنازته، وانتحب حتى نشع من البكاء، وكان منظر الشهداء مريعا جدا، يفتت الأكباد).
وجاءت إلى أرض المعركة عمته صفية، تريد أن تنظر أخاها حمزة، ففي مسند أحمد: (عن أَبِي الزُّبَيْر أَنَّهُ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ تَسْعَى حَتَّى إِذَا كَادَتْ أَنْ تُشْرِفَ عَلَى الْقَتْلَى – قَالَ – فَكَرِهَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ تَرَاهُمْ فَقَالَ «الْمَرْأَةَ الْمَرْأَةَ». قَالَ الزُّبَيْرُ فَتَوَسَّمْتُ أَنَّهَا أُمِّي صَفِيَّةُ – قَالَ – فَخَرَجْتُ أَسْعَى إِلَيْهَا فَأَدْرَكْتُهَا قَبْلَ أَنْ تَنْتَهِىَ إِلَى الْقَتْلَى – قَالَ – فَلَدَمَتْ فِي صَدْرِي وَكَانَتِ امْرَأَةً جَلْدَةً قَالَتْ إِلَيْكَ لاَ أَرْضَ لَكَ. قَالَ فَقُلْتُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَزَمَ عَلَيْكِ – قَالَ – فَوَقَفَتْ وَأَخْرَجَتْ ثَوْبَيْنِ مَعَهَا فَقَالَتْ هَذَانِ ثَوْبَانِ جِئْتُ بِهِمَا لأَخِي حَمْزَةَ فَقَدْ بَلَغَنِي مَقْتَلُهُ فَكَفِّنُوهُ فِيهِمَا).ثم قالت: (وقد بلغني أن قد مٌثّل بأخي، وذلك في الله، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأحتسبن إن شاء الله). فأتته، فنظرت إليه، وصلت عليه- دعت له- واسترجعت واستغفرت له)،
(إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ): فالهزيمة قد تكسر أفئدة الذين يعبدون الله على حرف، أما الذين فنوا في الله وباعوه نفوسهم وأموالهم، فإن عبوديتهم تتألق في السراء والضراء، وهم يسلمون لله ما أراد، ويخضعون لحكمته، فربما كان العطاء مخوف العقبى، وربما كان المنع ألما في الحاضر، وخيرا في المستقبل، وحصن المؤمن أولا وآخرا هو الله تبارك اسمه، لا شك أن ضربة أحد كانت موجعة، بيد أنها نفضت المجتمع الإسلامي نفضا شديدا، فامتاز المنافقون، وانعزلوا بغشهم وخداعهم، وتعلم المسلمون كيف يواجهون الأحداث بإيمان حر، وصف ملتئم، وشمت اليهود للنكبة النازلة، ولكن لم تمض سنون حتى نزل بهم أضعافها، ثم تركوا قلب الجزيرة، نعم قد ينتصر الباطل في جولة من الجولات، أو في معركة من المعارك، ولكن الجولة الأخيرة يقينا لأهل الحق، والنصر لأهل التقوى، وحزب الله، قال تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) (56) المائدة،
(إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ): كلما كان المؤمنون أكثر إقامة للتقوى، وتحقيقا لها، كان التفريج عنهم أكثر وأكثر، فيُفَرِّج الله عنهم ما لا يفرج عن غيرهم، ويُيَسِّر لهم من العسير ما لا ييسر به لغيرهم، ويسهل لهم من البعيد ما ليس لغيرهم، فالله عنده كل خير، وعنده كل بر وإحسان؛ ولكنه -سبحانه- حكيم يفعل ذلك بمقتضى حِكَمِهِ الكثيرة العظيمة، فالله تعالى يجعل بين الحين والآخر الهزائم تكون لاحقة بأهل الإيمان، وبأهل التمسك، لحكمة أرادها سبحانه، يقول ابن القيم -رحمه الله-: (لو أن الله نصَر المؤمنين ولم تحصل لهم هزيمة، ولم يحصل كسر، لأصيبوا بالعجب والفخر، وأصيبوا بالغرور، ولَدَخَلَ الإيمانَ مَن ليس من أهل الإيمان)
(إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ): فكم من أمةٍ بغت على أنبيائها، وصالحيها، فقتلوا الأنبياء، وحَرَّقوا الصالحين، وأسَرُوا المخبتين، وأشاعوا عن المحسنين الفحشاء، فأبدلهم الله من يسومونهم سوء العذاب، من بني جلدتهم أو من غيرهم – ولو بعد حين – قال تعالى: ﴿ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴾ [يونس:88]. ثم كانت العاقبة للمتقين، والنجاة للمؤمنين.
(إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ): فهؤلاء إخوة يوسف (عليه السلام) لمَّا بغوا عليه، ورموه في غيابات الجب، فألجأهم الله إليه بعد حين، يسألونه حفناتٍ معدوداتٍ ببضاعةٍ مزجاة، قال تعالى: ﴿قالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ﴾ [يوسف:88]. وكانت العاقبة والنصر والتمكين لنبي الله يوسف،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
(إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ): فعلى أهل الحقِّ – حيثما كانوا – ألَّا ينظروا إلى آلامهم بعين الحسرة، بل عليهم أن يعلموا بعين اليقين أنَّ الألم في أهل الباطل أشد، والعاقبة للمتقين، فلا يهنوا ولا يحزنوا، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء:104].
(إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ): فقد تكرر ذكر نصر الله للحق والمحقين والمتقين، والأنبياء والمرسلين ،وأن العاقبة لهم أجمعين، بعد الابتلاء والصبر، قال تعالى: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) الصافات (171): (173)، وقال تعالى: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) المجادلة: (21)،
(إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ): فهذه السنة يجب أن يفهمها المسلمون اليوم، لأن ضعاف العقول منهم يتعلقون بالظاهر الحاضر، دون وعي لمصير تلك المظاهر، ودون وعي لمآلاتها وعواقبها. فالعاقبة للمتقين، والهلاك والدمار للمكذبين، قال تعالى: (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا) (43)، (44) فاطر، وما وقع من نهايات أليمة للحكام الظلمة، الذين حكموا شعوبهم بالقهر، والسجون، وتبديد الثروات، ومحاربة العلماء، والدعاة إلى الله، لهو عبرة لمن يعتبر،
(إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ): فالتمسك بالحق، واقتفاء السُّنَنِ، والوقوف عند الأوامر والنواهي، وتنويع القُرُبات، والإكثار من الباقيات والأعمال الصالحات، والبعد عن المحرَّمات والأعمال السيئات، إن كل ذلك لَهُوَ زادُ المؤمنين الصادقين، وزاد المصلحين المخلصين.
(إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ): فأبشروا أيها المسلمون، واعلموا أنكم ما دمتم على الحق صابرين، ثابتين، فالله معكم، ولن يتركم أعمالكم، قال الله تعالى: (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) آل عمران:126.
الدعاء