خطبة عن (وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا)
يناير 24, 2024خطبة عن القضاء وحديث (عَجِبْتُ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ)
يناير 27, 2024الخطبة الأولى (الأخوة في الله)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
في الصحيحين: (عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ (وذكر منهم): (وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ». وفي الموطإ: (أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ»،
إخوة الإسلام
الأخوة في الله: منحة ربانية، ونعمه إلهية، يقذفها الله في قلوب المخلصين من عباده، والأصفياء من أوليائه، والأخوَّة في الله، والحب في الله: من أعظم شعائر الدين، وأوثق عرى الإيمان، والإخوة في الله صفة ملازمة للإيمان؛ قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات:10]. فالمجتمع الإسلامي يقوم على دعامتين أساسيتين وهما: الإيمان، والأخوة، قال الله تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) [آل عمران:103] ولذلك، فقد أمر الله بالتآخي، وعقد عقد الأخوة بين المؤمنين، والأخوة في الله: عبادة من أجل العبادات، نتقرب بها إلى الله تعالى، مثلما نتقرب إليه بسائر الفرائض.
والسؤال: من هو أخوك في الله؟، والجواب: (هو من ينصحك، ويذكّرك وينبّهك، وهو من يدعوك إلى الله، ويبين لك طريق النجاة، ويحذرك من طريق الهلاك،
يقول الشافعي: أحب من الإخوان كل مواتي .. وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كل أمر أريده .. ويحفظني حيا وبعد وفاتي
ويقول الامام علي: إن أخاك الحق من يسعى معك .. ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا صرف زمان صدعك .. بدد شمل نفسه ليجمعك
وقال آخر: أحب من الإخوان كل مهذب .. ظريف السجايا طيب العرف والنشر
إذا جئته لاحظت من شمس نفسه .. على وجهه نورا يلقب بالبشر
وقال آخر: أخوك الذي إن سرك الدهر سره .. وإن غبت يوما ظل وهو حزين
يقرب من قربت من ذي مودة .. ويقصي الذي أقصيته ويهين
وقال: أخوك الذي يحميك في الغيب جاهدا .. ويستر ما تأتي من السوء والقبح
وينشر ما يرضيك في الناس معلنا .. ويغضي ولا يألو من البر والنصح
والمؤمنون جميعاً إخوة، مهما اختلفت ألوان بشرتهم، ومهما اختلفت أرضهم وديارهم وأوطانهم، يربطهم جميعاً رباط الإيمان والإسلام، كأنهم روحٌ واحد حل في أجسامٍ متفرقة، وهكذا ينبغي أن يكون المؤمنون.
أيها المسلمون
وللأخوة في الله شواهد وعلامات ودائل: فمن دلائل الأخوة في الله: التزاور في الله: ففي صحيح مسلم: (عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- «أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ. قَالَ هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا قَالَ لاَ غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ». وفي صحيح مسلم: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ فِى خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ»، وفي سنن الترمذي: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً»،
ومن دلائل الأخوة في الله: التواد والتراحم والتعاطف: (فعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى». رواه مسلم.
ومن دلائل الأخوة في الله: التغاضي عن الهفوات وستر العيوب والزلات: وهذه من أعظم الدلائل والحقوق، فأخوك ليس ملكًا مقربًا، ولا نبيًّا مرسلًا، فإن ذل فهو بشر، فلا يجوز لك أن تفشي له سرًّا، أو تكشف له عيبًا، أو أن تذكره في غيابه بخصاله الذميمة، فإن رأى الأخ من أخيه عيبًا، فلا يشهر به ولا يذكره أمام الناس، بل عليه أن يخلوَ به سرًّا، وينصحه بما تقتضيه النصيحة
أيها المسلمون
وللأخوة في الله فوائد وفضائل وثمرات متعددة، ومنها: أن الأخوة في الله سبب لكل خير، ومفتاح لكل بر، فالأخوة في لله سبب للسعادة: ففي الصحيحين: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – «ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ»، وفي مسند أحمد: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ «مَنْ أَحَبَّ – وَقَالَ هَاشِمٌ مَنْ سَرَّهُ – أَنْ يَجِدَ طَعْمَ الإِيمَانِ فَلْيُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»
والإخوة في الله سبب للنجاة يوم القيامة: ففي الصحيحين: (عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ الإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ. وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ»، وفي سنن أبي داود وغيره: (قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ. قَالَ «هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلاَ أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ لاَ يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلاَ يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ». وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ (أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).
والأخوة في الله سبب لمحبة الله تعالى: ففي مسند أحمد: (عن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ «حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَالْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ»، وفي صحيح مسلم: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلاَلِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي».
والإخوة في الله سبب لدخول الجنة: ففي سنن أبي داود: (أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ. قَالَ «هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلاَ أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ لاَ يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلاَ يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ». وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ (أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ).
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (الأخوة في الله)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
ومن فضائل الأخوة في الله: أنها طريق لحلاوة الإيمان، واستكمال عراه: ففي سنن الترمذي :(أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ أَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ وَأَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَنْكَحَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ إِيمَانَهُ»، هذا وقد أرشد الرسول ﷺ المؤمنين أن يخبر بعضهم بعضا بهذه المحبة، ففي مسند أحمد: (عَنْ أَنَسٍ قَالَ مَرَّ رَجُلٌ بِالنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَعِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلٌ جَالِسٌ فَقَالَ الرَّجُلُ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّ هَذَا فِي اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَخْبَرْتَهُ بِذَلِكَ». قَالَ لاَ. قَالَ «قُمْ فَأَخْبِرْهُ تَثْبُتِ الْمَوَدَّةُ بَيْنَكُمَا». فَقَامَ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ. أَوْ قَالَ أُحِبُّكَ لِلَّهِ. فَقَالَ الرَّجُلُ أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي فِيهِ). كما أرشد المصطفى ﷺ المؤمنين أن يتعاهدوا هذه المحبة، وأن ينموها بطرق متعددة، ومنها: الإهداء والمصافحة: ففي الموطإ: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «تَصَافَحُوا يَذْهَبِ الْغِلُّ وَتَهَادَوْا تَحَابُّوا وَتَذْهَبِ الشَّحْنَاءُ»، وفي سنن الترمذي: (عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «تَهَادَوْا فَإِنَّ الْهَدِيَّةَ تُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ وَلاَ تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ شِقَّ فِرْسِنِ شَاةٍ»، كما أرشد الإخوة في الله إلى السلام لإدامة المحبة فقال ﷺ: (لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ) رواه مسلم.
أيها المسلمون
وقد حذرنا الاسلام من مفسدات الأخوة في الله: فمن مفسدات الأخوة في الله: الكبر والاستعلاء، والسخرية والاستهزاء، وسوء الظن، وعدم التزام الأدب في الحديث، والجدل، ففي سنن الترمذي: (عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ إِلاَّ أُوتُوا الْجَدَلَ». ثُمَّ تَلاَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- هَذِهِ الآيَةَ (مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ)
ومن مفسدات الأخوة في الله: إذاعة السر، والنصح في الملأ، والحسد، وكثرة المعاتبة، وعدم التسامح، والنظر إلى السلبيات دون الإيجابيات،
ومن مفسدات الإخوة: الطمع في الدنيا، والتفريط في الطاعات. وبرود العاطفة، والإصغاء للنمامين والحاسدين. والتدخل في الخصوصيات، وإخلاف المواعيد والاتفاقات، وغيرها.
الدعاء