خطبة حول ( النَّجْوَى : معناها، وأقسامها، وآدَابُهَا )
مارس 27, 2021خطبة حول حديث (مَنْ أَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ وَأَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَنْكَحَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ إِيمَانَهُ)
مارس 31, 2021الخطبة الأولى ( الابتلاء بتيسير المعاصي والمحظورات ( لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته :(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (94) المائدة ،وقال الله تعالى 🙁وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) (163) الاعراف ،وقال الله تعالى 🙁وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) (23) ،(24) يوسف
إخوة الإسلام
إن الابتلاء سُنَّة ماضية في هذه الحياة ،والله سبحانه وتعالى ينوِّع الابتلاء على عباده، وله سبحانه في ذلك الحكمة البالغة، وهذا الابتلاء ظاهر في عباده منذ أن خلَقهم وإلى أن يُميتهم، فمن سخط فله السخط، ومَن رضي أو صبر فله الرضا، واعلم أن الابتلاء دليل على محبة الله تعالى لعباده المؤمنين، ففي سنن الترمذي 🙁عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ » ،ومن المعونة على الصبر عن المعصية أن يستنهض المسلم عزيمته في صرف نفسه عن المعصية، ولا شك أنه سوف يشعر بالصعوبة في بداية الأمر ،ولكن سرعان ما يعتاد على ذلك، ويسهل عليه بعد ذلك ترك المعاصي، وهذه رحمة من الله تعالى.
والمتدبر للآيات المباركات التي تلوتها عليكم يتبين له: أن الله تعالى قد يبتلي العبد أحيانا بأن ييسر له فعل المعصية ،أو الوقوع في المحظور ،أو المحرم ،وما ذلك إلا ليختبر الله العبد ويمتحنه، ويعلم صدق إيمانه من عدمه ،ومدى مراقبته لله ،وخشيته منه ،كما قال الله تعالى : (لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ) المائدة (94)، والابتلاء بتيسير المعصية والمحظورات لهو من أشد الابتلاءات، وقد ابتُلِيَ به السلف، وابتُلي به الخَلَف، فكان للسلف الصالح ومن سار على نهجهم موقف حميد من هذا الابتلاء، فعرفوا أمره وكشفوا سرَّه، وخافوا ربهم -عز وجل- سرًّا وجهرًا؛ لقوة إيمانهم بربهم -عز وجل- وتقواهم له سبحانه، فوقاهم الله -عز وجل- شرّه، وأعقبهم خيرًا وبرًّا، وكان لكثير من الخلف – ولا سيما في هذه العصور المتأخرة- موقف غير حميد من هذا الابتلاء جهلوا أمره وخفي عليهم سرّه، ولم يخافوا ربهم بالغيب؛ لضعف إيمانهم وتقواهم، فسقطوا في الابتلاء ووقعوا في الشر والبلاء.
وقد ظهَر هذا النوع من الابتلاء في زماننا ظهورًا بيِّنًا وواضحًا، ووقع فيه الكثير والكثير، وخاصة من شباب المسلمين، فأسباب المعصية في هذا الزمان قد يُسِّرَت للناس ،ووسائل الوقوع فيها قد تنوَّعت ،وأصبحت متاحة للجميع ،دون بحث أو تعب ،وبلا رقيب من الخَلق ولا حسيب، بل وقد ينجو من المحاسبة والعقاب الدنيوي عليها، فما أكثر المشاهدين للأفلام الاباحية ، وما أكثر العلاقات المحرمة من خلال منصات التواصل الاجتماعي ،وكذلك البيوع المحرمة التي أصبحت ميسرة للجميع، والنوادي المفتوحة لاستقبال المنحرفين وأصحاب الشذوذ الجنسي ،غيرها وغيرها الكثير والكثير ،فقولوا لي بربكم: أيّ إنسان يُبْتَلَى بذلك، وخاصة إذا كان إيمانه ضعيفا، وخوفه من ربه وخشيته منه ضعيفة، فكيف لا يقع في شراك هذه الابتلاءات السهلة الميسرة ؟.
أيها المسلمون
وفي الآيات التي تليت على مسامعكم في مقدمة الخطبة أمثلة لهذا النوع من الابتلاء الميسر فعله ،والسهل الوصول إليه ،فقال الله تعالى :(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ) المائدة (94) ، فمن المتقرَّر والمعلوم أن الله -عز وجل- حرَّم الصيد على المُحْرِم حالَ الإحرام، ونهى عباده عن قتل الصيد البري حالَ الإحرام، ومع هذا فقد ابتلى الله –عز –وجل- الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- يوم الحديبية وهم مُحْرِمُون، بكثرة الصيد الذي لم يروا مثله في حياتهم، يغشاهم في رِحَالهم حتى إنهم يقدرون على صيده بأيديهم ورماحهم، بدون عناء ولا مشقة، لكنهم علموا أن هذا ابتلاء من الله، فامتنعوا من صيده خوفًا من الله -عز وجل- وامتثالاً لأمره،
والمثال الثاني: يتعلق باليهود ،كما في قوله تعالى : (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) (163) الاعراف ،فقد حرَّم الله تعالى على اليهود صيد السمك يوم السبت، وأباحه لهم في غيره، فابتلاهم الله -عز وجل- بكثرة السمك يوم السبت اليوم الذي حرَّم عليهم صيده فيه، حتى إن السمك يطفو على سطح الماء من كثرته، وفي غير يوم السبت يختفي السمك ولا يظهر. فلم يصبروا على هذا، ولم يخافوا الله -سبحانه وتعالى-، فتحايلوا على صيده، واعتدوا، وخالفوا أمر الله –سبحانه-، فقاموا بوضع الحبائل والشباك والبرك قبل يوم السبت، فإذا جاءت الحيتان يوم السبت نشبت بتلك الشباك والحبائل، ووقعت في تلك البِرَك فلم تخلص منها يومها ذلك، فإذا كان الليل أخذوها بعد انقضاء يوم السبت، ويقولون: لم نصطد يوم السبت، فعاقبهم الله -عز وجل- على هذا العمل القبيح، بأن مسَخهم على صورة قِرَدَة، وهي أشبه شيء بالأناسي في الشكل الظاهر ،وليست بإنسان حقيقة؛ لأن عملهم مُشَابِه للحق في الظاهر ،ومُخَالِف له في الباطن، فكان الجزاء من جنس العمل.
والمثال الثالث : في قصة نبي الله (يوسف) عليه السلام ،ومراودة امرأة العزيز له ،فقال الله تعالى :(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) يوسف (23) ،يقول السعدي :(هذه المحنة العظيمة أعظم على يوسف من محنة إخوته، وصبره عليها أعظم أجرا، لأنه صبر اختيار مع وجود الدواعي الكثيرة، لوقوع الفعل، فقدم محبة الله عليها، فيوسف عليه الصلاة والسلام بقي مكرما في بيت العزيز، وكان له من الجمال والكمال والبهاء ما أوجب ذلك، أن {رَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ} أي: هو غلامها، وتحت تدبيرها، والمسكن واحد، يتيسر إيقاع الأمر المكروه من غير إشعار أحد، ولا إحساس بشر.{وَ} زادت المصيبة، بأن {غَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ} وصار المحل خاليا، وهما آمنان من دخول أحد عليهما، بسبب تغليق الأبواب، وقد دعته إلى نفسها {وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ} أي: افعل الأمر المكروه وأقبل إليَّ، ومع هذا فهو غريب، لا يحتشم مثله ما يحتشمه إذا كان في وطنه وبين معارفه، وهو أسير تحت يدها، وهي سيدته، وفيها من الجمال ما يدعو إلى ما هنالك، وهو شاب عزب، وقد توعدته، إن لم يفعل ما تأمره به بالسجن، أو العذاب الأليم. فصبر عن معصية الله، مع وجود الداعي القوي فيه، لأنه قد هم فيها هما تركه لله، وقدم مراد الله على مراد النفس الأمارة بالسوء، ورأى من برهان ربه – وهو ما معه من العلم والإيمان، الموجب لترك كل ما حرم الله – ما أوجب له البعد والانكفاف، عن هذه المعصية الكبيرة،
أيها المسلمون
فليحذر المؤمن من هذا الابتلاء ،ويتجنب الوقوع فيه، حتى يسلم من الإثم والعقاب ،وهذا الابتلاء: ذكَر الله -عز وجل- أنه لحكمة، وهي: ليعلم من يخافه بالغيب، فليحرص المسلم على مراقبة الله -عز وجل- في سره وعلنه، فإن له بذلك أجرًا عظيمًا ،قال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) [الملك: 12]، وذكر النبي –صلى الله عليه وسلم- أنَّ من بين السبعة الذين يُظِلّهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ،كما في الصحيين: (وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ)؛ فقد تيسرت أسباب المعصية لهذا الرجل، ولكن منعه خوفه من الله تعالى من الوقوع في هذه المعصية المهينة.
أيها المسلمون
ونحن اليوم في هذا الزمانٍ تيسرت لنا فيه أسباب المعصية، وسهُل الوقوع فيها؛ وأصحاب السوء يدعون إليها، ودعاة إلى الرذيلة لا يَكِلُّون ولا يَمَلُّون، وقنوات الفجور تُسَهِّل وتُيَسِّر الوقوع في المعاصي والذنوب، فالربا مثلاً تيسرت أسبابه لكثير من الناس، ومُلِّحَتْ أسماؤه، وسَهُلَ عليهم تناوله وكَسْبُه، وفاحشة الزنا يُسِّرَتْ أسبابها لطائفة من الناس بل يُسِّرَت ذاتها، فسَهُلَ عليهم الوقوع فيها بلا تعب ولا نَصَب، والنجاة من عقابها الدنيوي، والأشربة المحرمة والمأكولات المحرَّمة، يُسِّرَ لبعضهم أكلها وشربها، بلا عناء ولا مشقة، فأكلوها وشربوها، وكل ذلك ابتلاءٌ من الله جل في علاه ،ليعلم مَن يخافه بالغيب ممن لا يخافه، وليعلم من يخشاه بالغيب ممن لا يخشاه،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( الابتلاء بتيسير المعاصي والمحظورات ( لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
فليحذر كل مسلم من هذا الابتلاء ،ويتجنب الوقوع فيه، حتى يسلم من الإثم والعقاب ،ولْنَصُنْ عقيدتنا وديننا وأخلاقنا من الفساد، ولنراقب ربنا -سبحانه وتعالى- الذي يجزي الذين أساءوا بما عملوا ،ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ،قال الله تعالى :(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى) (30) (31) النجم ، والمسلم الحريص على مراقبة الله عز وجل في سره وعلنه، فإن له بذلك أجرًا عظيمًا ،قال الله تعالى :(إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) الملك (12) .
أيها المسلمون
إذا انتصرت النفس الأمّارة بالسوء على صاحبها ،وقع في المعصية ،وصارت نفسه فاجرة، وإذا انتصرت نفسه اللوامة ،صارت نفسه نقية تقية، وصدق الله العظيم إذ يقول: « وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس (7) :(10)، ومن أجل تذكيه المسلم لنفسه اللوامة، التي سوف تقوده لا محالة إلى كل خير، فعليه أن يستشعر حقوق الله تعالى عليه، وأن يتذكر ما أعده الله تعالى للطائعين من الجزاء العظيم، وما توعد به العصاة من العذاب أليم، وعليه أيضا أن يختار من الأصحاب من يعينه على الطاعة، وينهاه عن المعصية، وأن يعلم أن الحياة الدنيا لهو ومتاع قليل ،وأن الآخرة هي دار الحق والقرار ،ومن رحمة الله تعالى وفضله على عباده: أنه سبحانه يكتب لهم من الحسنات بقدر ما يواجهونه من متاعب في صرف أنفسهم عن المعاصي إلى الطاعات، وهو سبحانه يجازي على مجرد المحاولة، والجزاء عنده جل جلاله بقدر المشقة، ومن المعونة على الصبر عن المعاصي أيضا: استشعار المسلم الصبر أنه محل رعاية الله تعالى وتكريمه ،حين اختاره من دون عباده ليجري على يديه الأسوة الحسنة للناس في الصبر عن المعاصي،
الدعاء