خطبة عن ( أَوْلِيَاءُ الشَّيْطَانِ وحِزْبُهُ الْخَاسِرُونَ)
فبراير 18, 2023خطبة عن (نعمة الفهم)
فبراير 20, 2023الخطبة الأولى ( إِنَّ اللَّه أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى الإمام مسلم في صحيحه: (عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ أَخِي بَنِي مُجَاشِعٍ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ خَطِيبًا فَقَالَ: «وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لاَ يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلاَ يَبْغِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ ».
إخوة الإسلام
رغَّب الإسلام في خلق التَّواضُع، وحثَّ عليه، ابتغاء مرضات الله تعالى، وأنَّ مَن تواضع جازاه الله على تواضعه بالرِّفعة، والتواضع من أعظم الأخلاق التي أمر الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم أن يتحلى بها في نفسه، ومع أصحابه، فقال الله تعالى: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) (الحجر:88 ). وقال تعالى: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (الشعراء:215 ) أي: ألن جانبك لمن آمن بك وتواضع لهم، وحين خُيِّر صلى الله عليه وسلم بين أن يكون ملَكا أو عبدا رسولا، اختار أن يكون عبدا رسولا تواضعا لربه، ففي مسند أحمد: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَلَسَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا مَلَكٌ يَنْزِلُ فَقَالَ جِبْرِيلُ إِنَّ هَذَا الْمَلَكَ مَا نَزَلَ مُنْذُ يَوْمِ خُلِقَ قَبْلَ السَّاعَةِ فَلَمَّا نَزَلَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ رَبُّكَ أَفَمَلَكاً نَبِيًّا يَجْعَلُكَ أَوْ عَبْداً رَسُولاً قَالَ جِبْرِيلُ تَوَاضَعْ لِرَبِّكَ يَا مُحَمَّدُ. قَالَ «بَلْ عَبْداً رَسُولاً»، وذكر الله تعالى أن من صفات عباد الرحمن التواضع، فقال تعالى:(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) (63) الفرقان، لذا كان الواجب على المؤمن أن يتواضع، فلا يبغي، ولا يتعدَّى على أحدٍ، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ) [النحل:90]، فالمؤمن يحذر البغي والظلم، ويحرص على أداء الواجب، والعدل في الأمور كلها. فلا يصح أن يترفع بمركب، أو بثوب، أو بنعل يلبسه، أو ببيت يسكنه، فإن هذا العرض الذي يكون في الدنيا يقع في يد المؤمن والكافر، والبر والفاجر،
وللتواضع صور وأقسام متعددة: ومنها: تواضع العبد لخالقه ومولاه: وهو ألا يرى العبد لنفسه فضلاً في طاعة، ولا حقاً في ثواب، ولسان حاله يقول: يا رب، إن تثبني فبمحض فضلك، وإن تعذبني فبمحض عدلك. والتواضع لله له معنيان: المعنى الأول: أن يتواضع لدِينِ الله، فلا يترفع عن الدِّين، ولا يستكبر عنه وعن أداء أحكامه. والثاني: أن يتواضع لعباد الله من أجل الله، لا خوفًا منهم، ولا رجاءً لما عندهم، ولكن لله عزَّ وجلَّ. والمعنيان صحيحان، فمَن تواضَع لله، رفعه الله عزَّ وجلَّ في الدنيا وفي الآخرة، وهذا أمر مشاهَد، أن الإنسان المتواضع يكون محلَّ رفعة عند الناس، وذكر حسن، ويحبه الناس، ومن صور التواضع: التواضع مع النفس: وهو أن يعرف المرء لها مكانتها وقدرها في طاعة ربها، على ضوء قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (الحجرات: 13). ومن صور التواضع: التواضع مع الخلق: وهو ألا يرى الإنسان لنفسه فضلاً على غيره، عملا بقوله عليه الصلاة والسلام: «وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لاَ يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلاَ يَبْغِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ»
أيها المسلمون
ومن الوسائل المعينة على التواضع، أن يتذكر العبد ثلاثة أمور: الأمر الأول: أن يعرف العبد ربه معرفة صحيحة بأسمائه وصفاته، فإذا عرفه معرفة صحيحة فإنه لا يترفع، فالله – تبارك وتعالى- هو العظيم الأعظم، والكبرياء وصف يختص به، ولا يصح للمخلوقين، فيتواضع العبد لربه، ويتواضع للمخلوقين، ويدرك أنه أضعف وأعجز وأصغر من أن يتكبر على أحد من الناس، ولهذا جاء في صحيح مسلم: (عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ»، الأمر الثاني من الوسائل المعينة على التواضع: معرفة النفس بحقيقتها، فإذا عرف الإنسان ضعفه وعجزه ومسكنته، لم يتكبر على أحد لأنه يدرك تماماً أن التكبر لا يصلح له، فالإنسان كله نقص وعيب. الأمر الثالث من الوسائل المعينة على التواضع: أن يتذكر الانسان تماماً أن هؤلاء الذين يترفع عليهم، أناس يستوون معه في أصل الخلقة، فهم مثله من لحم ودم، وكلهم يرجعون إلى أب واحد، فعلى أي شيء يترفع عليهم؟، ويعرف الانسان أنه عبد خلق من نطفةٍ، ومن ماء مهينٍ، قال تعالى: (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ) [المرسلات:20]، فالواجب عليه ألا يفخر على الناس، وألا يتكبر عليهم، لا بمالٍ، ولا بعلمٍ، ولا بقوة جسمٍ، ولا بغير ذلك، بل عليه التَّواضع، فإذا كان قد حباه الله ببعض الأوصاف والكمالات، فإن ذلك من فضل الله عليه، فينبغي أن يزداد تواضعاً لله، وشكراً وخضوعاً وعبودية، لا أن يترفع عن الناس، فالله تعالى قد فاوت بين الناس، ليتخذ بعضهم بعضاً سُخريا، ويُسخر بعضهم لبعض، لا أن يبغي ويتكبر على الناس. ففي سنن الترمذي: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِمُ الَّذِينَ مَاتُوا إِنَّمَا هُمْ فَحْمُ جَهَنَّمَ أَوْ لَيَكُونَنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجُعَلِ الَّذِى يُدَهْدِهُ الْخِرَاءَ بِأَنْفِهِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ». وفي صحيح مسلم: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ». وفي سنن الترمذي: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أَيِّ حُلَلِ الإِيمَانِ شَاءَ يَلْبَسُهَا»، قال ابن عثيمين: (وهذا يعني أنَّ الإنسان إذا كان بين أناس متوسِّطي الحال لا يستطيعون اللِّباس الرَّفيع، فتواضع وصار يلبس مثلهم، لئلَّا تنكسر قلوبهم، ولئلَّا يفخر عليهم، فإنَّه ينال هذا الأجر العظيم، أمَّا إذا كان بين أناس قد أنعم الله عليهم، ويلبسون الثِّياب الرَّفيعة، ولكنَّها غير محرَّمة، فإنَّ الأفضل أن يلبس مثلهم؛ لأنَّ الله تعالى جميل يحبُّ الجمال، فالإنسان ينظر إلى ما تقتضيه الحال)، وفي الصحيحين: (أن النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ «أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ، أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ»، قال القاضي عياض: (وقوله في أهل الجنَّة: (كلُّ ضعيفٍ متضعِّف).. هو صفة نفي الكِبْرَياء والجبروت التي هي صفة أهل النَّار، ومَدَح التَّواضُع والتَّذلُّل لله عزَّ وجلَّ، وحضَّ عليه)، هذا والتواضع المطلوب: هو التواضع الذي لا يؤدي إلى منقصة ولا مذلة، ولا يقدح في شرف الإنسان، ولو بطريق غير مباشر، ولا يحمله على التكلف البغيض. ففي حديث ضعفه الألباني: (طوبى لمن تواضع في غيرِ مَنقَصَةٍ، وذَلَّ في نفسِه من غيرِ مسألةٍ، وأنفق مالًا جمَعَه في غيرِ معصيةٍ، ورحمَ أهلَ الذِّلَّةِ والمسكنَةِ، وخالطَ أهلَ الفقهِ والحكمةِ، طوبى لمن طاب كسبُه، وصلُحتْ سريرتُه، وكرمتْ علانيتُه، وعزلَ عن الناسِ شرَّه، طوبى لمن عمل بعِلْمِه، وأنفق الفضلَ من مالِه، وأمسك الفضلَ مِن قولِه)،
وتواضع العبد لا بد أن يكون لله، سواء كان هذا التواضع للوالدين، أو لمن هم فوقه من العلماء والأئمة، أو كان هذا التواضع لإخوانه وأقرانه وأصحابه ، بل لمن دونه من الصغار، ومن تحت يده، فإن الله يرفعه بذلك، لكن إذا كان هذا التواضع لغير الله فإنه يورثه مذلة، فإذا كان الإنسان يترفع على الناس، ولكنه يتذلل لأهل الدنيا من الكبراء والأغنياء، ونحو ذلك، فمثل هذا لا يقال: إنه لا يزداد بهذا التواضع إلا رفعة، بل إنه يزداد ذلًّا ومهانة ويحتقره الناس، وتنحط مرتبته، ولا يزيده ذلك من الله – تبارك وتعالى- إلا بعداً.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( اللَّه أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن المعلوم أن سيد المتواضعين هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانظر إلى تواضُعِه صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الخلق، حيث كانت الأَمَةُ من إماء المدينة تأتي إليه، وتأخذ بيده، وتذهب به إلى حيث شاءت ليُعينَها في حاجتها، ففي صحيح مسلم: (عَنْ أَنَسٍ أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَقَالَ « يَا أُمَّ فُلاَنٍ انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ ». فَخَلاَ مَعَهَا فِي بَعْضِ الطُّرُقِ حَتَّى فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا) ، ومن تواضعه صلى الله عليه وسلم: إردافه لأسامة معه على الحمار، ففي صحيح البخاري: (عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ – رضي الله عنهما – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – رَكِبَ عَلَى حِمَارٍ، عَلَى إِكَافٍ عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ وَرَاءَهُ)، ومن تواضعه صلى الله عليه وسلم عدم تميزه عن أصحابه في مجلسه، ففي صحيح البخاري: (أن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – فِي الْمَسْجِدِ، دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ فَأَنَاخَهُ فِي الْمَسْجِدِ ، ثُمَّ عَقَلَهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ وَالنَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – مُتَّكِئٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ . فَقُلْنَا هَذَا الرَّجُلُ الأَبْيَضُ الْمُتَّكِئُ . فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – «قَدْ أَجَبْتُكَ»..)، ومن تواضعه صلى الله عليه وسلم : أنَّه كان إذا مرَّ على الصِّبيان، سلَّم عليهم، ففي صحيح البخاري: (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رضي الله عنه أَنَّهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَقَالَ كَانَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – يَفْعَلُهُ)، ومن تواضعه في بيته أن يكون في مهنة أهله، ففي صحيح البخاري: (عَنِ الأَسْوَدِ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ قَالَتْ كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ – تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ – فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ)،
فحياته صلى الله عليه وسلم حافلة بمثل هذه الصور، وتلك المواقف التي تجسد تواضعه، وكل ذلك امتثالا لأمر ربه، وتخلقا بأخلاق القرآن، التي وصفه الله بها، وعلى المسلم أن يتحلى بذلك تأسيا به صلى الله عليه وسلم.
الدعاء