خطبة عن (الناس والحساب)
أبريل 28, 2023خطبة عن أحوال أهل القبور وحديث (إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلِ الْآخِرَةِ)
أبريل 29, 2023الخطبة الأولى ( الدعوة إلى الإسلام ، وحديث (ادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى البخاري في صحيحه : (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضى الله عنهما – أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – بَعَثَ مُعَاذًا – رضى الله عنه – إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ « ادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ ، تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ » .وفي رواية للإمام مسلم في صحيحه :« إِنَّكَ تَأْتِى قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ. فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ ».
إخوة الإسلام
هذا الحديثُ النبوي الكريم هو أصلٌ عظيمٌ فيما يجبُ على الدَّاعي إلى دِينِ الله تعالى، وفي مُعاملِة الوالي لِلرَّعيَّةِ، فالرسول (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) لَمَّا بعَثَ معاذًا (رضِي اللهُ عنه) إلى اليمنِ قال له: «إنَّكَ ستأتي قومًا أهلَ كتابٍ»، وكانوا على النَّصرانيَّةِ حينئذٍ، «فإذا جِئتَهم فادْعُهم إلى: “أنْ يَشهَدوا أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ”؛ لأنَّ بها يَدخُل المرءُ في الإسلامِ، وبِدونِها يَظلُّ على الكفرِ، فلا يُخاطَبُ بِغيرِها مِن شرائعِ الإسلامِ، «فإنْ هم أطاعوا لك بِذلك فأخبرْهم أنَّ اللهَ قدْ فَرضَ عليهم خمْسَ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ»؛ وذلك لأنَّ الصَّلاةَ آكَدُ أركانِ الإسلامِ بعْدَ الشَّهادةِ، وأوَّلُ ما يُحاسبُ عليه المسلِمُ، «فإنْ هم أطاعوا لك بذلك، فَأخبرْهم أنَّ اللهَ قد فرَض عليهم صَدقةً تُؤخذُ مِن أغنيائهم فتردُّ على فُقرائِهم»، يعني: زكاةَ المال؛ فَإنَّها تُؤخذُ مِنَ الغنيِّ وتُعطى للفقيرِ، «فإنْ هم أطاعوا لك بذلك، فإيَّاك وكرائمَ أموالِهم»، أي: إنْ هم وافقوا على دفْعِ الزَّكاةِ فينبغي ألَّا يَأخَذ في الزَّكاةِ نَفائسَ الأموالِ وأفضلَها عندَهم، بل يأخذُ مِن أواسطِ المالِ حتَّى تَطِيبَ نفْسُ المزكِّي لذلك، إلَّا إذا رَضُوا بذلك، «واتَّقِ دعوةَ المظلومِ»، أي: تجنَّبِ الظُّلمَ؛ لِئلَّا يدعوَ عليك المظلومُ، وفيه تَنبيهٌ على المنْعِ مِن جميعِ أنواعِ الظُّلمِ، وفي ذِكرِه عَقِبَ المنْعِ مِنْ أخْذِ الكرائمِ إشارةُ إلى أنَّ أخذَها ظلْمٌ. «فإنَّه ليس بينَه وبَينَ اللهِ حجابٌ»، أي: إنَّ دعوة المظلوم مسموعةٌ مُستجابةٌ لا تُردُّ.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم : (فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ ) ، يُعلِّمُنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ دعوةَ غير المسلمين إلى الإسلامِ تبدأُ بدَعوتِهم إلى الإقرارِ بوحدانيَّةِ الله تعالى، ورسالةِ نبيِّه محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ لأنَّه الشَّرطُ الأوَّل في قَبول الأعمال، وصحَّةِ جميعِ العباداتِ الشَّرعيَّة، فأي أمة (غير مسلمة) تُدعى أولًا إلى توحيد الله قبل كل شيءٍ، سواء كانت جماعةً أو قبيلةً أو أفرادًا، يُدعون أولًا إلى توحيد الله ، إلى شهادة: أن لا إله إلا الله، قولًا وعملًا، يشهدون بذلك قولًا، ويُحققون العمل: بالبراءة من الشرك، والحذر منه، وبيان بطلانه، فلا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى ، فهو المستحق للعبادة ، وما عداه فلا يستحق للعبادة، بل عبادته باطلة، كما قال الله تعالى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) (لقمان:30).
ومن المعلوم أن بعض المشركين كانوا يقولون (لا إله إلا الله) ولكنهم جهلوا معناها الذي دلت عليه من إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له وترك عبادة ما سواه ، فكان قولهم ( لا إله إلا الله ) لا ينفعهم ،لجهلهم بمعنى هذه الكلمة ،كحال أكثر المتأخرين من هذه الأمة ،فإنهم كانوا يقولونها مع ما كانوا يفعلونه من الشرك بعبادة الأموات والغائبين والطواغيت ، فيثبتون ما نفته من الشرك باعتقادهم وقولهم وفعلهم ،وينفون ما أثبتته من الإخلاص كذلك، وظنوا أن معناها : القدرة على الخلق والايجاد فقط ،وهذا هو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون ، ولكن لم يدخلهم في الإسلام ، كما قال الله تعالى: (قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ) (84) (89) المؤمنون، وأمثال هذه الآيات في القرآن كثير ،وهذا التوحيد قد أقر به مشركو الأمم ، وأقر به أهل الجاهلية الذين بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم ،فلم يدخلهم هذا في الإسلام لأنهم قد جحدوا ما دلت عليه هذه الكلمة من توحيد الإلهية ، وهو إخلاص العبادة لله ونفي الشرك والبراءة منه ، كما قال تعالى 🙁قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (64) آل عمران ، فهذا التوحيد هو أصل الإسلام ، وهو الذي دعت إليه الرسل ،وأنزلت به الكتب
ثم نأتي إلى قوله صلى الله عليه وسلم : (فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ) ، ففي ذلك دليل على أن المشرك لا يطالب بفعل الصلاة إلا إذا أسلم بتركه الشرك باطنا وظاهرا ، لأن الإسلام شرط لصحة العبادة كما قال النووي (رحمه الله): إن المطالبة بالفرائض في الدنيا لا تكون إلا بعد الإسلام ولا يلزم من ذلك أن لا يكونوا مخاطبين بها ويزاد في عذابهم في الآخرة ”
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ) : ففي ذلك بيان أن الزكاة لا تنفع إلا من وحد الله وصلى الصلوات الخمس بشروطها وأركانها وواجباتها ،والزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله تعالى ويدل على هذه الجملة قوله تعالى 🙁وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) البينة (5) ، فمن أتى بهذه الأمور أتى ببقية الأركان لقوة الداعي إلى ذلك ؛ لأن ذلك يقتضي الإتيان بها لزوما ، قال الله تعالى 🙁فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) التوبة (5) ، فالزكاة صدقة واجبة في المال تؤخذ من الغني وترد في الفقير، الغني هو من يملك نصاباً زكوياً ، وليس الغني هنا الذي يملك المال الكثير، بل من يملك نصاباً فهو الغني، ولو لم يكن عنده إلا نصابٌ واحد ، فإنه غني.
وقوله :” تردٌ في فقرائهم” أي تصرف في فقراء البلد؛ لأن فقراء البلد أحق من تصرف إليهم صدقات أهل البلد. ولهذا يخطئ قوم يرسلون صدقاتهم إلى بلاد بعيدة، وفي بلادهم من هو محتاج ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” تؤخذ من أغنيائهم فتردٌ إلى فقرائهم” وربما إذا رأوا أنك تخرج صدقة إلى بلاد بعيدة وهم محتاجون ، ربما يعتدون عليك، ويفسدون أموالك، ولهذا كان من الحكمة أنه ما دام في أهل بلدك من هو في حاجة أن لا تصرف صدقتك إلى غيره.
ثم قال صلى الله عليه وسلم” فإن هم أطاعوا لذلك” يعني انقادوا ووافقوا،” فإياك وكرائم أموالهم” يعني لا تأخذ من أموالهم الطيب، ولكن خذ المتوسط ولا تظلم ولا تُظلم ”
واتق دعوة المظلوم” يعني انك إذا أخذت من نفائس أموالهم ، فإنك ظالم لهم، وربما يدعون عليك، فاتق دعوتهم” فإنه ليس بينها وبين الله حجاب” تصعد إلى الله تعالى ، ويستجيبها، فهذا يدل على أن العامل إذا زاد على المشروع صار ظالما لمن أخذ ذلك منه ودعوة المظلوم مقبولة، ليس بينها وبين الله حجاب يمنع قبولها وفيه التحذير من الظلم مطلقا فعلى العامل أن يتحرى العدل فيما استعمل فيه، فلا يظلم بأخذ زيادة على الحق، ولا يحابي بترك شيء منه، فعليه أن يقصد العدل من الطرفين .
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( الدعوة إلى الإسلام ، وحديث ( ادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
وفي هذا الحديث النبوي فوائد متعددة ، فمن هذه الفوائد: أولا : في الحديث دليل على مشروعية بعث الدعاة إلى الله تعالى في أطراف الأرض لينشروا دين الله تعالى، ويعلموا الناس شريعة ربهم وأحكام دينه، ثانيا : في الحديث دليل على بعض صفات الداعية التي ينبغي أن يراعيها ويتحلى بها ومنها : أن يعرف حال من يريد أن يدعوهم ليختار لهم الأنسب في دعوته، وعلى الداعية أن يبدأ في دعوته بالأهم فالأهم، وحينما ينهى عن شيء فإنه يبدأ بأعظم النواهي جرماً، فإن هذا من فقه الأولويات في الدعوة ،وعلى الداعية التزود من الأحكام الشرعية وألا يتعدى على حقوق المدعوين، وينبغي للداعية أن يدعو إلى الله على بصيرة، قال تعالى: ﴿ قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾ [يوسف:108] ، وكذلك ينبغي له ألا يصفهم بما ليس فيهم أو يتهمهم بشيء هم منه براء فكل هذا تعدٍّ عليهم. ثالثا : في الحديث دليل على أهمية الدعوة إلى التوحيد وأنها قبل القتال، فيبدأ بالشهادتين لأنهما أصل الدين الذي لا يصح منه شيء إلا بهما. رابعا : في الحديث دليل على أن على العبد خمس فرائض في اليوم والليلة وعلى فرضية الزكاة فأمرهم بتكليف اعتقادي وهو الشهادتين، وتكليف عملي وهو الصلاة وتكليف مالي وهو الزكاة، خامسا : في الحديث دليل على جواز صرف الزكاة إلى صنف واحد من أصناف الزكاة الثمانية وهم الفقراء كما في الحديث ، وهذا قول جمهور العلماء ،ويؤيد ذلك قوله تعالى: ﴿ إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾ [البقرة: 271]، سادسا : في الحديث استدل بعدم جوز نقل الزكاة من بلد المال إلى بلد آخر، سابعا : في الحديث دليل على أن على من يأخذ الصدقة أن يجتنب كرائم الأموال أي أنفسها فإن في هذا إضرار بصاحبها وظلم له ، وعلى صاحب الصدقة ألا يدفع الرديء والمعيب، قال تعالى: ﴿ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ ﴾ [البقرة: 267] ،وإنما يُخرج الوسط من المال. ثامنا : في الحديث تحذير من دعوة المظلوم، وفيه أنه يجوز للمظلوم أن يدعو على الظالم ، وأن دعوة المظلوم مستجابة ولو بعد حين، ولذا لا يغتر من ظلم غيره وأمن فترة من الزمن فإن الظلم ظلمات، ففي صحيح مسلم من حديث جابر قال النبي – صلى الله عليه وسلم – “اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة”.
الدعاء