خطبة عن (انشراح الصدر وأسبابه)
نوفمبر 28, 2019خطبة عن فعل المعروف وحديث (لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا)
نوفمبر 30, 2019الخطبة الأولى ( إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ أحفظ أم ضيع )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى الترمذي في سننه وصححه الألباني : (عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- : « إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ » ، وفي رواية لابن حبان في صحيحه : (عن قتادة عن الحسن أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله سائل كل راع عما استرعاه احفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته)
إخوة الإسلام
موعدنا اليوم إن شاء الله مع هذا الأدب النبوي الشريف ، والذي يبين لنا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حجم الأمانة ، وضخامة المسئولية الملقاة على عاتق كل مسئول عما أسترعاه الله ، مهما كانت رعيته كبيرة أم صغيرة ، ولقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصنافا للمسئولين ، وللرعاة ،وولاة الأمر ، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري : (أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ : « كُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ – قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ – وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ » ، فكلكم راع، وكل راع مسئول عن رعيته، فالحاكم الأعلى راع، وهو مسئول عن رعيته، مسئول في الدنيا من الرعية، تحاسبه بالمعروف، ويذكره العلماء بحقوق شعبه، وينصحونه بالرفق، ففي مسند أحمد : (عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : « إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ ». قَالُوا لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِنَبِيِّهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَامَّتِهِمْ » ، فالحاكم وولي الأمر مسئول في الآخرة عند ربه، وإن الله سائل كل راع عما استرعاه، حفظ أم ضيع، فإن كان قد أطاع الله في رعيته، وحكم فيهم بعدل الله، كرمه ربه أمام الخلائق، وأجلسه على منبر من نور على يمين الرحمن، وأظله الله في الموقف العظيم في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ففي صحيح مسلم : (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا ». والرجل أيضا في بيته راع وهو مسئول دنيا وأخرى عن زوجه وأولاده وأحفاده والأقربين، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسئولة عن حقوق زوجها وأولادها، والخادم في بيت سيده راع ومسئول عن حقوق سيده،
أيها المسلمون
ومعلوم أن الرعاية تستلزم الأمانة ، وتستلزم الاجتهاد في حفظ الرعية ، والنظر في المصالح ، والإبعاد عن أسباب الضرر والهلاك ، فإذا شعر العبد بأنه مسترعى على مواطني دولته ، أو مسترعى على ولاية من الولايات ، أو مسترعى على مؤسسة من المؤسسات ، أو مسترعى على أهل بيته ، فإنه يحرص على من استرعاه الله إياهم ، ويبذل جهده في إصلاحهم ، وجلب الخير لهم ، وحراستهم عن الشرور والأضرار وأسباب الهلاك والتردي ، فلا بد أن يعد للسؤال جوابا ، وللجواب صوابا . فرعاة الدواب المأمونون الناصحون يلاحظونها ، ويقصدون بها الأماكن المعشبة ، ويراقبونها بنظرهم ، ويحفظونها عن السباع واللصوص والضياع ، فمتى فرط الراعي في الحفظ والانتباه فإنه مسئول عما ندَّ منها وملزم بالضمان ، وقد قال الشاعر : ومن رعى غنما في أرض مسبعة .. ونام عنهـا تـولى رعيهـا الأسـد .. وهكذا يكون أولياء الأمور متى فرط أحدهم ، وأهمل من استرعاهم الله إياه، وغفل عن مصلحة رعيته ، فإنه يعتبر ملوما وسوف يحاسب على تفريطه ، ويندم على إهماله ، كما أن العاقل يعلم أن مصلحته في حماية الرعية التي تحت يده ، حيث إن صلاحهم واستقامتهم يجلب له السعادة ، والحياة الطيبة ، وقرة العين عندما يرى ثمرة عنايته قد أينعت وأسفرت عن صلاحهم ، والرضى والسعادة في كافة شئون حياتهم
أيها المسلمون
ومن الملاحظ في الحديث السابق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خص الآباء في مسئولياتهم تجاه أبنائهم ، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم :(حتى يسأل الرجل عن أهل بيته ) ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم : (وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ،وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ) ، قال الإمام ابن القيِّم – رحمه الله -: «وكم ممَّن أشقى ولدَه وفِلذَة كبِده في الدّنيا والآخرة بإهماله وترْك تأديبه، وفوَّت عليه حظَّه في الدّنيا والآخرة، وإذا اعتبرتَ الفساد في الأولاد رأيتَ عامَّته من قِبَل الآباء» ، وقال أيضا – رحمه الله -: «وأكثر الأولاد إنَّما جاء فسادهم من قِبَل الآباء وإهمالهم لهم، وترْك تعليمهم فرائض الدِّين وسننه، فأضاعوهم صغارًا، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كبارًا، كما عاتب بعضُهم ولدَه على العقوق، فقال: يا أبتِ إنَّك عقَقْتَني صغيرًا، فعقَقْتُك كبيرًا، وأضعتَني وليدًا، فأضعتُك شيخًا كبيرًا» ، إذن؛ فإنّ للأولاد حقوقاً على آبائهم وأمّهاتهم ينبغي مراعاتها والقيام بها، لأنَّ ذلك ممَّا سيُسأل عنه العبد أمام الله سبحانه وتعالى.
أيها المسلمون
وإذا كان الأولاد أمانة، مسؤولية، فمن الواجب علينا أن نحسن رعايتهم وتربيتهم، وأن نبذل أقصى الجهدِ في إعدادهم لممارسة حياتهم ومستقبلهم وفق المنهج الصحيح الذي يوصلهم إلى بر الأمان، .فالتربية ليست بالأمر اليسير، هي مهمة صعبة، مسئولية عظيمة، لكن أجرها وثوابها أعظمُ عند الله جل جلاله. فمتى أحسنا تربية أولادنا حتى يكونوا صالحين، نِلنا بهم السعادة في الدنيا والآخرة، لأن الولد الصالح هو خير كنز يَنتفع به الأبوان في حياتهما وبعد موتهما، فقد روى مسلم في صحيحه : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : « إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ». وروى الإمام أحمد في مسنده : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ : يَارَبِّ أَنَّى لِي هَذِهِ فَيَقُولُ بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ ». فما أنْعَمَه وما أطْيَبَهُ من فضل، فتلك ثمار التربية الصالحة، ونتائجُها الحميدة المباركة. وكذلك البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه…والولد لا يكون صالحا إلا بالتربية الصحيحة الصالحة، والتعهد الدائم المستمر، والإعداد السليم المنتظم ، فالأب إذا لم يقم بتعهد أولاده وإعدادهم وتربيتهم تربية صالحة، فمن الذي يقوم بذلك؟ هل يقوم به أباعد الناس ومن لا صلة لهم بهم؟ أو يُترك هؤلاء الأولاد تَعصف بها رياح الأفكار المضللة، والاتجاهات المنحرفة والأخلاق الهدامة؟ فينشأ منهم جيل فاسد لا يراعي حرمات الله تعالى ولا حرمات الناس ولا حقوقهم، جيل متهور لا يعرف معروفا ولا يُنكر منكرا، جيل أُهمل وتُرك للشوارع تحتضنه وتتبناه، تُرك لأيدي الشر والفساد تتلقفه وترعاه..فكيف نريد نفع أولادنا وصلاحَهم، وقد أهملناهم وأغلقنا في وجوههم طريق الصلاح وسبيل الهداية والنجاح، وأوردناهم سبيل الفساد والانغلاق حتى ظلوا طريق الفوز والفلاح؟ ، ولعظيم شأن هذه المسؤولية، نرى خيرة الخلق، الأنبياء، يسألون الله لأولادهم ولذريتهم الصلاح والهداية، فهذا الخليل إبراهيم عليه السلام وهو يدعو ربه قائلا: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ إبراهيم 40، وزكريا عليه السلام ينادي ربه قائلاً:﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ آل عمران (38) ، والمؤمنون الصالحون الأخيار، يقولون في دعائهم كما أخبر الله عنهم: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ الفرقان (74) ، والرجل الصالح الذي أنعم الله عليه بنِعَمه، يتذكَّر نِعَم الله عليه فيقول: ﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ الأحقاف (15) ، فوالله ما سألوا الله الذرية الصالحة وقعدوا عن فعل الأسباب، فإن الشرع والعقل كل منهما يقتضي أنك إذا سألت الله شيئًا، فلابد أن تفعل ما تقدر عليه من فعل الأسباب، فإذا سألت ربك صلاح الأولاد والذرية، فلابد أن تسعى بما تقدر عليه من أسباب ذلك لتكون نعمة الأولاد منحة.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ أحفظ أم ضيع )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
وهناك وسائل معينة على حسن رعاية الأهل (من زوجة ، وأولاد)، وتربيتهم تربية صالحة ، ويترتب على ذلك صلاح البيوت، ومنها : أولا : حُسْنُ اختيار الزوجة :بأن تكونَ الزوجةُ صالحةً، ففي الصحيحين : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ». وفي مسند أحمد : (يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَّ الْمَالِ نَتَّخِذُ قَالَ :« لِيَتَّخِذْ أَحَدُكُمْ قَلْباً شَاكِراً وَلِسَاناً ذَاكِراً وَزَوْجَةً تُعِينُهُ عَلَى أَمْرِ الآخِرَةِ » ، فالرجلُ الصالحُ مع الزوجةِ الصالحةِ يبنيانِ بيتاً صالحاً. ثانيا : الاعتناءُ بالتربية الإيمانيةِ لأهلِ البيت : وذلك بجعل البيت مكاناً للذكر وتلاوة القرآن وأداء الصلوات والصيام والصدقات وغيرها، ففي سنن أبي داود : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّتْ فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ رَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ ».وفي صحيح مسلم : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِى تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ». وفيه أيضا : (عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِى يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِى لاَ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَىِّ وَالْمَيِّتِ ».ثالثا : الاعتناءُ بتعليم أهل البيت أمورَ دينهم : ففي تفسير قوله تعالى :{ قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا } [التحريم:6]. قال الضحاكُ وغيرُه: “حقٌ على المسلم أن يعلِّم أهلهُ من قرابتِه ما فرض اللهُ عليهم وما نهاهمُ عنه”،
الدعاء