خطبة عن ( القدوة والأُسْوَة الحَسَنَة )
فبراير 3, 2018خطبة عن ( أهمية الكلمة وآداب الحديث)
فبراير 3, 2018الخطبة الأولى ( الشح ، والهوى ، والعجب )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى الترمذي بسند حسن : (عَنْ أَبِى أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ قَالَ أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ فَقُلْتُ لَهُ كَيْفَ تَصْنَعُ فِي هَذِهِ الآيَةِ قَالَ أَيَّةُ آيَةٍ قُلْتُ قَوْلُهُ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) قَالَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ :« بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا وَهَوًى مُتَّبَعًا وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْىٍ بِرَأْيِهِ فَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ وَدَعِ الْعَوَامَّ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ ». قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَزَادَنِي غَيْرُ عُتْبَةَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ رَجُلاً مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ قَالَ « لاَ بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ ».
إخوة الإسلام
من الصفات المذمومة ، والتي ذمها النبي صلى الله عليه وسلم ، وحذرنا منها ، وأخبر أنها مُهلكة ، فتُوقع من فعلها في العذاب والهلاك ، هلاك في الدنيا وهلاك في الآخرة. ثلاث صفات: الشح المطاع ، واتباع الهوى ، والعُجب ، وقد جاء في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ثلاث مهلكات: شحُّ مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه). رواه الطبراني ، أما عن ” الشُّحُّ ” فهُوَ شِدَّةُ الْحِرْصِ الَّتِي تُوجِبُ الْبُخْلَ وَالظُّلْمَ ، وَهُوَ مَنْعُ الْخَيْرِ وَكَرَاهَتُهُ وقيل : الشُّحُّ :الْبُخْلُ مَعَ حِرْصٍ ، فَهُوَ أَخَصُّ مِنْ الْبُخْلِ وَالْبُخْلُ يَخْتَصُّ بِمَنْعِ الْمَالِ وَالشُّحُّ بِكُلِّ شَيْءٍ ،وقال ابن رجب : الشح : هو تشوق النفس إلى ما حرم الله ومنع منه، وعدم قناعة الإنسان بما أحله الله له ،من مال ،أو فرج ،أو غيرهما ، وقد قال الله تعالى في محكم آياته (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الحشر (9) ،وقال ابن القيم- رحمه الله تعالى- الفرق بين الشح والبخل : أن الشح : هو شدة الحرص على الشيء والإحفاء في طلبه والاستقصاء في تحصيله وجشع النفس عليه، والبخل: منع إنفاقه بعد حصوله وحبه وإمساكه، فهو شحيح قبل حصوله بخيل بعد حصوله، فالبخل ثمرة الشح، والشح يدعو إلى البخل، والشح كامن في النفس، فمن بخل فقد أطاع شحه، ومن لم يبخل فقد عصى شحه ووقي شره، وذلك هو المفلح. وقد روى الإمام مسلم في صحيحه (عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاتَّقُوا الشُّحَّ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ ».كما عد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشح من الذنوب السبع المهلكات ، ففي سنن النسائي (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هِيَ ،قَالَ « الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالشُّحُّ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ » ، وقيل : أنه دخل الحسن البصري على عبد الله بن الأهتم يعوده في مرضه، فرآه يصوب بصره في صندوق في بيته ويصعده، ثم قال: أبا سعيد، ما تقول في مائة ألف في هذا الصندوق، لم أؤد منها زكاة، ولم أصل منها رحما؟ قال: ثكلتك أمك، ولمن كنت تجمعها؟ ،قال: لروعة الزمان، وجفوة السلطان، ومكاثرة العشيرة. ثم مات، فشهده الحسن فلما فرغ من دفنه. قال: انظروا إلى هذا المسكين. أتاه شيطانه فحذره روعة زمانه، وجفوة سلطانه، ومكاثرة عشيرته، عما رزقه الله إياه وغمره فيه ،انظروا كيف خرج منها مسلوبا محروما. ثم التفت إلى الوارث فقال: أيها الوارث، لا تخدعن كما خدع صويحبك بالأمس، أتاك هذا المال حلالا فلا يكونن عليك وبالا، أتاك عفوا صفوا ممن كان له جموعا منوعا، من باطل جمعه، ومن حق منعه، قطع فيه لجج البحار، ومفاوز القفار، لم تكدح فيه بيمين، ولم يعرق لك فيه جبين. إن يوم القيامة يوم ذو حسرات، وإن من أعظم الحسرات غدا أن ترى مالك في ميزان غيرك فيالها عثرة لا تقال، وتوبة لا تنال) ، ومن مضار (الشح)- أنه يورث قطيعة الرحم وانفصام عرى المحبة – وهو من أسباب الظلم والبغي والعدوان وسفك الدماء- ويجرئ على المعاصي وفعل السيئات – وينافي الإيمان ويغضب الرحمن- ومن أسباب هلاك الخلق – ومن أعظم الموبقات التي أمر الشارع باجتنابها – والشحيح محروم، والمنفق مرزوق – ويستوجب عذاب الله.
أيها المسلمون .
أما عن ( اتباع الهوى ) : فالمقصود منه : “الْهَوَى الْمُتَّبَعُ” فِي إرَادَةِ الشَّرِّ وَمَحَبَّتِهِ ،وقيل: (اتباع الهوى ) : أن يتبع المرء هواه في كل شيء يُريده حتى في معصية الله عز وجل ،وقال العلامة الصنعاني :هوى متبع :أي يتبعه صاحبه ويجعله كالزمام يقوده إلى كل مهلكة ،وقالوا : الهوى نوعان: الأول: هوى مذموم: وهو أن يقدم المرء هواه على كل شيء ، قال تعالى في ذمه: (وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ) القمر 3، يعني اتبعوا أهواءهم ورفضوا قبول الحق. وقال تعالى: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) (23) الجاثية ،والمعنى: أفرأيت من اتخذ هواه إلهاً له فلا يهوى أمراً من الأمور إلا فعله ، فإذا هوى الكفر فعله ، وإذا هوى البدع فعلها ، وإذا هوى كبائر الذنوب فعلها ، والنوع الثاني: هوى ممدوح: وهو أن يتبع المرء ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام. عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه مرفوعاً: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به) رواه ابن أبي عاصم في السنة
أيها المسلمون
أما عن المهلكة الثالثة فهو مرض (العجب) : وهو إعجاب الإنسان بعمله ، وهو محرم ، ومن كبائر الذنوب ، قال العلامة المناوي (وإعجاب المرء بنفسه) : أي تحسين كل أحد نفسه على غيره وإن كان قبيحاً. والعجب هو الزهو بالنفس، واستعظام الأعمال والركون إليها، وإضافتها إلى النفس ،مع نسيان إضافتها إلى المُنعم سبحانه وتعالى. ومن مساوئ العجب أنه يحبط الأعمال الصالحة، ويخفي المحاسن، ويكسب المذام. فالعُجب من الآفات الخطيرة التي تصيب كثيراً من الناس، فتصرفهم عن شكر الخالق إلى شكر أنفسهم، وعن الثناء على الله بما يستحق ،إلى الثناء على أنفسهم بما لا يستحقون، وعن التواضع للخالق ،والانكسار بين يديه ،إلى التكبر والغرور والإدلال بالأعمال، وعن احترام الناس ومعرفة منازلهم ، إلى احتقارهم وجحد حقوقهم. وقالوا : إن المذنب التائب ، خير من المطيع المُعجب ، ولذلك لما تعاظم إبليس بنفسه ، حلت عليه اللعنة والطرد من رحمة الله تعالى ، ولما تواضع آدم عليه السلام واعترف بذنبه وتاب إلى الله ، رفعه الله عز وجل ، وصار في معصية آدم عليه السلام مصلحة له ، لأنه تواضع وخاف من الله تعالى وتاب إليه. والعجب محرم؛ لأنه نوع من الشرك.. قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله : “وكثيراً ما يقرن الرياء بالعجب، فالرياء من باب الإشراك بالخلق، والعجب من باب الإشراك بالنفس، وهذا حال المستكبر؛ فالمرائي لا يحقق قوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، والمعجب لا يحقق قوله: {وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، فمن حقق قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ } خرج عن الرياء، ومن حقق قوله: {وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} خرج عن الإعجاب”. وقال أبو حامد الغزالي رحمه الله: “اعلم أن العجب مذموم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى:{وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا} [التوبة: 25 ، وروى البخاري في صحيحه (قَالَ النَّبِيُّ – أَوْ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ – – صلى الله عليه وسلم – « بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِى فِي حُلَّةٍ ، تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ مُرَجِّلٌ جُمَّتَهُ ، إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ ، فَهْوَ يَتَجَلَّلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ » .
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( الشح ، والهوى ، والعجب )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومظاهر العجب وصوره في حياتنا كثيرة ، ومنها: رد الحق واحتقار الناس. وتصعير الخد. وعدم استشارة العقلاء والفضلاء. والاختيال في المشي. واستعظام الطاعة واستكثارها. والتفاخر بالعلم والمباهاة به. والغمز واللمز. والتفاخر بالحسب والنسب وجمال الخِلقة. وتعمد مخالفة الناس ترفعاً. والتقليل من شأن العلماء الأتقياء. ومدح النفس. ونسيان الذنوب واستقلالها. وتوقع الجزاء الحسن والمغفرة وإجابة الدعاء دائماً. والإصرار على الخطأ. والفتور عن الطاعة لظنه أنه قد وصل إلى حد الكمال. واحتقار العصاة والفساق. والتصدر قبل التأهل. وقلة الإصغاء إلى أهل العلم ، وعُجب المرء بنفسه له أسباب: ومنها: مدح المرء نفسه ، كأن يفتخر بخَلقِه أو ملكه أو علمه أو عمله أو ماله أو نسبه أو غير ذلك ، قال تعالى: (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) النجم (32) ،وقال تعالى عن إبليس لما أصابه العجب: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) ص (76) ، فقد عجب بخلقه أنه خُلق من نار ،وخُلق آدم عليه السلام من طين ،فكانت عاقبة هذا العُجب ، أن قال الله له : (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ) ص (77) ،(78) ،ولداء العجب أسباب ، فمن أسباب العجب : مدح المرء لآخر في الوجه ، ففي الصحيحين واللفظ لمسلم (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَدَحَ رَجُلٌ رَجُلاً عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- – قَالَ – فَقَالَ « وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ ». مِرَارًا « إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا صَاحِبَهُ لاَ مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ أَحْسِبُ فُلاَنًا وَاللَّهُ حَسِيبُهُ وَلاَ أُزَكِّى عَلَى اللَّهِ أَحَدًا أَحْسِبُهُ إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَاكَ كَذَا وَكَذَا ». قال العلامة الفوزان : حينما يمدح إنسان شخصاً آخر في وجهه فإن هذا من شأنه أن يجعل الممدوح يتعاظم في نفسه ويعجب بعمله ، ولهذا يُكره ذلك ، وأما الثناء على الشخص في حال غيابه فهو يدخل في باب الذكر الحسن. ومن أقوال السلف في العجب : قال ابن مسعود رضي الله عنه: “الهلاك في اثنين: القنوط والعجب”. وقال مطرف: “لأن أبيت نائماً وأصبح نادماً أحب إليّ من أن أبيت قائماً وأصبح معجباً”. وقيل لعائشة رضي الله عنها: “متى يكون الرجل مسيئاً؟”، قالت: “إذا ظن أنه محسن”. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “الإعجاب ضدّ الصواب، وآفة الألباب”.وقيل: النعمة التي لا يحسد صاحبها عليها: التواضع، والبلاء الذي لا يرحم صاحبه منه: العجب. وربما طغت آفة العجب على المرء حتى وصل به الأمر إلى الكفر والخروج من ملة الإسلام كما هو الحال مع إبليس اللعين حيث أعجب بأصله وعبادته،
أيها المسلمون
ألا فاحذروا الوقوع في هذه المهلكات الثلاث ، وعليكم بما يقربكم من ربكم بما يخالفها ، من التخلق بأخلاق الجود والكرم والبذل والعطاء ، وكذلك اتباع الكتاب والسنة ومخالفة الهوى ، والتخلق بالتواضع والبعد عن العجب .
الدعاء