خطبة عن (قَدَّرَ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ)
يوليو 23, 2025الخطبة الأولى (اللَّهُمَّ نَصْرَكَ الَّذِي وَعَدْتَ)
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
روى الإمام مسلم في صحيحه: (قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: (لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلاَثُمِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ «اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ لاَ تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ». فَمَازَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ. وَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَذَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّى مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ) فَأَمَدَّهُ اللَّهُ بِالْمَلاَئِكَةِ). وفي صحيح مسلم: (عن يَوْم حُنَيْنٍ قَالَ أبو عُمَارَةَ: أَشْهَدُ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَا وَلَّى وَلَكِنَّهُ انْطَلَقَ أَخِفَّاءُ مِنَ النَّاسِ وَحُسَّرٌ إِلَى هَذَا الْحَىِّ مِنْ هَوَازِنَ وَهُمْ قَوْمٌ رُمَاةٌ فَرَمَوْهُمْ بِرِشْقٍ مِنْ نَبْلٍ كَأَنَّهَا رِجْلٌ مِنْ جَرَادٍ فَانْكَشَفُوا فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ يَقُودُ بِهِ بَغْلَتَهُ فَنَزَلَ وَدَعَا وَاسْتَنْصَرَ وَهُوَ يَقُولُ «أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ اللَّهُمَّ نَزِّلْ نَصْرَكَ».
إخوة الإسلام
إن المتدبر للأحاديث المتقدمة يظهر له: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أكثر من الصلاة والدعاء والتضرع ليلة غزوة بدر، طلبا لنصر الله على أهل الكفر، ونظر إلى أصحابه وقال: «اللهم إنهم جياع فأطعمهم، اللهم إنهم عراة فاكسهم، اللهم إنهم عالة فاحملهم، اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تُعبد في الأرض». وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله ويجأر إليه ويبالغ في رفع يده مستسلماً لربه تبارك وتعالى حتى سقط البُردُ من على منكبه، ويأتي القبول ويبعث رب العزة المدد والعون فأوحى الله إلى ملائكته: «أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ » (الأنفال:21)، وأوحى الله إلى رسوله: «أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ»، (الأنفال: 9)، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب العريش وهو يثب في الدرع ويقول: «سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ» (القمر:٥٤)، وانتهت المعركة بهزيمة ساحقة للمشركين، وبفتح مبين للمسلمين،
أيها المسلمون
فقد صار لزامًا أن يعلم المسلمون: أن من أوجب الواجبات، في زمن الكوارث والملمات، رفع اليدين بالدعاء لله رب الأرض والسماء، الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه، ويكشف كربة المكروب إذا ناجاه، ويزيل الغم، ويذهب الهم، ويحب العبد الأواه المنيب إليه، وكل من دعاه، فلعل ذلك الدعاء من أكف بيضاء نقية، وقلوب صادقة وفيَّة، وأعين باكية تقيَّة، تخفف من تلك المآسي التي أقلقت المسلمين، وأقضَّت مضاجعهم، وفي سنن الترمذي: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ وَلاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ»، فعليكم عباد الله بالدعاء فإنه من أسباب النصر على الأعداء، وخاصَّة إذا كان ذلك من عباد الله الضعفاء، ففي سنن النسائي: (عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ ظَنَّ أَنَّ لَهُ فَضْلاً عَلَى مَنْ دُونَهُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلاَتِهِمْ وَإِخْلاَصِهِمْ»، فالدعاء سلاح المؤمنين الصادقين، وهو أقوى سلاح، والسلاح بضاربه، فكلما كان الداعي أخلص، وأتقى وأقرب لربه، كلما كان مستجاب الدعوة، وكان منصورا بإذن الله تعالى، والدعاء يصل الخلق بالخالق، ويعبر عن إيمان عميق، بأن هناك إلهاً قديراً على كل شيء، وبيده الأمر كله، وهو من أعظم أسباب النصر على الأعداء،
وقد اعتاد الجهلاء والسفهاء أن يهونوا من أمر الدعاء معتقدين أن من يأمر المسلمين بالدعاء على عدوهم يكتفي بالدعاء ولا يأخذ بسائر أسباب النصر من إعداد العدة، والصبر، والثبات وتقوى الله عز وجل، كما في قول الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال من الآية:60]. وقوله تعالى: {بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلاَفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران:125]. فإذا كان النصر من عند الله العزيز الحكيم، فقد أمر الله عباده المؤمنين أن يطلبوا منه النصر، وأن يستغيثوا به سبحانه، وأن يلحوا في الدعاء، فإن الدعاء سبب للثبات والنصر على الأعداء، قال تعالى عن طالوت وجنوده: {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة:250]، فماذا كانت النتيجة؛ {فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ} [البقرة:251]. وقال الله تعالى: {أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة:286]. فشأن المولى أن ينصر مولاه، وفيه إيذان بتأكيد طلب إجابة الدعاء بالنصر، لأنّهم جعلوه مرتّباً على وصف محقّق، ألا وهو ولاية الله تعالى للمؤمنين، قال تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا} [البقرة:257]. وقال تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ . وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران:146-148]. وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال:45-46].
أيها المسلمون
فكونوا لله ذاكرين عند لقاء عدوكم، ذكراً كثيراً بقلوبكم وألسنتكم، فقد أمر الله عباده المؤمنين، وأولياءه الصالحين، أن يذكروه في أشد الأحوال، وذلك عند لقاء العدو وقتاله، وفيه تنبيه على أن المؤمن لا يجوز أن يخلو قلبه ولسانه عن ذكر الله، والدعاء بالنصر على العدو، لأن ذلك لا يحصل إلا بمعونة الله تعالى، وفي صحيح البخاري: (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : (حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ – صلى الله عليه وسلم – حِينَ قَالُوا (إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)، وهكذا ينبغي أن يكون المجاهدون في سبيل الله تعالى؛ لأن الدعاء يدفع الله به من البلاء ما الله به عليم”، وروى الحاكم في المستدرك: (عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبر قسمه، منهم البراء بن مالك»، فإن البراء رضي الله عنه لقي زحفًا من المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا: “يا براء، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنك لو أقسمت على الله لأبرك، فأقسم على ربك”، فقال: “أقسمتُ عليك يا ربّ لما منحتنا أكتافهم”، ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين، فقالوا له: “يا براء أقسم على ربك”، فقال: “أقسمتُ عليك يا ربّ لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك”، فمنحوا أكتافهم وقُتِلَ البراء شهيداً. فالدعاء من أعظم أسباب النصر على الأعداء؛ لأن المؤمنين يعلمون يقيناً أن النصر بيد الله عز وجل، وأنه سبحانه وتعالى ناصرهم على عدوهم متى أخذوا بأسباب النصر،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (اللَّهُمَّ نَصْرَكَ الَّذِي وَعَدْتَ)
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
فإن كنتم لا تستطيعون نصرة إخوانكم من المسلمين المستضعفين بالمال والنفس، فلا أقل من أن تدعوا لهم، وتؤازروهم بدعائكم، فلا تبخلوا بأقل القليل، الذي لا يكلفكم سوى رفع أيديكم لبارئكم، فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، وإن الله ناصرٌ من نصره، وغالبٌ من خذل جنده، ولا يكن همكم النظر إلى الشاشات، وسماع الأخبار والحزن والآهات، بل تضرعوا لرب الأرض والسموات، أن يفرج عن إخوانكم المسلمين المستضعفين، وأن ينصرهم على الكفرة والظالمين والمنافقين.
فاللهمّ إنّهم عبادُك وأولياؤك، قد ضاقت بهم المسالك، وأحاطتْ بهمُ المهالك، وأغلِقتْ دونهم المعابر، وتكالبتْ عليهمُ الأمم، واشتدّ بهم الأمر، وازداد الجوع والظلم والقهر والفقر، وعظم عليهم الخطب، واستحكمت حولهم الدوائر، فندعوك يا الله باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، يا رحمنُ يا رحيم، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا أحد يا صمد، يا منان يا بديع السموات والأرض، اكشف غُمّتهم، وفرِّج كُربتهم، وأغِثْ لهفتهم، وآمِنهم في أنفسهم وفي أوطانهم، ووسّعْ عليهم من رزقك العظيم، وفضلك العميم، وَجودِك الكريم، اللهمّ انصرهم وكن معهم، وتولَّ أمرهم، واجبر كسرهم، وارحم ضعفهم، وآوِهم، وأطعمهم، واسقِهم، وثبّتْ أقدامهم، وتقبّلْ شهداءهم، وارحمْ موتاهم، واسترْ عوراتهم ونساءهم، واحفظ شيوخهم وشبابهم، وارحمْ صغارهم وأطفالهم، وانصرهم على مَن عاداهم وظلمَهم وآذاهم، يا ربَّ العالمين.
اﻟﻠﻬﻢّ اجعلْ لهم من أمرهم وكَربهم ومحنتهم وشدّتهم وضيقهم فرَجاً ومخرجاً، وملجأً ومتنفّساً، وصحةً وسلامةً وعافية، اللهم احفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم، وعن أيْمانهم وعن شمائلهم، ومن فوقهم ومن تحت أرجُلهم، واجعلهم في حفظك وحرزك، وفي عونك وعنايتك، وفي كنَفِك ورعايتك، وفي عفوك وعافيتك، وفي كرمك وحبل جوارك، واحرسهم بعينك التي لا تغفلُ ولا تنام.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك، اللهم سدد رأيهم ورميهم، اللهم ثبت أقدامهم، وانصرهم على القوم الكافرين الظالمين المجرمين، اللهم اجعل رميهم ناراً ووبالاً على أعدائهم، وزلزل الأرض من تحتهم، وأنزل عليهم النيران من فوقهم، اللهم أحصهم عدداً، وشتتهم بدداً، ولا تغادر منهم أحداً، هم وكل من ساندهم، اللهم إنهم استكبروا وعلو علواً كبيراً، اللهم أذلهم واسقهم كأس الصغار، وتبر ما علو تتبيراً.
اللهم تقبل شهداءنا الأبرار عندك في عليين من النبيين والصديقين، اللهم أنعم بالشفاء العاجل لكل مصاب واجعل جراحه كفارات ورفع درجات، اللهم عوِض ممتلكات من خسر شيئاً تعويضاً عظيماً في الدنيا والآخرة، اللهم عليك بالخونة المجرمين داخل فلسطين وخارجها ،فهم أشد على أمتنا من أعدائها، اللهم إنهم أنذال فأذلهم وخلص الأمة منهم ومن نجاستهم، اللهم وبارك في كل من شارك في هذا الجهاد من القادة العسكريين والسياسيين والمساندين للمجاهدين بكافة أنواعهم والطواقم الطبية والدفاع المدني والإطفاء والإغاثة والعمل المدني والسياسي وكافة أنواع الصمود والجهاد، اللهم وارزقهم جميعاً أجر الجهاد وعاملهم كالشهداء فقد نوى كل واحد منهم الشهادة في سبيلك، اللهم واشهد أننا نتمنى لو كنا معهم لكن المجرمين حجزوا بيننا وبينهم، وقد نوينا الشهادة بصدق فاكتب لنا الشهادة ولو متنا على فرشنا، اللهم وأعنا لنقوم بواجبنا تجاه المجاهدين وتجاه المظلومين، واغفر اللهم لنا تقصيرنا تجاههم، اللهم آمين، وﺻﻞِّ اﻟﻠﻬﻢّ وﺳﻠّﻢْ وبارك على ﺳﻴﺪﻧﺎ وحبيبنا ﻣﺤﻤّد.
الدعاء