خطبة حول معنى الحديث ( مَثَلُ أُمَّتِى مَثَلُ الْمَطَرِ لاَ يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَوْ آخِرُهُ )
يوليو 16, 2022خطبة حول حديث (أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ)
يوليو 16, 2022الخطبة الأولى ( إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِى الأَيَّامِ كَرَاهِيَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما : (عَنْ شَقِيقٍ أَبِى وَائِلٍ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُذَكِّرُنَا كُلَّ يَوْمِ خَمِيسٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّا نُحِبُّ حَدِيثَكَ وَنَشْتَهِيهِ وَلَوَدِدْنَا أَنَّكَ حَدَّثْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ. فَقَالَ مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ إِلاَّ كَرَاهِيَةُ أَنْ أُمِلَّكُمْ. إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ كَرَاهِيَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا) .
إخوة الإسلام
موعدنا اليوم -إن شاء الله- مع هذا الأدب النبوي ، والذي يرشدنا إلى آداب الوعظ والارشاد ، فالنَّبيَّ (صلَّى الله عليه وسلَّم) كان مِن شدَّةِ حرصِه على انتفاعِ أصحابه ،واستفادتِهم مِن وعظِه وإرشادِه ،أنَّه لم يكن يُكثِر عليهم من ذلك، وإنَّما يتعهَّدُهم بالموعظةِ في بعض الأيام دون بعض، ويتحرَّى الأوقاتَ المناسبة، الَّتي هي مظنَّةُ استعدادهم النَّفسيِّ لها، وإنَّما كان يقتصِرُ على الوقتِ المناسب ،خوفًا على نفوسِهم من الضَّجَر والملَل، الَّذي يؤدِّي إلى استثقالِ الموعظة وكراهتِها ونفورِها، فلا تحصُلُ الفائدةُ المرجوَّة منها، وفي هذا توجيه لكل من اشتغل بالوعظ أن يكون حكيماً ، فلا ينساق ويندفع إذا رأى منهم إقبالاً؛ لئلا تحصل السآمة بعد ذلك، وإنما يتصرف معهم بحيث يحصل لهم الدوام ،والاستمرار مع إقبال النفوس ، فإن ذلك مقصود من مقاصد الشارع، وإذا فات ذلك، ولم يحصل هذا الإقبال في نفوس الناس ، فإن الموعظة لا تدخل القلب، ولا يحصل التأثر بها، فلا تتجاوز الأسماع، وهذا من مقومات الوعظ المثمر الذي يحصل به التأثير . وممَّا كان يحرِص عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم) في وعظ الناس : استغلال الحَدَث والموقِف في التعليم والتربية : فقد جاء في سنن أبي داود : (عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ وَفِى يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ بِهِ فِي الأَرْضِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : « اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ». مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا) ، فالموعظة عندَ القبر كان يفعلُها – صلَّى الله عليه وسلَّم – أحيانًا. وجاء في حديث قدوم تجَّار البحرين، حيث رأى مِن حرْصهم، فاستغلَّ الموقف في توجيه نصيحةٍ تربوية انطوتْ على تحذيرٍ من فِتنة الدنيا، وتبشير للأمَّة بالرخاء المادي، ففي الصحيحين : (قَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ ، فَسَمِعَتِ الأَنْصَارُ بِقُدُومِ أَبِى عُبَيْدَةَ فَوَافَتْ صَلاَةَ الصُّبْحِ مَعَ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – ، فَلَمَّا صَلَّى بِهِمِ الْفَجْرَ انْصَرَفَ ، فَتَعَرَّضُوا لَهُ ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – حِينَ رَآهُمْ وَقَالَ « أَظُنُّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدْ جَاءَ بِشَيْءٍ » . قَالُوا أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ ، فَوَاللَّهِ لاَ الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ ، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ » ، وممَّا كان يحرِص عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الوعظ : تحيُّن الموعظة عندَ إقبال السامِع وفراغِه ونشاطه، وتَرْكها عند انشغالهم، فهو أدْعَى إلى القَبول : ومِن ذلك: أمرُه – صلَّى الله عليه وسلَّم – المدعوين بالانصراف إلى أهلِهم؛ لما رأى من تشوُّقهم إليهم؛ فقد روى البخاري في صحيحه : (عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ أَتَيْنَا إِلَى النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – رَحِيمًا رَفِيقًا ، فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّا قَدِ اشْتَهَيْنَا أَهْلَنَا أَوْ قَدِ اشْتَقْنَا سَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا بَعْدَنَا فَأَخْبَرْنَاهُ قَالَ « ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ فَأَقِيمُوا فِيهِمْ وَعَلِّمُوهُمْ وَمُرُوهُمْ – وَذَكَرَ أَشْيَاءَ أَحْفَظُهَا أَوْ لاَ أَحْفَظُهَا – وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّى ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ » ، وممَّا كان يحرِص عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الوعظ : مناسبة المقال لمقتضَى الحال: فقد كانت مواعِظُه – صلَّى الله عليه وسلَّم – واختياره الأمثل لمقتضَى الحال، مما له أبلغُ الأثر في المدعوِّين في حالة الفَرَح أو الحزن وغيرها مِن الأحوال في عامَّة مواعظِه وإرْشاده – صلَّى الله عليه وسلَّم. وممَّا كان يحرِص عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الوعظ : توجيه الأنظار للتدبُّر والتفكُّر: فقد كان الرسولُ – صلَّى الله عليه وسلَّم – يستغلُّ عامِل الوقت والزمن؛ لأجْل صرْف العقول للتدبُّر في خلْق الله، وعجائب قدرته، مثْل وقت كسوف الشمس، وخسوف القمر وهبوب الرِّياح، فقد قال عندما وقَع الكسوف ، كما في صحيح البخاري : (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ، لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ »
وممَّا كان يحرِص عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الوعظ : تحين أوقات إقبال القلْب على ربِّه فهو أدْعى لقَبول النُّصح والإرشاد، خاصَّة بعد صلاة الفجْر، وفي سنن ابن ماجه : (أن الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ يَقُولُ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَعَظْتَنَا مَوْعِظَةَ مُوَدِّعٍ فَاعْهَدْ إِلَيْنَا بِعَهْدٍ فَقَالَ « عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا وَسَتَرَوْنَ مِنْ بَعْدِى اخْتِلاَفًا شَدِيدًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَالأُمُورَ الْمُحْدَثَاتِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ ».، وكان ذلك بعدَ صلاة الفجْر، وهو وقتٌ تكون فيه النفوس بعيدةً عن الشواغِل والملهيات. وممَّا كان يحرِص عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الوعظ : الترغيب في العمل الصالِح في أوقات ومناسَبات معروفة؛ مثل: صيام يوم عاشوراء ورمضان، وشوَّال وذي الحجَّة، وصلاة الاستسقاء، وما يناسِب تلك الحال مِن موعظة وإرشاد. وممَّا كان يحرِص عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الوعظ : الحثّ على التوبة في وقْت الاحتضار: وهي لحظةُ انتقال الإنسان إلى عالَم جديد، يتقرَّر فيه مصيرُه؛ فقد روى البخاري في صحيحه : (عَنْ أَنَسٍ – رضى الله عنه – قَالَ كَانَ غُلاَمٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – فَمَرِضَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – يَعُودُهُ ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ « أَسْلِمْ » . فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهْوَ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ – صلى الله عليه وسلم – . فَأَسْلَمَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – وَهْوَ يَقُولُ « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ » ، وهكذا حقَّقت دعوة الرسول الكريم انقلابًا عجيبًا في كيان الإنسان، بفضْل ما كان يمتلكه من وسائلَ فعَّالة ناجحة في الدعْوة إلى الله، فقد تحوَّل ذلك الإنسانُ مِن محبٍّ عاشِق للدنيا يموت ويحَيا مِن أجلها، لا يُفكِّر أبعد مِن شهوته وبطنه، إلى إنسانٍ يفكِّر ويجول نظره في الكون الفسيح، إلى ما وراء ذلك مِن الشوق إلى نعيمِ الآخِرة ولذَّتها، يحمل هَمَّ الدعوة والجهاد في سبيل الله، وإخراج مَن حوْله مِن البشر مِن ظُلم العباد إلى عدْل الإسلام ومساواته، ومِن عبادة الحجَرِ والبشر إلى عبادة الديَّان الذي لا يموت.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( كَانَ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِى الأَيَّامِ كَرَاهِيَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن أقوال السلف الصالح في الوعظ والارشاد : قال ابن مسعود : (حدث الناس ما أقبلت عليك قلوبهم ، وإذا حدقوك بأبصارهم ، وإذا انصرفت عنك قلوبهم فلا تحدثهم) ، وروى البخاري في صحيحه : (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : (حَدِّثِ النَّاسَ كُلَّ جُمُعَةٍ مَرَّةً ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَمَرَّتَيْنِ ، فَإِنَّ أَكْثَرْتَ فَثَلاَثَ مِرَارٍ وَلاَ تُمِلَّ النَّاسَ هَذَا الْقُرْآنَ ، وَلاَ أُلْفِيَنَّكَ تَأْتِى الْقَوْمَ وَهُمْ فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِهِمْ فَتَقُصُّ عَلَيْهِمْ ، فَتَقْطَعُ عَلَيْهِمْ حَدِيثَهُمْ فَتُمِلُّهُمْ ، وَلَكِنْ أَنْصِتْ ، فَإِذَا أَمَرُوكَ فَحَدِّثْهُمْ وَهُمْ يَشْتَهُونَهُ ، فَانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ ، فَإِنِّي عَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – وَأَصْحَابَهُ لاَ يَفْعَلُونَ إِلاَّ ذَلِكَ . يَعْنِى لاَ يَفْعَلُونَ إِلاَّ ذَلِكَ الاِجْتِنَابَ) ، وعن عمر رضي الله عنه أنه كان يقول على المنبر : (أيها الناس لا تبغضوا الله إلى عباده ، فقيل كيف ذاك أصلحك الله قال يجلس أحدكم قاصا فيطول على الناس حتى يبغض إليهم ما هم فيه ، ويقوم أحدكم إماما فيطول على الناس حتى يبغض إليهم ما هم فيه) . وقالت عائشة رضي الله عنها لعبيد بن عمير : (إياك وإملال الناس وتقنيطهم) ، وكان الزهري إذا سئل عن الحديث يقول : (أحمضوا أخلطوا الحديث بغيره حتى تنفتح النفس) . وقال ابن عبد البر : (كان يقال ستة إذا أهينوا فلا يلوموا أنفسهم : الذاهب إلى مائدة لم يدع إليها وطالب الفضل من اللئام . والداخل بين اثنين في حديثهما من غير أن يدخلاه فيه ، والمستخف بالسلطان ، والجالس مجلسا ليس له بأهل ، والمقبل بحديثه على من لا يسمع منه ولا يصغي إليه) . وقال ابن عبد البر في بهجة المجالس : كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : (إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان : فابتغوا لها طرائف الحكمة) . وقال ابن مسعود رضي الله عنه أريحوا القلوب فإن القلب إذا كره عمي ،وقال أيضا : إن للقلوب شهوة وإقبالا ، وفترة وإدبارا . فخذوها عند شهوتها وإقبالها ، وذروها عند فترتها وإدبارها . وفي صحف إبراهيم (عليه السلام ) : (وعلى العاقل أن يكون له ثلاث ساعات ساعة يناجي فيها ربه . وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل ، فإن هذه الساعة عون له على سائر الساعات) ، وقال عمر بن عبد العزيز: (تحدثوا بكتاب الله وتجالسوا ، وإذا مللتم فحديث من أحاديث الرجال حسن جميل)، وقال أيضا لابنه عبد الملك : (يا بني إن نفسي مطيتي وإن حملت عليها فوق الجهد قطعتها) . وقال بعض الحكماء : (حادثوا هذه القلوب بالذكر فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد) .
الدعاء