خطبة عن (آثار النظرة المحرمة وخطورتها وعلاجها)

                              الخطبة الأولى  (آثار النظرة المحرمة وخطورتها وعلاجها) 

 الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

                                                  أما بعد  أيها المسلمون    

قال الله تعالى : ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) (36) الاسراء

إخوة الإسلام 

فاعلموا أن البداية نظر محرمة ، والنهاية الوقوع في المحظور؛ كما قال ابن القيم رحمه الله في (الجواب الكافي): “والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولد الخطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولابد، ما لم يمنع مانع ولهذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده “. فغض أخي الحبيب بصرك وأحفظ فرجك إلا من حلال وعندها أبشر بوعد الله عز وجل حيث قال سبحانه : {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٤٠﴾ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ} [النازعات: 40-41]. وقد سئل الجنيد: بم يستعان على غض البصر؟  قال: بعلمك أن نظر الله أسبق من نظرك إليه. ومن النظرة المحرمة ، النظر إلى الصور المحرمة ، والأفلام الإباحية ، والمشاهد الهابطة ، والصور والأجساد العارية ،  ومن المعلوم أن للنظر إليها آثار خطيرة ، وأعراض مهلكة أثبتتها الدراسات العلمية ،ومنها : – انخفاض مستوى التركيز مما يضعف الذاكرة، ويجعل عملية الاستيعاب بطيئة جدا، كما تجعل الشخص أكثر عرضة لسرعة النسيان ولاشك أن ذلك يخفض القدرة الإنتاجية للفرد المدمن على مشاهدة مثل هذه الأفلام.  – كما تسبب الأفلام الإباحية الأرق وقلة النوم والسرحان الدائم نتيجة للانشغال بتلك الأفلام إضافة إلى انشغال الفكر بأفكار بعيدة عن الواقع أو المنطق والعقل. – وكذا الشعور بالإرهاق العام والخمول والكسل والميل للوحدة والابتعاد عن النشاطات الاجتماعية والأسرية. – والإرهاق الذهني والذي يصاحبه عادة عصبية في المزاج وسرعة الغضب والاستثارة والشعور بصداع شديد ومتكرر. – ويضاف إلى ذلك ظواهر مرضية منها الإصابة بآلام في الظهر وكثرة إدماع العينين  .– وأخيرا: الشعور بالاكتئاب وهو النهاية الحتمية للإدمان على مشاهدة الأفلام والصور المحرمة.

                                            أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم

                          الخطبة الثانية  (آثار النظرة المحرمة وخطورتها وعلاجها) 

 الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

                                                     أما بعد  أيها المسلمون    

وللعلاج من إدمان النظر إلى ما حرم الله ورسوله ، فعليك بالآتي : 1- معرفة عواقب إطلاق البصر من فساد القلب وتشتت النفس، وفقدان حلاوة الإيمان، وفقدان لذة العبادة والخشوع، ونسيان العلم ، وضعف الذاكرة ، وقسوة القلب ، والغفلة عن الآخرة، والوحشة، والظلمة، والقلق ،والاكتئاب،  2- الدعاء: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما عند الترمذي وحسنه الألباني: « « اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ». بل كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن الترمذي بسند حسن  وحسنه الألباني: « « قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي وَمِنْ شَرِّ بَصَرِى وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي ». يَعْنِى فَرْجَهُ. ».  3- الزواج : لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري ومسلم : (عَبْدُ اللَّهِ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – شَبَابًا لاَ نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهُ – صلى الله عليه وسلم – « يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ » 

                                                              الدعاء