خطبة عن (تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)
أكتوبر 10, 2019خطبة عن قوله تعالى (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ)
أكتوبر 12, 2019الخطبة الأولى ( كُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ ، وَالْمَرْأَةُ إِذَا اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ بِالْمَجْلِسِ فَهِيَ زَانِيَةً)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى الإمام الترمذي في سننه ،وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ : (عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : « كُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ وَالْمَرْأَةُ إِذَا اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ بِالْمَجْلِسِ فَهِيَ كَذَا وَكَذَا يَعْنِى زَانِيَةً ».
إخوة الإسلام
إذا كان الإسلام دين يدعو للزينة والتجمُّل ، فهو يحرص أيضا على أن يكون ذلك منضبطا بأخلاق الشرع ، ومحققا مبتغى الشارع في دعوته للتزين، بعيدا عن الإغراء والافتتان ، والانزلاق نحو الشهوات ، يقول الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا… وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (النور،30،31) ، وبهذا فقد حمَتِ الشَّريعةُ الإسلاميَّةُ الفَضائلَ، وحثَّتْ علَيها، وحارَبَت كلَّ صُوَرِ الفسادِ وأسبابِه ، وما يُضِرُّ بالمجتمَعِ، ويؤدِّي إلى انحِلالِه. وفي هذا الحَديثِ المتقدم ذكره : يَقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “كلُّ عَينٍ زانيةٌ”، أي: إذا نظَرَت إلى امرَأةٍ لا تَحِلُّ له، وقيل: إنْ كان عن شَهوةٍ، “والمرأةُ إذا استَعطَرَت”، أي: وضَعَت الطِّيبَ علَيها ثمَّ خرَجَت مِن بيتِها، “فمرَّت بالمجلِسِ”، أي: الَّذي به رجالٌ، “فهي كذا وكذا، يَعني: زانيةٌ”، أي: مُتعرِّضةٌ للزِّنا مُتسبِّبةٌ فيه، حيثُ جعَلَت الرِّجالَ يُشْرِفون للنَّظرِ المحرَّمِ إليها، وهو زِنا النَّظرِ، ولَرُبَّما طُوِّر الأمرُ بعدَها للزِّنا الحقيقيِّ . وقال المناوي في “فيض القدير”: “والمرأة إذا استعطرت ،فمرت بالمجلس ، فقد هيجت شهوة الرجال بعطرها ، وحملتهم على النظر إليها، فكل من ينظر إليها فقد زنا بعينه، ويحصل لها إثمٌ لأنها حملته على النظر إليها وشوشت قلبه، فإذن هي سببُ زناه بالعين ، فهي أيضاً زانية”. وقال : كل عين نظرت إلى محرم من امرأة أو رجل فقد حصل لها حظها من الزنا ؛ إذ هو حظها منه ” ، وقال أيضا : ” كل عين نظرت إلى أجنبية عن شهوة فهي زانية ، أي أكثر العيون لا تنفك من نظر مستحسن وغير محرم ، وذلك زناها ” ، فنعلم من ذلك : أن أعيننا إذا نظرت إلى الحرام فهي زانية ، وتستحق عقاب الله تعالى ، فعلى كل مؤمن أن يحفظ بصره امتثالاً لأمر الله تعالى ، كما في قوله تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ) النور 30 . وقال الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى في كتاب (الزواجر عن اقتراف الكبائر) : قال : خروج المرأة متعطرة له ثلاث حالات : الحالة الأولى : أن تعلم وتتحقق أنها إن خرجت متعطرة مرت بالرجال وافتتنوا بها ، فخروجها حينئذ متعطرة من كبائر الذنوب . الحالة الثانية : أن يغلب على ظنها أنها ستمر برجال ويفتتنون بها ، فيكون خروجها محرماً ، وليس بكبيرة .الحالة الثالثة : أن يكون الأمر مجرد خشية أن تمر برجال يجدون ريحها ،والغالب على ظنها غير ذلك ، كأن تخرج في سيارتها ،أو مع محرم إلى مجلس النساء ، والغالب على ظنها عدم المرور برجال ، فيكون خروجها متعطرة مكروها وليس محرماً ، وعلى ذلك فلا يجوز للمرأة أن تخرج ـ من بيتها ـ متعطِّرةً متزيِّنةً متطيِّبةً، سواءٌ كان خروجُها للصلاة في المسجد أو لزيارة محارمها أو للسوق، وسواءٌ تطيَّبت بالعطور في بيتها قبل الخروج أو في الطريق أو في المسجد،
ويدخل في المنع ـ أيضًا ـ ما إذا استعطرت في بيتها ودخلت على غير محارمها مِن الرجال الأجانب ـ أو دخلوا عليها ـ ولو مِن غير خروجٍ؛ لأنَّ ذلك مدعاةٌ للفتنة ومِن أسباب الفساد ومخالفة الشرع الجديرةِ بقطعها لأنها مِن مكايد الشيطان الذي «يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ» ، وقد روى مسلم في صحيحه : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَصَابَتْ بَخُورًا فَلاَ تَشْهَدْ مَعَنَا الْعِشَاءَ الآخِرَةَ ».وفي رواية لابن ماجه : (أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ لَقِىَ امْرَأَةً مُتَطَيِّبَةً تُرِيدُ الْمَسْجِدَ فَقَالَ :يَا أَمَةَ الْجَبَّارِ أَيْنَ تُرِيدِينَ قَالَتِ الْمَسْجِدَ قَالَ وَلَهُ تَطَيَّبْتِ قَالَتْ نَعَمْ. قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « أَيُّمَا امْرَأَةٍ تَطَيَّبَتْ ثُمَّ خَرَجَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ لَمْ تُقْبَلْ لَهَا صَلاَةٌ حَتَّى تَغْتَسِلَ ». فالواجب على المرأة المسلمة إن خرجت للحاجة أن تخرج بالضوابط الشرعية متستِّرةً محتشمةً وتَفِلةً غيرَ متطيِّبةٍ، ففي مسند أحمد وغيره : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : « لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلاَتٍ ». ومعنى «تفلاتٍ» أي: «تاركاتٍ للطِّيب» .
أيها المسلمون
وليس التعطر زنا بالمعنى الذي يوجب الرجم أو الجلد بلا ريب، ومن ينادي المتعطرة بالزانية، فهو قاذِفٌ يجب جلده ثمانين جلدة، وإنما المقصود هو عظم الوزر؛ لأنها أيقظت شهوة الرجال بعطرها، وحملتهم على النظر إليها، وربما على الفاحشة. قال إمام الأئمة ابن خزيمة: “المتعطرة التي تخرج ليوجد ريحها ،قد سماها النبي صلى الله عليه وسلم زانية ،وهذا الفعل لا يوجب جلداً ،ولا رجماً، ولو كان التشبيه بكون الاسم على الاسم لكانت الزانية بالتعطر يجب عليها ما يجب على الزانية بالفرج، ولكن لما كانت العلة الموجبة للحد في الزنا الوطء بالفرج ،لم يجز أن يحكم لمن يقع عليه اسم زان وزانية بغير جماع بالفرج في الفرج بجلد ولا رجم”. ومقصود ابن خزيمة : هو ما دل عليه الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم :(عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – « إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا ، أَدْرَكَ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِى ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ ، وَيُكَذِّبُهُ » وزاد أحمد في روايته: ” وَزِنَا الْيَدَيْنِ الْبَطْشُ وَزِنَا الرِّجْلَيْنِ الْمَشْيُ وَزِنَا الْفَمِ الْقُبَلُ “.
فالشرع سمى هذا كله زنا؛ لأنه من دواعي زنا الفرج، وليس المقصود أنه زنا في نفسه؛ وتسمية الشارع المُجاهِرة بالعطر خارج بيتها بالزانية من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين : (وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ ». فكم من رجل وقع في زنا الفرج (والعياذ بالله) من جراء النظر لصاحبة تلك العطور، فيُفتن بها ، ويقع في الفاحشة بسببها؛ فيكون عليها كفل منها؛ فيصح بهذا إطلاق اسم الزانية عليها من جهة ما تحصله من وزر. ولو عَقِلَتِ النساء، لكان في هذا الحديث الشريف الخارج من مشكاة النبوة، أعظم زاجر لهن عن الوقوع في المعاصي، لاسيما المعاصي التي وزرها متعدِّ إلى الغير، بالفتنة والغواية، ولأبت العاقلة اللبيبة لنفسها أن تكون حبلاً للشيطان يوقع بسببهن كثيراً من المسلمين في الرذيلة؛ قال الله تعالى :{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق:37]
أيها المسلمون
فالأصل العام هو: حرمة العطر على المرأة خارج بيتها، ولكن هناك حالات عارِضة لها ضوابطها ، ولا تَخرم هذا الأصل ، ومنها : أن تصيب المرأة من العطر والطيب ،ويَغلب على ظنها أن طيبها لن يصل مجامع الناس، ولن يجد شيئًا منه الرجال، كأن تخرج في سيارة زوجها في رحلة في مكان خلاء، أو لزيارة أهلها، أو تخرج في سيارة زوجها لأحد مجامع النساء الخاصة، أو تخرج إلى المسجد في السيارة وتنزل على باب مصلى النساء المفصول كليةً عن الرجال، ثم تَرجع بسيارة مباشرة دون المرور في الطرقات، ونحو ذلك من الحالات التي لا تتوقَّع المرأة فيها أبدًا مرورها بشيء مِن طرُقات المسلمين، وكان غرضها من تطيبها هو التنظُّف العام الذي أمرَت به الشريعة، فلا حرج عليها من استعمال الطيب حينها، لعدم تحقُّق علَّة التحريم التي هي مظنَّة أن يصيب طيبها الرجال. فقد جاء في السُّنَّة ما يدلُّ على أن نساء الصحابة كنَّ يستعملن الطيب فيما يغلب على ظنهنَّ عدم انتشاره بين الرجال؛ ففي سنن أبي داود ، وصححه الألباني : ( أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ – رضى الله عنها – حَدَّثَتْهَا قَالَتْ كُنَّا نَخْرُجُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى مَكَّةَ فَنُضَمِّدُ جِبَاهَنَا بِالسُّكِّ الْمُطَيَّبِ عِنْدَ الإِحْرَامِ فَإِذَا عَرِقَتْ إِحْدَانَا سَالَ عَلَى وَجْهِهَا فَيَرَاهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَلاَ يَنْهَاهَا ) ، فهذا محمول على الحال المعروفة في الزمان الأول؛ حيث كانت قوافل النساء مفصولة عن الرجال، أو تكون المرأة في هودجها لا تختلط بالرجال ولا تمر في أماكنِهم، وقد أورد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في “مجموع الفتاوى”: “يجوز لها الطيب إذا كان خروجُها إلى مجمع نسائي لا تمرُّ في الطريق على الرجال”. وللشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “أما إذا كانت المرأة ستركب في السيارة ولا يظهر ريحُها إلا لمن يحل له أن تظهر الريح عنده، وستنزل فورًا إلى محل عملها بدون أن يكون هناك رجال حولها، فهذا لا بأس به، لأنه ليس في هذا محذور، فهي في سيارتها كأنها في بيتها، أما إذا كانت ستمر إلى جانب الرجال، فلا يحل لها أن تتطيب”، فإن حصلت بعض الظروف الطارئة التي أدت إلى شم بعض الرجال طيب هذه المرأة، بسبب حادث سيارة مثلاً، أو مرض مفاجئ نُقلت على إثره إلى المستشفى ونحو ذلك، فهذا من الأمور المعفوِّ عنها إن شاء الله؛ إذ لا يكلف الله نفسًا إلا وسعَها، والحكم الشرعي يتبع حالات الاختيار ، لا حالات الاضطرار،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( كُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ ، وَالْمَرْأَةُ إِذَا اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ بِالْمَجْلِسِ فَهِيَ زَانِيَةً)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومما ورد عن السلف الصالح في شأن خروج المرأة متعطرة من بيتها : فقد ورد عن يحيى بن جعدة : أن عمر بن الخطاب خرجت امرأة في عهده متطيبة , فوجد ريحها فعلاها بالدرة , ثم قال : تخرجن متطيبات فيجد الرجال ريحكن , وإنما قلوب الرجال عند أنوفهم , اخرجن تفلات . وعن عطاء قال : كان ينهى أن تطيب المرأة وتزين ثم تخرج . وقال عبد الله بن مسعود : لأن أزاحم جملاً قد طلي قطراناً أحب إلي من أن أزاحم امرأة متعطرة . فكـوني يأ أختي المسـلمة طائعة لأمر النبي عليه الصلاة والسلام ،مـجتنبة ما نهى عنه ، فذلك من كمال الجمال ،والأخلاق والعفة ، ولا تغترين بفلانة وعلانة ، فهذه علي رأسها شيطان ، واعلموا أيها الأزواج : أنكم بتمسككم بدينكم قد أرضيتم ربكم ،وأحكمتم قوامتكم ، وكنتم لنسائكم ركنا شديدا ،يأوين إليه عند الشدة، ويعتمدن عليه في حال الضعف، فإنها تعلم أن من تمسك بها في حال الشدة، وعفها عن كل مكروه ،لن يتركها في حال ضعفها، كحال الرجال الأوفياء في كل زمن. فتمسكوا بآداب دينكم ، وشرعة نبيكم وسنته ، فإن العمر قصير، وكلها أيام وسترحلون عن هذه الدنيا ،وستعلمون إن شاء الله حين نزول ملك الموت ،ومنازعة الروح ،أنكم كنتم على خير، وتوقنون حين ذاك أن دعاة السوء ما كانوا إلا في غرور.
الدعاء