خطبة عن (نعمة الستر)
يناير 18, 2024خطبة عن (نعمة الهداية)
يناير 21, 2024الخطبة الأولى ( وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) (23) الروم ،وقال الله تعالى : (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا) (9) النبأ ، وقال الله تعالى : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (42) الزمر ، وقال الله تعالى : (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ) [غافر: 61] ،وفي المعجم الأوسط للطبراني : (عن جابر بن عبد الله قال : سئل نبي الله فقيل يا رسول الله أينام أهل الجنة فقال رسول الله النوم أخو الموت وأهل الجنة لا ينامون)
إخوة الإسلام
لقاؤنا اليوم -إن شاء الله تعالى- مع مائدة القرآن الكريم ،نتناول آية من كتاب الله تعالى ، نتلوها ،ونتدبر معانيها ،ونسبح في بحار مراميها ،ونرتشف من رحيقها المختوم ،مع قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) (23) الروم ، فقد جاء في التفسير الميسر : (ومن دلائل هذه القدرة أن جعل الله النوم راحة لكم في الليل أو النهار؛ إذ في النوم حصول الراحة وذهاب التعب، وجعل لكم النهار تنتشرون فيه لطلب الرزق، إن في ذلك لدلائل على كمال قدرة الله ونفوذ مشيئته لقوم يسمعون المواعظ سماع تأمل وتفكر واعتبار) ، وقال ابن عاشور في تفسيرها : حالة النوم حالة عجيبة من أحوال الإنسان والحيوان إذ جعل الله له في نظام أعصاب دماغه قانونا يسترد به قوة مجموعه العصبي بعد أن يعتريه فشل الإعياء من إعمال عقله وجسده فيعتريه شبه موت يخدر إدراكه ولا يعطل حركات أعضائه الرئيسية ولكنه يثبطها حتى يبلغ من الزمن مقدارا كافيا لاسترجاع قوته فيفيق من نومته وتعود إليه حياته كاملة ، والابتغاء من فضل الله : طلب الرزق بالعمل لأن فضل الله الرزق ، وجعل هذا كناية عن الهبوب إلى العمل لأن الابتغاء يستلزم الهبوب من النوم ، وذلك آية أخرى لأنه نشاط القوة بعد أن خارت وفشلت .
أيها المسلمون
هكذا يتبين لنا من خلال تدبر هذه الآية الكريمة ،أن النوم من أكبر النعم التي أنعم الله بها على الكائن الحي، وهي عملية تتم دون أن يكون للإنسان دخل فيها، ولا سيطرة له عليها، ففي وقت معين تبدأ قواه في التناقص، وتعتريه حالة من الاستعداد للنوم، ثم لا بد بعد ذلك أن ينام، سواء أكان بالنهار أم بالليل. والنوم هو حالة طبيعية من الاسترخاء، تقل خلاله الحركات الإرادية والشعور بما يحدث، وتغير لحالة الوعي، فالنوم نعمة عظيمة تشهد على قدرة الله، وعظمته ودقة صنعه وإتقانه في خلقه، وهو عالم عجيب مليء بالأسرار والعبر والعظات الجليلة، لذلك اهتم العلماء قديماً وحديثاً به، وسعوا بحثاً عن أسراره، فهو يزود الجسم بحاجته من الراحة، ويمده بالطاقة دون أن يثقل من حركته، ولذلك أطلقوا عليه تعبير «ميزان الجسم»، بمعنى أنه إذا نقص عدد ساعات نومه أصبح قلقاً متوتراً.
يقول الدكتور/ محمد السقا عيد، (عضو جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة): (النوم نعمة من الله وآية من آياته، ومعيار حقيقة الإنسان وراحته وطاقاته، رحمة الله بعباده لينسوا آلامهم ، ويريحوا أجسادهم ،ويجددوا فكرهم ،فهو ثلث حياتهم ،وآية لتذكر الموت، ولا شك أنه شيء جميل ولذيذ ،لا يشعر بقيمته إلا الذين يبيتون الليالي يتقلبون في فراشهم ،وقد عز عليهم مناله ، ولكنه في الوقت نفسه ظاهرة غريبة يحوطها الغموض.
وقول الله تعالى: (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً)، « النبأ: 9» يبين لنا الحكمة من النوم ،أي أنه : لراحة الأبدان، فإن الأعضاء والجوارح تكلّ من الحركة في الانتشار بالنهار في المعاش، فإذا جاء الليل، سكنت الجوارح ،فاستراحت ،فحصل النوم الذي هو راحة البدن والروح معاً، فمن هذا المعنى العظيم لحكمة النوم ، نعلم أنه من اللازم والحتمي والضروري نوم الإنسان ،ليعاود نشاطه في كدح النهار، وقد اتضح للباحثين من علماء الطبيعة أن النوم أهم للحياة من الطعام والشراب. ويقول د. عبد الحفيظ الحداد (الباحث في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة)، ذكر الله سبحانه في القرآن ظاهرة النوم، في معرض الامتنان والبيان، بأن هذه الظاهرة آية من آياته، ودليل على أن النوم ضروري للإنسان، ومنها حصول الضرر لمن يخالف الفطرة التي جبل الله الخلق عليها من التمتع بالنوم، ومنها أن عدم النوم بالمقدار الذي يحتاجه الإنسان منه قد يفضي إلى الهلاك،
وفي قوله تعالى 🙁اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (42) الزمر ، يبيّن الله عز وجل أن النوم جزء من وفاة الأنفس، جعله كالموت، فآية النوم عجيبة ففيها يتوفى الله الإنسان وفاة صغرى «موتة صغرى» يستشعر فيها بتبخر حواسه وخمود حركته، وكأن الروح قد انفصلت عن الجسد، ويبين الله السر العظيم في النوم وهو أنه ينساب وكأنه موجات أو دوامات تخدير غير مرئية، بحيث يتم التدرج من الوعي إلى اللاوعي، فيشعر النائم بغشاوة تغمره بانسيابية تدريجية،
ومن دلائل قدرة الله أن تشترك الكائنات الحية جميعها في النوم، فالحيوانات تنام وتصحو كالإنسان، ومن أرحم آيات الله أن الطير ينام على غصنه، ولا يقع على الرغم من أن قبضة الطائر تسترخي كباقي عضلاته حين يغلبه النعاس، كما قال العلماء إن النبات ينام مثل كل كائن حي، وتظهر مشاهد النوم جلية في الأزهار.
أيها المسلمون
وقد أوضح العلماء أن النوم رحمة من الله تعالى بعباده ، لينسوا آلامهم ،ويريحوا أجسادهم ، ويجددوا فكرهم ،فهو ثلث حياتهم وهو آية من آيات الله العظيم لتذكر الموت الذى لا يقظة بعده إلا يوم العدل العظيم ﴿ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [المطففين: 6].، فيدرك الانسان بالنوم أن له نومة طويلة لا يقظة بعدها إلا على نفخة البوق وصيحة الحق ونقرة الناقور.
ومما لا شك فيه أن النوم شيء جميل ولذيذ ،لا يشعر بقيمته إلا الذين يبيتون الليالي يتقلبون في فراشهم وقد عز عليهم مناله، ولكنه في الوقت نفسه ظاهرة غريبة يحوطها الغموض. فما أجمل أن نستلقي على الفراش ونغمض أعيننا وننتقل من عالم الحقيقة المكفهر إلى عالم الأحلام الوردية حيث يتحقق ما كانت تهفو إليه نفوسنا من آمال لم نحققها في يقظتنا. وفى أحيان أخرى قد نجد أنفسنا في مأزق لا يخرجنا منه سوى استيقاظنا. كذلك نرى ونسمع ونضحك ونبكى ونحن نائمون في فراشنا.
أيها المسلمون
وهناك بعض الأسئلة التي قد تدور في أذهاننا حين سماع كلمة (النوم). ما هو النوم؟، وهل تنام الكائنات الحية جميعها كما ننام نحن؟؟. وكيف يحدث النوم : بداية ،يقول الله تعالى : ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الزمر: 42]. وقال الله تعالى : ﴿ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ ﴾ [الأنفال: 11]. وقال تعالى: ﴿أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ ﴾ [آل عمران: 154]. فآية النوم آية عجيبة ففيها يتوفى الله الإنسان وفاة صغرى (موتة صغرى) يستشعر فيها الإنسان بتبخر حواسه وخمود حركته وكأن الروح قد انفصلت عن الجسد وفاة صغرى مؤقتة. وإذا تدبرنا قوله تعالى ” ﴿ يُغَشِّيكُمُ ﴾” نعلم أن النوم من الغشاء أي الغلالة الرقيقة التي يرى من خلالها المرء ولكن رؤية خفيفة لدرجة الغشاوة. وتعبير ﴿ يُغَشِّيكُمُ ﴾ يبين سر عظيم في أمر النوم وهو أن النوم ينساب وكأنه موجات أو دوامات تخدير غير مرئية بحيث يتم التدرج من الوعي إلى اللاوعي بحيث يشعر النائم بغشاوة تغمره بانسيابية تدريجية عبر مراحل النوم مما يؤكد أن الروح وهي الحقيقية تُخلع عن الجسد كالجوارب من القدم أو كانخلاع الثوب من الجسد. وقد تمكن العلماء من دراستهم لعلم وظائف الأعضاء في الجهاز العصبي أن يحددوا الطرق المختلفة لعمل المخ في أمر النوم. فالمخ يعمل بإيقاع مختلف تبعا لنشاط الإنسان. فأثناء النوم تبطأ حركة المخ. فسبحان الله حينما يضرب على الأذن ليتم النوم، فإن المخ يتحول إلى مرحلة مغايرة تماماً لمرحلة اليقظة، بما يؤكد أن ثمة علاقة فسيولوجية وثيقة بين الأذن والمخ والروح. ومن السنة المشرفة العظيمة الحكمة أن يطفأ السراج قبل النوم ليعم الظلام الدامس أرجاء غرفة النوم ظاهرا لحمايته من المخاطر إن كان سراجا من نار لكن الأمر أحكم من ذلك وأشمل. يقول تعالى: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ ﴾ [القصص: 71]. فينبغي لمن يريد النوم هادئا من ضجيج الأضواء أن يطفأ المصباح، ولو كان لابد من ضوء فليكن ضوء خافتا .
ومن دلائل قدرة الله ووجوده أن تشترك الكائنات الحية جميعها في النوم، فالحيوانات تنام وتصحو كالإنسان، وقد ثبت أن الحيوانان تحلم كذلك في منامها. فقد وجد بالتجارب أن بعض الكلاب تنهض من نومها فزعة تتلفت في كل الاتجاهات مما يدل على أنها كانت فريسة حلم مخيف. ومن أرحم آيات الله أن الطير ينام على غصنه، ولا يقع بالرغم من أن قبضه الطائر لابد أن تسترخي كباقي عضلاته حين يغلبه النعاس، إذ أن الأوتار التي تحدث البسط والقبض في مخالب الطائر تلتف حول مفصل ساقه، فحين ينام ويثنى ثقل جسمه هذا المفصل تشد الأوتار مخالبه فيزيد تشبث قبضة الطائر على غصنه، ويتم ذلك دون تفكير أو تدبير ،بل دون أن يعيها ويحسها الطائرـ إنها قدرة ،قال الله تعالى : (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى) (2) ،(3) الاعلى
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ويرشدنا الرسول الكريم عليه السلام إلى الاضطجاع والنوم على الشق الأيمن لما لهذا الوضع من الفوائد الصحية ففي الصحيحين : (عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ :قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – « إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ ، ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِى أَنْزَلْتَ ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِى أَرْسَلْتَ . فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ » . قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – فَلَمَّا بَلَغْتُ « اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِى أَنْزَلْتَ » . قُلْتُ وَرَسُولِكَ . قَالَ « لاَ ، وَنَبِيِّكَ الَّذِى أَرْسَلْتَ »،
ويقول العلماء المتخصصون: إن النوم على الجانب الأيمن يمنع ضغط الكبد على المعدة ويساعد على تفريغ محتوياتها كما يسهل عمل القلب إذ يمنع ضغط المعدة والحجاب الحاجز عليه. لهذا فإن النوم على الشق الأيمن هو الطريقة المثلى التي تحقق للإنسان راحته وتقيه شر الأمراض علاوة على اتباع المسلم لتعليمات نبيه الكريم.
وجسم الإنسان يحتاج إلى ساعات نوم معينة تختلف باختلاف السهر والتعود وطبيعة الجسم، فالنوم يزود الجسم بحاجته من الراحة ويمده بالطاقة اللازمة له دون أن يثقل من حركته، لذلك أطلقوا عليه تعبير “ميزان الجسم” … بمعنى أنه إذا نقص عدد ساعات نومه أصبح قلقاً متوتراً تنقص السرعة في اتخاذ القرارات ،والتخبط فيها.
الدعاء