خطبة عن (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّك)
أغسطس 30, 2023خطبة عن حكم النياحة على الميت ،وحديث ( الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ بِالنِّيَاحَةِ عَلَيْهِ )
سبتمبر 2, 2023الخطبة الأولى ( مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ،ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ،لاَ يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ ،غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
رُوي في الصحيحين البخاري ومسلم 🙁أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ دَعَا بِإِنَاءٍ ، فَأَفْرَغَ عَلَى كَفَّيْهِ ثَلاَثَ مِرَارٍ فَغَسَلَهُمَا ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الإِنَاءِ فَمَضْمَضَ ، وَاسْتَنْشَقَ ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا ، وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلاَثَ مِرَارٍ ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاَثَ مِرَارٍ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – :« مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، لاَ يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ »
إخوة الإسلام
هذا الحديث النبوي الكريم هو في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وهو متفق على صحته، فمن السنة والمشروع للمؤمن إذا توضأ أن يحسن الطهور ،ويعتني به ، ويتوضأ كما توضأ النبي ﷺ، وإذا صلى أن يقبل على صلاته بقلبه ،ويبتعد عن الوساوس حتى يؤديها كاملةً، كما أداها النبي ﷺ، وهذا العمل العظيم هو من أسباب المغفرة ، ومن أسباب دخول الجنة ،في حق المسلم الذي وفقه الله للإخلاص، والاستقامة ،وقد اشتمل هذا الحديث العظيم على الصفة الكاملة لوضوء النبي -صلى الله عليه وسلم-. فإن أمير المؤمنين (عثمان -رضي الله عنه) – من حسن تعليمه وتفهيمه علم الحاضرين صفة وضوء النبي -صلى الله عليه وسلم- بطريقة عملية، ليكون أبلغ تفهُّماً، وبين لهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرهم أنه من توضأ مثل وضوئه، وصلى ركعتين، خاشعًا ،ومُحْضراً قلبه بين يدي ربه عز وجل فيهما، فإنه- بفضله تعالى يجازيه على هذا الوضوء الكامل، وهذه الصلاة الخالصة بغفران ما تقدم من ذنبه.
وقوله صلى الله عليه وسلم (ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ،لاَ يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ) : فليس معنى هذا ألا يعرض له في تينك الركعتين حديث نفس أصلاً؛ لأن ذلك غير داخل في مقدور العبد، بل معناه ألا يسترسل مع ما يعرض له من حديث النفس بأمور الدنيا ،وما لا تعلق له بالصلاة، كما بين ذلك العلماء، قال الصنعاني في سبل السلام: (أي: لا يحدث نفسه فيهما بأمور الدنيا ،وما لا تعلق له بالصلاة، ولو عرض له حديث فأعرض عنه بمجرد عروضه عفي عنه ،ولا يعد محدثاً لنفسه).،وفي عون المعبود: قال النووي: (المراد بقوله لا يحدث فيهما نفسه : أي لا يحدث بشيء من أمور الدنيا ،وما لا يتعلق بالصلاة، ولو عرض له حديث فأعرض عنه لمجرد عروضه ،عفي عنه ذلك ،وحصلت له هذه الفضيلة -إن شاء الله تعالى-، لأن هذا ليس من فعله، وقد عفي لهذه الأمة عن الخواطر التي تعرض ولا تستقر ،
أيها المسلمون
وقد اشتمل هذا الحديث على الصفة الكاملة لوضوء النبي صلى الله عليه وسلم من ابتدائه إلى انتهائه، وفي هذا الحديث مسائل متعددة ، وفوائد كثيرة ، أذكر لكم منها: أولا : في الحديث دليل على استحباب التثليث في غسل أعضاء الوضوء ،ويجزئ الإقتصار على غسلة واحدة. قال النووي: (هذا الحديث أصل عظيم في صفة الوضوء ،وقد أجمع المسلمون على أن الواجب في غسل الأعضاء مرة مرة ،وعلى أن الثلاث سنة). وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا، ويجوز للمتوضئ أن يخالف في العدد بين أعضاء الوضوء ،فيغسل عضوا مرة وعضوا مرتين أو ثلاثا ،كما دلت السنة على ذلك.
الفائدة الثانية : دل الحديث على مشروعية غسل اليدين في ابتداء الوضوء ،وهو سنة باتفاق الفقهاء ، وليس من فرائض الوضوء ، ولم يذكره الله تعالى في آية الوضوء.
الفائدة الثالثة : من صفة الوضوء الوارد مشروعية المضمضة والاستنشاق ،ولكن اختلف الفقهاء في حكمهما: (فمنهم من ذهب إلى وجوبهما لمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على فعلهما ،وذهب الجمهور إلى استحبابهما لأن الله لم يذكرهما في فرائض الوضوء مما يدل على سنيتهما وفعله صلى الله عليه وسلم محمول على الاستحباب.
الفائدة الرابعة : أن الحديث دل أيضا على أن المرفقين داخلان في غسل اليدين ،فيكون قوله تعالى: (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ) المائدة 6،. بمعنى مع المرافق
الفائدة الخامسة : اتفق الفقهاء على وجوب مسح الرأس ،واتفقوا على مشروعية استيعاب جميعه ،لكن اختلفوا هل يجب مسح جميعه؟ ، أم يجزئ الاقتصار على بعضه .
الفائدة السادسة : أن الأذنين من الرأس ، ويشرع مسحهما تبعا له ،ولا يشرع مسحهما بماء جديد ،وما روي في ذلك شاذ لا يصح ،والمحفوظ في السنة مسحهما بما فضل من ماء الرأس. وصفة المسح على ما جاء في حديث عبد الله بن عمرو: (ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ فَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّاحَتَيْنِ فِي أُذُنَيْهِ وَمَسَحَ بِإِبْهَامَيْهِ عَلَى ظَاهِرِ أُذُنَيْهِ وَبِالسَّبَّاحَتَيْنِ بَاطِنَ أُذُنَيْهِ). رواه أبوداود. والمشهور عند جمهور الفقهاء أن مسحهما سنة لا يلزم الإتيان به.
الفائدة السابعة : وفي الحديث وجوب الترتيب في الوضوء ،وهو من فرائض الوضوء ،لأن الله ذكره في القرآن مرتبا ،فأدخل الممسوح بين المغسولات ،مما يدل على لزوم الترتيب ،وتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرتبا ،وواظب على ذلك ،ولم ينقل أنه أخل بذلك.
الفائدة الثامنة : وفي الحديث وجوب غسل الرجلين مع الكعبين ،ولا يجزئ مسحهما. (والكعبان هما العظمان الناتئان في جانبي القدم) .
الفائدة التاسعة : وفي الحديث جواز تعليم الفرائض والسنن بالفعل ،ليكون ذلك أبلغ فهما ، وأدق تصورا في أذهان المتعلمين. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من استعمال هذا الأسلوب التعليمي المؤثر ،خاصة في المسائل العملية التطبيقية.
الفائدة العاشرة : وفي الحديث الحث على الخشوع ،وحضور القلب بين يدي الله أثناء العبادة، والحرص على دفع الخواطر ،والأحاديث التي تفسد الخشوع ،وتشغل المصلي ،أو تنقصه وتعكر صفوه من التفكير بأعراض الدنيا وزينتها. قال تعالى في مدح الخشوع: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) المؤمنون (1) ،(2)، والإنسان يحضره في صلاته ما هو مشغوف به أكثر من خارجها ،ويزين له الشيطان ذلك، ويشغله عن تدير صلاته وتعقلها ، فالخواطر والهموم التي ترد على القلب ،وتهجم عليه ،على المصلي أن يجاهدها ،ويدفعها ما استطاع .
الفائدة الحادية عشرة : وفي الحديث بيان أن فعل الوضوء الكامل ،والصلاة الخالصة من الشوائب سبب لتكفير الخطايا والذنوب. قال الله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) هود 114، . وفي صحيح مسلم : (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي عَالَجْتُ امْرَأَةً فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ وَإِنِّي أَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا فَأَنَا هَذَا فَاقْضِ فِيَّ مَا شِئْتَ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لَقَدْ سَتَرَكَ اللَّهُ لَوْ سَتَرْتَ نَفْسَكَ – قَالَ – فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- شَيْئًا فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ فَأَتْبَعَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاً دَعَاهُ وَتَلاَ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةَ (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) هود (114) ،فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ هَذَا لَهُ خَاصَّةً قَالَ « بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً ».
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ،ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ،لاَ يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ ،غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ويؤخذ من الحديث أيضا: أنه يُستحبُّ صلاةُ ركعتينِ بعدَ الوضوءِ، ففي سنن أبي داود : (عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ وَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ يُقْبِلُ بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ عَلَيْهِمَا إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ».، وروى البخاري في صحيحه : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ لِبِلاَلٍ عِنْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ « يَا بِلاَلُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإِسْلاَمِ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَىَّ فِي الْجَنَّةِ » . قَالَ مَا عَمِلْتُ عَمَلاً أَرْجَى عِنْدِي أَنِّى لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلاَّ صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ دَفَّ نَعْلَيْكَ يَعْنِى تَحْرِيكَ) ،قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ” فيه استحباب صلاة ركعتين عقب الوضوء ” ، والمشروع أن تؤدى عقب الوضوء مباشرة .قال النووي رحمه الله في “المجموع شرح المهذب” : ” يستحب ركعتان عقب الوضوء للأحاديث الصحيحة فيها ” ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في “الفتاوى الكبرى” :” وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ عَقِبَ الْوُضُوءِ وَلَوْ كَانَ وَقْتَ النَّهْيِ ، وَقَالَهُ الشَّافِعِيَّةُ ” ، وقال زكريا الأنصاري في “أسنى المطالب” : “وَنُدِبَ لِمَنْ تَوَضَّأَ أَنْ يُصَلِّيَ عَقِيبَ وُضُوئِهِ رَكْعَتَيْنِ فِي أَيِّ وَقْتٍ كَانَ ” ، وقال التناري الشافعي في “نهاية الزين” : ” ومنه صلاة سنة الوضوء عقب الفراغ منه وقبل طول الفصل والإعراض ، وتحصل بما تحصل به تحية المسجد ؛ فلو أتى بصلاة غيرها عقب الوضوء من فرض أو نفل ففيها ما تقدم في تحية المسجد من جهة حصول الثواب وسقوط الطلب ”
فقولهم : ” عقب الوضوء ” و “عقيب الوضوء ” وقبل طول الفصل ” دليل على أنهما تؤديان بعد الفراغ من الوضوء مباشرة ، ولا بأس أن يجمع بين سنة الوضوء وصلاة الفريضة ، أو السنة الراتبة ؛ لأن الأعمال بالنيات ، ولأن ركعتي الوضوء ليستا مقصودتين لذاتهما ، فصح أن يُدخلهما في غيرهما بالنية ، قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : ” إذا توضأ المسلم ودخل المسجد بعد أذان الظهر وصلى ركعتين ناويا بهما تحية المسجد وسنة الوضوء وسنة الظهر أجزأه ذلك عن الثلاث ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ) رواه البخاري ،إلا أنه يسن له أن يصلي ركعتين أخريين إتماماً لسنة الظهر الراتبة القبلية ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ على صلاة أربع ركعات قبل الظهر ” ،وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :هل السنن تتداخل في بعضها ؟ مثل مَن أراد سنة الوضوء فإنه يدخلها في سنة الضحى . فأجاب : ” نعم ، يصح ذلك ؛ لأن بعض السنن تكون مقصودة بذاتها ، فهذه لا تتداخل ، وبعض السنن يكون المقصود منها تحصيل الصلاة فقط ، فمثلاً : سنة الوضوء المقصود بها أن تصلي ركعتين بعد الوضوء ؛ سواء سنة الوضوء أو ركعتي الضحى أو راتبة الظهر أو راتبة الفجر أو السنة التي تكون بين الأذان والإقامة ؛ لأن بين كل أذانين صلاة ، وكذلك تحية المسجد يجوز إذا دخلتَ المسجد أن تصلي بنية الراتبة وتغني عن تحية المسجد . أما إذا كانت العبادة مقصودة بذاتها فإنها لا تتداخل ، ولهذا لو قال قائل : سأجعل راتبة الظهر الأولى – التي هي أربع ركعات – ركعتين وأنويها عن الأربع ، نقول له : لا يصلح ، لماذا ؟ لأن السنة هنا مقصودة بذاتها ، بمعنى أن تصلي ركعتين ثم ركعتين ”
الدعاء