خطبة عن قوله تعالى (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ)
أغسطس 10, 2024خطبة عن (اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)
أغسطس 12, 2024الخطبة الأولى (الْهَوَى)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى: (يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) ص:26، وقال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) (40)، (41) النازعات، وقال تعالى: (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) (28) الكهف، وفي مسند البزار: (قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الْمُهْلِكَاتُ ثَلاثٌ: إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ، وَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبِعٌ).
إخوة الإسلام
الهوى: (هو الشيء يهواه الانسان، ويحبه ويشتهيه ويتمناه)، وهو أيضا: (ميل النفس إلى ما يلائمها)، وَهَذَا الْمَيْلُ قَدْ خُلِقَ فِي الإِنْسَانِ لِضَرُورَةِ بَقَائِهِ، فَإِنَّهُ لَوْلا مَيْلُهُ إِلَى الْمَطْعَمِ مَا أَكَلَ، وَإِلَى الْمَشْرَبِ مَا شَرِبَ، وَإِلَى الْمَنْكَحِ مَا نَكَحَ، وَكَذَلِكَ كُلُّ مَا يشتهيه، فالهوى مستجلب لَهُ مَا يَفِيدُ، كَمَا أَنَّ الْغَضَبَ دَافِعٌ عَنْهُ مَا يُؤْذِي، فَلا يَصْلُحُ ذَمُّ الْهَوَى عَلَى الإِطْلاقِ، وَإِنَّمَا يُذَمُّ الْمُفْرَطُ مِنْ ذَلِكَ، وَهُوَ مَا يَزِيدُ عَلَى جَلْبِ الْمَصَالِحِ، وَدَفْعِ الْمَضَارِّ، وَلَمَّا كَانَ الْغَالِبُ مِنْ مُوَافِقِ الْهَوَى أَنَّهُ لَا يَقِفُ مِنْهُ عَلَى حَدِّ الْمُنْتَفِعِ، أُطْلِقَ ذَمُّ الْهَوَى وَالشَّهَوَاتِ، لِعُمُومِ غَلَبَةِ الضَّرَرِ، لذا كان المعنى الاصطلاحي للهوى: (هو الميل عن الحق، وعن طريق السنة، ويشمل هوى الاعتقاد، وهوى العمل، وهوى الشبهات والشهوات).
وهكذا يتبين لنا أن ما يهواه الانسان منه الممدوح المحمود، ومنه المذموم المردود، فإذا كان ميل النفس إلى ما يوافق الشرع والدين، ويحفظ الشرف والمروءة، ويعلي مكارم الأخلاق؛ كان هواها محمودا، وأما إذا كان هواها يخالف الشرع والدين، ويخل بالمروءة، ويورد المهالك، ويسلك بصاحبه مسالك السوء والضلال، كان الهوى قبيحا ومذموما ومطلوبا اجتنابه، ولما كان الغالب على الهوى هو المذموم، غلب عليه وصف الذم حتى لا يكاد يمتدح، يقول ابن عباس رضي الله عنه: “ما ذكر الله عز وجل الهوى في كتابه إلا ذمه”، وقَدْ مَدَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُخَالَفَةِ الْهَوَى فَقَالَ تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) (40)، (41) النازعات.
أيها المسلمون
وقد حذر الله تعالى عباده المؤمنين من اتباع الأهواء، فقال الله تعالى لنبيه داود: {يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} (صّ: 26)، وقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (الجاثـية:18)، وقال تعالى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ) (المائدة:49)، وقال تعالى: (فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ) (الشورى:15). وقال تعالى لعباده المؤمنين: (وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ) (المائدة:77)، وقال تعالى: (فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا) (النساء:135)، أي لا تتبعوا الهوى فيحملكم على عدم العدل وعدم الإنصاف. وفي السنة المطهرة: جاء في سنن الترمذي: (عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ»، وفي مسند أحمد وحسنه الألباني: (عَنْ أَبِي بَرْزَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِنَّ مِمَّا أَخْشَى عَلَيْكُمْ شَهَوَاتِ الْغَيِّ فِي بُطُونِكُمْ وَفُرُوجِكُمْ وَمُضِلاَّتِ الْهَوَى ». وفي (كتاب الحجة) بإسنادٍ صحيحٍ: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ)،
ولما علم سلفنا الصالح أثر الهوى بأصحابه، فقد حذروا من الجلوس إلى أصحاب الأهواء، وسماعهم، وذلك حماية للدين، وصيانة للعقل، فقال ابن عباس: (لا تجالسوا أهل الأهواء، فإن مجالستهم ممرضة للقلب). وقال مجاهد: (لا تجالسوا أهل الأهواء، فإن لهم عرة كعرة الجرب). “أي يعدونكم كما يعدي البعير الأجرب بقية الإبل”. وقال إبراهيم النخعي: “لا تجالسوا أهل الأهواء، فإن مجالستهم تذهب بنور الإيمان، وتسلب محاسن الوجوه، وتورث البغضة في قلوب المؤمنين”، وهذا يدل على خطورة اتباع الهوى ومجالسة أهله.
أيها المسلمون
ولاتباع الهوى مخاطر متعددة: ومن أهم المخاطر في اتباع الهوى المذموم: أن اتباع الهوى سبب للكفر: فما منع الكفار والمشركين من الإيمان بالرسل، إلا اتباع الهوى، قال تعالى: { وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ} (3) القمر، وقال سبحانه: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى) (النجم:23). وقال تعالى: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ} (البقرة:87). وفي سنن أبي داود: (عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «حُبُّكَ الشَّيْءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ». فما أهلك الدين والدنيا غير الهوى المسلط على العقول والنفوس. ومن أهم المخاطر في اتباع الهوى المذموم: أن الهوى أصل كل بدعة: فأهل البدع استهوتهم شبهات وشهوات، فاعتنقوها، وهويت نفوسهم أمورا فسلموا بها، وقبلوها، فحملتهم على سفك الدماء الحرام، والسير في طريق الشيطان، وإنما حملهم على ذلك الهوى، والإعجاب برأيهم، وترك الكتاب والسنة، فمن أهم علامات صاحب الهوى: أنه لا يقبل أدلة الكتاب والسنة، ويرد كل ما يخالف هواه ـ وإن كان صحيحا.
فصاحب الهوى ليس له معايير ضابطة، ولا مقاييس ثابتة، بل يردُّ الدليل إذا خالف هواه، ومن أهم المخاطر في اتباع الهوى المذموم: أن اتِّباع الهوى سبب مِن أسبابِ التَّفرُّقِ: فالهوى يؤدي إلى اتِّباعِ المُتشابِهِ، ويؤدي إلى الفُرقةِ، والتَّقاطُعِ والعداوةِ والبغضاءِ؛ لاختِلافِ الأهواءِ وعَدمِ اتِّفاقِها، وقد جاء الأمرُ صريحًا للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم باتِّباعِ الشَّرعِ الحنيفِ، والنَّهيِ عن اتِّباعِ الهوى، فقال سُبحانَه: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [الجاثية:18]. قال السَّعديُّ في تفسيرها: (أي: ثُمَّ شرَعْنا لك شريعةً كامِلةً تدعو إلى كُلِّ خيرٍ، وتنهى عن كُلِّ شرٍّ مِن أمرِنا الشَّرعيِّ، فاتَّبِعْهَا؛ فإنَّ في اتِّباعِها السَّعادةَ الأبديَّةَ والصَّلاحَ والفلاحَ، وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ، أي: الذين تكونُ أهويتُهم غَيرَ تابِعةٍ للعِلمِ، ولا ماشِيةٍ خَلفَه، فكُلُّ مَن خالَف شريعةَ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم؛ فإنَّه مِن أهواءِ الذين لا يعلَمونَ)، قال أبو العاليةِ: (تعلَّموا الإسلامَ؛ فإذا علِمْتُموه فلا ترغَبوا عنه، وعليكم بالصِّراطِ المُستقيمِ؛ فإنَّ الصِّراطَ المُستقيمَ الإسلامُ، ولا تُحرِّفوه يمينًا وشِمالًا، وعليكم بسُنَّةِ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه، وإيَّاكم وهذه الأمورَ التي تُلقي بَينَ النَّاسِ العَداوةَ والبَغضاءَ)
ومن أهم المخاطر في اتباع الهوى المذموم: أَنَّ الْهَوَى يَدْعُو إِلَى اللَّذَّةِ الْحَاضِرَةِ مِنْ غَيْرِ فِكْرٍ فِي العَاقِبَةٍ، وَإِنْ كَانَتْ سَبَبًا لِلأَلَمِ وَالأَذَى فِي الْعَاجِلِ، وَمَنْعِ لَذَّاتٍ فِي الآجِلِ، فَالْعَاقِلُ يَنْهَى نَفْسَهُ عَنْ لَذَّةٍ تُعَقِّبُ أَلَمًا، وَشَهْوَةٍ تُوَرِّثُ نَدَمًا، وَلْيَعْلَمِ الْعَاقِلُ أَنَّ مُدْمِنِي الشَّهَوَاتِ يَصِيرُونَ إِلَى حَالَةٍ لَا يَلْتَذُّونَهَا، وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ لَا يَسْتَطِيعُونَ تَرْكَهَا، لأَنَّهَا قَدْ صَارَتْ عِنْدَهُمْ هوى، وَلَوْ زَالَ رَيْنُ الْهَوَى عَنْ بَصَرِ بَصِيرَتِهِ لَرَأَى أَنَّهُ قَدْ شَقِيَ مِنْ حَيْثُ قَدَّرَ السَّعَادَةَ وَاغْتَمَّ مِنْ حَيْثُ ظَنَّ الْفَرَحَ وَأَلِمَ مِنْ حَيْثُ أَرَادَ اللَّذَّةَ،
ومن أهم المخاطر في اتباع الهوى المذموم: أن الْهَوَى يَسْرِي بِصَاحِبِهِ فِي فُنُونٍ وَيُخْرِجُهُ مِنْ دَارِ الْعَقْلِ إِلَى دَائِرَةِ الْجُنُونِ، وَقَدْ يَكُونُ الْهَوَى فِي الْعِلْمِ فَيَخْرُجُ بِصَاحِبِهِ إِلَى ضِدِّ مَا يَأْمُرُ بِهِ الْعِلْمُ، وَقَدْ يَكُونُ فِي الزُّهْدِ فَيَخْرُجُ إِلَى الرِّيَاءِ.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (الْهَوَى)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
هوى النفس لا يكاد ينجو منه أحد، وهذه الأهواء ما دامت حديث نفس فإن صاحبها لا يلام عليها، ولكن إن اتبعها وأظهرها قولاً أو فعلاً فإنه يلام على ذلك.
ونأتي إلى العلاج: كيف يتخلص الانسان من اتباع الهوى؟، وكيف يعالج نفسه منه؟، والجواب:
أولا: بِالْعَزْمِ الْقَوِيِّ فِي هجْرَانِ مَا يُؤْذِي، وَالتَّدَرُّجِ فِي تَرْكِ مَالا يُؤْمَنُ أَذَاهُ، وَهَذَا يَحتاج إِلَى صَبْرٍ وَمُجَاهَدَةٍ.
ثانيا: أَنَّ يُفَكِّرَ الانسان فِي عَوَاقِبِ الْهَوَى، فَكَمْ مِنْ مَطْعَمٍ قَدْ أَوْقَعَ فِي مَرَضٍ، وَكَمْ مِنْ زَلَّةٍ أَوْجَبَتِ انْكِسَارَا
ثالثا: العلم بالله وكتابه ورسوله لأن ذلك هو الهدى ودين الحق المناقض للهوى والضلال
رابعا: مراقبة النفس ومحاسبتها وعدم مجاراتها في شهواتها بل العمل على ترويضها في اتباع الحق والهدى.
خامسا: مصاحبة الأخيار وملازمتهم واجتناب أهل الأهواء.
سادسا: معرفة حقيقة الدنيا وأنها دار ابتلاء واختبار ومحل للسعي الجاد والعمل الصالح
سابعا: الوقوف على سير أهل الأهواء وسوء عاقبتهم في الدنيا والآخرة فهو من أعظم عوامل التذكير للنفس الأمارة بالسوء.
ثامنا: اليقين التام بأن السعادة والطمأنينة والسكينة وراحة النفس وصلاح البال ورضا الرحمن في التزام الهدى ودين الحق ومفارقة الهوى والعصيان.
تاسعا: خشية الله ومراقبته في القول والعمل وفي السر والعلن وتحري الصدق والعدل والقسط مع الأقربين والأبعدين ومع الموافقين والمخالفين مع الأصدقاء والأعداء، كما قال تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ” [النساء:135].
الدعاء