خطبة عن (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ)
نوفمبر 19, 2024الخطبة الأولى (الْيَقِينُ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) (95)، (96) الواقعة، وقال تعالى: (كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ) (5)، (7) التكاثر
إخوة الإسلام
اليقين: (هو الاعتقاد الجازم، المُطابق للواقع، الذي لا يزول، ولا يتغير، ولا ينقلب)، فاليقين بالله تعالى- هو الإيمان التّام والجازم به سبحانه، والاعتقاد الجازم بأنّه يستحقّ العبادة دون سواه، وأنّه خالق كلّ شيء، وله صفات الكمال والجلال والعظمة، واليقين: هو أرقى درجات الإيمان، وهو مقام الإحسان، وأخص صفات أهل التقوى، قال تعالى، (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) لقمان(4)، (5)، وقال ابن القيم: (اليقين من الإيمان بمنزلة الروح من الجسد، وبه يتفاضل العارفون، وفيه يتنافس المتنافسون، وإليه يشمر العاملون)،
إذاً فاليقين: منزلة رفيعة، لا ينالها إلا الكُمّل من المؤمنين، ولا يُطلق على أحد بأنه موقن، إلا إذا استقر في قلبه العلم والعمل، مطمئنًا بذلك، وقد جاء ذكر اليقين في كتاب الله الكريم، كما في الآيات السابقة، وفي السنة المطهرة، جاء في صحيح البخاري: (قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: (الْيَقِينُ الإِيمَانُ كُلُّهُ)، وفي سنن الترمذي: (قَالَ صلى الله عليه وسلم: «سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ»، وفي حديث طويل في سنن ابن ماجه وغيره، عن سؤال المؤمن في قبره: (ثُمَّ يُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ قِبَلَ الْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ إِلَى زَهْرَتِهَا وَمَا فِيهَا فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ. وَيُقَالُ لَهُ: عَلَى الْيَقِينِ كُنْتَ وَعَلَيْهِ مُتَّ وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ).
ولليقين مراتب ثلاث: وهي: علم اليقين: وهي العلوم التي نعرفها من الأدلة والبراهين، والأخبار الصادقة عن الله، وخبر رسوله الكريم؛ كالإيمان الجازم بالجنة ونعيمها، والنار وعذابها، قال تعالى: (كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) التكاثر: (5)، (6)، والمرتبة الثانية: عين اليقين: وهي المشاهدة بالأبصار حقيقة، فلا يحتاج صاحبها لدليل، لأن المدلول مشاهَد، قال تعالى: (ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ) (7) التكاثر، والمرتبة الثالثة: حق اليقين: وتعد هذه أعلى مراتب اليقين، وهي المعلومات التي تتحقق بالذوق والمباشرة، فيكون صاحبها قد عرفها بالاعتبار؛ كذوق القلب للذة الإيمان، قال تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) (51) الحاقة،
وعلى المؤمن أن يطلب اليقين، ويكون واجبا في معرفة الله تعالى- والإيمان به، وباليوم الآخر، وبصدق النبي صلى الله عليه وسلم، وبأن الرزق بيد الله وحده، قال تعالى: (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (20): (23) الذاريات،
وأهل اليقين: لا يزيغون عن الحق، ولا ينصرفون عنه إلى الباطل، قال تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) البقرة:118، وأهل اليقين: يُحكِّمون شرع الله -عز وجل- في جميع شؤون حياتهم، من عبادات ومعاملات وعقوبات وغيرها، ولا يتركون الحكم لأهل الباطل فيزيغون عن الحق، قال تعالى: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) المائدة:50، وأهل اليقين: يؤمنون بالقرآن الكريم كله، فهو من عند الله -عز وجل-، مُحكمه ومتشابهه، ناسخه ومنسوخه، قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) [السجدة:24]، فهم يأخذون بأحكامه، ويتخلّقون بأخلاقه، ويطبقون حدوده، ويفعلون ما أمر به، ويتركون ما نهى عنه، وأهل اليقين: يعتقدون اعتقاداً جازماً بأنّ النّفع والضرّ بيد الله، وأنه ليس لأحد أن ينفع أو يضرّ إلا بأمر الله -عز وجل- وحده، قال تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس:107]، وأهل اليقين: يؤمنون بالقضاء والقدر، خيره وشره، والبعث بعد الموت، قال تعالى: (وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) {البقرة:4}. وقال تعالى :(لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) {الرعد:2}. وقال تعالى: (هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) {الجاثية:20}.
وتكمن أهمية اليقين في أنه: يزيد علاقة المسلم حباً، وقربةً إلى خالقه، ويزيده خشوعاً وتذللاً لله، ويجعل المؤمن دائما في موضع الإخلاص، والصدق، ويبعده عن الرياء والكذب، كما أنه يكسب صاحبه العزة والرفعة، ويبعده عن الذلة والضعف.
أيها المسلمون
والسؤال: كيف يكتسب المؤمن درجة اليقين؟، والجواب: يتحصل اليقين ويكتسب بأمور من أهمها: حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بإخلاص وصدق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ»، ومعنى حلاوة الإيمان: استلذاذ الطاعات، وتحمل المشقات في رضا الله عز وجل، وإيثار ذلك على عرض الدنيا. ويتحصل اليقين: بتلاوة القرآن، وتدبر الآيات، قال تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [الجاثية:20]، ويتحصل اليقين: بمشاهدة العبر التي تحدث للعصاة والطغاة، وكذا التأمل والتفكر خلق السموات والارض، والرسوخ في العلم النافع، وبذل الوسع في فعل المأمور، واجتناب المنهي عنه، وتزكية النفس،
ومن مؤشرات اليقين: الثبات على الحق مع اختلاف الزمان والمكان، بما في ذلك وقوع الفتن التي يُزين فيها الباطل، ويُشوه فيها الحق وأهله، وتقوم فيها سوق الشبهات والأباطيل ،ويُضعف أهل الحق والصادعون به. ومن مؤشرات اليقين: التعامل مع المصائب والابتلاءات بقلوب مطمئنة إلى موعود الله، وصابرة على قضائه وقدره، وما أجمل ما قاله الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان لأبي مسعود، لما دخل عليه وقال له: (اعْهَدْ إِلَيّ: فَقَالَ حذيفة: أَلَمْ يَأْتِكَ الْيَقِينُ؟! قَالَ: بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّي! قَالَ حذيفة: فَاعْلَمْ أَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ وَأَنْ تُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ). ومن مؤشرات اليقين: ألا يُرضي العبد الناس بما يسخط الله، رغبة بما عندهم أو خوفًا منهم .والخوف من الله وخشيته بالغيب، حين يخلو الإنسان بمحارم الله.
ومن أهم الوسائل والأسباب التي تقوي يقين المسلم: العناية بكتاب الله تعالى، تلاوة وتدبرًا وسماعًا، قال الله تعالى عن كتابه الكريم: {قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [البقرة:118]، ومن وسائل تقوية اليقين: التفكر في مخلوقات الله تعالى: قال الله تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} [الأنعام:75]، ومن سائل تقوية اليقين: النظر في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم: ففي سيرته صلى الله عليه وسلم الكثير من المواقف والأحاديث التي تدل على عظيم يقينه صلى الله عليه وسلم بربه، ففي الصحيحين: (عَنْ جَابِرٍ قَالَ أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى إِذَا كُنَّا بِذَاتِ الرِّقَاعِ قَالَ كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا عَلَى شَجَرَةٍ ظَلِيلَةٍ تَرَكْنَاهَا لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- – قَالَ – فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَسَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُعَلَّقٌ بِشَجَرَةٍ فَأَخَذَ سَيْفَ نَبِيِّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَاخْتَرَطَهُ فَقَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَتَخَافُنِي قَالَ «لاَ». قَالَ فَمَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي قَالَ « اللَّهُ يَمْنَعُنِي مِنْكَ». قَالَ فَتَهَدَّدَهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَغْمَدَ السَّيْفَ وَعَلَّقَهُ)،
ومن وسائل تقوية اليقين: دعاء الله تعالى أن يرزقه اليقين، ويقيه الذنوب والمعاصي، ففي سنن الترمذي: (كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا).
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (الْيَقِينُ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
وأنبياء الله ورسله الكرام ضربوا المثل الأعلى في اليقين، وحسن الثقة بالله تعالى, فها هو الخليل إبراهيم (عليه السلام) حينما حاجه قومه قال لهم: (وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (80)، (81) الانعام، وها هو كليم الله موسى (عليه السلام) يقول لأصحابه حينما أدركهم فرعون، فوجدوا البحر من أمامهم، والعدو من ورائهم، قال تعالى: ” فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) (61)، (62) الشعراء، وهذا هو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: يقول لصاحبه أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) وهما في الغار، وقد أحدقت بهم الأخطار، قال تعالى: (إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) (40) التوبة.
أما عن صفات أهل اليقين، فهي كثيرة، وأذكر لكم منها: أنهم يؤمنون بالغيب، وهوان مصائب الدنيا عليهم، وراحة النفس، وطمأنينة القلب فيما يفوت من حظوظ الدنيا، وذلك ثقة بموعود الله، ورجاء العوض، والخلف منه سبحانه،
ومن صفات أهل اليقين: قوة توكلهم على الله، واستشعار معيته لهم، وكثرة إنفاقهم في سبيل الله، ليقينهم التام بأن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، ومن سيماهم أيضا: الخشوع والاستقامة، وأنهم لا يزيغون عن الحق، ولا تتشابه عليهم الأمور، ويحكمون شرع الله تعالى في جميع أمورهم، ويتفكرون في ملكوت الله، ويرون إعجاز الله في خلقه, ويوقنون بالقضاء والقدر، ويستعدون للموت والحساب، ويحسنون الظن بالله.
الدعاء