خطبة عن حديث :(إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ مَرْحُومَةٌ)
يناير 20, 2018خطبة عن (حسن الخاتمة، وسوء الخاتمة)
يناير 20, 2018الخطبة الأولى (تعظيم الله) (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (74) الحج ، وقال الله تعالى 🙁 وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) الزمر، وقال الله تعالى : (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) الانعام ، وقال تعالى : (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (37) الجاثية ، وقال الله تعالى : (كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ) 3: 5 الشورى ،وفي الصحيحين : (عَنْ أَبِى سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ « يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ ، وَيَطْوِى السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ ، أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ »
إخوة الاسلام
الله سبحانه وتعالى هو العظيم ، ولا عظيم غيره ، فهو عظيم في أسمائه ، وعظيم في صفاته ، وعظيم في أفعاله ، وعظيم في كلامه ، وعظيم في وحيه وشرعه وتنزيله ، بل ولا يستحقّ أحدٌ التّعظيم والتكبير والإجلال والتمجيد غيره، فروح العبادة في الإسلام هو تعظيم الله ، وفي مسند أحمد أنه صلى الله عليه وسلم : (كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ « سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ». ثُمَّ قَالَ « الْحَمْدُ لِلَّهِ ذِى الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ ». فلله العظمة والكبرياء، فهو الملاذُ في الشدّة، والأنيس في الوحشة، والنصير في القِلة، يتَّجه إليه المريض الذي استعصى مرضه على الأطباء، ويدعوه آملاً في الشفاء، ويتجه إليه المكروب ،يسأله الصبر والرضا ،والخُلْف من كلِّ فائت والعوض من كل مفقود، إنه الله جلّ جلاله، سلوة الطائعين، وملاذ الهاربين، وملجأُ الخائفين. إنه الله جل جلاله، كما قال سبحانه عن نفسه : ( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ ) الرحمن 29 ؛ فهو يغفر ذنبًا، ويفرّج كَربًا، ويرفع قومًا، ويضع آخرين، يُحيي ميتًا، ويُميت حيًا، ويجيب داعيًا، ويشفي سقيمًا، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، يجبر كسيرًا، ويغني فقيرًا.
أيها المسلمون
فتعظيم الله من أعظم العبادات القلبية ، ومن أهمّ أعمال القلوب ،التي يتعين على المسلم تحقيقها ، والقيام بها ، وتربية الناس عليها، فالإيمان بالله تعالى مبني على التعظيم والإجلال له عز وجل، قال الله تعالى: (تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ ) [مريم: 90]. قال الضحاك في تفسيرها: “يتشقّقن من عظمة الله عز وجل” فهو جل وعلا عظيم ، ومستحق من عباده أن يعظموه حق تعظيمه ، وأن يقدروه حق قدره ، قال الله تعالى: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } [الزمر:67]، وفي الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ – رضى الله عنه – قَالَ جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الأَحْبَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّا نَجِدُ أَنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ وَالأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ ، وَسَائِرَ الْخَلاَئِقِ عَلَى إِصْبَعٍ ، فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ . فَضَحِكَ النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْحَبْرِ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ، فالمؤمن الحق : هو الَّذي تسري عظمة اللـه في فؤاده، فيسجد جسده، ويخشع قلبه، وتتواضع نفسه ، فواجب على العباد أن يعظّموه بقلوبهم ،وألسنتهم ،وأعمالهم، وذلك ببذل الجهد في معرفته، ومحبّته ،والتذلل له، والخوف الخشية منه، ومن تعظيمه سبحانه وتعالى:أن يطاع فلا يُعصى، وأن يُذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يُكفر، ومن تعظيمه وإجلاله : أن يخضع العبد لأوامره وشرعه وحكمه، وأن لا يعترض على شيء من شرعه. ومن توقير الله وتعظيمه : ألا تعدل به شيئا من خلقه : لا في اللفظ ، ولا في الحب ، ولا في التعظيم والإجلال ، ولا في الطاعة ، ولا في الخوف والرجاء ،بل ولا يعطي العبد المخلوقين في مخاطبته قلبه ولبه ، ويُشغل عن ربه عند الوقوف بين يديه ومناجاته ، ولا يجعل مراد نفسه مقدما على مراد ربه .
ومن توقير الله وتعظيمه : أن يستحي من إطلاعه على سره ،وضميره ،فيرى فيه ما يكره ، وأن يستحي منه في الخلوة، أعظم مما يستحي من أكابر الناس ،ومن تعظيم الله تعالى : تعظيم كلامه ،وتحقيق النصيحة لكتابه تلاوة وتدبرًا وعملاً، وقد حقق سلفنا الصالح الواجب نحو كتاب الله تعالى من التعظيم والإجلال، ومن عظم الله سبحانه وتعالى وقدره حق قدره، تحقق فلاحه ونجاحه وسعادته في دنياه وأخراه ، بل إنَّ تعظيمه سبحانه وتعالى أساس الفلاح، وكيف لا يفلح ويسعد قلب ، يعظم ربه وخالقه وسيده ومولاه، ولهذا فلا عجب أن يكون السلف الصالح رضوان الله عليهم من أشد الناس تعظيماً لله ؛ لأنهم أحرص الناس على طاعته وأبعدهم عن معصيته . قال القنوجي : وهم أي السلف الصالح : أشد تعظيماً لله وتنزيهاً له عما لا يليق بحاله . وقال ابن منده: والعباد يتفاضلون في الإيمان على قدر تعظيم الله في القلوب والإجلال له ، والمراقبة لله في السر والعلانية .
أيها المسلمون
إن تعظيم الله يولِّد في النفس الخوف من المعظَّم، ولهذا ما فتئ علماء الأمة يجتهدون في تذكير الناس بمسألة تعظيم الله ، فمن الأسباب والوسائل والأمور المعينة على تعظيم الله : – تحقيق العبودية الكاملة لله تعالى : فالعبد كلما تقرب إلى ربه بأنواع العبادات وأصناف القرُبات عظُم في قلبه أمر الله ؛ فتراه مسارعاً لفعل الطاعات مبتعداً عن المعاصي والسيئات قال شيخ الإسلام : « وكلما ازداد العبد تحقيقاً للعبودية ازداد كماله وعلت درجته ». ومن الأسباب المعينة على تعظيم الله : تدبر القرآن الكريم، وما فيه من حِكم وأحكام ، والنظر فيما فيه من الدروس والعبر ، فتدبر الآيات التي تتحدث عن خلق الله وبديع صنعه ، والآيات التي تتحدث عن عقوبته وشديد بطشه ، وآيات الوعد والوعيد ، كل ذلك يؤثر في القلب، ويُذكي فيه عظمة الخالق والخوف منه . ومن الأسباب المعينة على تعظيم الله : التفكر في خلق السماوات والأرض ؛ فإن الناظر فيها ليدهش من بديع صنعها ،وعظيم خلقها واتساعها ؛ ومع هذا فهو لا يرى فيها شقوقاً ولا فطوراً ، قال تعالى : { الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ البَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ } ( الملك : 3-4 ) . ولهذا أثنى الله على عباده الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض ؛ قال تعالى : { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (آل عمران: 190-191) . أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( تعظيم الله )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى ابن حبان ( عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : « ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ». ومن الأسباب المعينة على تعظيم الله : النظر في حال من غبر ؛ فلقد عاش على هذه الأرض أقوام وشعوب ،أعطاهم الله بسطة في الجسم ، وقوة في البدن ، لم يعطها أمة من الأمم ، ولكنها كفرت بالله وكذبت بالرسل ؛ فأذاقها الله لباس الجوع والخوف ودمرهم تدميراً ؛ فها هم قوم عاد الذين قالوا : من أشد منا قوة ؟ ! أهلكهم الله ، قال الله تعالى : (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ) (6) :(8) الحاقة ، وها هم ثمود الذين كانوا ينحتون من الجبال بيوتاً فارهين أهلكهم الله بالصيحة ، قال تعالى: {فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ } ( هود : 67 ) ،فالله سبحانه لم يتكلف في عذاب هذه الأمم ، ولم يكن له سبحانه أن يتكلف ؛ إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ؛ فما بالنا ، ونحن الأضعف والأقل قوة وبطشاً لا نخشى أن يصيبنا مثل ما أصاب أولئك ؟. ومن الأسباب المعينة على تعظيم الله : الدعاء : وهو أنفع الأدوية، وأقوى الأسباب متى ما حضر القلب وصدقت النية ؛ فإن الله لا يخيب من رجاه ، قال الله تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ } (البقرة :186) .
أيها المسلمون
أما وقد ذكرنا بعضا من الأسباب المعينة على تعظيم الله ، فماذا عن الأسباب التي تحول بين المرء وبين تعظيمه لربه تبارك وتعالى؟ ، فمن هذه الاأسباب : – الوقوع في المعاصي ، وهذه هي المعضلة ، وهي السبب في كل بلاء ومحنة ، وبعد عن الله تعالى . قال ابن القيم رحمه الله : « وكفى بالعاصي عقوبةً ، أن يضمحل من قلبه تعظيم الله جل جلاله ، وتعظيم حرماته ، ويهون عليه حقه ، » ، وقال بشر بن الحارث : لو تفكر الناس في عظمة الله لما عصوا الله . ومن الأسباب التي تحول بين العبد وتعظيمه لربه : التساهل في أوامر الله ؛ فتجد كثيراً من الناس لا يؤدون العبادات على الوجه المطلوب ؛ فلو كانوا يعظمون الله حق التعظيم لعظموا أمره كذلك . ومن الأسباب المعينة على عدم تعظيم الله: عدم تدبر القرآن حال قراءته ، وعدم الوقوف عند وعده ووعيده ، وأصبح همُّ القارئ آخر السورة فحسب دون اعتبار للهدف الذي أُنزل من أجله القرآن، قال تعالى { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ } ص: 29 ، ومن الأسباب المعينة على عدم تعظيم الله : الغفلة عن ذكر الله ، وعن تعظيم الله ، وتعظيم من سواه ، فمن الناس من يعظم المال، ومنهم من يعظم الفضل ، ومنهم من يعظم العلم ، ومنهم من يعظم السلطان ،ومنهم من يعظم الجاه . ومن الأسباب المعينة على عدم تعظيم الله : النظر فيما حرم الله تعالى ؛ فالنظرة الحرام تولد في القلب القسوة والجفاء ، وهذا لا يتأتى مع التعظيم ؛ لأن التعظيم لا يكون إلا من قلب خاضع خاشع لين مقبل على الله بكليته .
الدعاء