خطبة عن ( يعلمني الإسلام )
يونيو 23, 2018خطبة عن قوله تعالى (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)
يونيو 23, 2018الخطبة الأولى (أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ ؟ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى الترمذي بسند حسن : (عَنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ ؟ قَالَ : « جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ »
إخوة الإسلام
إن الدُّعاءَ أكرم شيء على الله، وقد شرعه الله تعالى لحصول الخير ودفع الشر، فالدعاءُ سببٌ عظيم للفوز بالخيرات والبركات، وسببٌ لدفع المكروهات ، والدعاء بإخلاصٍ، وحضور قلبٍ وإلحاحٍ من أسباب الصلاح والإصلاح والفلاح ، وتتابُع الخيرات، وصرف النوازِل والعقوبات، ورفع المصائِب الواقعة والكُرُبات، فالربُّ – جل وعلا – يُحبُّ الدعاء ويأمر به. والدعاءُ ينفع مما نزل ومما لم ينزِل، قال الله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر: 60]. والدعاءُ هو العبادة، ففي سنن الترمذي (عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ ». ثُمَّ قَرَأَ (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر: 60]. وفيه أيضا : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : « لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ »، والدعاءُ مُرغَّبٌ فيه في كل وقتٍ، فهو عبادةٌ يُثيبُ عليها الربُّ أعظمَ الثواب، وهو مُحقِّقٌ للمطالِبِ كلِّها الخاصَّة والعامَّة، الدينية والدنيوية، في الحياة وبعد الممات. وتشتدُّ الحاجةُ إلى الدعاء دائمًا خاصَّةً في هذا العصر، مع تظاهُر الفتن وكثرتها، وحُلول الكوارِث المُدمِّرة، ونزول الكُرُبات بالمُسلمين، وظهور الفِرَق المُبتدِعة التي تُفرِّقُ صفَّ المُسلمين، وتستحلُّ الدماءَ والأموالَ المعصومة، وتسعَى إلى الفوضَى والتخريب والإفسادِ في الأرضِ، وتجفُوا العلمَ وأهلَه، وتُفتِي بالجهل والضلال. ولقد أثنَى الله على الذين يدعُونه، ويتضرَّعون إليه – عز وجل – إذا نزلَت بهم الخُطوب والشدائِد، قال الله تعالى عن أبوَيْ البشر – عليهما الصلاة والسلام -: (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23]. وقال تعالى ،عن يونس – عليه السلام -: (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء: 87]. وفي سنن الترمذي وغيره (عَنْ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ ». ولما دعا النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – ثقيفًا إلى الإسلام، ردُّوا عليه دعوتَه، ورمَوه بالحجارة، فدعا ربَّه قائلاً: «اللهم أشكُو إليك ضعفَ قوَّتي، وقلَّةَ حيلَتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين! إلى من تكِلني؟ إلى بعيدٍ يتجهَّمُني، أم إلى عدوٍّ ملَّكتَه أمري؟ إن لم يكُن بك غضبٌ عليَّ فلا أُبالِي، ولكن عافيتُك أوسعُ لي، أعوذُ بنور وجهِك الذي أشرقَت له الظُّلُمات، وصلُح عليه أمرُ الدنيا والآخرة أن يحِلَّ بي غضبُك، أو ينزِل بي سخَطُك، لك العُتبَى حتى ترضَى، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا بك». وفي الصحيحين : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِى بِي وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِى وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّى شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِى أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ».
أيها المسلمون
وفي الحديث الذي تصدرت به هذه الخطبة ، سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ ) أي أقرب للإجابة؛ لأن السمع يراد به الإجابة، كما في قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ إبراهيم (39) ، أي لمجيب الدعاء، وقول المصلي: (سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ)، أي أجاب الله لمن حمده. وأما قوله صلى الله عليه وسلم : « جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ » ، فجوف الليل، يعني وسط الليل، والمراد به ما بعد النصف الأول؛ ففي الصحيحين : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ :« يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ » ، أما المقام الثاني الذي يستجاب فيه الدعاء فهو في قوله صلى الله عليه وسلم :«دُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ » ودبر الصلاة هو آخرها، أو بعدها ؛ وقد اختلف العلماء في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم : (دُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ) ، هل يكون الدعاء قبل السلام أم بعده ؟ ،فقال البعض: هو قبل السلام ؛ ودليلهم في ذلك ما رواه أحمد في مسنده ، قال صلى الله عليه وسلم :« إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ فَإِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ فَلْيَقُلِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ فَإِذَا قَالَهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ يَتَخَيَّرُ بَعْدُ مِنَ الدُّعَاءِ مَا شَاءَ »، ففي قوله صلى الله عليه وسلم: « ثُمَّ يَتَخَيَّرُ بَعْدُ مِنَ الدُّعَاءِ مَا شَاءَ »، فقد جعل الدعاء قبل السلام، وفريق آخر من العلماء لا يمانع أن يكون الدعاء بعد السلام ، وفسر كلمة ( دبر ) أي: بعد فقد ، فقال ابن القيم رحمه الله في “زاد المعاد” : ” ودبر الصلاة يحتمل قبل السلام وبعده” ،وقال آخرون : أن ما ورد في النصوص مقيداً بدبر الصلاة ، فإن كان ذِكْراً (كالتسبيح والتحميد والتكبير وقراءة آية الكرسي والمعوذات) فالمراد بدبر الصلاة هنا : بعدها. وإن كان دعاءً ، فالمراد بدبر الصلاة : آخرها ، أي قبل التسليم . إلا إذا جاء ما يدل على أن هذا الدعاء المعين يقال بعد التسليم ، كقوله صلى الله عليه وسلم (استغفر الله ثلاثاً) ، فهذا دعاء ولكن دلت السنة على أنه يقال بعد السلام .
أيها المسلمون
وقد ورد الترغيب في الذكر والدعاء دبر الصلوات في عدة أحاديث ، منها : ما رواه البخاري كَتَبَ الْمُغِيرَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ إِذَا سَلَّمَ « لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلاَ مُعْطِىَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ » ، وروى مسلم : (كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ حِينَ يُسَلِّمُ « لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ». وَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ. وروى أبو داود وصححه الألباني 🙁عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَخَذَ بِيَدِهِ وَقَالَ « يَا مُعَاذُ وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ ». فَقَالَ « أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لاَ تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ تَقُولُ اللَّهُمَّ أَعِنِّى عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ».
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ ؟ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن شروط الدعاء: الإخلاصُ وحُضور القلب، والإلحاحُ على الله، وصِدقُ الالتجاء إلى الربِّ تعالى، قال – سبحانه -: (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [غافر: 14]. وفي الحديث: «لا يقبلُ الله الدعاءَ من قلبٍ ساهٍ لاهٍ». ومن شروطه: ألا يدعُو بإثمٍ ولا قطيعة رحِم، وألا يعتدِيَ في الدعاء. ومن أسباب إجابة الدعاء: الثناءُ على الله – تبارك وتعالى – بأسمائِه الحُسنى وصفاته العُلى، والصلاةُ على النبي – عليه الصلاة والسلام -. فهيا أخي المسلم ، ارفع يديك إلى الله طالباً وراجياً ،فإنك تسأل غنياً كريما قادرا، وتسأل من يحب من عباده أن يسألوه، وتسأل من يغضب من ترك سؤاله، فكلما سألته، وكلما اضطررت إليه، وكلما افتقرت إليه ازددت منه قربا ،وازداد لك حبا وفضلا، وكلما أعرضت عنه، وكلما ابتعدت عن دعائه ،سخط عليك ،وغضب عليك ، قال تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)، غافر 60، ويا من ابتليت بأنواع المعاصي ،ادعو الله أن يخلصك من هذا البلاء، وارفع إليه يديك أن يمنَّ عليك بالتوبة النصوح ، ويخلصك من آثار الذنوب والمعاصي، واسأل ربك وارفع يديك إليه راجيا أن يحول بينك وبين هذه المعاصي والجرائم، وأسأل الله أن يوفقك ويجعك من المحافظين على الصلاة والملازمين لأدائها. فكلما ضاقت بك الحيل، وحلَّت بك المصائب والكربات ، فلا ملجأ من الله إلا إليه، فدعوه وتضرع بين يديه وأكثر من دعاء المؤمنين : (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) آل عمران 8، وأكثر من دعائك أن يثبت الله قلبك على الإيمان ، ففي صحيح البخاري (عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ « يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا قَالَ « نَعَمْ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أَصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ ».
الدعاء