خطبة عن سنة الاستبدال :(وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)
يناير 30, 2021خطبة عن متاع الدنيا ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى )
فبراير 6, 2021الخطبة الأولى (اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
رُوي في الصحيحين واللفظ للبخاري : (عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ :عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ : « اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ »
إخوة الإسلام
لقاؤنا اليوم -إن شاء الله- مع هذا الحديث النبوي الكريم ، والذي يبشر فيه الفقراء ، ويحذر فيه النساء ، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يخبر في هذا الحديث ،أنه اطَّلَع في الجنة ،فرأى أكثرَ أهلِها الفقراءَ، وذلك لأن الفقراء ليس عندهم ما يطغيهم، فهم متمسكنون خاضعون, ولهذا من تأمل الآيات؛ وجد أن الذين يكذبون الرسل هم الملأ الأشراف والأغنياء، وأن المستضعفين هم الذين يتبعون الرسل، فلهذا كانوا أكثر أهل الجنة ،ففي صحيح البخاري : ( قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ قَالَ لِي قَيْصَرُ :سَأَلْتُكَ أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ ، فَزَعَمْتَ ضُعَفَاؤُهُمْ ، وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ )
فالمال الكثير قد يجر أهله إلى الشر، ولذا كان الفقراء أقل خطرا لعدم المال، وهذا يفيد أن المؤمن يحتسب إذا أصابه شيء من الفقر، فقد يكون خيرا له فلا يجزع، ويسأل ربه التوفيق والإعانة، ويسأل ربه أن يجعل له فيما حصل له الخير والبركة، ولكن لا يمنع من طلب الرزق والاجتهاد في طلب المال حتى يغنيه الله، لا مانع كما فعل السلف، فالمهاجرون اتجروا، والأنصار شغلوا بالزراعة وأخذوا بالأسباب. وهذا لا يعني أن هؤلاء الفقراء دخلوا الجنة بسبب فقرهم، فإن الفقر بمجرده لا يتقرب به إلى الله -تبارك وتعالى- وإنما يوجد من الفقراء من هو صالح، ويوجد منهم من هو فاسد، وإنما العبرة بالأعمال الصالحة، ولكن لمّا كان الغِنى يحمل صاحبه غالباً على الطغيان، كما قال الله -تبارك وتعالى: (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ) [العلق:6-7]، وفي الصحيحين : (عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ كُنْتُ أَمْشِى مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ عِشَاءً وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَى أُحُدٍ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا أَبَا ذَرٍّ ». قَالَ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « مَا أُحِبُّ أَنَّ أُحُدًا ذَاكَ عِنْدِي ذَهَبٌ أَمْسَى ثَالِثَةً عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ إِلاَّ دِينَارًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ إِلاَّ أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا – حَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ – وَهَكَذَا – عَنْ يَمِينِهِ – وَهَكَذَا – عَنْ شِمَالِهِ » . قَالَ ثُمَّ مَشَيْنَا فَقَالَ « يَا أَبَا ذَرٍّ ». قَالَ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.قَالَ « إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ». مِثْلَ مَا صَنَعَ فِى الْمَرَّةِ الأُولَى..) ، فلذلك كان الغِنى مظنة في كثير من الأحوال إلى شيء من البعد عن الله -جل جلاله، وأما الفقر فإنه قد يحبس صاحبه عن كثير من الأمور؛ لأنه لا يستطيعها، فينشغل بالبحث عن لقمة العيش، وفي الصحيحين : روي أن (حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ ». قَالُوا بَلَى. قَالَ -صلى الله عليه وسلم- : « كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ ». ثُمَّ قَالَ « أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ ».قَالُوا بَلَى. قَالَ « كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ ». قال النووي في شرحه للحديث: ومعناه يستضعفه الناس، ويحتقرونه، ويتجبرون عليه، لضعف حاله في الدنيا، والمراد أن أغلب أهل الجنة هؤلاء… وليس المراد الاستيعاب) ،وفي (الصحيحين) عَنْ أُسَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ :« قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَكَانَ عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينَ ، وَأَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ ، غَيْرَ أَنَّ أَصْحَابَ النَّارِ قَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ ، وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا النِّسَاءُ »
والحديث لا يوجب فضل كل فقير على كل غني، وإنما معناه الفقراء في الجنة أكثر من الأغنياء فأخبر عن ذلك، وليس الفقر أدخلهم الجنة، وإن كان خفف من حسابهم، إنما دخلوا بصلاحهم معه، فالفقير إذا لم يكن صالحاً لا يفضل. قال ابن بطال : هذا لا يوجب فضل الفقير على الغني وإنما معناه أن الفقراء في الدنيا أكثر من الأغنياء ، فأخبر عن ذلك كما تقول أكثر أهل الدنيا الفقراء إخبارا عن الحال ، وليس الفقر أدخلهم الجنة وإنما دخلوا بصلاحهم مع الفقر ، فإن الفقير إذا لم يكن صالحا لا يفضل . وقال الحافظ : ظاهر الحديث التحريض على ترك التوسع من الدنيا كما أن فيه تحريض النساء على المحافظة على أمر الدين لئلا يدخلن النار.
أيها المسلمون
كما أخبر -صلى الله عليه وسلم- أنه اطَّلَع في النار ،فرأى أكثرَ أهلِها النساء؛ وذلك لقيامهن بعادات سيئة ، تغلب على طباعهن, وتتعلق بهن, ومن ذلك كُفران العشير ،وكثرة اللعن ، وعدم الالتزام بالحجاب الشرعي كما ينبغي، و,,, ,الخ . فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( َأُرِيتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَالْيَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ) قَالُوا: بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (بِكُفْرِهِنَّ) قِيلَ : يَكْفُرْنَ بِاللَّهِ ، قَالَ: (يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ ) رواه البخاري. وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ: ( يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ) ، فَقُلْنَ : وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: ( تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِير مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ) قُلْنَ : وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ) قُلْنَ: بَلَى ، قَالَ : ( فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ) قُلْنَ: بَلَى ، قَالَ : ( فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا ) رواه البخاري . وعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ يَوْمَ الْعِيدِ فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إِقَامَةٍ ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى بِلالٍ فَأَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحَثَّ عَلَى طَاعَتِهِ وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ فَقَالَ : ( تَصَدَّقْنَ فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ ) فَقَامَتِ امْرَأَةٌ مِنْ سِطَةِ النِّسَاءِ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ فَقَالَتْ : لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( لأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ) قَالَ : فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِنْ حُلِيِّهِنَّ يُلْقِينَ فِي ثَوْبِ بِلالٍ مِنْ أَقْرِطَتِهِنَّ وَخَوَاتِمِهِنَّ . رواه مسلم ،فالحديث فيه حث للنساء على الكف ،والانزجار عن الأمور التي توقع في النار، أضف إلى ذلك غير ما ذكر في الأحاديث من أسباب لربما كثرة دخول النساء النار: كثرة تجاري النساء مع الأهواء، ولذلك جاء في أن أكثر أتباع الدجال من النساء، وأمثال النساء، فالمرأة تتجارى، ولذلك فإنها تتبع الموضات، وتتبع كل ناعق لربما، إلا من عصم الله -تبارك وتعالى، وشياطين الإنس، وشياطين الجن إنما يفسدون الأمم من طريق المرأة، فإذا أفسدوا المرأة وأخرجوها من بيتها، وأغروها بالاختلاط بالرجال ،فإن ذلك مؤذن بخراب المجتمعات، ولذلك ترى شياطين هؤلاء يؤكدون على هذا المعنى، ويدعون إليه، ويكتب كتابهم دائماً ويعيدون ويكررون، يطالبون بإخراج المرأة، ويقولون: الاختلاط ليس بمحرم، الاختلاط ليس بحرام، ويقولون: الحرام هو الخلوة، والنبي ﷺ يحذر من ذلك ، ففي الصحيحين 🙁 عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ » . فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ . قَالَ « الْحَمْوُ الْمَوْتُ » ،وفي الصحيحين : (عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ – رضى الله عنهما – عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ : « مَا تَرَكْتُ بَعْدِى فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ »، وقال القرطبي : إنما كان النساء أقل ساكني الجنة لما يغلب عليهن من الهوى ، والميل إلى عاجل زينة الدنيا والإعراض عن الآخرة لنقص عقلهن وسرعة انخداعهن ، وروى الامام أحمد في مسنده : (عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ فَقَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي هَذَا الشِّعْبِ إِذْ قَالَ :« انْظُرُوا هَلْ تَرَوْنَ شَيْئاً ». فَقُلْنَا نَرَى غِرْبَاناً فِيهَا غُرَابٌ أَعْصَمُ أَحْمَرُ المِنْقارِ وَالرِّجْلَيْنِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فِي الْغِرْبَانِ »
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ورُوي عن الإمام القرطبي تفسيره لكون النساء أقل أهل الجنة: إنما كان النساء أقل ساكني الجنة لما يغلب عليهن من الهوى والميل إلى عاجل زينة الدنيا والإعراض عن الآخرة لنقص عقلهن وسرعة انخداعهن ، فينبغي على الأخوات المؤمنات اللاتي يعلمن بهذا الحديث أن يكون تصرفهن كتصرف هؤلاء الصحابيات اللاتي لما علمن بهذا عملن من الخير ما يكون بإذن الله سبباً في إبعادهن من أن يدخلن ضمن هؤلاء الأكثر .ونصيحتنا للأخوات الحرص على التمسك بشعائر الإسلام وفرائضه لاسيما الصلاة والبعد عما حرمه الله سبحانه وتعالى وبخاصة الشرك بصوره المتعددة التي تنتشر في أوساط النساء مثل طلب الحاجات من غير الله وإتيان السحرة والعرافين ونحو ذلك ، والواجب عليهن أن يحافظن على أمر الدين ليسلمن من النار.
أيها المسلمون
ومن أهم الفوائد والدرر المستخلصة من هذا الحديث النبوي الكريم : أولا : أن الفقراء في الجنة أكثر من الأغنياء, والفقير لم يدخل الجنة بسبب فقره, وإنما دخلها بعمله الصالح. ثانيا : التحريض على ترك التوسع في الدنيا والاستزادة من متاعها. ثالثا : تحريض النساء على المحافظة على أمر الدين ليسلمن من النار, والإخبار بأنهن أكثر أهل النار. رابعا : أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان. خامسا : أن من أساليب الدعوة: الترهيب.
الدعاء