خطبة عن حوض النبي وحديث (أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ)
يناير 5, 2019خطبة عن الصحابي: (سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ)
يناير 5, 2019الخطبة الأولى عن حديث 🙁 لاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى مسلم في صحيحه : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « لاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا. الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هَا هُنَا ». وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ « بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ».
إخوة الإسلام
في هذا الحديث النبوي الشريف ، ينصح الرسول أمته ويرشدها إلى ما فيه صلاحها وفلاحها ، وفوزها ونجاحها في الدنيا، ونجاتها من العذاب الأليم في الآخرة ، فالرسول صلى الله عليه وسلم ناصح أمين لأمته ، فقد جاء في صحيح الترغيب والترهيب للألباني 🙁عن ابن مسعود رضي الله عنه أن ،رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ليس من عمل يقرب من الجنة إلا قد أمرتكم به ،ولا عمل يقرب من النار إلا وقد نهيتكم عنه )، وفي سنن البيهقي : (عَنِ الْمُطَّلِبِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : « مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِهِ إِلاَّ وَقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَلاَ تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا نَهَاكُمُ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ وَقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ » ، وفي الصحيحين : أن أبا (هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ..) ، وهذا الحديث الذي بين أيدينا اليوم ،هو أصل فيما ينبغي أن يكون عليه المسلمون من أنواع التعامل ، قال ابن حجر : (وَهُوَ حَدِيث عَظِيم اِشْتَمَلَ عَلَى جُمَل مِنْ الْفَوَائِد وَالْآدَاب الْمُحْتَاج إِلَيْهَا) .
فأصل دوام الأخوة بين المسلمين : سلامة الصدر تجاه المسلمين ؛ وقد حرص الإسلام على أمر المسلمين بكل ما فيه سلامة الصدر ؛ كما حرص على نهيهم عن كل ما يعكر صفو ذلك ؛ وفي هذا السياق جاءت أحاديث جامعة ، بتعاليمها وأحكامها وآدابها ،لتعمق هذه الأخوة الإيمانية ؛ وتجعل المثال واقعًا ، فلابد من عمل تطبيقي ومعايشة لأخوة الإيمان ، فيقول صلى الله عليه وسلم : « لاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ) ، فقوله صلى الله عليه وسلم : (لاَ تَحَاسَدُوا) فالحسد هو تمني زوال نعمة المحسود إلى الحاسد، والمعنى: لا يحسد بعضكم بعضًا، فالحسد مركوز في طباع البشر، فالإنسان يكره أن يفوقه أحد من جنسه في شيء من الفضائل ، وينقسم الناس في هذا إلى أقسام: الأول: من يسعى في إزالة نعمة عن المحسود فقط ،من غير نقلٍ إلى نفسه، وهو شرهما وأخبثهما، وهذا هو الحسد المذموم ،والمنهي عنه. الثاني: من يحدث نفسه بذلك اختيارًا ويعيده ويبديه في نفسه ،مستروحًا إلى تمني زوال نعمة أخيه، فهذا شبيه بالعزم المصمم على المعصية. الثالث: إذا لم يتمَنَّ زوال نعمة المحسود، بل يسعى في اكتساب مثل فضائله، ويتمنى أن يكون مثله، فهذا يسمى حسد الغبطة ، وهو حسد محمود ، وهو المعني به في قوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: (عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ :« لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهْوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ،وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَهْوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ » ، فالمراد بالحسد هنا هو (الغِبطة) ؛ والمعنى: ليس شيء في الدنيا حقيقًا بالغبطة عليه إلا هاتان الخَصلتان: إنفاق المال والعلم في سبيل الله عز وجل ، وهكذا يظهر الفرق بين الحسد والغبطة أن الحسد تمني زوال النعمة عن الغير، والغبطة تمني الإنسان مثل ما لغيره، من غير أن يزول عن الغير ما له ، ومن الملاحظ أن الحاسد في غم لا ينقطع، ومصيبة لا يؤجر عليها، ومذمة لا يحمد بها، ويسخط عليه الرب، ويغلق عنه أبواب التوفيق.
وقوله صلى الله عليه وسلم :(وَلاَ تَنَاجَشُوا) فالمناجشة : هي أن يزيد في السلعة – أي: في ثمنها – في المناداة، وهو لا يريد شراءها، وإنما يريد نفع البائع، أو الإضرار بالمشتري. وقوله صلى الله عليه وسلم : (وَلاَ تَبَاغَضُوا)؛ أي: لا تتعاطوا أسباب البغضاء؛ فالبغض حرام إلا في الله تعالى؛ فإنه واجب، ومن كمال الإيمان؛ ففي سنن الترمذي بسند حسن (أَنَّه صلى الله عليه وسلم- قَالَ : « مَنْ أَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ وَأَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَنْكَحَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ إِيمَانَهُ » ، وأما قوله صلى الله عليه وسلم : (وَلاَ تَدَابَرُوا )؛ أي: لا يهجر أحدكم أخاه، وإن رآه أعطاه دبره أو ظهره ؛ ففي الصحيحين : (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « لاَ يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا ، وَخَيْرُهُمَا الَّذِى يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ » ،وأما قوله صلى الله عليه وسلم : (وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ)، وصورته أن يقول الرجل لمن اشترى سلعة في زمن خيار المجلس أو خيار الشرط: افسخ لأبيعك خيرًا منها بمثل ثمنها، أو بأنقص منه ، ومثل ذلك الشراء على الشراء، كأن يقول للبائع: افسخ البيع لأشتري منك بأكثر، وقد أجمع العلماء على أن البيعَ على البيع والشراءَ على الشراء حرامٌ
أيها المسلمون
وبعد أن نهى وحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته من بعض الأمور والأخلاق السيئة والتي قد تكون سببا في ضعفهم ، وجلب الفرقة بينهم ، فها هو صلى الله عليه وسلم يأمرهم ويرغبهم ويحثهم على ما ينفعهم ، ويوحد كلمتهم ، ويقوي شوكتهم ، ويؤلف بين قلوبهم ، فيقول صلى الله عليه وسلم : (وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا )؛ أي: تعاملوا ،وتعاشروا ،معاملة الإخوة ومعاشرتهم في المودة والرفق والشفقة والملاطفة والتعاون في الخير، مع صفاء القلوب والنصيحة بكل حال. (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ) أي: في الدين؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]. (لاَ يَظْلِمُهُ)؛ أي: لا يتعدى عليه، ولا يدخل عليه الضرر. (وَلاَ يَخْذُلُهُ ) في مقام يحب أن ينتصر فيه. (ولا يَكْذِبه))؛ أي: لا يخبره بأمر على خلاف ما هو عليه؛ لأنه غش وخيانة. (وَلاَ يَحْقِرُهُ)؛ أي: لا يستهين به، ولا يستصغره وينظر إليه بعين الاحتقار. (التَّقْوَى) وهي اجتناب غضب الله وعقابه؛ بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وهو الميزان الذي يتفاضل به الناس عند الله تعالى؛ قال الله جل وعلا: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]. (التَّقْوَى هَا هُنَا . وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ) لأنه محل القلب الذي هو بمنزلة الملك للجسد، إذا صلح صلح الجسد كله، وإذا فسد فسد الجسد كله، (بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ) يعني: يكفيه من الشر احتقاره أخاه المسلم؛ فإنه إنما يحقر أخاه المسلم لتكبره عليه، والكِبْر من أعظم خصال الشر؛ ففي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : « لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ » والمحتقر منازع لله في صفاته التي لا تليق بالمخلوق وكفي بهذا شرا ، ففي صحيح مسلم :(عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِى هُرَيْرَةَ قَالاَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :«الْعِزُّ إِزَارُهُ وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُهُ فَمَنْ يُنَازِعُنِي عَذَّبْتُهُ » . ومن احتقار المسلم للمسلم أن لا يسلم عليه إذا مرَّ به ، ولا يرد إذا بدأ به ، أو أن ينظر إليه نظرة احتقار ، أو يستهزئ به بكلمات فيها تنقيص وازدراء ؛ فعند أبي داود عن بعض الصحابة (أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى حَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهُ فَفَزِعَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا ». ثم يختم رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه بكلام ماتع ،جامع ، شامل لكل ما سبق، فيقول صلى الله عليه وسلم : (كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ)؛ أي: لا يجوز أن يتعدى عليه بقتل أو فيما دونه، (وَمَالُهُ )؛ أي: أخذه بغير وجه حق؛ بسرقة أو نهب أو غير ذلك، (وَعِرْضُهُ)؛ أي: هتكه وذمه والوقوع فيه بالغيبة ونحوها. فقد جعل الله المؤمنين إخوة ليتعاطفوا ،ويتراحموا ،ففي الصحيحين واللفظ لمسلم (عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى »
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية عن حديث 🙁 لاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن الفوائد والدروس والعبر التي يمكن أن نستنبطها ونستخلصها من هذا الحديث النبوي الشريف : أن الإسلام ليس عقيدة وعبادة فحسب، بل هو أخلاق ومعاملات أيضًا. – تحريم الحسد، والتناجش، والتباغض، والتدابر، وبيع المسلم على بيع أخيه، وشرائِه على شرائه. ومن الفوائد والدروس : – وجوب تنمية الأخوة الإيمانية؛ لقوله: (وكونوا – عباد الله – إخوانًا). ومن الفوائد والدروس : – أن الأخلاق المذمومة في شريعة الإسلام جريمة ممقوتة. ومن الفوائد والدروس :- أن النية والعمل هما المقياس الدقيق الذي يزن الله به عباده، ويحكم عليهم بمقتضاه. ومن الفوائد والدروس :- أن القلب هو منبع خشية الله والخوف منه. ومن الفوائد والدروس : – تكرار الكلمة المهمة لبيان الاعتناء بها وفهمها ، قال: ( التقوى ها هنا ) وأشار إلى صدره ثلاث مرات. ومن الفوائد والدروس :– عظم احتقار المسلم ، لقول النبي صلى الله عليه و سلم: ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) وذلك لما يترتب على احتقار المسلم من المفاسد. ومن الفوائد والدروس : – تحريم دم المسلم وماله وعرضه وهذا هو الأصل ، لكن توجد أسباب تبيح ذلك ؛ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) الشورى42 ، وقال تعالى: ( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ) الشورى41. ومن الفوائد والدروس : – أن الأمة الإسلامية لو اتجهت بهذه التوجيهات لنالت سعادة الدنيا والآخرة لأنها كلها آداب عظيمة عالية راقية ، تحصل بها المصالح وتتجنب بها المفاسد ، ومن الفوائد والدروس : – أن من حقوق المسلم على المسلم نصره إذا احتاج إليه ، سواء كان ذلك الأمر دنيويا مثل أن يقدر على دفع عدو يريد أن يبطش به ، فيجب عليه دفعه ، أو دينيا مثل أن يقدر على نصحه عن غيه بنحو وعظ فيجب عليه حينئذ النصح ، وتركه هو الخذلان المحرم . ومن الفوائد والدروس : – أن الأخوة بين المسلمين والتأليف بينهم أمر مقصود من مقاصد الشريعة .
الدعاء