خطبة عن (هموم الدنيا وهم الآخرة)
يوليو 28, 2024خطبة عن (سُبل النجاة)
يوليو 29, 2024الخطبة الأولى (وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى: (لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) (95)، (96) النساء، وروى الترمذي في سننه: (عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: .. ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ». قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ».
إخوة الإسلام
لقاؤنا اليوم -إن شاء الله تعالى- مع الجهاد في سبيل الله، وقوله صلى الله عليه وسلم: (وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ) فالجهاد في سبيل الله من أفضل ما يتقرب به المتقربون، ويتنافس فيه المتنافسون، وما ذاك إلا لما يترتب عليه الجهاد من إعلاء كلمة الله، ونصرة دينه، ونصرة عباده المؤمنين، وقمع الظالمين والمنافقين، الذين يصدون الناس عن سبيله، ولما يترتب على الجهاد من إخراج الناس من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد، ومن جور الأديان، إلى عدل الإسلام.
ولما كان الجهاد في سبيل الله سببا في ظهور الإسلام، وعاملا من عوامل انتشار هذا الدين؛ فقد شبّه النبي صلى الله عليه وسلم مكانته بذروة سنام الجمل، فلئن كان الجمل متميزا بذروة سنامه، فإن هذا الدين متميز بالجهاد، ولا يخفى على المسلم فضل الجهاد وأجره، ومنزلته الرفيعة في الدين، ففي الصحيحين: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ فَقَالَ «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ». قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ». قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ «حَجٌّ مَبْرُورٌ»، وفي سنن الترمذي ومسند أحمد: قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ مَقَامَ أَحَدِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَتِهِ فِي بَيْتِهِ سَبْعِينَ عَامًا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَيُدْخِلَكُمُ الْجَنَّةَ اغْزُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ». فإذا جاهَد المسلم أعداء الدين، كانت له ولدِينِه الرِّفْعةُ؛ فمَن لم يُقِرَّ بكَلِمَتيِ الشَّهادةِ لم يَكُنْ له مِن الدِّينِ شيءٌ أصلًا، وإذا أقَرَّ بكَلِمَتَيِ الشَّهادةِ حصَل له أصلُ الدِّينِ، إلَّا أنَّه ليس له قوَّةٌ، كالبيتِ الذي ليس له عَمودٌ؛ فإذا صلَّى وداوَمَ على الصَّلاةِ قَوِيَ دينُه، ولكن لم يَكُنْ له رِفعةٌ وكَمالٌ، فإذا جاهَد حصَل لدينِه الرِّفعةُ. فقد أطلق على الجهاد أنه ذروة سنام الإسلام؛ لأن فيه علو الإسلام وظهوره، وقوة المسلمين وتفوقهم على الكفار، وغلبتهم لهم، فإما أن يدخلوا في الدين، وإما أن يدخلوا تحت حكم الإسلام، ويدفعوا الجزية، ولكن يكونون تحت ولاية المسلمين، ويكون ذلك سبباً في هدايتهم؛ لأنهم يشاهدون أحكام الإسلام، ويشاهدون تطبيق الدين، فيكون في ذلك القدوة الحسنة، والأسوة الطيبة لهم، ويكون ظهور الإسلام وقوته، وتفوق المسلمين على أعدائهم الكافرين بقوة الإيمان، وقوة اليقين، الذي به يفتحون العباد والبلاد، كما كان شأن سلف هذه الأمة الذين كان عددهم قليلاً بالنسبة لأعداد أعدائهم، ومع ذلك فقد نصرهم الله عز وجل بقوة إيمانهم، ويقينهم وثباتهم، وإخلاصهم لله عز وجل. ولا يحصل جهاد الأعداء إلا إذا حصلت مجاهدة النفس، فالمسلم فإذا لم يجاهد المسلم نفسه، فإنه لا يستطيع أن يجاهد عدوه، وإن لم يكن عنده قوة إيمان ومجاهدة للنفس، لا يكون عنده صبر، ولا يكون عنده جَلَد، ولا يكون عنده حرص على مجاهدة الكفار، فمجاهدة النفس هي الأساس الذي تقوم عليه قوة المجاهدين، ولهذا تفوق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسلف هذه الأمة، على أعدائهم مع قلة عدد المسلمين، وقلة عتادهم، وكثرة أعداد الكفار، وكثرة عتادهم، فحققوا النصر بقوة الإيمان، وقوة البصيرة، وقوة الدين، هذا هو الذي مكنهم من التغلب على أعدائهم، فإن الفئة القليلة تغلب الفئة الكثيرة بإذن الله، فالجهاد أولاً جهاد النفس، ثم جهاد المنافقين وجهاد الكفار، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التوبة:٧٣]
أيها المسلمون
لقد أمر الله تعالى الأمة الاسلامية بالجهاد في سبيل الله أمراً صريحاً صحيحاً واضحاً؛ لتعيش الأمة عزيزة، ولتلقى ربها سعيدة حميدة، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ} [الصف:١٠-١٣]، وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم: (وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ)، فهذا يُفِيدُ أنَّ الجِهَادَ هو أَعْلَى، وأَرْفَعُ خِصَالِ الدِّينِ؛ وذَلِكَ لأِنَّ فيه بَذْلَ المُهَجِ، التي لَيْسَ شَيْءٌ أَنْفَسَ منها، فيَبْذُلُ المسلم المجاهد مُهْجَتَه، ويَبْذُلُ مَالَه، لظُهُورِ الدِّينِ وتَأْييدِه، وجِهَادِ الكُفَّارِ والمُنَافِقِينَ، فبِذَلِكَ اسْتَحَقَّ أَنْ يَكُونَ مِن الدِّينِ بِهَذَه المَكَانِة: قَالَ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} التوبة (73).
ذلكم هو شرف الجهاد، الذي جعله الرسول صلى الله عليه وسلم ذروة سنام الإسلام، فبالجهاد ضمن الله للأمة السعادة والسيادة والريادة والقيادة، ويوم أن ضيعت الأمة الجهاد في سبيل الله ضاع شرفها، وضاعت هويتها، وضاعت هيبتها، وأصبحت الأمة ذليلةً كسيرةً، ففي سنن أبي داود: (أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلاًّ لاَ يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ »، وحتماً لن تعود للأمة هويتها وهيبتها ومكانتها إلا إذا عادت إلى الجهاد، ورفعت لواءه في سبيل الله، ولهذا فقد حرص أعداء ديننا على أن يحولوا بين الأمة والجهاد، وعلى ألا تربى الأجيال المسلمة على الجهاد، وسير الأبطال المجاهدين والقادة الفاتحين.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
واعلموا أن الجهاد في سبيل الله من أوجب الواجبات، قال تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) البقرة (216)، وقال تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} التوبة (41). وقد جعل الله -تعالى- الجهاد فرض كفاية؛ إذا قام به عدد كافٍ من المسلمين، سقط إثمه عن البقيّة، ولكنّه قد يكون فرض عين في حالتين؛ وهما: إذا هجم العدوّ على بلدٍ مسلمٍ؛ فإنّ وجوب الجهاد، وقتال العدوّ فرض على أهل البلد كلّهم، فإن لم يستطيعوا دفع العدوّ؛ انتقل الوجوب إلى البلاد المجاورة، حتى يُقضى على الاعتداء، ويعود السّلم والأمن في بلاد المسلمين. فإذا أعلن الحاكم النفير العام، كان وجوب النفير على جميع المسلمين، ففي صحيح البخاري: (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضي الله عنهما – قَالَ قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – يَوْمَ افْتَتَحَ مَكَّةَ «لاَ هِجْرَةَ وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا)، ولأنّ الجهاد في سبيل الله مبنيّ على المشقّة والجهد، فقد كان هناك شروط للمكلّفين به، إذا تغيّر أحد هذه الشروط سقط الجهاد عن المسلم، ومن هذه الشروط: الإسلام؛ والعقل، والبلوغ، وقد أسقط بعض العلماء فرضيّة الجهاد إذا كان فرض كفاية على من لم يأذن له والديه بالنفير للجهاد، وكذلك المدين إذا لم يأذن له دائنه،
أيها المسلمون
وفي سنن البيهقي: (كَانَ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ أَعْرَجَ شَدِيدَ الْعَرَجِ وَكَانَ لَهُ أَرْبَعَةُ بَنُونَ شَبَابٌ يَغْزُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا غَزَا فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَتَوَجَّهُ إِلَى أُحُدٍ قَالَ لَهُ بَنُوهُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ جَعَلَ لَكَ رُخْصَةً فَلَو قَعَدْتَ فَنَحْنُ نَكْفِيكَ فَقَدْ وَضَعَ اللَّهُ عَنْكَ الْجِهَادَ فَأَتَى عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بَنِيَّ هَؤُلاَءِ يَمْنَعُونِي أَنْ أَخْرُجَ مَعَكَ وَاللَّهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ أُسَتَشْهَدَ فَأَطَأَ بِعُرْجَتِي هَذِهِ فِي الْجَنَّةِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :«أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ وَضَعَ اللَّهُ عَنْكَ الْجِهَادَ». وَقَالَ لِبَنِيهِ :«وَمَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَدْعُوهُ لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَرْزُقُهُ الشَّهَادَةَ؟». فَخَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا). وفي سنن الترمذي وغيره: (أن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لِي «يَا جَابِرُ مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتُشْهِدَ أَبِي قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ وَتَرَكَ عِيَالاً وَدَيْنًا. قَالَ «أَفَلاَ أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ». قَالَ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلاَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا فَقَالَ يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ. قَالَ يَا رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيةً. قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لاَ يُرْجَعُونَ». قَالَ وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) آل عمران (169): (171)
الدعاء