خطبة عن ( نبرأ إلى الله مما يعمل الظالمون)
أكتوبر 14, 2017خطبة عن قوله تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)
أكتوبر 14, 2017الخطبة الأولى ( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (88)، (89) الشعراء
وقال الله تعالى :(وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ) (31) : (33) ق ، وروى مسلم في صحيحه : (عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ : أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّ قُلُوبَ بَنِى آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ ». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ ». وروى الترمذي واحمد : (عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : « يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا قَالَ « نَعَمْ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أَصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ ».
إخوة الإسلام
فمن دعائه صلى الله عليه وسلم :« يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ » ، وَالْمُرَاد بِتَقْلِيبِ الْقُلُوب تَقْلِيب أَعْرَاضهَا وَأَحْوَالهَا لَا تَقْلِيب ذَات الْقَلْب فاللَّه سبحانه وتعالى يَتَصَرَّف فِي قُلُوب عِبَاده بِمَا شَاءَ ، ولَا يَمْتَنِع عَلَيْهِ شَيْء مِنْهَا ، وَلَا تَفُوتهُ إِرَادَة، وَقَالَ الْبَيْضَاوِيّ : فِي نِسْبَة تَقَلُّب الْقُلُوب إِلَى اللَّه إِشْعَار بِأَنَّهُ يَتَوَلَّى قُلُوب عِبَاده وَلَا يَكِلهَا إِلَى أَحَد مِنْ خَلْقه ، وَفِي دُعَائِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينك ” إِشَارَة إِلَى شُمُول ذَلِكَ لِلْعِبَادِ حَتَّى الْأَنْبِيَاء وَرَفْع تَوَهُّم مَنْ يَتَوَهَّم أَنَّهُمْ يُسْتَثْنَوْنَ مِنْ ذَلِكَ ، وَخَصَّ نَفْسه بِالذِّكْرِ إِعْلَامًا بِأَنَّ نَفْسه الزَّكِيَّة إِذَا كَانَتْ مُفْتَقِرَة إِلَى أَنْ تَلْجَأ إِلَى اللَّه سُبْحَانه فَافْتِقَار غَيْرهَا مِمَّنْ هُوَ دُونه أَحَقّ بِذَلِكَ، وقال ابن بطال “تقليبه لقلوب عباده : صرفه لها من إيمان إلى كفر ومن كفر إلى إيمان، وذلك كله مقدور لله تعالى وفعل له” ، وقَالَ الرَّاغِب “تَقْلِيب الشَّيْء تَغْيِيره مِنْ حَال إِلَى حَال وَالتَّقْلِيب التَّصَرُّف وَتَقْلِيب اللَّه الْقُلُوب وَالْبَصَائِر صَرْفهَا مِنْ رَأْي إِلَى رَأْي”، وقال ابن حجر في الفتح “مَعْنَاهُ تَقْلِيب قَلْب عَبْده عَنْ إِيثَار الْإِيمَان إِلَى إِيثَار الْكُفْر وَعَكْسه”، وقال صاحب تحفة الأحوذي (يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ) أَيْ مُصَرِّفَهَا تَارَةً إِلَى الطَّاعَةِ وَتَارَةً إِلَى الْمَعْصِيَةِ وَتَارَةً إِلَى الْحَضْرَةِ وَتَارَةً إِلَى الْغَفْلَةِ”، وتقليب القلوب بين عدل الله وفضله ، فالله تعالى يقلب قلوب أعدائه بعدله ، والعدل صفة له، فهو يقلب قلوبهم من حال إلى حال، قال الله عز وجل : {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} البقرة 10 ، وقال جل جلاله {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُم} الصف 5، فهو عزّ وجلّ يفعل ذلك بالمنافقين والكافرين دون المؤمنين المخلصين ، وله سبحانه أن يفعل ما يشاء ، إذ هو المالك لهم ،ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون، ويفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ، فعلى هذا يقلب قلوب أعدائه ،وفي قوله تعالى : (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)الأنعام : 110 قال الإمام السعدي رحمه الله :أي : ونعاقبهم ، إذا لم يؤمنوا أول مرة يأتيهم فيها الداعي ، وتقوم عليهم الحجة ، بتقليب القلوب ، والحيلولة بينهم وبين الإيمان ، وعدم التوفيق لسلوك الصراط المستقيم . وهذا من عدل الله ، وحكمته بعباده ، فإنهم الذين جنوا على أنفسهم ، وفتح لهم الباب ، فلم يدخلوا ، وبين لهم الطريق ، فلم يسلكوا ، فبعد ذلك إذا حرموا التوفيق ، كان مناسبا لأحوالهم ، والله تعالى يقلب قلوب أوليائه بفضله ،من حال إلى حال ،إرادة الخير لهم؛ ليهتدوا ويوفقوا ويزيدهم إيمانًا قال الله تعالى : {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِم} الفتح 4، وتثبيتا لهم كما قال الله عز وجل : {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَة} (إبراهيم 27) ، فقلوب أوليائه المؤمنين المخلصين الذين سبقت لهم منه الحسنى ،تتقلب بين الخوف والرجاء، واللين والشدة ، والوجل والطمأنينة، والقبض البسط ،والشوق والمحبة، والأنس والهيبة ، والله تعالى يقلبها بفضله ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم :(ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك) قال في تحفة الأحوذي : “أَيْ اِجْعَلْهُ ثَابِتًا عَلَى دِينِك غَيْرَ مَائِلٍ عَنْ الدِّينِ الْقَوِيمِ وَالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ” وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ إِنَّمَا مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ مُعَلَّقَةٍ فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ يُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ) رواه أحمد
أيها المسلمون
« يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ». والثبات على الحق والهدى والدين والتقى ، له أسباب تعين المؤمن عليه ، فمن أسباب حصول الثبات واستمراره : أولاً : الشعور بالفقر والحاجة إلى تثبيت الله تعالى :وذلك أنه ليس بنا غنى عن تثبيته سبحانه طرفة عين ، فإن لم يثبتنا الله ، وإلا زالت سماء إيماننا وأرضُه عن مكانها ، وقد قال مخاطباً خير خلقه وأكرمهم عليه محمد صلى الله عليه وسلم : (وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً ) الاسراء 74، وقال تعالى : (إذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا) الانفال 12، ثانيا :ًومن أسباب الثبات على الخير والصلاح : الإيمان بالله تعالى :قال عز وجل: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة”)). إبراهيم 27 ،والإيمان الذي وعد أهله وأصحابه بالتثبيت هو الذي يرسخ في القلب وينطق به اللسان وتصدقه الجوارح والأركان ، قال الله تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً) النساء 66. فالمثابرة على الطاعة ، والمداوم عليها ، والمبتغى وجه الله بها ،موعود عليها بالخير والتثبيت من الله مقلب القلوب ومصرفها. ثالثاً : ومن أسباب الثبات ترك : المعاصي والذنوب ، صغيرها وكبيرها ،ظاهرها وباطنها، فإن الذنوب من أسباب زيغ القلوب ، ففي الصحيحين واللفظ لمسلم (أنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِى وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلاَ يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ » ، رابعاً : ومن أسباب الثبات على الإسلام والإيمان : الإقبال على كتاب الله تلاوة وتعلماً وعملاً وتدبراً فإن الله – سبحانه و تعالى – أخبر بأنه أنزل هذا الكتاب المجيد تثبيتاً للمؤمنين وهداية لهم وبشرى ، قال الله تعالى : (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) النحل 102، خامساً : ومن أسباب الثبات على الصالحات : عدم الأمن من مكر الله : قال تعالى : (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) الاعراف 99، قال ابن القيم رحمه الله: (إن العبد إذا علم أن الله – سبحانه و تعالى – مقلب القلوب وأنه يحول بين المرء وقلبه وأنه – تعالى – كل يوم هو في شأن يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وأنه يهدي من يشاء ويضل من يشاء ويرفع من يشاء ويخفض من يشاء فما يؤمّنه أن يقلب الله قلبه ويحول بينه وبينه ويزيغه بعد إقامته وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بقوله: (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا) آل عمران 8،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن أسباب الثبات على الهدى والحق : سؤال الله التثبيت : فإن الله هو الذي يثبتك ويهديك -: فألحوا على الله – تعالى – بالسؤال أن يربط على قلوبكم ويثبتكم على دينكم فالقلوب ضعيفة والشبهات خطافة والشيطان لك بالمرصاد ، سابعاً : من أسباب الثبات على الإيمان : نصر دين الله الواحد الديان ، ونصر أوليائه المتقين قال الله تعالى: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) محمد 7، فالدعوة إلى الله بجميع صورها نصر لدين الله ،وطلب العلم نصر لدين الله ،والعمل بالعلم نصر لدين الله ،وجهاد الكفار والمنافقين والعصاة نصر لدين الله ،والرد على خصوم الإسلام وكشف مخططاتهم نصر لدين الله ،والبذل في سبيل الله والإنفاق في وجوه البر نصر لدين الله ، والذب عن أهل العلم والدعوة وأهل الخير نصر لدين الله . ثامناً :من أسباب الثبات على الهدى : الرجوعُ إلى أهل الحق والتقى من العلماء والدعاة فهم أوتاد الأرض ومفاتيح الخير ومغاليق الشر فافزع إليهم عند توالي الشبهات وتعاقب الشهوات قبل أن تنشب أظفارها في قلبك فتوردك المهالك ،قال ابن القيم – رحمه الله – حاكياً عن نفسه وأصحابه: (وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت بنا الظنون وضاقت بناالأرض أتيناه – أي شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – فما هو إلا أن نراه ، ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله عنا وينقلب انشراحاً وقوة ويقيناً وطمأنينة). تاسعا : ومن أسباب الثبات على الحق والتقى : الصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي ، فإنه لن يحصل العبد الخيرات إلا بهذا وقد أمر الله تعالى نبيه بالصبر فقال تعالى : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) الكهف 28، عاشرا: من أسباب الثبات على الحق والهدى : ترك الظلم : فالظلم عاقبته وخيمة وقد جعل الله التثبيت نصيب المؤمنين ،والإضلال حظ الظالمين فقال جل ذكره: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) إبراهيم 27 ، فاتقوا الظلم ، اتقوا ظلم أنفسكم بالمعاصي والذنوب ، واتقوا ظلم أهليكم بالتفريط في حقوقهم والتضييع لهم ، واتقوا ظلم من استرعاكم الله إياهم من العمال ونحوهم ،فإن الظلم ظلمات يوم القيامة. ، الحادي عشر : ومن أسباب الثبات على الدين والصلاح : كثرة ذكر الله تعالى ، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) الاحزاب (41) :(43) ، فذكر الله كثيراً وتسبيحه كثيراً سبب لصلاته سبحانه ،وصلاة ملائكته ،التي يخرج بها العبد من الظلمات إلى النور . « فيَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْوبِنا عَلَى دِينِكَ ».
الدعاء