خطبة عن (الْحَمْدُ لِلَّهِ)
أغسطس 4, 2024خطبة عن (يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ) مختصرة
أغسطس 5, 2024الخطبة الأولى (ذَلِك مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) (151) البقرة، وقال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (282) البقرة، وقال يوسف: (ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ..) يوسف:37،
إخوة الإسلام
إن الله تبارك وتعالى أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأنزل الوحيين: (الكتاب، والسنة المطهرة)، لنهتدي ولنتعلم، وقص علينا قصص السابقين، لنستلهم منها الدروس والعبر، فقال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (يوسف:111).
ومن خلال تدارسنا لقصة (بقرة بني إسرائيل)، والتي يقول الله تعالى فيها: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) (67) البقرة.. إلى آخر الآيات، فمما علمنا ربنا تبارك وتعالى من خلال أحداث قصة (بقرة بني إسرائيل)، أننا تعلمنا: أن قدرة الله سبحانه وتعالى لا حد لها، فهو سبحانه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو على كل شيء قدير، وهذا واضح في هذه القصة من خلال أحيائه سبحانه للقتيل بعد موته، وأنطقه بالحق المبين، وتعلمنا: أن الأنبياء (عليهم السلام) معصومون من الخطأ، ومنزهون عن الصفات الذميمة، وعلمنا ربنا: أن السؤال فيما لا يفيد ولا ينفع لا خير فيه، وأن الحق مهما طال طمسه، فلا بد أن يظهر ويعلو في النهاية، وأن الباطل مهما طال انتفاشه، فلا بد أن يُدحر ويُهزم في النهاية، وعلمنا ربنا من خلال القصة: أن الواجب على المسلم المبادرة إلى امتثال أوامر الله, والأخذ بالمتيسر، وعدم الاعتراض على ما أمر الله، فإن بني اسرائيل لما اعترضوا على نبيهم، شدد الله عليهم، وتعلمنا: ألا نجادل، ولا نكثر من السؤال فيما لا فائدة من ورائه، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾ [الْمَائِدَةِ:101]، وَكَرِهَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجدال وكَثْرَةَ السُّؤَالِ، ففي سنن الترمذي وغيره: (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَهُوَ بَاطِلٌ بُنِيَ لَهُ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ وَمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَهُوَ مُحِقٌّ بُنِيَ لَهُ فِي وَسَطِهَا وَمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ بُنِيَ لَهُ فِي أَعْلاَهَا». فبنو اسرائيل (اليهود) عرفوا بالجدل وكثرة السؤال، فكَانَ يَكْفِيهِمْ ذَبْحُ أَيِّ بَقَرَةٍ لَوْلَا تَعَنُّتُهُمْ وَتَكَلُّفُهُمْ فِي الْأَسْئِلَةِ؛ وَكَثْرَةُ السُّؤَالِ تَدُلُّ عَلَى ضَعْفِ الِامْتِثَالِ، وَضَعْفِ الِاسْتِسْلَامِ لِلَّهِ تَعَالَى فِي قَلْبِ الْعَبْدِ، وَذَلِكَ سَبَبٌ لِقَسْوَةِ الْقُلُوبِ، وَلِذَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ ذَيَّلَ قِصَّةَ بَقَرَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِالْخَبَرِ عَنْ قَسْوَةِ قُلُوبِ الْيَهُودِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ [الْبَقَرَةِ:74]. وفي صحيح مسلم: (أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ وَاخْتِلاَفُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ»، وفي القصة علمنا ربنا، في قوله تعالى: (أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) [البقرة:67]، فهذا دليل على منع الاستهزاء بالدين، كما بينت القصة حرص الله تعالى على العدل، وكشف الجريمة، فالله تعالى لا يرضى بالظلم، ويطلب منا أن نحرص على العدل أيضًا ،وأظهرت هذه القصة أهمية طاعة الله تعالى، حتى وإن كان أمره غريبًا، أو غير مفهوم بالنسبة لنا، فالله تعالى يعلم ما هو خير لنا، ويجب علينا أن نطيعه مهما كان الأمر، فطاعة الله تعالى عباده له، ففي صحيح مسلم: (عَنْ أَنَسٍ: “أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ»، فَنَزَلَتْ: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) البقرة/ 144، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ وَهُمْ رُكُوعٌ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَقَدْ صَلَّوْا رَكْعَةً، فَنَادَى: أَلَا إِنَّ الْقِبْلَةَ قَدْ حُوِّلَتْ، فَمَالُوا كَمَا هُمْ نَحْوَ الْقِبْلَةِ ” هكذا تكون الطاعة لأمر الله -تعالى-، وعلمنا ربنا: تقديم مشيئة الله قبل كل عمل يراد القيام به، فبعد أن أرهقهم البحث قالوا: (إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ) البقرة (70)،
وَقد قيل: إِنَّمَا أَمَرَ اللَّهُ بِذَبْحِ الْبَقَرَةِ دُونَ غَيْرِهَا؛ لِأَنَّهَا مِنْ جِنْسِ مَا عَبَدُوهُ مِنَ الْعِجْلِ؛ لِيَهُونَ عِنْدَهُمْ مَا كَانُوا يَرَوْنَهُ مِنْ تَعْظِيمِهِ؛ وَلِيُعْلَمَ بِإِجَابَتِهِمْ زَوَالُ مَا كَانَ فِي نُفُوسِهِمْ مِنْ عِبَادَتِهِ، وَهُمْ قَوْمٌ فُتِنُوا بِعِبَادَةِ الْعِجْلِ كَمَا أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بِقَوْلِهِ: ﴿وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ﴾ [الْبَقَرَةِ:93].
وتعلمنا من القصة: أن لبر الوالدين أجر عظيم عند الله، وجزاء بر الوالدين يتلقاه الانسان في الدنيا قبل الآخرة، فصاحب البقرة يتيم بار بوالديه، وكان فقيراً لا يملك إلا هذه البقرة، فكان جزاؤه ملء جلدها ذهبا، فأغناه الله بسبب بره بوالديه،
وقول بني اسرائيل لنبي الله موسى: (ادْعُ لَنَا رَبَّكَ)، فكأنهم يقولونَ: ربَّك أنتَ، وليسَ بربِّنا نحنُ، وهذا يَدلُّ على سوءِ أدبِهم مع اللهِ تعالى، ومع نبيهم، فهؤلاءِ هم اليهودُ مع ربهم ومع أنبيائهم، لمن أرادَ أن يَعرفَ أخلاقهم وطبيعتهم وحقيقتَهم. وماذا كانت النتيجةُ بعدما رأى بنو إسرائيلَ هذه الآيةَ العظيمةَ؟، قال تعالى: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [البقرة: 74]. ولا يزالُ اليهودُ همُ اليهودُ، فهم لا يَملُّونَ ولا يَضجرونَ ولا يَسأمونَ من المفاوضاتِ والمماطلةِ، فهم خُبراءُ في نقضِ العُهودِ، قال تعالى: (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) [البقرة:100]، وهم أعظمُ عدوٍ لأهلِ الإيمانِ، في كلِّ زمانٍ ومكانٍ، قال تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ) [المائدة:82]، وهم من أفسدِ عبادِ اللهِ تعالى في الأرضِ، قال تعالى: (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا) [المائدة:64]، وهم أسرعُ البَشَرِ خيانةً، قال تعالى: (وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ) [المائدة:13]، وخِداعُهم في قضيةِ فلسطينَ واضحٌ كوضوحِ الشَّمسِ، وقصةُ البقرةِ تكشفُ لنا طبيعةَ هؤلاءِ القومِ، ولذلكَ لا يجوزُ لمسلمٍ أن يغتَّرَ بهم، ولا يَظُّنُ لحظةً واحدةً أنهم يحرصونَ على خيرٍ لنا، أو أنهم يُريدون أن يَحلُّوا مُشكلةً، فإنَّ اللهَ -سبحانَه وتعالى- قد فضحَهم في كتابِه، وبيَّنَ لنا طبيعتَهم،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (ذَلِك مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
وكما كان على بني إسرائيل أن يذبحوا بقرتهم، ليَخرُجَ تقديسُها من قلوبهم، فكذلك لكلِّ مجتمعٍ بقرَتُهُ التي تُفسِد أهليَّتَه عن النهوض والتمكين، فقد تكون هذه البقرة تقديسًا لحاكم وطاغية، وقد تكون جُبنًا وخوفًا من مخاطر المواجهة، وقد تكون أنانيةً وفُرقةً وشقاقًا، وقد تكون غير ذلك من الأدواء والأمراض المجتمعية، وعلى رأس ذلك حب الدنيا وتقديمه على ما أُعِدَّ من الجزاء في الآخرة.
وَقد بَقِيَ مُعْتَقَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْبَقَرَةِ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا؛ وَمُلَخَّصُ مُعْتَقَدِهِمْ فِي بَقَرَةِ آخِرِ الزَّمَانِ: أَنَّ جَمِيعَ الْبَشَرِ أَنْجَاسٌ، وَالْيَهُودُ كَذَلِكَ غَيْرُ أَطْهَارٍ، وَأَنَّ بِنَاءَ الْهَيْكَلِ بَعْدَ هَدْمِهِمْ لِلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَدُخُولِهِ وَالتَّعَبُّدِ فِيهِ لَا بُدَّ فِيهِ مِنَ التَّطَهُّرِ، وَالطَّهَارَةُ لَا تَكُونُ إِلَّا بِمَاءٍ مَخْلُوطٍ بِرَمَادِ بَقَرَةٍ حَمْرَاءَ صَحِيحَةٍ لَا عَيْبَ فِيهَا، وَلَيْسَ فِيهَا أَيُّ شَعْرَةٍ غَيْرُ حَمْرَاءَ حَتَّى تَكُونَ مُقَدَّسَةً صَالِحَةً لِلتَّطَهُّرِ؛ فَتُذْبَحُ وَتُحْرَقُ وَيَتَطَهَّرُونَ بِرَمَادِهَا، ثُمَّ يُمْكِنُهُمْ دُخُولَ الْهَيْكَلِ الْمُقَدَّسِ بَعْدَ ذَلِكَ، وَنَقَلُوا نُصُوصًا كَثِيرَةً فِي أَحْكَامِ رَمَادِ تِلْكَ الْبَقَرَةِ وَأَوْصَافِهَا وَكَيْفِيَّةِ التَّطَهُّرِ بِهَا، وَأَسَّسُوا مَعْهَدًا مُخْتَصًّا لِدِرَاسَةِ الْبَقَرَةِ الْحَمْرَاءِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهَا مِنْ أَحْكَامٍ، وَأَلَّفُوا فِيهَا كُتُبًا عِدَّةً، وَكَتَبُوا مَقَالَاتٍ كَثِيرَةً؛ لِأَهَمِّيَّتِهَا فِي مُعْتَقَدِهِمْ؛ فَهِيَ مُتَعَلِّقَةٌ بِطَهَارَتِهِمْ مِنْ أَجْلِ بِنَاءِ هَيْكَلِهِمْ وَدُخُولِهِ وَالتَّعَبُّدِ فِيهِ، وكل ذلك لا أساس له من الصحة، ولا يثبت في أي شرع أو ملة، ولكنه من تأليف أحبارهم، والمفسدين منهم.
الدعاء