خطبة عن ( علمني الإسلام )
أبريل 14, 2018خطبة عن حديث (إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ)
أبريل 14, 2018الخطبة الأولى ( رعاية الموهوبين في الإسلام )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام:165) ،وقال الله تعالى :(وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا) الزخرف: 32 ،وروى مسلم في صحيحه :(عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « اهْجُوا قُرَيْشًا فَإِنَّهُ أَشَدُّ عَلَيْهَا مِنْ رَشْقٍ بِالنَّبْلِ ». فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ رَوَاحَةَ فَقَالَ « اهْجُهُمْ ». فَهَجَاهُمْ فَلَمْ يُرْضِ فَأَرْسَلَ إِلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ حَسَّانُ قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تُرْسِلُوا إِلَى هَذَا الأَسَدِ الضَّارِبِ بِذَنَبِهِ ثُمَّ أَدْلَعَ لِسَانَهُ فَجَعَلَ يُحَرِّكُهُ فَقَالَ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لأَفْرِيَنَّهُمْ بِلِسَانِي فَرْىَ الأَدِيمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ تَعْجَلْ فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ أَعْلَمُ قُرَيْشٍ بِأَنْسَابِهَا – وَإِنَّ لِي فِيهِمْ نَسَبًا – حَتَّى يُلَخِّصَ لَكَ نَسَبِى ». فَأَتَاهُ حَسَّانُ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ لَخَّصَ لِي نَسَبَكَ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعَرَةُ مِنَ الْعَجِينِ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ لِحَسَّانَ « إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ لاَ يَزَالُ يُؤَيِّدُكَ مَا نَافَحْتَ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ». وَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «هَجَاهُمْ حَسَّانُ فَشَفَى وَاشْتَفَى ». إخوة الإسلام
الموهبة: هي استعداد فطري لدى المرء للبراعة في فن أو نحوه، وقيل: هي القدرة المعرفية الابتكارية في التفكير والإنتاج، والمواهب العالية في مجالات خاصة. والموهبة في بدايتها هي محض نعمة من الله وفضل ،ويكتمل نضجها بعوامل مكتسبة من أهمها : البيئة الصالحة، والعناية بأسباب صَقْلها كالتعليم والتدريب . والموهوب: هو مَن وهبه الله استعدادًا عقليًا أو نفسيًا أو بدنيًا عاليًا، ثم تميز به في مجال من المجالات النافعة لأمته ، وقد جاء في التهنئة بالمولود ،قول الحسن البصري – رحمه الله : “بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشده ورزقت بره” ، فالواهب هو الله تعالى، والموهوب هو الولد، وقد ورد في الحديث الشريف استعمال كلمة (عبقري) في الدلالة على الموهبة والتفوق والبروز، وذلك في ذكر الرؤيا التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما ، ففي الصحيحين (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ – رضى الله عنهما – أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ :« أُرِيتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّى أَنْزِعُ بِدَلْوِ بَكْرَةٍ عَلَى قَلِيبٍ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ نَزْعًا ضَعِيفًا ، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَاسْتَحَالَتْ غَرْبًا ، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا يَفْرِى فَرِيَّهُ حَتَّى رَوِىَ النَّاسُ وَضَرَبُوا بِعَطَنٍ » ونقل الحافظ ابن حجر عن الفارابي قوله: “العبقري من الرجـال الذي ليس فوقـه شيء ، وعبقـر : موضع كان ينسج فيه البسط الموشية فاستعمل في كل شيء جيد أو في كل شيء فائق
أيها المسلمون
فقد يملك الإنسان من المواهب ما لا يملكه غيره من أقرانه ، والإسلام قد نظر للموهبة على أنها عطية ونعمة من الله ، يجب على المسلم أن يؤدي شكرها ؛ ومن هنا ظهرت كفاءات ومواهب سامقة في تاريخ أمتنا المجيد ، أنارت فاهتدت وهدت . وإذا دققنا النظر في تاريخ الأمم والحضارات ،لم نجد أمة ظهرت فيها كل تلك المواهب والقمم مثل أمة الإسلام ، فقد وجد الموهوبون في ظل دولة الإسلام أرضًا خصبة لنمو إبداعهم ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أصفى الناس بصيرة ، فاستخرج مكنونات وذخائر أصحابه – رضي الله عنهم – ، كلاً على قدر طاقاته واستعداده وميوله . فلولا تربية الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه ، ما ظهر صدق الصديق ، ولا عدل الفاروق ، ولا حياء عثمان ، ولا شجاعة علي ، ولا حكمة أبي الدرداء ، ولا دهاء عمرو بن العاص – رضي الله عنهم أجمعين – ، وما كان ليظهر هذا الجيل المتفرد إلا برعاية تفجر الطاقات، وتعلو بالهمم .. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتشف شخصيات الصحابة وميزاتهم ومواهبهم وكان يمدح كل واحد منهم بما عنده ،ويطلب من المسلمين الاستفادة من هذا الفروق والمواهب ؛ ففي سنن الترمذي : (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَرْحَمُ أُمَّتِى بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرُ وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ». وقد طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من زيد بن ثابت أن يتعلم اللغة السريانية حتى يترجم له ما يأتي من رسائل ،فتعلمها في خمسة عشر يوم ، واكتشف رسول الله صلى الله عليه وسلم المواهب القيادية عند خالد بن الوليد ، فأمره على السرايا والجيوش بعد إسلامه مباشرة، وقال عنه سيف من سيوف الله ، ويكتشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الموهبة العلمية ،فيبعث بعد بيعة العقبة بمصعب بن عمير إلى المدينة وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام ، وبعث معاذ بن جبل قاضيا إلى الجند في مقاطعات اليمن ، واكتشف صلى الله عليه وسلم ابن عباس رضي الله عنهما ، ففي الصحيحين (عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: ضَمَّنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ (اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ )، وفي رواية (اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ) ، واكتشف صلى الله عليه وسلم قُراء الصحابة رضوان الله عليهم ، ففي الصحيحين (عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَبَدَأَ بِهِ وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ )) ، واكتشف مواهب أهل اليمن عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (( جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْفِقْهُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ) متفق عليه.، ويكتشف صلى الله عليه وسلم المواهب الأخلاقية لأصحابه، فقد روى مسلم : (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِلأَشَجِّ أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ « إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ ».
أيها المسلمون
هذه هي بعض المواهب الفذة التي اكتشفها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتعامل معها صلى الله عليه وسلم بما يليق بها، ووظفها في مكانها الصحيح؛ وها هو صلى الله عليه وسلم يرعى موهبة الأطفال ، ويحملهم المسئوليات الثقال ، فعلي رضي الله عنه ينام في فراشه صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة ، ويولي أسامة بن زيد رضي الله عنه جيشًا فيه أبو بكر وعمر وعثمان جنودًا ، ويثق في قوة حفظ زيد بن ثابت رضي الله عنه فيأمره بتعلم العبرانية والسريانية فيتعلمهما في أقل من 17 يوم . كما اهتم النبي (صلى الله عليه وسلم ) برعاية الجانب الوجداني للموهوبين ، فقد روى البخاري ومسلم (عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ – رضى الله عنه – قَالَ أُتِىَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – بِقَدَحٍ فَشَرِبَ مِنْهُ ، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلاَمٌ أَصْغَرُ الْقَوْمِ ، وَالأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارِهِ فَقَالَ « يَا غُلاَمُ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الأَشْيَاخَ » . قَالَ مَا كُنْتُ لأُوثِرَ بِفَضْلِى مِنْكَ أَحَدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ ) ،وكذلك رعاية النبي (صلى الله عليه وسلم ) للجانب الاجتماعي للموهوبين ، فعن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر (رضي الله عنهما ) : (أنهما بايعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وهما ابنا سبع سنين ، فلما رآهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) تبسم وبسط يديه فبايعهما ) ـ رواه الطبراني ،ويظهر من هذا الحديث ، حرص النبي (صلى الله عليه وسلم ) على إتاحة الفرصة للأطفال للمشاركة في المجتمع ، لكي يشعروا بأهميتهم ، وأن تبسم النبي (صلى الله عليه وسلم ) لهذين الغلامين ، زاد من ثقتهما بأنفسهما ، ودافعيتهما نحو المجتمع ، فهما جزء من هذا المجتمع .
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( رعاية الموهوبين في الإسلام )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
أما عن صور رعاية الموهوبين في الهدي القرآني ، فيظهر ذلك من خلال الإشادة بأصحاب القدرات العالية: ومن أمثلة ذلك : (أ) الإشادة بقوة نبي الله موسى عليه السلام وأمانته ،يظهر ذلك عندما مدحت إحدى ابنتي الرجل الصالح موسى عليه السلام، قال تعالى: ( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ) [القصص: 26] . (ب) مدح المؤمن القوي، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ) رواه مسلم ، ويظهر أيضا من خلال إسناد المهمات العظيمة لذوي المواهب الخاصة : ِومن أمثلة ذلك: (أ) اختيار نبي الله موسى لأخيه هارون وزيرًا له بسبب فصاحة لسانه، وقوة بيانه، قال الله تعالى : (وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ ) [القصص:34] ، (ب) اصطفاء طالوت على سائر بني إسرائيل لعلمه وقوته، قال الله تعالى : (قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ) [البقرة:247] ، (ج) اصطفاء ملك مصر ليوسف عليه السلام، وتمكينه في دولته ،لما ظهرت مواهبه في العلم، والخلق الكريم، وتأويل الرؤى، قال الله تعالى : (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ) [يوسف:54] ، والاهتمام بذوي القدرات وإكسابهم مهارات تؤهلهم للقيادة ، ومن أمثلة ذلك : اختيار موسى لفتاه (يوشع بن نون) أثناء سفره ورحلته مع الخضر، لنبوغه، واستعداده قال تعالى: ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً) [الكهف:60] ، وقد ظهرت أثار تلك الرعاية، حيث أصبح الغلام عالم بني إسرائيل بعد موت موسى عليه السلام.
أيها المسلمون
إن الاكتشاف المبكر للموهوبين ، ورعايتهم ، والاستفادة منهم ، هي مسئولية الجميع ، فالأب والأم في المنزل ، والمعلم والمعلمة في المدرسة ، والمجتمع كله ، والمختصين في التربية ، الكل مطالب باكتشاف الموهوب مبكراً ، ورعايته ، وتنمية قدراته ،وإعطائه الثقة في نفسه ،وأن يفسح له المجال بما يناسب موهبته . فعلى المدرسة والبيت والمسجد والجامعات أن تغذي جوانب الإبداع لدى الموهوبين ، وتزويد الموهوب بخبرات إضافية إثرائية تميزه عن غيره ،ممن هم في سنه ،ليكون له مخرجات في المستقبل ،تنفعه وتنفع أمته ،كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضي الله عنهم
الدعاء