دروس: الاحوال قبل الاسلام ونسب الرسول والميلاد والنشأة وزواجه من خديجة وبناء الكعبة
أبريل 17, 2019خطبة عن (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ)
أبريل 20, 2019الخطبة الأولى سجود التلاوة وفضائله ( إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى مسلم في صحيحه : ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ – وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي – أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ “
إخوة الإسلام
إن القرب من الله ، والتذلل بين يديه ، هو العزة الحقيقية، وأما البعد عن الله ، فهو الذل لكل المخلوقات ، فلقد جاءنا الإسلام ليعلمنا كيف نكون أعزاء في أنفسنا، وليخرجنا من عبادة العباد ، إلى عبادة رب العباد، والتي هي قمة الاستقلالية عن البشر الذليل. فالذل لله هو سبيل الاقتراب منه.. والمتأمل في علاقة العبد بربه يجد عجبًا.. يجد أن قمة الذل لله ، هي قمة الاقتراب منه، وذلك لأن ذل العبد مقترن باعترافه بألوهية الله ،وسيطرته على كل شيء، وقد دل على ذلك قول الله تعالى: {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق:19]. وروى مسلم في صحيحه :(عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ » ،وفي سنن الترمذي أن (النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ : « أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ » ، فالذل والتذلل لله هو سبيل السيادة في الكون، والسعادة في الدنيا والآخرة ، وعندما يقترب الإنسان من العزيز جل وعلا بذله وخضوعه له ،يوُرث العبد عزةً في قلبه، ويصير سيدًا على الكون كله بهذه العزة، التي نمت في قلبه من شدة ذله وخضوعه لله، فما ألطف حال السجود وما أجمل أسراره ، وما أحسن نتائجه ، وما أروع ثماره ,فالسجود هو لحظة اقتراب الروح من مولاها وسيدها، وهو محط الذل الذي يُنتج لصاحبه العز.
وفي السجود أسرار يعرفها صاحب القرب ، وفيه طعم لذيذ لا يتذوقه إلا من حقق أعلى مراتب الذل، وفيه دموع جاءت بها عيون المحبين ،لما خلوا بربهم ،وذاقوا القرب منه. وروى مسلم في صحيحه : (حَدَّثَنِي مَعْدَانُ بْنُ أَبِى طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيُّ قَالَ لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ. أَوْ قَالَ قُلْتُ بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ. فَسَكَتَ ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً ». قَالَ مَعْدَانُ ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ لِي مِثْلَ مَا قَالَ لِي ثَوْبَانُ ). وروى أحمد في مسنده : (عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ قَعَدْتُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَجَاءَ رَجُلٌ فَجَعَلَ يُصَلِّى يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ ثُمَّ يَقُومُ ثُمَّ يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ لاَ يَقْعُدُ فَقُلْتُ وَاللَّهِ مَا أَرَى هَذَا يَدْرِى يَنْصَرِفُ عَلَى شَفْعٍ أَوْ وِتْرٍ. فَقَالُوا أَلاَ تَقُومُ إِلَيْهِ فَتَقُولَ لَهُ. قَالَ فَقُمْتُ فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا أَرَاكَ تَدْرِى تَنْصَرِفُ عَلَى شَفْعٍ أَوْ عَلَى وِتْرٍ . قَالَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَدْرِى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَنْ سَجَدَ لِلَّهِ سَجْدَةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً وَحَطَّ بِهَا عَنْهُ خَطِيئَةً وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً ». فَقُلْتُ مَنْ أَنْتَ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ. فَرَجَعْتُ إِلَى أَصْحَابِي فَقُلْتُ جَزَاكُمُ اللَّهُ مِنْ جُلَسَاءَ شَرًّا أَمَرْتُمُونِي أَنْ أُعَلِّمَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- )
أيها المسلمون
وقد أمر الله تعالى إبليس أن يسجد سجود تشريف لأبينا آدم عليه السلام ، ولكنه أبى وتكبر فاستحق أن يطرد من رحمة الله ، وحلت عليه اللعنة إلى يوم الدين ، قال الله تعالى : (فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ) (73) :(78) ص ،وقال الله تعالى : (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ) (32) :(35) الحجر
وفي هذا الحديث الذي تصدرت به هذه الخطبة ، يقول صلى الله عليه وسلم : (إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ – وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي – أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ )، والمعنى : أي : انصرف الشيطان وانحرف من عند القارئ الذي يريد وسوسته إلى جانب آخر ، لتحليه بذلك القرب ، وتخلي الشيطان بأقبح البعد ، قائلا (يَا وَيْلَهُ – وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي -) : والويل : هو الحزن والهلاك ، فكأنه يقول : يا حزني ويا هلاكي احضري ، فهذا وقتك وأوانك ، قال الطيبي : نداء الويل للتحسر على ما فاته من الكرامة وحصول اللعن والخيبة للحسد على ما حصل لابن آدم بيانه ، ثم يقول : (أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ ) ، أي : امتنعت تكبرا ، قال ابن حجر ، أي : عن امتثال أمر الله واستحقارا لآدم عليه السلام عن أن يسجد إليه ، أي : يجعله قبلة للسجود إذ هو لم يكن بوضع جبهة ، بل انحناء ، أو وضع جبهة لكن لله وحده ، وأما آدم فإنما جعل قبلة فقط كالكعبة .
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية سجود التلاوة وفضائله ( إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن المعلوم أن سجود التلاوة (أو سجدة التلاوة) هو: السجود الذي يكون في الصلاة دون السجود خلال الركعة، بل عند قراءة آية فيها سجود في القرآن الكريم وهي: (خمسة عشر آية سجدة)، ويكون سجدة واحدة ثم يعود المصلي إلى حال القيام لإكمال القراءة من الآيات، وإكمال الصلاة إذا كانت الآية التي بها السجود أثناء الصلاة، وله الخيار أيضاً أن يركع دون قراءة، وإذا كانت فقط أثناء تلاوة القران فيكون السجود سجدة واحدة فقط.ويشترط لسجود التلاوة ما يشترط للصلاة، حسب أقوال مختلف العلماء، كما بينها الإمام النووي في المجموع، مع أن الشيخ ابن باز أفتى بأنه لا يشترط أن يكون الساجد على طهارة ، وحكم سجود التلاوة سنة مؤكدة لا ينبغي تركها، فإذا مرَّ الإنسان بآية سجدة فليسجد سواء كان يقرأ في المصحف، أو عن ظهر قلب، أو في الصلاة، أو خارج الصلاة. وثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ السجدة التي في سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الجمعة الأخـرى فلم يسجد، ثم قال: “إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء”، وذلك بحضور الصحابة رضي الله عنهم. والراجح عند جمهور العلماء أن سجود التلاوة حكمه حكم صلاة النافلة، فيشترط فيه ما يشترط فيها من طهارة حدث وخبث وستر عورة واستقبال قبلة، والسنة أن يقول في سجود التلاوة: “سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته”. رواه الترمذي والحاكم وزاد: “فتبارك الله أحسن الخالقين”. وأجاز بعض العلماء أن يقول: “سبحان ربي الأعلى”، أو يفعل مثلما يفعل في سائر السجود. قال الإمام النووي: ويستحب أن يقول في سجوده: “سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته”. وأن يقول: “اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا، وضع عني بها وزرا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام”. ولو قال ما يقول في سجود صلاته جاز، ثم يرفع رأسه مكبرا كما يرفع من سجود الصلاة.
أيها المسلمون
ألا فعليكم بكثرة السجود في الصلاة ، وسجود التلاوة ، فإن كثرة السجود من الأعمال التي تدخلكم الجنة ، فقد روى مسلم في صحيحه ، ( قال أَبُو سَلَمَةَ حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الأَسْلَمِيُّ قَالَ كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي « سَلْ ». فَقُلْتُ أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ « أَوَغَيْرَ ذَلِكَ ». قُلْتُ هُوَ ذَاكَ. قَالَ « فَأَعِنِّى عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ ». وفي مسند أحمد : (عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَقُومُ لَهُ فِى حَوَائِجِهِ نَهَارِى أَجْمَعَ حَتَّى يُصَلِّىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْعِشَاءَ الآخِرَةَ فَأَجْلِسُ بِبَابِهِ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ أَقُولُ لَعَلَّهَا أَنْ تَحْدُثَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَاجَةٌ فَمَا أَزَالُ أَسْمَعُهُ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ». حَتَّى أَمَلَّ فَأَرْجِعَ أَوْ تَغْلِبَنِي عَيْنِي فَأَرْقُدَ. قَالَ فَقَالَ لِي يَوْماً لِمَا يَرَى مِنْ خِفَّتِي لَهُ وَخِدْمَتِي إِيَّاهُ « سَلْنِي يَا رَبِيعَةُ أُعْطِكَ ». قَالَ فَقُلْتُ َأنْظُرُ فِي أَمْرِى يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ أُعْلِمُكَ ذَلِكَ – قَالَ – فَفَكَّرْتُ فِي نَفْسِى فَعَرَفْتُ أَنَّ الدُّنْيَا مُنْقَطِعَةٌ زَائِلَةٌ وَأَنَّ لِي فِيهَا رِزْقاً سَيَكْفِينِي وَيَأْتِينِي – قَالَ – فَقُلْتُ أَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لآخِرَتِي فَإِنَّهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالْمَنْزِلِ الَّذِى هُوَ بِهِ – قَالَ – فَجِئْتُهُ فَقَالَ « مَا فَعَلْتَ يَا رَبِيعَةُ ». فَقُلْتُ َنعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْأَلُكَ أَنْ تَشْفَعَ لِي إِلَى رَبِّكَ فَيُعْتِقَنِي مِنَ النَّارِ. قَالَ فَقَالَ « مَنْ أَمَرَكَ بِهَذَا يَا رَبِيعَةُ ». قَالَ فَقُلْتُ لاَ وَاللَّهِ الَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَمَرَنِي بِهِ أَحَدٌ وَلَكِنَّكَ لَمَّا قُلْتَ سَلْنِي أُعْطِكَ وَكُنْتَ مِنَ اللَّهِ بِالْمَنْزِلِ الَّذِى أَنْتَ بِهِ نَظَرْتُ فِي أَمْرِى وَعَرَفْتُ أَنَّ الدُّنْيَا مُنْقَطِعَةٌ وَزَائِلَةٌ وَأَنَّ لِي فِيهَا رِزْقاً سَيَأْتِينِي فَقُلْتُ أَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لآخِرَتِي – قَالَ – فَصَمَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- طَوِيلاً ثُمَّ قَالَ لِي : « إِنِّي فَاعِلٌ فَأَعِنِّى عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ »
الدعاء