خطبة عن ( حقيقة الإنسان في القرآن )
أكتوبر 23, 2021خطبةعن التفرغ لعبادة الله ، وحديث ( يَا ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلأْ صَدْرَكَ غِنًى وَأَسُدَّ فَقْرَكَ )
أكتوبر 30, 2021الخطبة الأولى ( كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته :(كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى) (6):(8) العلق
إخوة الإسلام
لقد دعانا الله عز وجل إلى تدبر القرآن ، فقال الله تعالى : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29]، واليوم إن شاء الله موعدنا مع آيات من كتاب الله ، نتدبرها ، ونسبح في بحار معانيها ، ونرتشف من رحيقها المختوم ، مع قوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى) (6):(8) العلق ،قال الطبري في تفسيرها : ما هكذا ينبغي أن يكون الإنسان أن يُنْعِم عليه ربُّه بتسويته خَلقه، وتعليمه ما لم يكن يعلم، وإنعامه بما لا كُفءَ له، ثم يكفر بربه الذي فعل به ذلك، ويطغى عليه، أن رآه استغنى. وقال ابن كثير: يخبر تعالى عن الإنسان أنه ذو فرح وأشر وبطر وطغيان إذا رأى نفسه قد استغنى وكثر ماله، ثم تهدده وتوعده ووعظه فقال:(إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى). أي إلى الله المصير والمرجع وسيحاسبك على مالك من أين جمعته وفيما أنفقته وصرفته
أيها المسلمون
والطغيان سمة من سمات الانسان، فهو يشعر بالاستغناء عن ربه حال الصحة والأمن والرغد والنعمة ، ولذا تأتي المصائب للمؤمن لتعيده إلى رشده، وتذكره بضعفه وحاجته إلى ربه تعالى. والطغيان من أعظم أسباب هلاك الإنسان وهوانه على الله عز وجل، وما كفر من كفر ،ولا عصى من عصى إلا طغى ، إذ تجاوز حده، وحد الإنسان إنما هو الوقوف عند عتبة العبودية لله عز وجل ، بتوحيده ، وفعل المأمور ، وترك المحظور . وأسباب الطغيان متعددة؛ فمن الناس من يطغيهم ملكهم : وشَرُّ سَلِفٍ لهم فرعون ،الذي ظن لنفسه فضلاً على كليم الله موسى عليه السلام ،بحجة فارغة ، حيث قال الله تعالى على لسانه : {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ} [الزخرف 51]، ثم جاوز الحد في الطغيان حتى قال : {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات 24]، ومنهم من تطغيهم قوتهم : وهؤلاء سلفهم عاد قوم هود حيث قالوا: {مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً} [فصلت 15]، ومن الناس من تطغيهم أموالهم : وسلفهم قارون الذي قال: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص 78]، ثم لم يلبث أن اختال بما أوتيه من مال {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ} [القصص 79]. والجزاء من جنس العمل؛ فلما كان الطغيان علواً في الأرض وفسادا بغير الحق ، كانت عاقبته الذلة والهوان، فأما فرعون الذي غره ملكه وادعى أنه الرب الأعلى ، فقد سلبه الله ملكه ، وغيبه أسفل اليم، وملأ فمه طيناً ،ثم جعله الله لمن خلفه آية، وأما عاد الذين غرتهم قوتهم ، فقد أخزاهم الله ،وأرسل عليهم جنداً من جنده، قال الله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ} [فصلت 16]، وأما قارون الذي اختال على الناس بكنوزه وأمواله ، وعلا بها عليهم فقد صيره الله عز وجل أسفل سافلين، قال الله تعالى : {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} [القصص 81] ،هذا في الدنيا ، وأما في الآخرة فقد قال الله سبحانه وتعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات 37-39]. وليس الطغيان قاصراً على أهل الكفر والعصيان، بل قد يطغى المرء وهو من أهل الطاعة ، إن رأى نفسه استغنت بشيء من النعم؛ أو من العلم ،أو العبادة ،أو النسب، أو غير ذلك. أما العلم فقد قال وهب بن منبه: إن للعلم طغياناً كطغيان المال، وهذا إن ترفع به صاحبه على من دونه ولم يزكه بالعمل به، أو إن دفعه علمه للتحايل على شرع الله وتتبع الرخص. أما العبادة فمن العُبَّاد من يرى لنفسه فضلاً على من هم دونه من الناس، ولا يراهم إلا مقصرين وكسالى ،مع أن منهم من في قلبه من الإيمان أضعاف ما في قلبه هو، ومن العُبَّاد من يحسب أنه هو الناجي وحده ،وكل الناس هلكى، وفي صحيح مسلم : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ . فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ ». قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ لاَ أَدْرِى أَهْلَكَهُمْ بِالنَّصْبِ أَوْ أَهْلَكُهُمْ بِالرَّفْعِ. وأما النسب فالتطاول به على الناس من أمور الجاهلية التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم تحت قدميه الشريفتين، وَقَدْ خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَقَالَ { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِهَا الْجَاهِلِيَّةِ ، وَتَكَبُّرَهَا يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ كَرِيمٌ عَلَى اللَّهِ ،وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ عَلَى اللَّهِ ) أَخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وفي سنن الترمذي : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِمُ الَّذِينَ مَاتُوا إِنَّمَا هُمْ فَحْمُ جَهَنَّمَ أَوْ لَيَكُونَنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجُعَلِ الَّذِى يُدَهْدِهُ الْخِرَاءَ بِأَنْفِهِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِىٌّ وَفَاجِرٌ شَقِىٌّ النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ ». كما حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته أشد تحذير من نوع خفي من الطغيان ،وهو أن يعمل الرجل عملاً صالحاً في ظاهره الذي يبدو للناس ،بينما هو لا يريد به وجه الله سبحانه وتعالى، ففي صحيح مسلم : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ. قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ. فَقَدْ قِيلَ. ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِي النَّارِ وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ. وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ. فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِي النَّارِ. وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلاَّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ. فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِىَ فِي النَّارِ ». ولو تأمل المرء في كل صور الطغيان لوجد أن مرجعها جميعاً إلى خلل في التصور وفساد في العقل، فمن لم يعرف قدر ربه جل وعلا فيقدره حق قدره، ولم يعرف قدر نفسه وحقيقتها وافتقارها وعوزها إلى خالقها سبحانه، غره ما قد يجده منها من استغناء عما سواها -في الظاهر- فيوقعه سوء فكره في الطغيان، وسلفه في هذا إبليس الذي أوقعه سوء فكره في قياس فاسد فعارض أمر الملك سبحانه وتعالى قائلاً: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [ص 76] ، ولئن ذكرت آيتا العلق سبب الطغيان ، فإن العلاج الرباني لم يتأخر ، فجاء الكلام مذكراً ومنبهاً {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} [العلق 8]، وكما قال الحسن رحمه الله: من علم أنه إلى الله راجع علم أنه بين يديه موقوف مسؤول فليعد لكل سؤال جواباً.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
وفي قوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى) (6):(8) العلق ، فهذا خبر من العليم الخبير، فيه بيان لحقيقة هذا الإنسان، الذي خلقه الله من علق، وعلمه ما لم يكن يعلم، فمع ما أنعم الله به عليه من النعم ، التي من أجلّها ما ذُكر من نعمة الخلق والتعليم، إلا أنه يقابل هذه النعم بالكفر والجحود، ويتجاوز حدّه فيطغى ويتكبر ويعاند ويتمرد، خاصة عندما يرى نفسه مستغنيا غير محتاج لأحد. وجميل ومهم ما أورده العلامة القاسمي في تفسيره تعليقًا على هذه الآية، حيث قال ما مختصره: «دلت الآية على قاعدة عظيمة في باب التموّل المحمود، قررها الحكماء المصلحون، وهي أن لا يتجاوز المال قدر الحاجة بكثير. قالوا: لأن إفراط الثروة مهلكة للأخلاق الحميدة في الإنسان، كما نطقت به الآية الكريمة. وقال بعض الحكماء : التمَوُّل لأجل الحاجات محمود بثلاثة شروط : الشرط الأول : أن يكون إحراز المال بوجه مشروع حلال. والشرط الثاني : أن لا يكون في التمَوُّل تضييق على حاجات الغير، كاحتكار الضروريات، أو مزاحمة الصُناع والعمال الضعفاء، أو التغلب على المباحات. الشرط الثالث : هو أن لا يتجاوز المال قدر الحاجة بكثير، وإلا فسدت الأخلاق؛ ولذلك حرمت الشرائع السماوية كلها والحكمة السياسية والأخلاقية والعمرانية أكلَ الربا، وذلك لقصد حفظ التساوي والتقارب بين الناس في القوة المالية لأن الربا كسب بدون مقابل مادي، ففيه معنى الغصب، وبدون عمل؛ ففيه الألفة على البطالة المفسدة للأخلاق، وبدون تعرض لخسائر طبيعية كالتجارة والزراعة والأملاك، دع أن بالربا تربو الثروات فيختل التساوي بين الناس» ، وأما الأمور التي يحصل بها علاج هذا المرض فيمكن حصرها في ثلاثة ، دلت عليها آيات سورة العلق: الأول: الإيمان بالآخرة وتذكر الرجوع إلى الله، وهذا ما أفاده ودلّ عليه قول الله تعالى ﴿إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى﴾ (العلق: 8)، فكلما قوي الإيمان بالآخرة، وزاد اليقين بالرجوع إلى الله؛ قلّ الطغيان واضمحل. الثاني : العلم الجازم برؤية الله لعبده وقدرته عليه، فالله يرى هذا الإنسان، وهو قادر على إهلاكه وأخذه. وهذا ما أشارت إليه الآيات الكريمة في نفس السياق، حيث قال الله تعالى : ﴿أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّـهَ يَرَى ﴿١٤﴾ كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ﴿١٥﴾ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴿١٦﴾ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ﴿١٧﴾ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ﴾ (العلق:١٤ – ١٨). الثالث : العلم النافع الذي يثمر الذل والخضوع لله تعالى، وهذا مستنبط من الآيات التي افتتحت بها سورة العلق، والآية التي اختتمت بها، ففي مطلع هذه السورة قال الله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢﴾ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣﴾الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤﴾ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ (العلق: ١ – ٥)، وفي آخرها قال الله سبحانه: ﴿كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب﴾ (العلق: ١٩)، والسجود لله والاقتراب منه لا يجتمعان مع الطغيان أبدا.
الدعاء