خطبة عن اسم الله (الشَاكِر والشَكُور)
سبتمبر 30, 2017خطبة عن : ( رعاية العمال والخدم )
سبتمبر 30, 2017الخطبة الأولى ( عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ( من هو أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِه ؟؟ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ) (151) البقرة ، وقال تعالى : (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) (164) آل عمران
إخوة الاسلام
إن الله سبحانه وتعالى بعث نبيه محمداً -صلى الله عليه وسلم- معلماً ومزكياً، ومبشراً ونذيراً ،فقال الله تعالى :{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّـمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْـحِكْمَةَ} الجمعة 2 ،وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا وَلاَ مُتَعَنِّتًا وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا ». فالحكمة مِنْ بَعْث النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يعلِّم الناس ويزكيهم ، ويبشرهم وينذرهم ، ولذا كانت حياته -صلى الله عليه وسلم- كلها تربية وتعليم وتزكية ، كما أمر الرسول أصحابه وأمته من بعده أن يبلغوا هذا العلم حتى لا يقف عندهم ، ففي البخاري يقول صلى الله عليه وسلم (فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ، فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلِّغٍ يُبَلِّغُهُ مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ فَكَانَ كَذَلِكَ ) ، وفي رواية له : (لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ، فَإِنَّ الشَّاهِدَ عَسَى أَنْ يُبَلِّغَ مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ مِنْهُ » ومن هذا المنطلق، سوف أتناول معكم إن شاء الله لقاءات متتالية بعنوان (عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم-) نتناول فيها بعض الأحاديث التي علم فيها النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، لنقف على ما جاء فيها ، ونعمل بها ، ونبلغها للآخرين ، ولنبدأ بالحديث الأول والذي رواه الامام البخاري في صحيحه : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ :
قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لاَ يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ ، لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ ، أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ » ، ففي هذا الحديث تثبت الشفاعة العظمى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن المعلوم أن عقيدة أهل السنة و الجماعة في شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة أنها أقسام :- الشفاعة العظمى لأهل الوقف ،وهذه الشفاعة هي أن يشفع صلى الله عليه وسلم لجميع الخلق حين يؤخر الله الحساب ، ويطول بهم الانتظار في أرض المحشر يوم القيامة ، فيبلغ بهم من الغم والكرب ما لا يطيقون ، فيقولون: من يشفع لنا إلى ربنا حتى يفصل بين العباد، ويتمنون التحول من هذا المكان ، فيأتي الناس إلى الأنبياء فيقول كل واحد منهم : لست لها، حتى إذا أتوا إلى نبينا صلى الله عليه وسلم فيقول: “أنا لها، أنا لها”. فيشفع لهم في فصل القضاء ، فهذه الشفاعة العظمى، وهي من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم. والأحاديث الدالة على هذه الشفاعة كثيرة في الصحيحين وغيرهما و منها ما رواه البخاري في صحيحه أن (ابْنَ عُمَرَ رضى الله عنهما يَقُولُ إِنَّ النَّاسَ يَصِيرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جُثًا ، كُلُّ أُمَّةٍ تَتْبَعُ نَبِيَّهَا ، يَقُولُونَ يَا فُلاَنُ اشْفَعْ ، حَتَّى تَنْتَهِىَ الشَّفَاعَةُ إِلَى النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – فَذَلِكَ يَوْمَ يَبْعَثُهُ اللَّهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ ) ، ثانيها : الشفاعة لأهل الجنة لدخول الجنة: فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « آتِى بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتَفْتِحُ فَيَقُولُ الْخَازِنُ مَنْ أَنْتَ فَأَقُولُ مُحَمَّدٌ. فَيَقُولُ بِكَ أُمِرْتُ لاَ أَفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ ». رواه مسلم . وفي رواية له : (قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- « أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ فِي الْجَنَّةِ » ، ثالثها : شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب: ففي الصحيحين (حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ – رضى الله عنه – قَالَ لِلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – مَا أَغْنَيْتَ عَنْ عَمِّكَ فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لَكَ . قَالَ « هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ ، وَلَوْلاَ أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ » ، رابعها : شفاعته صلى الله عليه وسلم في دخول أناس من أمته الجنة بغير حساب : وهذا النوع ذكره بعض العلماء واستدل له بحديث أبي هريرة الطويل في الشفاعة وفيه : “ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنْ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ الْأَبْوَابِ ” رواه البخاري ومسلم. أما النوع الثاني من الشفاعة : فهو الشفاعة العامة، وهي تكون للرسول صلى الله عليه وسلم ويشاركه فيها من شاء الله من الملائكة والنبيين والصالحين وهي أقسام: أولاها: الشفاعة لأناس قد دخلوا النار في أن يخرجوا منها . والأدلة على هذا القسم كثيرة جدا ومنها :ما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا: ( حَتَّى إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فَوَ الَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ بِأَشَدَّ مُنَاشَدَةً لِلَّهِ فِى اسْتِقْصَاءِ الْحَقِّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لِلَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ فِي النَّارِ يَقُولُونَ رَبَّنَا كَانُوا يَصُومُونَ مَعَنَا وَيُصَلُّونَ وَيَحُجُّونَ.
فَيُقَالُ لَهُمْ أَخْرِجُوا مَنْ عَرَفْتُمْ. فَتُحَرَّمُ صُوَرُهُمْ عَلَى النَّارِ فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثيرًا قَدْ أَخَذَتِ النَّارُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ وَإِلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ يَقُولُونَ رَبَّنَا مَا بَقِىَ فِيهَا أَحَدٌ مِمَّنْ أَمَرْتَنَا بِهِ. فَيَقُولُ ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ. فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ثُمَّ يَقُولُونَ رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا أَحَدًا مِمَّنْ أَمَرْتَنَا. ثُمَّ يَقُولُ ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ. فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ثُمَّ يَقُولُونَ رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا مِمَّنْ أَمَرْتَنَا أَحَدًا.
ثُمَّ يَقُولُ ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ. فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ثُمَّ يَقُولُونَ رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا خَيْرًا ». ثانيها: الشفاعة لأناس قد استحقوا النار في أن لا يدخلوها، وهذه قد يستدل لـها بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : « مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلاً لاَ يُشْرِكُونَ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ ». أخرجه مسلم ، فإن هذه شفاعة قبل أن يدخل النار، فيشفعهم الله في ذلك. ثالثها: الشفاعة لأناس من أهل الإيمان قد استحقوا الجنة ، وشفاعته صلى الله عليه وسلم أن يزدادوا رفعة ودرجات في الجنة ،ومثال ذلك ما رواه مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : « اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِى سَلَمَةَ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ. وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ ».
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ( من هو أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِه ؟؟ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
وفي الحديث أيضا بيان لفضل شهادة ( أن لا إله إلا الله ) ، ففي قوله صلى الله عليه وسلم (أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ » يبين الرسول صلى الله عليه وسلم شرط الشفاعة لأمته وللأمم من قبلها ، (من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه) فمن حقق التوحيد لله ، نال شفاعته صلى الله عليه وسلم ، ولكن من الناس من يردد بلسانه: لا إله إلا الله، ولكن لم يصدق بقلبه هذه الكلمة، ولم يخلص العبادة لله جل وعلا، بل تراه يصرف العبادة لغير الله، فهو لا يعرف لكلمة التوحيد معنى، ولا يقف لها على مضمون، ولا يعرف لها مقتضى، ومن الناس من يردد بلسانه: لا إله إلا الله، وقد انطلق حراً طليقاً ليختار لنفسه من المناهج الأرضية، والقوانين الوضعية الفاجرة ما شاء ، ومن الناس من ردد بلسانه: لا إله إلا الله، وهو لم يحقق لله الولاء ولا البراء، ومن الناس من ردد بلسانه كلمة: لا إله إلا الله، وقد ترك الصلاة! وضيع الزكاة! وضيع الحج مع قدرته واستطاعته، وأكل الربا وشرب الخمر وعاقر الزنا وأكل أموال اليتامى! فهو يسمع الأمر فيهز كتفيه في سخرية وكأن الأمر لا يعنيه! ويسمع المواعظ فيهزأ وكأن الأمر لا يعنيه، فلابد من إخلاص التوحيد لله، فكلمة التوحيد ليست مجرد كلمة يرددها الإنسان بلسانه، بل هي قول وعمل ، فإن الإيمان: قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالجوارح والأركان، وليس الإيمان بالتمني ،ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل، فمن قال خيراً وعمل خيراً قبل منه، ومن قال خيراً وعمل شراً لم يقبل منه. ففي صحيح البخاري «فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . يَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ » نعم: (يَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ ) إنه إخلاص التوحيد، فيا من رددت بلسانك: لا إله إلا الله، هل صدق ذلك قلبك؟! وهل امتثلت جوارحك مقتضيات هذه الشهادة؟! وهل أنت ممن (يَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ ) ، فالتوحيد أمره عظيم، وشأنه ثقيل، إنها الأمانة العظيمة، وما ضاعت الأمة وزلت أقدامها عن الصراط إلا يوم أن فرغت: (لا إله إلا الله) من مضمونها، فإن الجذر الحقيقي لهذه الأمة هو التوحيد، ويوم أن فرغ الجذر وأصبح قشرة هشة تؤرجحها الرياح من هنا ومن هنالك ذلت الأمة ،
إن أول خطوة على طريق العز والكرامة هي التوحيد، ولا عزة للأمة إلا إذا حققت وأخلصت وجردت التوحيد الخالص لله، نعم ، فصدقت يا رسول الله فيما قلت : (أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ »
الدعاء