خطبة عن ( الاستعداد لفتح مكة )
يوليو 13, 2016خطبة عن (نتائج فتح خيبر، وزواج الرسول من صفية بنت حيي)
يوليو 13, 2016الخطبة الأولى (عمرة القضاء ورسائل الرسول للملوك)
الحمد لله رب العالمين .اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
قال الله تعالى : ( لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) (الفتح)
إخوة الإسلام
وعن أحداث خيبر. .ففي البخاري : (أَنَّ يَهُودِيَّةً أَتَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ ، فَأَكَلَ مِنْهَا فجيء بِهَا فَقِيلَ أَلاَ نَقْتُلُهَا . قَالَ « لاَ » .فَمَا زِلْتُ أَعْرِفُهَا فِى لَهَوَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم)..بل استمر ألم هذا السم حتى موته صلى الله عليه وسلم ففي البخاري قَالَتْ عَائِشَةُ رضى الله عنها كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ « يَا عَائِشَةُ مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِى أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ ، فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِى مِنْ ذَلِكَ السَّمِّ ».. وفي طريق العودة من خيبر حدث مع الرسول والصحابة أمر غير مألوف ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم- حِينَ قَفَلَ مِنْ غَزْوَةِ خَيْبَرَ سَارَ لَيْلَهُ حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْكَرَى عَرَّسَ وَقَالَ لِبِلاَلٍ « اكْلأْ لَنَا اللَّيْلَ ». فَصَلَّى بِلاَلٌ مَا قُدِّرَ لَهُ وَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَصْحَابُهُ فَلَمَّا تَقَارَبَ الْفَجْرُ اسْتَنَدَ بِلاَلٌ إِلَى رَاحِلَتِهِ مُوَاجِهَ الْفَجْرِ فَغَلَبَتْ بِلاَلاً عَيْنَاهُ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى رَاحِلَتِهِ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَلاَ بِلاَلٌ وَلاَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ حَتَّى ضَرَبَتْهُمُ الشَّمْسُ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. أَوَّلَهُمُ اسْتِيقَاظًا فَفَزِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « أَىْ بِلاَلُ ». فَقَالَ بِلاَلٌ أَخَذَ بِنَفْسِى الَّذِى أَخَذَ . بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ اللَّهِ – بِنَفْسِكَ قَالَ « اقْتَادُوا ». فَاقْتَادُوا رَوَاحِلَهُمْ شَيْئًا ثُمَّ تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَمَرَ بِلاَلاً فَأَقَامَ الصَّلاَةَ فَصَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ قَالَ « مَنْ نَسِىَ الصَّلاَةَ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا) فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ (أَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِى)
أيها المسلمون
وفي العام السابع للهجرة النبوية كانت عمرة القضاء ..والتي كانت من بين شروط صلح الحديبية في العام السادس للهجرة ..فأدى فيها الرسول العمرة هو وأصحابه وأقاموا في مكة ثلاثة أيام ..وبعد عودته إلى المدينة بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسل كتبه ورسائله إلى ملوك وحكام العالم ليدعوهم إلى الإسلام .. فكتب الى كسرى الفرس وقيصر الروم. ونجاشي الحبشة ..والمقوقس حاكم مصر. وهذه رسالته الى هرقل “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، وَأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، وَإِنْ تَرَكْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ، وَ (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لاَ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) ،وأما رسالته الى كسرى فقال فيها : من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس أن أسلم تسلم من شهد شهادتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فله ذمة الله وذمة رسوله) . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي كَتَبْتُ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَأَحْرَقَ كِتَابِي ، وَاللَّهُ مُحْرِقُهُ ، وَكَتَبْتُ إِلَى كِسْرَى عَظِيمِ فَارِسَ ، فَمَزَّقَ كِتَابِي ، وَاللَّهُ مُمَزِّقُهُ ، وَكَتَبْتُ إِلَى قَيْصَرَ فَرَفَعَ كِتَابِي فَلا يَزَالُ النَّاسُ ذَكَرَ كَلِمَةً مَا كَانَ فِي الْعَيْشِ خَيْرٌ»
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (عمرة القضاء ورسائل الرسول للملوك)
الحمد لله رب العالمين .اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
وفي هذا العام السابع للهجرة النبوية أسلم عمرو بن العاص وخالد بن الوليد ،يقول عمرو : فَلَقِيتُ خَالِدَ. وَهُوَ مُقْبِلٌ مِنْ مَكَّةَ فَقُلْتُ أَيْنَ يَا أَبَا سُلَيْمَانَ قَالَ وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَقَامَ الْمَنْسِمُ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَنَبِىٌّ أَذْهَبُ وَاللَّهِ أُسْلِمُ فَحَتَّى مَتَى قَالَ قُلْتُ وَاللَّهِ مَا جِئْتُ إِلاَّ لأُسْلِمَ. قَالَ فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَتَقَدَّمَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَأَسْلَمَ وَبَايَعَ ثُمَّ دَنَوْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ تَغْفِرَ لِى مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِى وَلاَ أَذْكُرُ وَمَا تَأَخَّرَ. قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا عَمْرُو بَايِعْ فَإِنَّ الإِسْلاَمَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ وَإِنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهَا ». قَالَ فَبَايَعْتُهُ ثُمَّ انْصَرَفْتُ). وفي العام الثامن للهجرة كانت غزوة مؤتة أَمَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ زَيْدَ بن حَارِثَةَ ، وَقَالَ : إِنْ قُتِلَ زَيْدٌ فَجَعْفَرٌ ، فَإِنْ قُتِلَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللَّهِ بن رَوَاحَةَ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَكُنْتُ مَعَهُمْ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ ، فَالْتَمَسْنَا جَعْفَرًا ، فَوَجَدْنَا مَا قَبِلَ مِنْ جِسْمِهِ بِضْعًا وَتِسْعِينَ بَيْنَ طَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ) ، وانتصر المسلمون في غزوة مؤتة على الروم .. وكان بعدها سرية ذات السلاسل .ذلك ما نتعرف عليه ..
الدعاء