خطبة عن(عيد الاضحى يذكرنا بنبي الله ابراهيم) 6
يونيو 23, 2023خطبة عن (عيد الضحى ومعنى: لا إله إلا الله) 4
يونيو 23, 2023الخطبة الأولى (عيد الاضحى) 5
الله أكبر ( 7 مرات )
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
أتدرون ما يومكم هذا؟ إنه يوم عيد الأضحى المبارك .الذي عظَّم الله أمره. ورفع قدره، وسماه يوم الحج الأكبر؛ لأن الحجاج يؤدون فيه معظم مناسكهم. يرمون فيه جمرة العقبة .ويذبحون هداياهم. ويحلقون رؤوسهم. ويطوفون بالبيت. ويسعون بين الصفا والمروة،.وفي هذا اليوم .يذبح المسلم القادر أضحية .يسفك دمها بعد صلاة العيد تقرباً إلى الله. وإقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم
عباد الله:
إن الله تعالى هو الجواد الكريم.وهو الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة. وقد جرت العادة أن من أسدى إليك معروفاً أن تشكره. فكيف لا تشكر الله .وأنت غارق في نعمه. فقلبك لا يخفِق إلا بإذنه. ونفسُك لا يتردد في صدرك إلا بإذنه. وعينك لا تبصر إلا بإذنه.ولسانك لا ينطق الا بأمره .وعقلك لا يفكر إلا بقدرته. أليس الله تعالى بأحق أن يشكر؟ قال تعالى:( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا ) النحل 18.وقال تعالى (فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ) الاعراف 144. وقد أمرنا الله عز وجل بالشكر كما أمر أنبياءه بذلك، وأخبر تعالى أن أكثر الناس لا يشكرون، يقول تعالى(اعْمَلُواْ ءالَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مّنْ عِبَادِىَ الشَّكُورُ ) سبأ 13. ولقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم أعظم الشاكرين، فقد كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، ففي صحيح البخاري قَامَ النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ « أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا »
إخوة الاسلام
إن شكر الله حق في رقابنا. فهو المنعم .وهو المتفضل علينا. وأقل القليل .هو أن نظهر هذا الشكر ونشيعه بين الناس. وأن نتواضع لله الذي فضلنا على كثير من خلقه. يجب علينا إظهار شكرنا لله تعالى في الخلاء وبين الملأ، لأن ذلك يذكر الناس بربهم ونعمه عليهم، عند الامام أحمد (عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْقَلِيلَ لَمْ يَشْكُرِ الْكَثِيرَ، وَمَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ وَتَرْكُهَا كُفْرٌ، وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ ). فعلينا أن نشكر الله في كل أحوالنا. بالقلب واللسان والجوارح، بأن يخفِق قلبك بالشكر والثناء عليه فتقول مناجياً له ومعترفاً بنعمه عليك يارب. أصححت جسدي. وما أكثر الأمراض في الناس فلك الحمد والشكر، وأحييتني لعبادتك. والمقابر مليئة بالموتى فلك الحمد والشكر. وهديتني للحق والإسلام. وأكثر البشر من الكفار فلك الحمد والشكر .وأغنيتني من فضلك .وكم من معدم وفقير فلك الحمد والشكر. ورزقتني السمع والبصر والفؤاد .فلك الحمد حتى ترضى.
أيها المسلمون
إن حقيقة شكر الله. أن نفعل ما أمر الله وأن نجتنب ما نهى الله عنه. لأن الذي يستعمل نعمة الله في معصيته فذلك هو أكبر الجحود والكفر بالنعمة، فما شكر الله .من أعطاه الله المال فأنفقه في معصيته، وما شكر الله. من رزقه الله الصحة فأتلفها بمسكر أو مخدر أو دخان. وما شكر الله من كان عنده زوجة جميلة، ولم يأمرها أن تغطي وجهها ومفاتنها عن أعين المسلمين، وما شكر الله تعالى من رزقه الله الولد ولم يحسن تربيته فأغرقه في مستنقع الانحراف والرذيلة، وما شكر الله. من يسمع المؤذن ينادي للصلاة وهو يتولى معرضاً عن الصلاة . وما شكر الله. من رزقه سمعاً وبصراً، فهو يسمع الحرام وينظر إلى الحرام. فهؤلاء ما شكروا الله على نعمه ،ولقد تعهد الله بالزيادة لمن شكر وتوعد الله من كفر بالنعمة بالعذاب. قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لازِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ ). ولعل ما نحن فيه من بلاء .هو بسبب ذنوبنا التي بلغت عنان السماء، فاللهم أدم علينا نعمك واحفظها من الزوال .ونعوذ بك من فجاءة نقمتك وتحول عافيتك.
أيها الموحدون
إن الكثيرين منا قد عششت الأحقاد والضغائن في قلوبهم، وفرخت قطيعةً الرحم في علاقاتهم، وفي هذا اليوم يوم العيد. ألم يأن لقلوبنا أن تصفح. وأن تسامح وتغفر؟ أليس الوقت مناسباً لوصل ما انقطع من أرحام .وإصلاح ما فسد مع ذي القربى؟ فلنستغل فرصة العيد ولنكن نحن أول من يبدأ بالسلام، لعل الله أن يدخلنا جنته دار السلام.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (عيد الاضحى) 5
الله أكبر ( 5 مرات )
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ولقد ورد الفضل العظيم والثواب الجزيل لمن أحيا شعيرة الأضاحي، ففي الحديث قال: ((ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بأظلافها وقرونها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكانٍ قبل أن يقع على الأرض، وإن للمضحي بكل شعرة حسنة وبكل صوفة حسنة فأطيبوا بها نفساً)) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه. ومما ينبغي أن يعلم أن للأضحية ثلاثة شروط: أولها: بلوغ السن المعتبر شرعاً، وهو خمس سنين في الإبل وسنتان في البقر وسنة في المعز ونصف سنة في الضأن. ثانيهما: أن تكون سليمة من العيوب التي تمنع الإجزاء وقد بينها بقوله: ((أربعة لا تجزئ في الأضاحي: العرجاء البين ضلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء وهي الهزيلة التي لا تنقي)) خرجه الإمام أحمد وأهل السنن من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه. ثالثها: أن تكون الأضحية في الوقت المحدد شرعا وهو: طلوع الشمس من يوم العيد إلى غروب الشمس من اليوم الثالث من أيام التشريق، والأفضل في يوم العيد نهاراً، ولا بأس من الذبح ليلاً، وتجزئ الشاة الواحدة عن الرجل وأهل بيته كما في حديث أبي أيوب رضي الله عنه
أيها الإخوة المضحون،
ينبغي لكم الإحسان في الذبح بحد الشفرة وإراحة الذبيحة والرفق بها وإضجاعها على جنبها الأيسر، والسنة أن يأكل المسلم من أضحيته ويهدي ويتصدق منها، وأن يتولى ذبحها بنفسه، أو يحضرها عند الذبح، ولا يعطي جازرها أجرته منها.. ونسأل الله أن يتقبل من ومنكم صالح الأعمال فاللهم اكتب لنا جميعا حجا الى بيتك الحرام وزيارة لرسولك عليه الصلاة والسلام اللهم آمن في أوطاننا وأصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .وكل عام وانتم بخير