خطبة عن (كتمان الأسرار نجاة) مختصرة
أغسطس 15, 2022خطبة عن (سَلامة الصَّدْرِ) مختصرة
أغسطس 15, 2022الخطبة الأولى ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته: (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (22)، (21) الغاشية
إخوة الإسلام
تذكير الخلق من أعظم فرائض الدين، كما أنه ديدن الرسل أجمعين؛ فقد قاموا – عليهم السلام – بواجب التذكير كما أمرهم الله سبحانه وتعالى؛ لِمَا في ذلك من صحوة العقيدة، وكشف ستار الغفلة ،فالبشر في حاجة ماسَّة إلى التذكير؛ فهُم مجبولون على الغفلة، ولا علاج لتلك الغفلة إلا بالتذكير الدائم. ومهمة الرسل عليهم السلام تبليغُ الوحي، ولا يكون البلاغ إلا بالذِّكر، فهم يوحُى إليهم بالذكر من الله عز وجل، ووظيفتهم أن يذكِّروا أقوامهم به، ويحدِّثنا القرآن الكريم عن عتاب شيخ المرسلين (نوح) عليه السلام لقومه الذين ساءهم التذكير بآيات الله سبحانه وتعالى: {يَا قَوْمِ إن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ} [يونس: 71]، كما أَثنى الله سبحانه وتعالى على ثلَّة مباركة من عباده المرسلين عليهم السلام بتذكُّرهم وتذكيرهم الناسَ الدارَ الآخرة، وذلك في مَعرِض حديثه عن أنبيائه إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام، فقال سبحانه وتعالى: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ 45 إنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ 46 وَإنَّهُمْ عِندَنَا لَـمِنَ الْـمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ} [ص: 45 – 47]. وقد قام رسُل الله عليهم السلام بالتبليغ العام والخاص خير قيام، فبدؤوا دعوتهم بتذكير كل أحد، فمَن انتفع بالذكرى مِن المذكَّرين داوموا على تذكيره، ومَن عَلموا أنه لا يرجى نفعُه أعرضوا عنه. ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هو أكثر رسول وجَّهه الله سبحانه وتعالى إلى وظيفة التذكير، ففي الصحيحين: (عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ ، كَرَاهَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا)، وفي سنن الترمذي وغيره: (عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا بَعْدَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ رَجُلٌ إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ »
وقد قام صلى الله عليه وسلم بالتذكير إلى آخر رمق في حياته، ففي مسند أحمد : (عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ حُضِرَ جَعَلَ يَقُولُ « الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ». فَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بِهَا وَمَا يَكَادُ يَفِيضُ بِهَا لِسَانُهُ)، وهكذا ذكر صلوات الله وسلامه عليه منذ بعث، وقيل له: {قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر:2] إلى أن توفاه الله؛ لم يأل جهداً في التذكير في كل موقف ،وفي كل مكان ،على ما أصابه من الأذى من قومه ومن غير قومه،
والتذكير أيضا هو مهمة العلماء والمؤمنين والمصلحين من بعده صلى الله عليه وسلم ،فينبغي على الواعظ أن يذكِّر كل أحد في كل وقت وحال ما دام التذكير نافعاً، وألاَّ يقتصر في وعظه على وقت أو مكان أو حالة معينة، ومهمة الداعية هي التذكير والبلاغ فحسب، أمَّا هداية التوفيق فلا يملِكها ملَك مُقرَّب ولا نبيٌّ مرسَل، لذلك طمْأنَ الله سبحانه وتعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم أنَّه لمْ يكلِّفْه إلا بوظيفة التذكير والبيان، ويلحظ هذا المعنى من قوله سبحانه وتعالى: {فَذَكِّرْ إنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ 21 لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِر} [الغاشية: 21، 22]، ومِن ثَمَّ فالواجب على كل مصلح أن يُشمِّر عن ساعد الجدِّ في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى حسب طاقته؛ إبراءً للذمَّة، وسعياً في هداية الناس . والذين ينتفعون بالمواعظِ هم مَن كان لديهم استعداد للهداية، وقد سجل الله سبحانه وتعالى هذا الأمر في أكثر من موضع، كما في قوله سبحانه وتعالى: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ق: 45]، وقوله سبحانه وتعالى: {فَذَكِّرْ إن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى 9 سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى 10 وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى 11 الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى} [الأعلى: ٩ – ١٢]، فالاتِّعاظَ مِن ثمارِ خشية الله سبحانه وتعالى .
أيها المسلمون
ومع كثرة الفتن ،واتساع رقعة الفساد ،يدب اليأس إلى قلوب بعض الأخيار والمصلحين والمذكرين، ويفقدون الأمل في صلاح أحوال الناس والمجتمع، حتى تصل الحال ببعضهم -إن رأى إعراض الناس عن الاستماع إلى الناصحين- إلى ترك الدعوة إلى الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويستدل على فعله هذا بقوله تعالى: {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى} [الأعلى: 9]، قائلًا: إنها لم تعد تنفع فلا محل للتذكير، وليس الأمر كما قال، فإن من لا ينتفع بالذكرى البتة إنما هم الكفار والمنافقون الذين طُبِع على قلوبهم، فهؤلاء هم الذين آيس اللهُ عز وجل نبيَّه عليه السلام من إيمانهم وانتفاعهم بتذكيره، بعد أن بذل كل ما في وسعه في دعوتهم للحق، حتى كاد يهلك نفسه من حرصه على هدايتهم، كما قال تعالى: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 3]، فكون الداعية لا يجد استجابة تامة أو فورية لما يدعو إليه لا يعني أن الناس لا ينتفعون؛ فإن كثيرًا من التائبين كما هو مشاهد ومعلوم ،يكون من أسباب توبتهم كلمة قد يكون الواحد منهم سمعها قبل سنين، وبقيت تعمل في نفسه عملها حتى يأذن الله له بالتوبة، أو قد يكون سمعها ونسيها ثم يحصل معه بعد سنين ما يذكره بها فتنفعه، ولربما يكون قد سخر من قائلها في حينه. ولئن كان الباطل والشر ينتشران فالحق والخير ينتشران كذلك، وسنة الله منذ خلق آدم عليه السلام أن يصطرع الخير والشر، وسنة الله أن يهزم الحقُّ الباطلَ -إن قام أهل الحق به كما أراد الله- ولو بعد حين، كما قال تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81]، وكان هذا يوم فتح مكة بعد عقدين من بدء دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، لكن الأمر كما قال عليه الصلاة والسلام: « وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ ، لاَ يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ » رواه البخاري، فلينظر العاقل بعين البصيرة؛ لو أن كل رجل وكل امرأة من أهل الخير والصلاح بذل ما في وسعه من الدعوة لدين الله والحض على فعل الخيرات وترك المنكرات؛ وفي صحيح البخاري : (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِىَّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « بَلِّغُوا عَنِّى وَلَوْ آيَةً ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ » ،وقال العلماء: ولا يسقط عن المكلف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكونه لا يفيد في ظنه، بل يجب عليه فعله؛ {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} لأن الذي عليه هم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا القبول، كما قال تعالى {مَا عَلَى الرَّسُولِ إلا الْبَلَاغُ} [المائدة: 99]، وقالوا أيضًا: ولا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال ممتثلًا ما يأمر به مجتنبًا ما ينهى عنه، بل عليه الأمر وإن كان مُخلًا بما يأمر به، والنهي وإن كان ملتبسًا بما ينهى عنه. فيجب على الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أمران: أن يأمر نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه، فإذا أخل بأحدهما فكيف يباح له الإخلال بالآخر، وقالوا أيضًا: ولا يختص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأصحاب الولايات؛ بل ذلك جائز لآحاد المسلمين، قال إمام الحرمين: والدليل عليه إجماع المسلمين فإن غير الولاة في الصدر الأول، والعصر الذي يليه كانوا يأمرون الولاة بالمعروف وينهونهم عن المنكر ،وإنما يأمر وينهى من كان عالمًا بما يأمر وينهى عنه، وذلك يختلف باختلاف الشيء، فإن كان من الواجبات الظاهرة والمحرمات المشهورة كالصلاة والصيام والزنا والخمر ونحوها ؛ فكل المسلمين علماء بها، وإن كان من دقائق الأفعال والأقوال ومما يتعلق بالاجتهاد لم يكن للعوام مدخل فيه، ولا لهم إنكاره؛ بل ذلك للعلماء.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد ضُيع أكثره من أزمان متطاولة، ولم يبق منه في هذه الأزمان إلا رسوم قليلة جدًّا، وهو باب عظيم به قوام الأمر وملاكه، وإذا كَثُر الخبث عم العقاب الصالح والطالح، وإذا لم يأخذوا على يد الظالم أوشك أن يعمهم الله تعالى بعقابه، {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63]، فينبغي لطالب الآخرة والساعي في تحصيل رضا الله تعالى أن يعتني بهذا الباب، فإن نفعه عظيم لا سيما وقد ذهب معظمه، ويخلص نيته ولا يهابن من ينكر عليه لارتفاع مرتبته فإن الله تعالى قد قال: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ} [الحج: 40]، وقال تعالى : {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [آل عمران: 101]، قال تعالى : {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69]،
والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ينبغي أن يكون كالطبيب مع المريض، كل همه العلاج من أسهل الطرق، فإذا كان لا بد من الكي والبتر من أجل صلاح باقي الجسم وجب الكي والبتر.
وعلى المذكر أمور منها: -أن يكون رفيقًا في دعوته ليكون أدعى إلى القبول، قال تعالى: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44] ، وعلى المذكر: أن يكون مسرًا بإنكاره، فقد قال الشافعي: من وعظ أخاه سرًا نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه
وعلى المذكر : ألا يسرف في الكلام والوعظ لئلا ينفر المرتكب، وأن يكون حليمًا صبورًا يتحمل جهل الجاهل وسفهه، وأن يكون على جانب طيب من حسن الخلق، فإن فاقد الشيء لا يعطيه، وهداية الغير فرع هداية النفس، ولا يستقيم الظل والعود أعوج.
أيها المسلمون
إن العاقل من ذكر وتذكر ،وأعدَّ العدة ليوم الحساب، العاقل من جعل الآخرة نصب عينيه, وسارع لمرضات ربه تبارك وتعالى, وأقلع وتاب من الزلل, قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (النور:31), ويقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (التحريم:8), وقد وعد سبحانه التائب الصادق بالقبول فقال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} (الشورى : 25) , وفتح الله باب الرجاء لعباده ،فقال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (الزمر:53)
الدعاء