خطبة عن (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ)
أكتوبر 10, 2023خطبة عن (الَّذِينَ يُحِبٌّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ)
أكتوبر 10, 2023الخطبة الأولى (فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى: (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا) (15): (17) الطارق
إخوة الإسلام
من صفات الله تعالى وأسمائه الحسنى: (الصبور، الحلم)، فالحليم هو الذي لا يعجل بالعقوبة، بل يمهل لخلقه، من غير إهمال، ولن تفوته عقوبتهم لو أراد، فهو سبحانه الصبور المتصف بالحلم، ذو الصفح والأناة، فيمهل ولا يعجل، يشاهد معصية العصاة، ويرى مخالفة الأمر، ثم لا يستفزه غضب، ولا يعتريه غيظ، ولم يعاجل الكفار والمشركين بعذابٍ يستأصلهم، بل أمهلهم وتركهم، وهذا من صفات كماله سبحانه وتعالى، وفي صحيح البخاري: (عَنْ أَبِي مُوسَى – رضي الله عنه – عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « لَيْسَ أَحَدٌ – أَوْ لَيْسَ شَيْءٌ – أَصْبَرَ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ ، إِنَّهُمْ لَيَدْعُونَ لَهُ وَلَدًا، وَإِنَّهُ لَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ»، وحلمه وصبره سبحانه وتعالى ليس لعجزه عنهم، بل إنه سبحانه يستر ويغفر، ويفرح أشد الفرح بتوبة التائبين، ويترك تعجيل عذابه عمن أشرك وكفر به من خلقه، ولا يستفزّه غضب، ولا يستَخِفّهُ جهلُ جاهلٍ، ولا عصيانُ عاصٍ، فيعفو عن السيئات، ويتجاوز عن الزلات، ويمهل عباده الطائعين ليزدادوا من الخير والثواب، ويمهل العاصين لعلهم يرجعون إلى الطاعة والصواب، ولو أنه عجّل لعباده الجزاء ما نجا أحد من العقاب، قال تعالى: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) النحل (61)، وقال سبحانه: (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً) الكهف (58)،
وإمهال الحليم الصبور سبحانه للمجرمين والطغاة والعصاة في الدنيا، فيه حِكَم بالغة، ومنها: لعل الله يُخرِج من ظهور هؤلاء مَنْ يؤمن به، ومَنْ يحمل راية الدين ويدافع عنه، وقد حدث هذا كثيراً في تاريخ الإسلام، فمِنْ ظَهْر أبي جهل جاء عكرمة، وأمهل الله خالد بن الوليد، فكان أعظمَ قائد في الإسلام. وإذا استقرأنا التّاريخ نجد هذا الإمهال لم يطل، إنّما كان لتربية الإيمان وتعليم الصّبر على الشّدائد، وسرعان ما جاء نصر الله سبحانه وتعالى، وتغيّرت أحوال العالم بهذه البعثة المحمّديّة، فعمّ النّور أرجاء الأرض، وزهق الباطل.
أيها المسلمون
ولكن ليكن معلوما لديكم: أن الانتقام من الكافرين آتٍ لا شك في ذلك، ولكنه سبحانه يمهلهم، ولو أراد الله سبحانه وتعالى الانتقام منهم لفعل، ولكنّه أراد سبحانه وتعالى أن يمهلهم؛ ليتحقّق التّمحيص، فلا يثبت على الإيمان إلّا الأقوياء، القادرون على تحمّل أعباء الدين. والله تعالى يمهل الكفار، ويملي لهم حتى يضطرهم إلى عذاب النار في الآخرة، فيهينهم بها، كما قال تعالى :(وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) {إبراهيم:42}، وقال تعالى: (وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ* نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ) {لقمان:23-24}،
أيها المسلمون
وقول الله تعالى: (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا) (15): (17) الطارق، ففي هذه الآيات يتحدّث الله تعالى عن الكافرين الذين يُشكّكون بصدق كلامه، وهم لم يُكذّبوا كلام الله فقط، بل دبّروا المكائد، وخطّطوا، ليُعرِضوا النّاس عن كلام الله تعالى، وليُطفئوا نور الله. ولكنّ الله -جلّ في عُلاه- يقابل مكيدتهم بكيدٍ أكبر، فيُمهلهم، لأنّهم مهما بلغوا من كيدٍ وحقدٍ، إلّا أنّ قدراتهم لا تُساوي شيئاً أمام عظمة الله تعالى- وجبروته؛ ولذلك قال تعالى :(فمهّل الكافرين)، وهذا نوعٌ من التهديد والوعيد؛ أي اتركهم رُويداً وقليلاً، ولا تستعجل على هلاكهم، فإنّ الله تعالى- سيتولّاهم، وفي ذلك تصبيرٌ من الله تعالى- للنبيّ -عليه الصّلاة والسّلام – وللمؤمنين، بأنّ الله تعالى- يرعاهم، وأنَّ كيد ومكر الكافرين ضعيف، مقابل قوة وقدرته.
فالله تعالى حكيم عليم، يضع الأشياء في مواضعها، ويوقعها في مواقعها، وهو سبحانه لكمال حكمته لا يسأل عما يفعل، فإذا أمهل العصاة والكفار والفجار، فلم يعاجلهم بالعقوبة، فهذا استدراج منه لهم، كما قال تعالى: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) {الأنعام:44}. وقال تعالى: (فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ * أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ) {المؤمنون 54: 56}. فعذاب الكفار حاصل ولا شك في الآخرة، والتأخير فيه إنما لأنه لم يحن وقته الذي قدَّره الله تعالى عليهم، وهو يوم القيامة. قال الله تعالى: (وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ ) هود:110. وقال تعالى: (وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى) طه:129. وقال تعالى: (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا) الكهف:58. وقال تعالى: (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ) إبراهيم:42. وفي صحيح البخاري: (عَنْ أَبِي مُوسَى – رضي الله عنه – قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ» . قَالَ ثُمَّ قَرَأَ (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهْىَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) هود: 102،
والمتأمل في سنن الله الكونية يُدرك أنه قد لا يُعاقب الظالم المعتدي في الدنيا بالمرة، ولكن يؤخر عقابه إلى الآخرة، وهذا في حق الأفراد لا الأمم، يقول الشيخ رشيد رضا في بيان ذلك: ” عذاب الأمم في الدنيا مطرد، وأما عذاب الأفراد فقد يتخلف ويرجأ إلى الآخرة؛ فالأمم والشعوب الباغية الظالمة لا بد أن يزول سلطانها وتدول دولتها. والسكير والزناء لا يسلمان من الأمراض التي سببها السكر والزنا، والمقامر قلما يموت إلا فقيرا معدما إلخ.”
أيها المسلمون
وقد ينتاب المسلم شيء من الحزن والضيق، لما يراه من تأخر عقوبة الكافرين، وقد وقع شيء من شدة الحزن على مسارعة الكفار في كفرهم، والمنافقين في نفاقهم للنبي صلى الله عليه وسلم، فنهاه الله تعالى عن ذلكم الحزن، فقال تعالى: ﴿وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ﴾ [آل عمران: 176] وعلل النهي عن هذا الحزن بقوله سبحانه: ﴿إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا﴾ [آل عمران: 176]، فهم لن يستطيعوا منع ما أراده الله تعالى من انتشار دينه، وغلبة شريعته، وانتصار أوليائه، فإِذَا انْتَفَى إِضْرَارُهُمُ اللَّهَ تعالى، انْتَفَى إِضْرَارُهُمُ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَا وَعَدَهُمُ اللَّهُ تعالى من النصر والتمكين. وبين سبحانه أنهم بمسارعتهم في كفرهم، وصدهم عن دين الله تعالى مخذولون مغلوبون خاسرون في الدنيا وفي الآخرة، وأن كلمة الله تعالى حقت عليهم، وأن قدر الله تعالى قد مضى فيهم، فلا حزن النبي صلى الله عليه وسلم ولا حزن المؤمنين يخرجهم مما هم فيه من الشرك؛ فإرادة الله تعالى قاهرة غالبة، لا يردها شيء؛ ولذا عقب على النهي عن الحزن عليهم بقوله سبحانه: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [آل عمران: 176- 177]. وهذه الآية جاءت في سياق مصيبة قتل الصحابة رضي الله عنهم في غزوة أحد، وفرح مشركي مكة بذلك؛ حتى قال أبو سفيان «يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، وَالحَرْبُ سِجَالٌ» ومسارعتهم في الكفر ظنا منهم أن الإسلام سيضمحل ويزول ويباد أهله، وفيها طمأنة للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أن المشركين مهما فعلوا فلن يضروا دين الله تعالى شيئا. وفي موضع آخر نهى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عن الحزن بسبب مسارعة اليهود والمنافقين في الكفر، وهؤلاء يساكنونه في المدينة، ويرى مسارعتهم في الكفر أكثر من رؤيته في مشركي مكة لبعدهم عنه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا﴾ [المائدة: 41]. ولأنهم أحبار سوء، وعلماء ضلالة؛ فإن لهم مسارعة في تفصيلات الإثم وجزئياته، سواء منها ما تعلق بحق الله تعالى، أو ما كان له تعلق بحقوق المخلوقين، وقد أخبر الله تعالى عن ذلك بقوله سبحانه: ﴿وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [المائدة: 62].
وما ذكره الله سبحانه وتعالى في مشركي مكة، من مضاء إرادته، ونفاذ قدره فيهم، ذكره سبحانه في اليهود، وفي المنافقين، فقال سبحانه معللا النهي عن الحزن على مسارعتهم في الكفر: ﴿وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [المائدة: 41].
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
إن الله تعالى يمهل الظالمين في الدنيا، ويفتح عليهم الكثير من أبواب الغرور والنفاق، وسعة الرزق، ولكنه سبحانه وتعالى لا يتركهم، فهو يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، فيتركهم يتمتعون ويفعلون ما يشاؤون، وفي الوقت المحدد لهم، يرون في أنفسهم غضب الله عليهم، قال الله تعالى: (لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) آل عمران (196)، (197)،
فحينما يتسلل الإحباط واليأس إلى نفس المؤمن، وهو يرى ما عليه الكفار اليوم من التمكين في الأرض، وما يملكونه من القوة والهيمنة، وعندما يرى جيوشهم، وعددهم وعتادهم، ويرى صناعاتهم وتقنيتهم، فينتابه شعور بالنقص، إزاء ما حققّه القوم من رقي، وتقدم في عالم الحضارة والمدنية، ويصبح متأرجح التفكير في حاضر ماثل للعيان، يجسد ضعف أمة الإسلام وهوانها بين الأمم. وتأتي هذه الآية الحكيمة كالبلسم الشافي تعيد إلى نفس المؤمن توازنها، وتشعره بالعزّة، وتضع الأمور في نصابها في بيان حقيقة ومصير أولئك القوم ومآلهم الذي سيصيرون إليه؛ فتتحقق له الطمأنينة ويستشعر عزّة الإسلام ونعمة الإيمان التي امتنَّ الله بها عليه يوم أن جعله مؤمنا بالله موحدا له، ومنزّها له عن الشرك. إنهم مهما بلغوا من الرقي ومن التطور ومهما ملكوا من الدنيا فإنه (متاع قليل)، إذا ما قُورن بنعيم الآخرة، ثم مأواهم جهنم هي حسبهم، وبئس المآل والقرار.
الدعاء